اقتربنا من سنة كاملة منذ بدء طوفان الأقصى وفي كل يوم نفتح التلفاز نرى دماء وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ، ونرى البيوت تهدم وتقصف على رؤوس الشيوخ والنساء، ونرى التجويع، وكافة أصناف الظلم تمارس على أهل غزة، والعالم كله يتفرج..فهل نلوم حكام الدول الأوروبية والنصارى، أم اللوم على حكام المسلمين والعرب؟!

قوات عربية تشارك في التغطية الأمنية خلال أولمبياد باريس 2024

تستقبل باريس قوات “عدة دول أجنبية” للمساعدة في تأمين الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية بين 26 يوليو حتى 11 أغسطس وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن وزارة الدفاع.

ومن بين القوات المقرر تواجدها في باريس، تشارك القوات الأمنية القطرية والإماراتية في التغطية الأمنية لأولمبياد باريس من خلال مشاركة ضباط في أعمال الدوريات المترجلة، وبالمركز العملياتي الوطني، ومن الخيالة، والمسيرات “الدرون”، وإبطال المتفجرات، ومحللي أمن سيبراني، وكلاب كشف المواد المتفجرة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الشغب.

لماذا هذا الخذلان؟

اقتربنا من سنة كاملة منذ بدء طوفان الأقصى وفي كل يوم نفتح التلفاز نرى دماء وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ، ونرى البيوت تهدم وتقصف على رؤوس الشيوخ والنساء، ونرى التجويع، وكافة أصناف الظلم تمارس على أهل غزة، والعالم كله يتفرج.

ولا نلوم حكام الدول الأوروبية والنصارى، لكن اللوم على حكام المسلمين والعرب، أين أنتم من هذه الكارثة العظيمة؟!

والذي تفاجأنا به الآن أن هناك دول عربية إسلامية ترسل جنودها وآلياتها لحماية الأولمبيات في باريس.. ما هذا؟ أين أنتم؟ لماذا لم ترسلوها إلى غزة؟ لماذا لم ترسلوها لحماية أعراض بنات المسلمين ونساء المسلمين وأطفال المسلمين…امرأة صرخت في عهد المعتصم قالت وامعتصماه فسير لها جيشا كاملا، على الأقل استحوا قليلا لا ترسلوا جنودكم لحماية أولمبياد، سواء كانت قطر أو تركيا أو الإمارات.. السعودية تقيم مباريات كأس العالم للألعاب الإكترونية، ويعلنون عن جائزة بستين مليون دولار.. لماذا هذا الخذلان؟

أسألكم بالله أيها الحكام لو كان هؤلاء الأطفال الذين نراهم يوميا أطفالكم، لو كانت هذه غزة هي البلد التي أنت تحكمها الآن هل ترضى بهذا الظلم كله؟

وأنتم أيها الشعوب أقصد أيها الشعوب التي تلعب بالأموال تصرفون أموالكم لكي تذهبوا إلى الأولمبياد، طائرات وفنادق، لماذا لا تعطوا هذه الأموال إلى أهل غزة؟ ماذا ستنفعكم الأولمبياد؟ هل ستزيدوا إيمانكم أو ثقافتكم أو علمكم أو إيمانكم أو حتى رصيدكم المالي؟ الذين يذهبون إلى حفلات الترفيه في أي مكان في أي دولة اتقوا الله، إخواننا يقتلون على الأقل استحوا واسكتوا توقفوا عن هذه التصرفات تحسسوا واشعروا بهؤلاء الأطفال..

خذلان الحكام وخيانتهم

هل تجرأ أحد من ملوك وحكام المسلمين على تجريد جيشه، لردع اليهود عما فعلوه ويفعلوه حتى يومنا هذا في فلسطين ولبنان ولكي يسترد الأرض المسلوبة، أو لمنع بشار وحفتر من قتل أبناء شعوبهما، ولإيقاف الصراع الدائر على السلطة والحرب الدائرة بين حميدتي والبرهان في السودان، والذي بين الإمارات والسعودية من جانب واليمن من جانب آخر، هذا هو حال المسلمين اليوم، فهل هذا يستدعي أن يكون لهم عزة، فيما بينهم وفيما بينهم وبين سائر الأمم!!!!

المصادر

صفحة الشيخ أحمد الزراع على منصة x.

روسيا اليوم.

أين ذهبت عزتنا؟، مجلة منار الإسلام، بقلم: أشرف شعبان.

اقرأ أيضا

وجوب الجهاد لتحرير الأقصى وفلسطين

الجهاد في فلسطين واجب على المسلمين

طوفان الواجبات.. وواجبات الطوفان

أقل ما يجب لأهل فلسطين علينا

أين الطريق إلى نصرة غزة ؟

التعليقات غير متاحة