منظمة صليبية فرنسية تزعم مساعدة مسيحيي سوريا بتقديم خدمات لهم؛ ولكنها تقوم بدعم شبيحة طاغية سوريا لذبح المسلمين ومساندته في جرائمه؛ بروح صليبية وقحة.
الخبر
“تعد منظمة “انقذوا مسيحيي الشرق” مؤسسة شريكة لوزارة الدفاع الفرنسية وفق ما أوردته صحيفة “ميديا بارت” الفرنسية. وتقدم الدعم لمليشيا ما يعرف بـ “شبيحة” النظام السوري، في محافظة حماه وريفها، منذ 7 سنوات، وتمنح تقديراتها لشبيحة متهمين بمجازر مروعة.
ونشرت الصحيفة تقريرا أفادت فيه أن المنظمة تدّعي تقديم المساعدات لمسيحيي سوريا دون التدخل في الحرب الداخلية هناك، لكنها في الواقع تدعم مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد في سوريا منذ عام 2013.
ومنحت وزارة الدفاع الفرنسية، منظمة انقذوا مسيحيي الشرق، لقب “مؤسسة شريكة في الدفاع الوطني”، في فبراير/ شباط 2017.
وتمتلك المنظمة الفرنسية علاقات وثيقة مع مليشيا “الدفاع الوطني” في محردة (MNDF)، المتهمة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، والناشطة في محافظة حماه وريفها، منذ 2013.
ويستعرض الموقع الإلكتروني للمنظمة الفرنسية نشاطاتها في العراق وسوريا والأردن ولبنان ومصر وإثيوبيا وباكستان وأرمينيا منذ عام 2013. وعن مهمة المنظمة يوضح الموقع أنها تتمثل بـ””إعادة نسج الروابط مع مسيحيي الشرق”.
ويُتهم الشبيحة التابعون لها والحائزون على تقدير المنظمة، بارتكاب 7 جرائم حرب في حماة في 2012 و 2014 و2017″. (1موقع “الأناضول”: منظمة “مسيحية” فرنسية تدعم “شبيحة الأسد” منذ 7 سنوات)
التعليق
ينقلُ لك الخبر المرفق، حالةَ وأجواء الحروب الصليبية الأولى، والصريحة. بنكهتها المقززة من الدماء والمذابح ونجاسة شركهم وصلبانهم، وممجوج تراتيلهم المخرفة.. فقد جاءت بنفس الطريقة وبدعوى إنقاذ مسيحيي الشرق، وبالوحشية المعهودة.
لم تختلف الحقيقة يوما، ولكن تعددت المظاهر التي يتوارون خلفها. لكن حقدهم يسوقهم الى الصراحة والوضوح، كما أن ضعف المسلمين يسهل لهم الظهور، وأخيرا خطورة وحساسية الوضع في سوريا؛ فلو انتصر المسلمون لهدموا كثيرا من مكر القوم.. فدفعهم الشعور بالخطورة كذلك الى التصريح والوضوح في المواجهة.
فقط المغفلون في بلادنا لا يدركون، ولا يريدون أن يدركوا.
وأما المنافقون والمرتدون ـ حكاما ونخبة وعسكر وأجهزة أمنية وإعلامية وتثقيفية ـ فيقومون بدور الولاء بأكثر من صورة؛ فيقومون بولائهم في الظاهر “مظاهرة الكفار” أو في الباطن بـ “ممالأتهم في الباطن على الباطل لإبادة خضراء المسلمين واستئصال شأفتهم”. وهذا سواء حدث بسبب اختلال معتقدهم وتغيّره، أو لشراء الدنيا وسلطانها وأموالها وشهواتها؛ ففي كلا الحالتين قد تبدلت العقيدة وصاروا منافقين (إن لم يكونوا كذلك من قبل).
هنا كذلك تسقط شعارات “الوطن” و”الوطنية” ومفاهيم القومية، والعلَم والنشيد، وتراب الأوطان..
كل هذا الكذب والدجل يسقط ويعلم الناس كذبه، وأن الأقليات الدينية كالعلويين النصيرية الكفار، أو العسكر العلماني كالمجرمين في مصر والجزائر والسودان، أو الملوك المجرمين الموالين للكفار.. كل هؤلاء يرفعون شعارات “الوطن” و”الوطنية” لإلهاء الناس في جانب ليخلوا لهم التهام البلاد وثرواتها وبيعها لعدوها والمفاوضة مع العدو لصفقات بيعها..! مع استمرار رفع العلم والتغني بالنشيد وتجريم المخلصين ووضع الانتماء للإسلام جريمة ضد الأوطان..! إذ إنه الحاجز الرباني الصادق الذي يمنعهم من الجريمة ومن الصفقات المشبوهة، ويمنعهم من ولاء الكافرين ومن تمكينهم من بلاد المسلمين.
الملاذ هو الإسلام؛ راية وانتماء، ومنهجا وشريعة، قانونا وصبغة، هوية وجنسية. به يُسترضى الرب، وتُحفظ الأمة، وتُجمع كلمتها، وبه تُحفظ الأوطان وثروات البلاد ومقدراتها. من عاداه فقد عادى نفسه وبلاده وعادى ربه، ومكَّن لعدوه، وأخَّر المواجهة الواجب التقدم اليها قبل أن يزداد العدو تمزيقا لبلادنا وأمتنا.
……………………………..
هوامش:
- موقع “الأناضول”: منظمة “مسيحية” فرنسية تدعم “شبيحة الأسد” منذ 7 سنوات.