تتحكم أمريكا في العالم الإسلامي، وينبهر بها عميان البصر خفافيش البصائر، لكنها مترعة بسوس ناخر وقذَر طاغٍ؛ فلينظر امرؤ ما يقدمونه له من قدوة ومجتمع.
الخبر
“أصدر قاض أمريكي حكما بالسجن 15 عاما على رجل انتزع علما للمثليين، مرتكبي فاحشة قوم لوط، من باب كنيسة ثم أحرقه أمام ناد للتعري. واعترف أدولفو مارتنيز أمام وسائل الإعلام بأنه انتزع العلم من باب كنيسة المسيح بغضا للمثليين.
ووصفت راعية الكنيسة “إيلين غيبي”، التي تجاهر بأنها امرأة مثلية، إن تصرف “مارتينيز “حركته دوافع الكراهية.
وقالت المدعية العامة في بلدة ستوري، أن “الحقيقة المرة أن هناك من يستهدفون أفرادا ويقترفون جرائم بحقهم بسبب التوجه الجنسي، وعندما يحدث ذلك، من الضروري أن نتصدى له كمجتمع، ولابد أن يعرف الناس أن عقوبة مثل هذه الأفعال ستكون قاسية”. (1موقع “BBC عربي”، 20/12/2019، على الرابط:
السجن 15 عاما عقوبة حرق علم المثليين في الولايات المتحدة)
التعليق
هكذا يهبط البشر، وهكذا يحادّون الله تعالى..
ليس أمر شخص سقط فوقع في فاحشة مستنكرة وشاذة ومخالفة للطبع السويّ؛ بل شأن “دولة” تحمي هذا السقوط وتلك الفاحشة وهذا الانحطاط البشري..
شأن “أمة” لها قوانين ونظم ومحاكم وإعلام؛ تعالج الموقف بمعاقبة من “يزعج” الشواذ مرتكبي الفاحشة بالتعدي على رايتهم التي يرفعونها عَلَما على جريمتهم..!
آلاف الأبواق الإعلامية والدراسات الجامعية والروايات الأدبية تنافح عن الجريمة وتدين من “تعدَّى..!” على راية الساقطين.. آلاف الجند يسوقونه الى المحاكم، وقضاة ينظرون في “الجريمة” بطريقة تبدو وكأنها جادة..! ثم سجون يقبع فيها تقوم بمعاقبة شخص رفض تلك الجريمة، ليمكث فيها خمسة عشر عاما..!
إذن ليست المشكلة في “وقوع” جريمة؛ بل في إباحة وتنظيم وحماية الفاحشة، والترويج لها والدفاع عنها، وفلسفة توجه فاعليها، وتقديم دراسات في هذا الشأن؛ ليحصل في النهاية محادة الله تعالى.
نعم؛ الكفر هو الذنب الأعظم. وهؤلاء قوم كافرون، ولكن حينما يقترن الكفر بالفسق والظلم المستعلن فهو مؤذن بخراب عاجل وتدمير عام. وإذا أضفت الى هذا أن هذه الدولة هي “المركز” التي تتبعه بلاد المسلمين في تبعية عمياء، ثقافية وسياسية؛ هنا لا بد من فضحهم وتعريتهم وبيان عوارهم ليستيقظ الغافلون ويعلموا كم يقعون في حمأة الارتكاس بهذه التبعية المخزية.
ثم لا يغيب عن ناظريك تلك الإشارة العجيبة أن راعية الكنيسة نفسها هي من هؤلاء الساقطين؛ أنها شاذة. ليتبين أن المنابع الدينية للمجتمعات الغربية هي بهذا التلوث الأخلاقي مع ما هي عليه من الشرك والكفر؛ لتعلم في النهاية أي منتَج وأي ثمرة مُرة يمكن أن تخرجها تلك المجتمعات وتلقي بها الينا؛ متحكِّمين وموجِّهين ومشرفين على سياسات التعليم والإعلام وحقوق المرأة..!! نعم كما قرأت، ياللعار..!
ومن هنا تفهم صراخهم الذي لا يكف عن “اضطهاد” المرأة المسلمة في بلادنا وقهرها والجور على حقوقها وغير ذلك من الادعاءات التي ظاهرها رفع الظلم..! وحقيقتها دعوتها للسقوط فيما سقطوا فيه. ويمكن لك أن تدرك حقيقة مقصودهم في هذا الإطار..
كما لك أن تأسى والدعاة والعلماء في السجون، وأما من لهم الصدارة والإشراف على مناهج التعليم والإعلام والتقنين في بلادنا فإما هؤلاء الشواذ مباشرة أو نسلهم أو ربائبهم اللاتي تربين وتربون في حجورهم..!!
فاللهم غفرانك وفضلك، واللهم أدرك أمة محمد برحمتك، لا يقهر شرفاءَها هؤلاء المجرمون.
……………………………..
هوامش:
- موقع “BBC عربي”، 20/12/2019، على الرابط:
السجن 15 عاما عقوبة حرق علم المثليين في الولايات المتحدة