سقط جنوب اليمن في يد الانفصاليين، تحت إشراف القوات السعودية والإماراتية وبترتيب على مدى سنوات وإنضاج، واقتنص الحوثيون شماله، وما زال تراجع المسلمين.

الخبر

“قال مصدر حكومي يمني أن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا تسلمت مساء السبت القصر الرئاسي في منطقة معاشيق بمدينة عدن (جنوب اليمن)، بعد تمكنها من إحكام قبضتها على أنحاء المدينة.

وتأتي سيطرة قوات الحزام على عدن بعد أيام من إعلان الإمارات انسحاب قواتها من اليمن وهو ما اعتبره مراقبون محاولة من أبوظبي لإخلاء مسؤوليتها عن “تحرك مرتقب ومخطط له ضد حكومة هادي”.

وأكدت المصدر للأناضول أن المجلس الانتقالي تسلم القصر الجمهوري، بعد انسحاب قوات الحماية الرئاسية التابعة للجيش اليمني، ما يعني تسليم آخر معاقل الشرعية في مدينة عدن، بعد 4 أيام من المواجهات المتقطعة بين الطرفين.

واعتبرت الحكومة اليمنية على لسان وزير الاعلام معمر الارياني ما حدث في عدن بأنه “انقلاب آخر على الشرعية”.

في حين قال نائب وزير الخارجية السفير محمد الحضرمي في تغريدات نقلها عنه حساب الوزارة على تويتر، إن “ما يحصل في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي هو انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية، تلك المؤسسات التي جاء تحالف دعم الشرعية بهدف استعادتها ودعمها بعد انقلاب الحوثي عام 2014″.
والسبت سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، على معسكرات ومواقع تابعة للحرس الرئاسي في مدينة عدن، هي اللواء الأول واللواء الثالث واللواء الرابع حرس رئاسي ومعسكر بدر، كما اقتحمت منزل وزير الداخلية أحمد الميسري، الذي لم ترد أنباء عن مصيره”. (1موقع الأناضول، 10/8/2019، على الرابط:
قوات “الانتقالي” تتسلم قصر معاشيق آخر معاقل الشرعية في عدن‎
“انقلاب عدن”.. إعلان سقوط لواء حماية رئاسية وطيران التحالف يحلق
موقع France 24، 10/8/2019، على الرابط:
اليمن: المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن سيطرته على قصر معاشيق الرئاسي في عدن
)

التعليق

استقبل المسلمون عيد الأضحى المبارك بخيانة تاريخية ثانية يقوم بها حكام بلاد الحرمين وأفاعي ابن زايد؛ فقد تم تسليم عدن والجنوب للانفصاليين الجنوبيين، بعدما تم تسليم صنعاء والشمال للحوثيين من قبل.

وبهذا تمت المهمة القذرة والخيانة التاريخية التي لن تنساها الأمة لآل سعود.

كما تبدّى دور السلفيين الجاميين والمداخلة، وهو دور مخجل في كل موطن يكونون فيه؛ فهم إما ربيبة للملاحدة والمبدلين والإباحيين كما في مصر (حيث اشترك بعض منهم انتسب الى السلفية العلمية)، أو لصهاينة الخليج وتفتيت بلاد المسلمين كما في اليمن، أو لأي علماني زاعق كحفتر في ليبيا.

يقود حراك اليمن الجنوبي شيوعيون ومنتسبون خونة للسلفية؛ لا تعجب؛ فالفروق باتت ضئيلة. كما في مصر كان السلفيون (علميون إرجائيون ومداخلة) والملاحدة والإباحيون والمسيحيون، في تحالف متآمر مع العسكر العلماني لضرب الثورة وإسقاط أصحاب الراية الإسلامية..! لا تعجب فالفروق في خدمة الطغاة باتت ضئيلة. (أقصد الخونة من هذا التيار باستثناء المخلصين المنتمين للأمة).

لا يفجائْك تراجع القوات السعودية من محيط القصر الرئاسي بعدن، بعدما تساءل الناس أياما عن موقف السعودية مما تفعل الإمارات في سؤال ساذج يظن بهم الخير؛ فالحقيقة أن السعودية مع تفتيت اليمن. وقد تم توحيده عام (1994م) رغما عنها. لكن عبد الله صالح أضاع كل شيء وأضاع نفسه ودينه وبلاده.

كما لا يفجائك أن “عبد ربه هادي” ذلك الفرخ المنتفش، هو شيوعي انفصالي.

سقط جنوب اليمن في يد الانفصاليين، تحت إشراف القوات السعودية والإماراتية وبترتيب على مدى سنوات وإنضاج، واقتنص الحوثيون شماله، وما زال تراجع المسلمين.

وأصبح اليمن بين حوثيين رافضة ـ متصلين برافضة إيران ـ في الشمال، وبين شيوعيين في الجنوب.

عندما تتم المهمة القذرة يجب أن تعلم أن التفتيت سلسلة قد تكون السعودية هي التالية، ولا قيام لها أمام الحوثيين؛ تلك الأفاعي التي ساعدوها لضرب الثورة ومحاربة فصيل إسلامي يخشاه آل سعود (الإخوان المسلمون)؛ فضربتهم هم. ولا قيام لهم أمام إيران؛ ومن علم الطبيعة الاستراتيجية لبلاد الحرمين؛ يعلم مدى الخطورة ـ والخيبة ـ التي يعانيها آل سعود؛ فهم ليسوا ضعافا أمام ضرب الناقلات وأنابيب النفط والمطارات كما يفعل بهم الحوثيون؛ بل هم ضعاف أمام مياه الشرب الموجودة محطاتها في الساحل الشرقي، والتي بأسهل ما يكون ستضربها إيران فينزح عن الرياض أكثر من 90% من سكانها..! فتسقط البلاد ويبرز مسلسل التقسيم قويا حاضرا..!

لو كان يحكم بلادَ الحرمين صهاينةٌ مباشرة بلا واسطة؛ لما فعلوا بها أسوأ مما يفعل هؤلاء؛ صدق الله العظيم ﴿وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ (الحج: 18).
أمة تتهاوى .. يقودها النزقة والخونة، وصبيان جهلة، وأرذل أنواع البشر؛ فاللهم اجعل فرجا ومخرجا.

…………………….

هوامش:

  1. الأناضول، 10/8/2019، على الرابط:
    قوات “الانتقالي” تتسلم قصر معاشيق آخر معاقل الشرعية في عدن‎
    “انقلاب عدن”.. إعلان سقوط لواء حماية رئاسية وطيران التحالف يحلق

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة