يستمر مسلسل استرضاء الصهاينة بكل الطرق حتى يصل الى سجن من يحرق عَلَمهم قهرا لأبناء الأمة وإعلانا للتذلل للعدو بلا قيود؛ بل هم العدو القريب..!

الخبر

“رفضت محكمة بحرينية قبول استئناف حكم صدر بحق مواطن أدين بحرق العلم الإسرائيلي خلال مظاهرة غير مرخصة، الأمر الذي رأى فيه بعض سكان هذا البلد الخليجي سعيا من حكومة بلادهم لاسترضاء إسرائيل محاولات للتقارب معها.
وحسب وسائل إعلام بحرينية محلية، فإن “المتهم” شارك في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مايو/أيار الماضي، وأغلق برفقة 10 أشخاص آخرين الشوارع عند مدخل قرية أبو صيبع وأشعلوا النار في علم إسرائيلي.

ومن بين خطوات التقارب تلك، الزيارة التي قام بها الحاخام الأكبر في القدس المحتلة شلومو عمار في ديسمبر/كانون الأول الماضي والتي التقى خلالها بملك البحرين؛ كما حضرت مسؤولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤتمرا أمنيا عقد في البحرين في يونيو/حزيران العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البحريني قوله في تصريح له إن “إسرائيل هي إحدى بلدان المنطقة، وهي هنا لتبقى“. (1موقع “الجزيرة”،18/2/2020، على الرابط:
محكمة بحرينية تقضي بسجن مواطن ثلاث سنوات لإحراقه العلم الإسرائيلي
)

التعليق

كذب أعداء الله من الأنظمة المجرمة؛ فإن “إسرائيل” لم تأت لتبقى، ولن تبقى؛ بل هي الى زوال.

والعلاقة بيننا وبينها هي علاقة عكسية..

فدولة اليهود (إسرائيل) وجدت حيث كان التراجع، وتتمدد لكن إذا وجدت فراغا، وستبقى في التمدد حيث البيئة الرخوة.

تتمدد دولة اليهود حيث لا يقال في الأرض (الله الله)، وحتى لا يقال في الأرض (الله الله)، وستبقى حيث العداء لله تعالى وجحوده ومحاربته..

إنها ليست مجرد دولة، بل هي فكرة واتجاه.. إنها تمثيل مجسد للشـر؛ كلما ازدهرت فاعلم أن الحق مهيض وأن الخير ضعيف وأن الأمل متراجع.

دولة اليهود فكرة سارية في كاتب معادٍ لله ولدينه، وممثلة عارية، ومخرج قذر، ومسؤول مستبد فاجر، وسياسي مأجور، ودجال في صورة إعلاميّ، وحيوان في صورة قاضٍ، وذئاب في هيئة شرطة، ولصوصٍ وبلطجية في هيئة جند، وواعظ كذاب يبكي على إسبال الثوب؛ بينما يبيح تقصير الدين وهتك الأعراض ووأد حرية أمة وتزييف الوعي ومصادرة الإرادة.. بل ويدافع عن ذلك!!

دولة اليهود فكرة تجدها في كنيسة في بلادنا تتآمر مع الدنيا على بلادها وأمتها، ومؤسسات دينية “إسلامية”..! تتسابق لبيع نفسها لكل مشترٍ لو ملك السلطة والأجر (نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) (الشعراء: 42)

دولة الصهاينة تتمثل في عجائز من عصور الاستبداد تؤيد المستبد وتبكي من أجله، وفي امرأة تبذل له عرضها وترقص له في الساحات، وفي زوج ديوث يفرح في غفلة ويضحك في بلاهة..

سترى حصاد الصهاينة ودولتهم في متسكعة فارغة القلب؛ تلفت الأنظار والشهوات لا تعرف غير أوتار الغرائز.. وما أكثرهن اليوم من زبالات الشوارع!

وسترى أثر الصهيونية  في سلبيّ متراجع مستسلم لهلاك الأمة وتمزيق أوصالها؛ ساقط الاهتمامات فلا تعدو مسابقات الغناء ومشاكل الكرة!!.

دولة اليهود في قلب كل منافق؛ فهو يأوي اليها وهي تأوي اليه، ففي أول كتاب الله تعالى أن المنافقين كانت تأوي الى اليهود وسماهم الله شياطين (وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) (البقرة: 14)

فإذا وجدتهم يتهافتون اليها ويخطبون ودها ويتآمرون معها سرا وعلانية فاعلم أنهم المنافقون الموصوفون، وهم العدو فاحذرهم، فمِن خلفهم تأتي المصائب؛ فإن لم تستدرك أمرك غرزْت في وحل يصعب الخروج منه..!

أخشى أن تتعثر في الطريق بنَبْت دولة اليهود وبناياتها؛ فقد بُنيت بيد الإستعمار الصليبي، ثم المستبد العلماني، وبيديها بنت مركزا في فلسطين، لتدير بقية المشهد..

دولة اليهود هي فكرة لإسقاط الخُلق واختلال القيم وإفساد الفطرة وانقلاب الموازين والتشكك في الثوابت وتحـويل الناس الى كائنات بلا هوية أو ثوابت أو عقيدة أو أخلاق..

دولة الصهاينة لا تعيش إلا وحولها دمار وفتن وانقسام وتمزق؛ وإلا لو نهض مَن حولها ذبلت هي.. فهي نبتة شر؛ مَن يرويها يعلم أنه لا تتم لها حياة إلا بدمار أمم أخرى على سبيل الخدمة من أجلها.. وهم يفعلون ذلك عن قصد وعن بينة..!

لكن اعلم أن الظلام لا يستطيع أن يقتل شعاعا واحـدا من النور؛ فامض ومزِّق الظلمة ومعك الله؛ نور السماوات والأرض.. معك عقيدة ترعبهم وحا يزلزلهم ومنهج تعرفه الفطرة ونور هادٍ وهداية حانية تنتظرها النفوس..

تقدم واعلم أن الحق مركوز في فطرة كل ذرة في هذا الكون وأن الباطل طاريء على الحياة وستنفضهم الحياة عن كاهلها فالحق أصلح للوجود وأبقى بإذن الله..

خاتمة

إن تقديس عَلم الكفار الصهاينة الذين أوجب الله تعالى جهادهم لاسترداد بلادنا ومقدساتنا وحرماتنا منهم؛ ثم سجن أبناء المسلمين استرضاء للعدو لئلا يغضب؛ بينما هناك من اليهود أنفسهم داخل الكيان الصهيوني من يتظاهر رافضا لصفقة القرن تلك..

إن هذا التقديس لهذه الأعلام يسقط شرعية هؤلاء كل يوم، ويقرّبهم الى العدو ويخلعهم من الأمة.

إنه تحرك مستمر حيث الحياة لا تتوقف؛ ليميز الله الخبيث من الطيب وتلجأ الى كل طائفة أشكالُها؛ حتى يأتي وعد الله وميقات نفض هؤلاء عن كاهلي هذه الأمة الكريمة.

……………………………..

هوامش:

  1. موقع “الجزيرة”،18/2/2020، على الرابط:
    محكمة بحرينية تقضي بسجن مواطن ثلاث سنوات لإحراقه العلم الإسرائيلي

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة