لص يشتكي من لص؛ ويصرخ لأنه أحق بالسرقة منه..! طاغوت على الباب يبيع وأمة مخدرة ومغيَّبة. في أوضاع منقلبة يجب اعتدالها والخروج من أوضارها.

الخبر

“اتهمت هيئة أركان الجيش الروسي شركات عسكرية أمريكية خاصة بتنفيذ “مخطط إجرامي” في سوريا وبـ”سرقة” منشآت النفط السورية تحت غطاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة.

وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية الجنرال “سيرغي رودسكوي”، في مؤتمر صحفي، إنه “إلى جانب تدريب المقاتلين، تشارك الهياكل الأمريكية في سوريا في نهب المنشآت النفطية والودائع في المنطقة الواقعة عبر الفرات والتابعة للحكومة السورية الشرعية”.

واتهم الجنرال الروسي “الهياكل العسكرية الأمريكية بأنها نظمت على وجه التحديد إنتاج وبيع النفط السوري من حقول النفط “كوناكو” و”العمر” و”تاناك” الواقعة شرق نهر الفرات”. وقال: “هناك مخطط إجرامي لعمليات تسليم النفط الخام السوري عبر الحدود قيد التنفيذ”، مضيفا: “في الواقع، يتم نهب الثروة الوطنية السورية”.

وتابع رودسكوي بالقول إن “كل هذا النشاط الذي تقوم به الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة يتم تحت غطاء الطيران التابع للتحالف الدولي. في الواقع، الأمريكيون استولوا على أعمال التهريب”. (1موقع CNN بالعربية، 30/7/2019، على الرابط:
الجيش الروسي يتهم شركات عسكرية أمريكية بتنفيذ “مخطط إجرامي” في سوريا
موقع الأناضول، 30/7/2019، على الرابط:
الجيش الروسي: القوات الأمريكية تنهب منشآت النفط السورية بمنطقة الفرات
)

التعليق

ليس هناك جديد إلا أن شعارات القوم الكاذبة تُسقط، ولافتاتهم الموهِمة تُنتزع عنهم، وأن لصا يصرخ من لص آخر أنه سبقه أو غلبه. ولم يفتح الباب إلا طواغيت الأمة الذين هم تربية الغرب وربيبة الفاسدين أو طائفيين مجرمين؛ يفتحون الطريق لكل عدو عابر من مغارب الأرض؛ فإن لم يَقنع فمن مشارقها، في حال أمة مغيَّبة ومعزولة عن “الفعل” و”القرار” ويُحال بينها وبين إرادتها بالدم والتعذيب والتهجير بغية أن يرهبوا فيمتنعوا عن مواجهة أهل الباطل.

الروسي الذي يصرخ ليس حريصا على ثروات الأمة..! ولكنه يفضح صاحبه لأنه سبقه لسرقة ما أنفق وحارب ورتّب لكي يسرقه هو..!

الجميع يبيع ويسرق من أجل العدو ليبقى على كرسيه؛ بعضهم يسرق “بشياكة”..! فيسرق بعضهم بالقوانين وآخرون بالأوامر الملكية والعقود المشبوهة، وبعضهم بالأمر المباشر، وفي الصورة أعلاه تركوا الباب مفتوحا في اتفاق ضمني أو صريح؛ البائع فيه طاغوت لا يملك والمشتري لص صليبي، وصاحب الحق مغَّيب، والصورة مكررة في سوريا وبلاد الحرمين وأرض الكنانة وسائر بلاد المسلمين.

إسقاط الطغاة مطلب ديني شرعي، ومطلب دنيوي شعبي، لا يستقيم الدين ولا تستقيم الدنيا إلا بسقوط هؤلاء الذين يبغونها عوجا، ويتركونها جُرزا. والله غالب على أمره.

……………………………..

هوامش:

  1. موقع CNN بالعربية، 30/7/2019، على الرابط:
    الجيش الروسي يتهم شركات عسكرية أمريكية بتنفيذ “مخطط إجرامي” في سوريا
    موقع الأناضول، 30/7/2019، على الرابط:
    الجيش الروسي: القوات الأمريكية تنهب منشآت النفط السورية بمنطقة الفرات

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة