وعَد الله بإظهار دينه، ووعَد تعالى بإزهاق الباطل، أما تحقق هذا وسريانه للوجود فهذا أمر الله وشأنه، وعلينا العمل واستقراء السنن ومعرفة الواقع والى أين يتجه.

المحتويات

إنهم يعترفون

ما يحمله الإسلام من عقيدة وقيم ومنهج، وما في الأمة من أخلاق وقيم، كلاهما يعطيها التفوق.

وما يحمله الغرب من بذور خبيثة وملامح تفكك وإفلاس أخلاقي وقيمي، كلها يؤكد ـ وباعترافهم ـ أن الإسلام هو الحضارة المهيأة للاستمرار والبقاء، وله المستقبل بإذن الله.

كوامن الخير الأخلاقية والقيمية

إن “اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻹيمان ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺃﻭ الهزيمة ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ.

ﻭنحن ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻬﻘﺮ ﺍلحضاري ﻣﺎﺩﻳﺎ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎ ﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﺃﻗﺮﺏ ﺃﻣﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺗﻘﺪﻣﺎ في المجال الانساني والأخلاقي، ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺗﻜﺎﻓﻼ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺃﻭﻓﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻈﺎ ﺑﺎلحياة ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ التي ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻹيمان ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎلح، ﻭﺃﻏﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ الخارقة ﻭﺍﻷﻋﺎﺟﻴﺐ المعجزة، ﻭنحن ﻧﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻰ  ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﺗﻘﻨﻴﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ما يجعلنا ﻧﻀﻤﻦ ﺃﻥ المستقبل ﻟﻨﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﷲ”. (1“المسلمون والحضارة الغربية”، الشيخ سفر الحوالي، صـ 2420)

شمس الرسالة وأثرها

“ﻭﻗﺪ ﺻﺪﻕ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ حين ﻗﺎﻝ في” ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻧﺎﻓﻌﺔ في ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ” ﻭﻫﻲ في الجزء ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ مجموع ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ: ” ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ شمس ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.”

ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ بعين ﺍﻟﺒﺼيرة ﻛﻞ ﺫﺍﻫﺐ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭﻳﺮﻯ الحياة ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ المفككة ﻭﺍﻟﻀﺠﺮ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ المريع.

ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ لها ﻗﺎﻧﻮنها ﺍﻟﺘﺎﺭيخي الخاص، ﺇﺫ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻨﺼﺮ ﻭﺧﺬ ﻫﺬﻳﻦ المثالين ﻭﻗِﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ:

الأول: لما ﺍﺟﺘﺎﺣﺖ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ الممالك ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺑﺎﻋﻮﺍ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﻠﻮﻙ المسلمين ﺃﺭﻗﺎﺀ في ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﺨﺎﺳﺔ، ﺃﺧﺮﺝ ﷲ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ المماليك ﻣﻦ ﻫﺰﻣﻮﺍ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ في عين ﺟﺎﻟﻮﺕ.

والثاني: لما ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ المشؤﻭﻣﺔ ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ، ﻭﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻣﺎﺕ في ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻭﺃﺳﻠﻮ، ﻭﻃﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﺒﺎﺩﺭتهم ﺍﻟﻨﻜﺪﺓ، ﺟﺎﺀ ﷲ بجيل ﺟﻬﺎﺩﻱ ﻳﺮﻓﺾ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻝ ﻭﺍﻻﻧﺒﻄﺎﺣﺎﺕ، ﻭﻳﻮﻗﻦ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺃُﺧﺬ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻻ ﻳُﺴﺘﺮﺩ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ، ﻭﺷﺮﻉ في ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ الجهادي في فلسطين المباركة ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻟﻜﻞ ﺫﻱ ﻟﺐ”. (2المصدر السابق، صـ 2426)

دلائل المستقبل

ونحن ﻻ ﻧﺸﻚ لحظة ﻭﺍﺣﺪﺓ في ﺃﻥ المستقبل إنما ﻫﻮ ﻟﻺﺳﻼﻡ، ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺼﺒﺎﹰ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ الحقائق الموضوعية ﺍﻟﻜﺜيرﺓ، التي ﺳﻮﻑ ﻧﻮﺭﺩ ﻃﺮﻓﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ.

ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ:

  • ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻱ ﺷﻚ في ﺫﻟﻚ وإنما ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻱّ المدينتين ﺗﻔﺘﺢ ﺃﻭﻻﹰ ﺃﻫﻲ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺃﻡ ﺭﻭﻣﺎ؟
  • ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ العالمية ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ وهما ﻣﺘﻼﺯﻣﺎﻥ.
  • ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ إلى ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻌﺎلم إلى ﻣﻨﻘﺬ.
  • ﺃﻥ ﺍلإﺳﻼﻡ ﺃﺳﺮﻉ ﺍلأﺩﻳﺎﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺫﻟﻚ في المستقبل.
  • الخصائص ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺳﻼﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ بين المادة ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ وبين ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻝ المطلق، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﺧﺬ الحكمة والحق ﻣﻦ الموافق والمخالف، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ بين المغضوب ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭالضالين، ﻭغير ﺫﻟﻚ.
  • ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ.
  • ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ تحريف ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ، ﻭلم تخالطه ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻭﺁﺧِﺮ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻗﺒﻠﻪ “ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ” لها ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﺎﺟﻴﻞ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ، في حين ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ في ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭغربها المخطوط ﻣﻨﻪ ﻭالمطبوع ولم يتغير ﻣﻨﻪ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ. (3المصدر نفسه، صـ 2432)

مقدمات وعلامات بشائر النصر

ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺸﺎﺋﺮ ﻧﺼﺮ ﺍلإﺳﻼﻡ ﺗﻠﻮﺡ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ، ﻭﻫﺬﻩ المقدمات ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺎﺋﺮ التي تجعل المسلم ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﻭيقين:

الثقة في وعد الله

ولن يُخلف الله وعده، قال تعالى: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (المجادلة:21)، ﴿إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾ (هود:49)، ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ (الصافات:171-173)، ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ (غافر:51).

ﺃﺫﻯ النبي صلى الله عليه وسلم

ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ في الدنمارك ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﻧﻘﻠﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ في ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ: ﺃﻥ المسلمين ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺻﺮﻭﺍ ﺣﺼﻨﺎﹰ ﻓﺴﺐ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﷲ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺗﻔﺎﺀﻟﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻗﺮﻳﺐ.
ﻭﻣﻦ المعروف ﻧﻔﺴﻴﺎﹰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻤﺪ لهذا ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺇﻻ ﻓﺎﻗﺪُ الحيلة.

ﺗﻜﺎﻟﺐ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻋﻠﻰ المسلمين ﻭﺗﺪﺍﻋﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ

ﻗﺎﻝ تعالى: ﴿وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾ (الأحزاب:22).

وإنما ﻗﺎﻝ صلى الله عليه وسلم ﻛﻤﺎ في ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ «ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻐﺰﻭﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﻐﺰﻭﻧﻨﺎ» ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺭﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻗﻮﺱ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﻪ في ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ.

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ مجربة ﺑﺸﺮﻳﺎﹰ ﻭﻃﺒﻴﻌﻴﺎﹰ، ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺗﻨﻔﺮﺝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺪ، ﻭﺃﻥ ﷲ تعالى ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻣﻦ الخلق، ﻭﺃﻥ ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻈﻼﻡ إنما ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻔﺠﺮ.

ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻄﻮﺍﻏﻴﺖ المحليين ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ

ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ إلى ﺍﺳﺘﻨﺠﺎﺩﻫﻢ ﺑﻘﻮﻯ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺃﻥ تأتي ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻭﺍلصليبي ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺱ إلى ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ وإلى ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻭﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ إلى ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ.

ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎﹰ ﻟﻜﻦ نهايتهم ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎلى: ﴿إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا﴾ (الأحزاب:22).

الانهيار ﺍﻟﻮﺷﻴﻚ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ

ﻭﻣﺎ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﷲ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ، ﻛﻤﺎ يحدث بين ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻭﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ، وبين ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺃﻭﺭﺑﺎ؛ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ بين ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭألمانيا.

ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ المصالح ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ المشترك لهم ﻫﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻻ ﻳﻐﺮَّﻧﻚ ﺑﻌﺾ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍلتي ﻫﻲ ﻣﺜﻞ “ﺗﺼﺎﻓﺢ المتبارين” ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺗﻜﻨﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ.

ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ إلى ﷲ بين المسلمين في ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ

ﻭﻫﻲ ﻋﻮﺩﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ الخاص ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﺳﻮﺍﺀ سُميت “ﺍﻟﺼﺤﻮﺓ” ﺃﻭ “ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ” ﺃﻭ “ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ” ﺃﻭ ﺃﻱ ﺍﺳﻢ.

ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ

ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟدولي ﻭﺍلمجتمع ﺍلدولي ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻣﻢ المتحدة، ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ يغني ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺔ ﺷﻴﺌﺎ، وﻓﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺼﺒﺢ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻣﻢ المتحدة ﻛﺬﻟﻚ.

ﺍﻧﻜﺸﺎﻑ ﺯﻳﻒ شعاراتهم

ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ المنافقين ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﺯﻳﻒ ﺍﻟﺬﻫﺐ المغشوش، ﻭﺇﺧﻔﺎﻕ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﺣﺘﻮﺍﺀ.

ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ والمالية المتتابعة في ﺍﻟﻐﺮب

ﺧﺬ ﻣﺜﻼﹰ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻔﻜﻚ “الاتحاد الأوربي”، ﻭﺃﺯﻣﺔ ﺧﺮﻭﺝ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺮﻳﺪ “ﻗﻄﺎﻟﻮﻧﻴﻪ” ﻭ”ﺍﺳﻜﺘﻠﻨﺪﻩ” ﻭ”ﻛﻮﺭﺳﻜﻴﺎ” ﻭ”شمال ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ”.

ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺒﻄﻞ ﺳﺤﺮ الحضارة ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﺑﻄﻞ ﷲ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﻢ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺳﺎﺣﺮ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ يأتي ﺑﺴﺤﺮ ﻣﺜﻠﻪ ! ﻭﻣﻦ ﺣﻖ المسلمين ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻠﻐﺮﺏ:

ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻳﺎ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻟﱠﻰ ** ﻭﺩﺍﻟﺖ ﺩﻭﻟﺔ المتجبرينا

ﺇﻋﻼﻥ الجهاد

ﻭﻫﻮ ﺇﻥ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻏﺮﻳﺒﺎ محارَبا ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻮﻥ ﻭﺃﺫﻧﺎبهم ﻋﻨﻪ ﺇﻧﻪ “ﺇﺭﻫﺎﺏ” ﻓﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ تمهيد ﻟﺰﻭﺍﻝ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻪ حين ﻳﺼﺒﺢ ﺫﺍ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺑصيرة.

ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ الجهاد الأفغاني ﻏﺮﻳﺒﺎ ثم ﺃﻟﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺜﺒﺘﻪ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺈﺫﻥ ﷲ ﻭﻟﻜﻦ “ﺧُﻠﻖ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ ﻋﺠﻮﻻ”.

ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ

فهي تدل ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻠﻴﻞ ﻳﻌﻘﺒﻪ النهار، والمخاض ﻳﻌﻘﺒﻪ ﻭﻻﺩﺓ، ﻭﺍﻟﺸﺪﺓ ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺝ، ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﻌﻘﺒﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮ، والهزيمة ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ، ﻭﻫﻜﺬﺍ.

ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﺪﻝ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ المستقبل التي ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ. (4المصدر نفسه، صـ 2436-2439)

أسباب سقوط الحضارات، ودلالة ذلك

فقد ﺩﺭﺱ المؤرخ البريطاني ﺍﻟﻜﺒير” ﺍﺭﻧﻮﻟﺪ ﺗﻮينبي ” ﺍلمتوفَى ﺳﻨﺔ  1975م الحضارات ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ لم ﻳﺪﺭﺳﻬﺎ غيره، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ الحضارات التي ﺩﺭﺳﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺣﻀﺎﺭﺓ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﻼﺻﺔ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺃﻥ  ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺍﺕ سمات ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭﻟﻘﻴﺎﻣﻬﺎ ﺃﻭ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺃﻳﻀﺎ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍلتي ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ:

  • ﺻﺤﺔ ﻛﻼﻡ المؤرخ اليوناني” ﺑﻠﻮﺗﺎﺭﺥ “في ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺑﻼ ﺩﻳﻦ، ﺑﻞ ﺇﻥ المعابد ﻫﻲ المركز المهم في ﻛﻞ ﺣﻀﺎﺭﺓ.
  • ﺃﻥ الحضارات ﺗﺴﻘﻂ ﺇﺫﺍ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، التي ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ الحضارة ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ الحرية ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ثم ها نحن ﺃﻭﻻﺀ ﻧﺮﻯ اليمين المتطرف ﻳﻨﻘﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺘﻨﻜﺮ لها.
  • ﺃﻥ الانحطاط الخلقي ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺸﺘﺮﻙ بين ﻛﻞ الحضارات ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮ بين ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ، ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻠﻮﺍﻁ ﻭﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ في ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ.
  • ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﺎﻣﻞ ﺣﺎﺳﻢ في ﺳﻘﻮﻁ الحضارات، ﻭﻗﺪ ﻣﺮّ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻔﺮﺱ بخربة ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻮﻡ ﻳﻨﻌﺐ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻮﺯﻳﺮﻩ: ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻮﻡ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺗﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﺃﻃﺎﻝ ﷲ ﻋﻤﺮ الملك ﻓﻠﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ الخربة ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ.
  • ﺃﻥ ﻧﺸﻮﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ يعجل ﺑﺴﻘﻮﻁ الحضارات ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ.
  • ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ يسمونها ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻫﻜﺬﺍ سماها توينبي .
  • ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻣﺎ ﻓﺸﺎ في ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪِّﻣﺔ انهيارها، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻗﺒﻠﻪ. ﻭﺣﺴﺒﻚ في ﺫﻟﻚ ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ، وإنما ﻃﺎﻝ ﻋﻤﺮﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﻢ الملثمون الخشِنون ﻣﻦ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
  • ﺃﻥ ﻛﻞ الحضارات ﺗﺪﻋﻲ المبدأين المتناقضين المساواة والحرية.
  • ﻻﺣﻆ “توينبي” ﺃﻥ الحضارات ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻦ الخارج وإنما ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ.
  • ﻗﺎﻝ”توينبي” ﺇﻥ الحضارة ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﺴﺒﺐ الخمر والمخدرات. (5المصدر نفسه، صـ 2438)

فتح الاسلام وإفساد اليهود

ﻭﻗﺪ ﺩﺭﺱ الحضارات ﺃﻳﻀﺎ المؤرخ “ﻏﻮﺳﺘﺎﻑ ﻟﻮﺑﻮﻥ” ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ مماثلة.

ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﻨﺪﻩ:

– ﺃﻥ ﺃﺭﺣﻢ الفاتحين ﻫﻢ المسلمون ﺍﻟﺬﻳﻦ سماهم ﺍﻟﻌﺮﺏ.

– ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻓﺴﺪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ في ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃنهم ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﺘدمير الحضارة ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. (6المصدر نفسه، صـ 2448-2449)

يقين الغرب بتفوق الاسلام، وعلاماته

ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻻ ﻳﺸﻚ في ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ، ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﺗﻔﻮﻕ ﺃﻱ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻘﺪِّﻣﺔ ﻟﺘﻔﻮﻕ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻮﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭﻩ ﺑﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ يجرون ﻟﻪ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎﺕ:

انتشار الاسلام

ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ في العالم، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺩﻳﻦ المستقبل ﺑﺈﺫﻥ ﷲ، ﻭﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﷲ ﺑﺈﻇﻬﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ، ﻭﻓﻴﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭالإنجليز ﻭﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻮﻥ والهندوس وغيرهم.

التوحيد الفطري

ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻞﹼ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻔﻄﻮﺭﺓﹲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﺧﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﻻ ﻓﻠﺴﻔﺎﺕ ﻭﻻ ﺗﻌﻘﻴﺪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻗﻮﻯ ﻗﻄﻌﺎﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺜﻠﻴﺚ ﺍﻟﻨصراني، المنافي ﻟﻠﻔﻄﺮﺓ ﻭلمبادىء ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ.

ﺛﻮﺭﺓ المعلومات

في ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ بحيث ﻳﺘﺎﺡ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ.

ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ التاريخية

ﻓﻜﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ تاريخيا ﺩﺧﻠﺖ في ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﺩﻓﻌﺖ ﻟﻪ الجزية ﻭﺃﺗﻴﺢ لكثير ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻌﻢ ﺑﻌﺪﻟﻪ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ في ﻇﻼﻟﻪ، ﻓﻠﻴﺲ بجديد ﻋﻠﻴﻬﻢ.

ﺍﺳﺘﻌﻼﺀ الإيمان

ﻓﻘﺪ ﻳﻌﻤﻞ المؤمن ﺧﺎﺩﻣﺎ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ فقيرا، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺆﻣﻦ؛ ﺃﻥ ﺇﺳﻼﻣﻪ خير ﻣﻦ ﻛﻔﺮ غيره ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﻑ.

ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ

ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻌالم ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺮﻳﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ صغيرة، ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻗﺒﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.

ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻔﻀﻮﻝ المعرفي ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻐﺮﺏ

ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺍﻟﻔﺮﺩ الغربي ﻳﺘﻤﺘﻊ بحرية ﻻ نظير لها في ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻳﺪﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ.

ﺳﻨﺔ ﷲ

في ﺇﻫﻼﻙ ﺍلظالمين ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ المفسدين، ﻭﻫﻲ ﺳﻨﺔ ﻣﻄﺮﺩﺓ في الحياة ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ.

أفول وصعود

أُفول ﻛﻞ الحضارات غير ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺻﻌﻮﺩ المسلمين، حتى في الجوانب ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ التي ﺗﻔﻮﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ لهذا ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ “ﺗﺮﻛﻴﺎ” ﻭ”ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ” ﻭ”ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ” ﻭ”ﻣﺼﺮ” ﻭ”ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ” ﻭﻏيرﻫﺎ، ﺃﺿﻒ ﺇلى ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﺪﻯ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ.

تأثير الحرب على الاسلام

الحرب ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ في ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ في ﺃﻭﻝ الجواب ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ وفي مجموع ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ: ﺃﻥ ﺳﻨﺔ ﷲ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻇﻬﺎﺭ دينه أن يقيم له من يعارضه، والمسلمون ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ الحرب، ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻮدتهم ﻟﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﺑﻪ ﺃﻛﺜر. (7المصدر نفسه، صـ 2452)

أرض خصبة لاستقبال سموّ الاسلام

ﻭﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ سمو الحضارة ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺭﺳﻮﺥ ﻗﻴﻤﻬﺎ ﻭﺃﻥ المستقبل لها ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ، ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ في ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ الجنوبية ﻣﺜﻼﹰ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ولهم ﺻﻔﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ في صالح المسلمين ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ:

  • ﻧﻔﻮﺭﻫﻢ ﻣﻦ الخرافات ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺧﺮﺍﻓﺔ ﺍﻟﺘﺜﻠﻴﺚ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ بين ﷲ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻕ، ﻭﺻﻜﻮﻙ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ، ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ مما ﺗﺘﻠﻄﺦ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ قديما ﻭﺣﺪﻳﺜﺎﹰ.
  • ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻸﺻﻮﻝ ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ “ﻣﻮﺭﻳﺴﻜﻲ ﺃﻧﺪﻟﺴﻲ” ﻭﻛﺜير ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻐﺎﺭﺑﺔ، ﻭنعني ﺑﺬﻟﻚ المسلمين ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺼّﺮﻭﺍ ﻗﻬﺮا.
  • التقارب ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ؛ ﻓﻬﻢ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻴﺔ والبرتغاليه اللتين هما ﻟﻐﺎﺕ ﺃﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻭﻓﻴﻬﻤﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
  • ﻫﻢ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻳﺸﺒﻬﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ كثيرا في الخلقة، ﻭكثيرا ﻣﺎ ﺣﺴﺒﺘﻬﻢ ﻣﻐﺎﺭﺑﺔ، ﻭﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻥ يحكمهم ﺃﻱ عربي ﻛﻤﺎ ﺣﻜﻤﻬﻢ ﻋﺒﺪ المنعم ﻛﺎﺭﻟﻮﺱ.
  • ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳُﺴْﻠﻢ في ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ المتحدة ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﺳﻜﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ الجنوبية. (8المصدر نفسه، صـ 2453)

ﻭﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺃﻥ المستقبل ﻟﻺﺳﻼﻡ انهيار ﻫﺬﻩ الحضارة ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭﻫﺎ.

خطاياهم تدمرهم..!

ﻭمما ﻳﺪﻝ ﺃﻱ ﺑﺎﺣﺚ ﻋﻠﻰ انهيار الحضارة ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺗﻘﺪﻣﺎﹰ في ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ “ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ” ﺗﻌﺼﻒ بها ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺆﺫﻥ ﺑﺴﻘﻮﻃﻬﺎ، ﻣﻊ أنها ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎلم ﺍﺷﺘﻐﺎﻻ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ “ﺍﺩﻭﺍﺭﺩ ﺳﻌﻴﺪ” ﻭﻫﻲ في ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺄﺛﺮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ البريطاني..

ﻭتجتمع ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ الهلاك التي ﺃﻫﻠﻚ ﷲ بها ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ الماضية ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻣﻜﺮ ﻗﻮﻡ ﻧﻮﺡ ﻭﻃﻐﻴﺎنهم، ﻭﻓﻴﻬﺎ جبروت ﻋﺎﺩ ﻭﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭﻫﺎ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺗﺮﻑ ثمود ﻭﻋﻤﺎﻫﺎ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺧﺒﺎﺋﺚ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻭﺳﻴﺌاتهم، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺗﻄﻔﻴﻒ ﻗﻮﻡ ﺷﻌﻴﺐ ﻭﻇﻠﻤﻬﻢ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻋﺘﻮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺇﻓﺴﺎﺩﻩ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺭﺑﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺳﺤﺘﻬﻢ.

ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺀ ﻛﻔﻴﻞ بانهيار ﻣﻦ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ؛ ﻓﻤﺎ ﺃﺣﻠﻢ ﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﺃﻏﻔﻠﻬﺎ حين تحسب ﺍﻹﻣﻬﺎﻝ إهمالا ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﺭﺍﺝ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍ. (9المصدر نفسه، صـ 2458)

ومما يبشر ﺑﺄﻥ المستقبل لإسلام ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ الجاهلية ﺃﻓﻠﺴﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺜﻴﺔ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ.

ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻔﻜﻚ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻘﻮﻣﻴﺎﺗﻪ الجاهلية، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺍﻧﻔﺼﻞ البريطانيون ﻋﻦ ﺍلاتحاد ﺍﻷﻭﺭوبي، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﺫﻡ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﺑﺎﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﻭﻻﻳﺎتها ﻣﺜﻞ “ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ” ﻭ”ﺗﻜﺴﺎﺱ” ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺳﻜﺎﻥ “ﻗﻄﺎﻟﻮﻧﻴﻪ” ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، ﻭﺃﻫﻞ “ﻛﻮﺭﺳﻴﻜﺎ” ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺃﻣﺎ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﺎﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻧﻘﺴﺎﻣﻬﺎ بحسب ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﺭﺩ ﺟﺪﺍ. (10المصدر السابق)

إنضاج الأمة

إن للحق طريقه، وهو يشق الطريق الى الوجود والظهور، لكن الله تعالى يُنضج الأمور ويُجري الحياة على مأخذ الأسباب والمسببات.

وما يبدو من هزيمة أو توقف إنما هو إنضاج لما لا ترى، وتخليص الحياة من عوائق؛ لكن الله تعالى متمٌّ أمره ومظهرٌ دينه، شاء من شاء وأبى من أبى. كلمةُ الله ووعدُه الكريم.

………………………………..

هوامش:

  1. “المسلمون والحضارة الغربية”، الشيخ سفر الحوالي، صـ 2420.
  2. المصدر السابق، صـ 2426.
  3. المصدر نفسه، صـ 2432.
  4. المصدر نفسه، صـ 2436-2439.
  5. المصدر نفسه، صـ 2438.
  6. المصدر نفسه، صـ 2448-2449.
  7. المصدر نفسه، صـ 2452.
  8. المصدر نفسه، صـ 2453.
  9. المصدر نفسه، صـ 2458.
  10. المصدر السابق.

لتحميل البحث كاملا على الرابط التالي:

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة