لا يزال تدهور الخليج مستمرا، ولم تزل بطاقة العبور حول بقاء ملك ملوك الطوائف هناك هو إرضاء الصهاينة ثم تطور الأمر الى استقدام حاخامات اليهود لتقرير القيم اليهودية.

الخبر

أثار ظهور حاخام يهودي في مسجد أبوظبي الكبير بالعاصمة، استياءً واسعاً، بالتزامن مع توسيع العلاقات بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي.

ونشر ناشطون على “تويتر”، صورة للحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي “إيلي عبادي”، وهو يلقي كلمة على جمع من المصلين داخل المسجد”1(1) صحيفة أخبار الأردن، الثلاثاء، ١٤ يونيو / حزيران ٢٠٢٢..على الرابط جدل حول فعالية إماراتية شارك بها حاخام يهودي.

“كشف  المراسل السياسي للقناة الإسرائيلية (12) أن “الحاخام الرئيسي للكيان الصهيوني “شلومو موشيه عمار” أنهى مساء الاثنين 9/12/2019 زيارة خاصة إلى البحرين، التقى خلالها بالملك البحريني ورجال دين من الشرق الأوسط والشرق الأقصى”.

ونقل عن الحاخام في تقرير ترجمته “عربي21” أن “الشعوب في المنطقة تريد السلام مع إسرائيل، وعلى القادة والزعماء التقدم إلى الأمام بدون خوف” وأوضح أن “الحاخام تحدث لزملائه رجال الدين الذين شاركوه في المؤتمر، عن القيم اليهودية التي تحث على السلام..!!
وقد وصل الحاخام مرتديا رداءه الذهبي التقليدي، وعليه نقوش فضية تحمل “الوصايا العشر” المحفورة، وفقًا لتقاليد اليهود خلال عبورهم إلى جبل سيناء”. (2موقع عربي 21، 9/12/2019، عل الرابط:
الحاخام الأكبر لإسرائيل يلتقي ملك البحرين ويدعو للتطبيع
)

التعليق

نُزع الحياء، وذهب التردد في خطوات السوء والجريمة، وأصبحت الوقاحة في الشر هي “منهج” حكام الخليج، وتبعهم السياسيون، والخبراء الاستراتيجيون..! والعلماء الشرعيون..!! وبلا شك الإعلاميون أصحاب الأبواق المأجورة.

وبعد أن كانت الخطوات المتخَذة في هذا المجال خطوات سياسية أو رياضية؛ أو أمنية بطابع سري؛ إذ بهم يصلون الى العقائد نفسها والى الجانب الديني بصراحة ووضوح.

تتعدي الأمور حدودها وتصل الى “الطغيان الفكري والعقدي” عندما تصل الى تقرير ما يسمى بـ “القيم اليهودية” للسلام، ويحمل الحاخام وصاياه العشر بعدما أفسدوا الحياة بأسرها وكفروا بالرسل وقتلوا الأنبياء وبدّلوا آيات الله، وأصبحوا شياطين إنسية تقود البشرية نحو الإلحاد والإباحية والخراب؛ إذ بحكام الخليج يزعمون أن لليهود قيما..! وأنها محل احترام..!! وأن من حقهم فرضها واحتفاء الإعلام بها..!!!

كل هذا في حين أن مصير العلماء والدعاة في الخليج بأسره الى مصر ـ بإشراف خليجي ونفقة أموالهم؛ ما بين مسجون وأسير وممنوع من الكلمة. فأصبح الحاخام بديلا عن العالِم المسلم؛ فهل الفراغ والتفريغ من الدين الذي يمارسه حكام الخليج وملوكه؛ وصل بهم الى البحث عن عقائد أخرى وقيادات “دينية” ما بين وثنية بوذية “كالإمارات” أو يهودية “كما يفعل ملوك البحرين”..؟!!

والعجيب أن ما يحدث إنما هو صادر من كيانات مهترئة لا تتحمل حملة عسكرية من رافضة إيران، بل ولا هبَّة من المغتربين العاملين بها لو أرادوا اختطاف البلاد. ومن ثم فهي لا تعيش إلا على التبعية والقواعد الصليبية.

لقد أقدموا على أمور يستحيي منها غيرهم؛ فبينما تمتنع “ماليزيا” من استقبال رياضيي الصهاينة بحجة مسموعة؛ واتهام علني داوٍ للصهاينة بالجرائم؛ إذ بالعرب المنتسبين زورا للإسلام ـ في الخليج ـ يستدعون قياداتهم الدينية..!

وعلى هذا فلم تزل أخطار تحيق بالمسلمين صادرة من الكيانات القزمية؛ فهي محل للتبعية ومنفذ للمخاطر الكبيرة، ومحل تجارب لما تريد الكيانات الكبيرة أن تُقدم عليه من خطوات صادمة للأمة مخالفة للعقيدة مضيّعة للدين.

…………………………..

هوامش:

(1) صحيفة أخبار الأردن، الثلاثاء، ١٤ يونيو / حزيران ٢٠٢٢..على الرابط

جدل حول فعالية إماراتية شارك بها حاخام يهودي

(2) موقع عربي 21، 9/12/2019، عل الرابط:
الحاخام الأكبر لإسرائيل يلتقي ملك البحرين ويدعو للتطبيع

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة