إن الدعوة إلى توحيد دين الإسلام الحق الناسخ ما قبله من الشرائع، مع ما عليه اليهود والنصارى دعوة بدعية، ضالة كفرية وردة شاملة عن الإسلام.
إن الحياة مع القرآن ومواعظه ووعده ووعيده يجعل قلب المؤمن في استعداد دائم متصل بهذا اليوم المشهود، كما يجعله حذراً من الدنيا وفتنتها ومتاعها الزائل.
الصراط المستقيم هو مضمون قولنا إن الدين اتباع، فالصراط المستقيم هو الإسلام، وهو هدي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو طاعة الله تبارك وتعالى دون أن يحيد الإنسان عنها...
قوله حق، وفعله حق، ولقاؤه حق، ورسله حق، وكتبه حق، ودينه هو الحق، وعبادته وحده لا شريك له هي الحق، وكل شيء ينسب إليه فهو حق.
إن من معجزات هذا الدين العظيم أنه خرَّج رجالًا أفذاذًا زاهدين في هذه الدنيا الفانية، ولم يغتروا بزينتها وزخرفها، ومع ذلك كانوا فاعلين في دنيا الناس، لم يمنعهم زهدهم...
إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته ، لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله ؛ يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه ، وفي بصره ، وفي لسانه...
هو الذي يؤمن عباده المنقادين لشرعه بما يشرع لهم من الأحكام والحدود التي يأمنون فيها على دينهم، وأنفسهم، وعقولهم، وأعراضهم، وأموالهم سواء على مستوى الفرد، أو الأسرة، أو المجتمع...
البحث في أسباب المصائب والشرور حتى يتم تجنبها ، ومعرفة أسباب النصر والتمكين ؛ فيتوجه الجهد لطلبها وتحصيلها ، مع الثقة المطلقة في وعد الله عز وجل ورحمته وحكمته...
لو تأملنا شريعة الإسلام بكل جوانبها العقدية والعبادية والأخلاقية لرأينا سمة الوسطية والعدل والتوازن واضحة كل الوضوح فيها.
هل آن لنا الأوان أن نعد لهذا الموقف العظيم عدته؟ ونعمل جاهدين على الخلاص من صفات أهل هذه المواقف المخزية؟ وذلك بأن نخلص عبادتنا لله وحده ، ونجرد متابعتنا...