إنَّ للوقت أهمية عظيمة، فالمسلم إذا أدرك قيمة وقته وأهميته، كان أكثر حرصًا على حفظه واغتنامه فيما يُقَرِّبه مِن ربِّه – سبحانه وتعالى – والاستفادة من وقته استفادة تعودُ عليه بالنفع، فيُسَارِع إلى استغلال الفراغ قبلَ الشغل.
تفسير كلمة (العصر) وبيان أهمية الوقت في عمر الإنسان
اختلفت عبارات المفسرين في تفسير ﴿وَالْعَصْرِ﴾ الذي أقسم الله تعالى به في هذه السورة ، ولكنها في جملتها لا تضاد بينها ، وإنما هي من باب اختلاف التنوع حيث يشملها معنى كلي واحد .
- يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: (﴿وَالْعَصْرِ﴾ المقسم به قيل هو أول الوقت الذي يلي المغرب من النهار ، وقيل هو آخر ساعة من ساعاته ، وقيل المراد صلاة العصر ، وأكثر المفسرين على أنه الدهر، وهذا هو الراجح ، وتسمية الدهر عصرا أمر معروف في لغتهم ؛ قال الشاعر : ولن يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تیمما (یوم وليلة) بدل من (العصران) ، فأقسم سبحانه بالعصر لمكان العبرة والآية فيه ؛ فإن مرور الليل والنهار على تقدير قدرة العزيز العليم منتظم لمصالح العالم على أكمل ترتیب ونظام وتعاقبهما واعتدالهما تارة وأخذ أحدهما من صاحبه تارة ، واختلافهما في الضؤ والظلام ، والحر والبرد ، وانتشار الحيوان وسكونه ، وانقسام العصر إلى القرون والسنين والأشهر والأيام والساعات وما دونها ؛ آية من آيات الرب تعالى ، وبرهان من براهين قدرته وحكمته ؛ فأقسم بالعصر الذي هو زمان أفعال الإنسان ومحلها على عاقبة تلك الأفعال وجزائها ، ونبه بالمبدأ وهو خلق الزمان ، والفاعلين وأفعالهم على المعاد ، وأن قدرته كما لم تقصر عن المبدأ لم تقصر عن المعاد ، وأن حكمته التي اقتضت خلق الزمان وخلق الفاعلين وأفعالهم ، وجعلها قسمين خيرا وشرا ، تأبى أن يسوي بينهم ، وأن لا يجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته وأن يجعل النوعين رابحين أو خاسرين، بل الإنسان من حيث هو إنسان خاسر ، إلا من رحمه الله فهداه ووفقه للإيمان والعمل الصالح في نفسه، وأمر غيره به ؛ وهذا نظیر رده الإنسان إلى أسفل سافلين، واستثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات من هؤلاء المردودين)1(1) بدائع التفسير 5/328. أه.
ويقول الشوكاني رحمه الله تعالى: (أقسم سبحانه بالعصر – وهو الدهر – لما فيه من العبر من جهة مرور الليل والنهار على تقدير الأدوار وتعاقب الظلام والضياء ؛ فإن في ذلك دلالة بينة على الصانع عز وجل وعلى توحيده ، ويقال لليل عصر وللنهار عصر)2(2) فتح القدیر تفسير سورة العصر .أه.
“والعصر”.. قسم له مدلولات عظيمة
لله عز وجل أن يقسم بما شاء من خلقه ، ولا يجوز للمخلوق أن يقسم إلا بالله عز وجل أو أسمائه وصفاته ، وقسم الله عز وجل بشيء من مخلوقاته يدل على شرفه أو لفت الانتباه إليه ، والتأكيد على أهميته .
- يقول الرازي في التفسير الكبير: (إن الدهر مشتمل على الأعاجيب لأنه يحصل فيه السراء والضراء ، والصحة والسقم ، والغنى والفقر ، … وإن بقية عمر المرء لا قيمة له ، فلو ضيعت ألف سنة ثم تبت في اللمحة الأخيرة من العمر بقيت في الجنة أبد الآباد ، فعلمت حينئذ أن أشرف الأشياء حياتك في تلك اللمحة ، فكأن الدهر والزمان من جملة أصول النعم ، فلذلك أقسم به ونبه على أن الليل والنهار فرصة يضيعها المكلف ، وإليه الإشارة بقوله قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ [الفرقان :62] وأنه تعالى ذكر العصر الذي بمضيه ينتقص عمرك ، فإذا لم يكن في مقابلته کسب صار ذلك النقص هو عين الخسران ، ولذلك قال: ﴿لَفِي خُسْرٍ﴾ ؛ ومنه قول القائل:
إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم مضى نقص من الأجل
فكان المعنى: والعصر العجيب أمره حيث يفرح الإنسان بمضيه أنه وجد الربح مع أنه هدم لعمره وإنه لفي خسر .. وعن بعض السلف تعلمت معنى السورة من بائع الثلج ، كان يصيح ويقول: (ارحموا من يذوب رأس ماله ، ارحموا من يذوب رأس ماله ، فقلت: هذا معنی: ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ يمر به العصر فيمضي عمره ، ولا يكتسب فإذا هو خاسر)3(3) تفسير الرازي 32/80-81. أه.
- وقال في أضواء البيان: (فهذه السورة فيها دفع لكل فرد إلى الجد والعمل المربح ، ودرجات الجنة رفيعة ومنازلها عالية مهما بذل العبد من جهد ، فإن أمامه مجال للكسب والربح ، نسأل الله التوفيق والفلاح .
وقد قالوا: لا يخرج إنسان من الدنيا إلا حزينا ؛ فإن كان مسيئا فعلی إساءته ، وإن كان محسنا فلتقصيره ، وقد يشهد لهذا المعنى قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [فصلت : 30] فالخوف من المستقبل أمامهم ، والحزن على الماضي خلفهم ، والله تعالى أعلم.
ويبين خطر هذه المسألة: أن الإنسان إذا كان في آخر عمره ، وشعر بأيامه المعدودة وساعاته المحدودة ، وأراد زیادة يوم فيها ، يتزود منها أو ساعة وجيزة يستدرك بعضا مما فاته، لم يستطع لذلك سبيلا ، فيشعر بالأسى والحزن على الأيام والليالي والشهور والسنين التي ضاعت عليه في غير ما کسب ولا فائدة ، كان من الممكن أن تكون مربحة له)4(4) أضواء البيان 9/449. أه.
ويقول صاحب الظلال رحمه الله تعالى: (والحقيقة الضخمة التي تقررها هذه السورة بمجموعها هي هذه: إنه على امتداد الزمان في جميع الأعصار ، وامتداد الإنسان في جميع الأدهار ليس هنالك إلا منهج واحد رابح وطريق واحد ناجح ، هو ذلك المنهج الذي يرسم السورة حدوده ، وهو هذا الطريق الذي تصف السورة معالمه ، وكل ما وراء ذلك ضياع وخسار)5(5) في ظلال القرآن 6/3964. آه.
حال السلف مع الوقت وحفظه
من مواقف السلف التي تدل على يقظتهم والاستفادة من أوقاتهم في الاستعداد ليوم المعاد ، وزهدهم العظيم في كل ما لا ينفع في الآخرة:
- قال القاسم بن عساكر عن سليم بن أيوب: (حدثت عنه أنه كان يحاسب نفسه في الأنفاس ، ولا يدع وقتا يمضي بغير فائدة ؛ إما ينسخ أو يدرس أو يقرأ ، وحدثت عنه أنه كان يحرك شفتيه إلى أن يقط القلم)6(6) سير أعلام النبلاء 17/646. أه.
- ويحكي أبو الوفاء علي بن عقيل عن نفسه فيقول: (إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري ، حتى إذا تعطل لساني عن مذاکرة ومناظرة ، وبصري عن مطالعة ، أعملت فكري في حال راحتي وأنا مستطرح ، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره ، وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين)7(7) المنتظم لابن الجوزي 9/214.أه.
- ويقول ابن الجوزي عن نفسه رحمه الله: (لقد رأيت خلقا كثيرا يجرون معي فيما اعتاده الناس من كثرة الزيارة ، ويسمون ذلك التردد خدمة ، ويطلبون الجلوس ، ويجرون فيه أحاديث الناس وما لا يغني ، ويتخلله غيبة .
وهذا شيء يفعله في زماننا كثير من الناس ، وربما طلبه المزور وتشوق إليه واستوحش من الوحدة ، وخصوصا في أيام التهاني والأعياد؛ فتراهم يمشي بعضهم إلى بعض ، ولا يقتصرون على الهناء والسلام ، بل يمزجون ذلك بما ذكرته من تضييع الزمان .
فلما رأيت أن الزمان أشرف شيء ، والواجب انتهازه بفعل الخير كرهت ذلك ، وبقيت معهم بين أمرين: إن أنكرت عليهم وقعت وحشة الموضع قطع المألوف ، وإن تقبلته منهم ضاع الزمان ، فصرت أدافع اللقاء جهدي ، فإذا غلبت عليه قصرت في الكلام لأتعجل الفراق .
ثم أعددت أعمالا لا تمنع من المحادثة لأوقات لقائهم لئلا يمضي الزمان فارغا، فجعلت من المستعد للقائهم قطع الكاغد، وبري الأقلام وحزم الدفاتر، فإن هذه الأشياء لابد منها ، ولا تحتاج إلى فكر وحضور قلب؛ فأرصدتها لأوقات زيارتهم لئلا يضيع شيء من وقتي)8(8) صيد الخاطر ص 185-184..
- ومن نظم أبي الوليد الباجي9(9) نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء 3/1440.:
إذا كنت أعلم علم يقينا بأن جميع حياتي کساعة
فلم لا أكون ضنينا بها وأجعلها في صلاح وطاعة
- وقال الحاكم: (رحلت إلى أبي النضر الطوسي مرتين وسألته متی تتفرغ للتصنيف مع هذه الفتاوى الكثيرة؟ فقال: جزأت الليل أثلاثا: فثلث أصنف ، وثلث أنام ، وثلث أقرأ القرآن)10(10) المصدر السابق 3/1252.أه.
- ويقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: (فإذا علم الإنسان – وإن بالغ في الجد – بأن الموت يقطعه عن العمل عمل في حياته ما يدوم له أجره بعد موته ؛ فإن كان له شيء من الدنيا وقف وقفا وغرس غرسا، وأجرى نهرا ، ويسعى في تحصيل ذرية تذكر الله بعده فيكون له الأجر، أو أن يصنف كتابا من العلم – فإن تصنيف العالم ولده المخلد – يكون عاملا بالخير ، عالما فيه فينقل من فعله ما يقتدي الغير به)11(11) صيد الخاطر ص 20..
- ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في حفظ الوقت: (والقصد أن إضاعة الوقت الصحيح يدعو إلى درك النقيصة ، إذ صاحب حفظه مترق على درجات الكمال ، فإذا أضاعه لم يقف موضعه ، بل ينزل إلى درجات من النقص ، فإن لم يكن في تقدم فهو متأخر ولابد ، فالعبد سائر لا واقف ، فإما إلى فوق ، وإما إلى أسفل ، إما إلى أمام وإما إلى وراء ، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة ، ما هو إلا مراحل تطوى أسرع طي إلى الجنة أو إلى النار ، فمسرع ومبطئ ، ومتقدم ومتأخر ، وليس في الطريق واقف البتة ، وإنما يتخالفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء قال تعالى: ﴿إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ * لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴾ [المدثر:35-37] ولم يذكر واقفا ، إذ لا منزل بين الجنة والنار ، ولا طريق لسالك إلى غير الدارين البتة ، فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة .
فإن قلت: كل مجد في طلب شيء لا بد أن يعرض له وقفة وفتور ، ثم ينهض لطلبه .
قلت: لابد من ذلك ، ولكن صاحب الوقفة له حالان: إما أن يقف ليجم نفسه ، ويعدها للسير ، فهذا وقفته سير ولا تضره الوقفة فإن «لكل عمل شرة ولكل شرة فترة».
وإما أن يقف لداع دعاه من ورائه وجاذب جذبه من خلفه ، فإن أجابه أخره ولابد ، فإن تدارکه الله برحمته وأطلعه على سبق الركب له وعلى تأخره ؛ نهض نهضة الغضبان الآسف على الانقطاع، ووثب وجمز واشتد سعيا ليلحق الركب ، وإن استمر مع داعي التأخر ، وأصغى إليه لم يرض برده إلى حالته الأولى من الغفلة ، وإجابة داعي الهوى ، حتى يرده إلى أسوأ منها وأنزل دركا ، وهو بمنزلة النكسة الشديدة عقيب الإبلال من المرض ، فإنها أخطر منه وأصعب .
وبالجملة: فإن تدارك الله سبحانه وتعالى هذا العبد بجذبة منه من يد عدوه وتخليصه ؛ وإلا فهو في تأخر إلى الممات راجع القهقرى ناكص على عقبيه ، أو مول ظهره ولا قوة إلا بالله ، والمعصوم من عصمه الله)12(12) مدارج السالكين 1/267-268. أه..
- ويقول في موطن آخر: (فوقت الإنسان هو عمره في الحقيقة ، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم ، وهو يمر أسرع من مر السحاب ، فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوبا من حياته ، فإن عاش عيش البهائم وقطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة كان خير ما قطعه به النوم والبطالة فموت هذا خير له من حياته)13(13) الجواب الكافي ص 213. أه.
- وعن قيمة الوقت وتفاوت أهل اليقظة فيه يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: (سبحان من فاوت بين أهل اليقظة في قوة السير وضعفه ، وفي استغراق جميع الأوقات في العبادة وعدمه ، منهم من يكون سيره مستقیما في ليله ونهاره ، ومع ذلك يتخير من الأعمال أفضلها وأكملها ، ولا ينزل من فاضلها إلى مفضولها إلا لمصلحة تقترن بالمفضول ، توجب أن يساوي العمل الفاضل ويزيد عليه .
وقد يكون المباح في حق هذا عبادة لكمال إخلاصه ، ونيته بهذا المباح أن يجم نفسه ويتقوى به على الخير فتراه يتنقل في مقامات العبودية في كل وقت بما يناسبه ويليق به ؛ لا فرق عنده بين العبادة المتعلقة بحقوق الله المحضة ، وبين العبادة المتعلقة بحقوق الخلق على اختلاف مراتبهم وأحوالهم .
ولقد ذكرت في هذا المقام كلاما لبعض الشيوخ لما رأى كثرة المجتمعين ببعض أصحابه قال مؤدبا لهم مقوما: یا مناخ البطالين ، يريد أنهم يقطعون عليه وقته عن الخير ، و كلاما أيضا للشيخ أبي الفرج بن الجوزي في سياق الخبر عن نفسه بحفظه الوقت ، وأنه رأى مما لابد منه أن ينتابه أناس للزيارة ، وأنه لما رأى ان هذه الحال تقطع عليه وقته أعد للوقت الذي يجتمعون فيه إليه أشياء من أمور الخير لا تمنع من زیارتهم ، ولا تقطع عليه وقته ؛ مثل تقطيع الأوراق ، وصنع المداد وبري الأقلام التي لابد له منها لتصنيف العلوم النافعة ، وهي لا تمنع الحديث مع الناس والاستئناس بهم.
فقلت : سبحان من من على هؤلاء السادة بحفظ أوقاتهم ، وبقوة العزيمة على النشاط على الخير ، ولكن كل كمال يقبل التكميل والرقي إلى حالة أرفع منه ؛ فلو أن هؤلاء الأجلاء الفضلاء جعلوا اجتماعهم مع الناس للزيارة والدعوات وغيرها من المجالس العادية فرصة يغتنمون فيها إرشاد من اجتمع بهم إلى الخير والبحث في العلوم النافعة ، والأخلاق الجميلة ، والتذكر لآلاء الله ونعمه ، ونحو ذلك من المواضيع المناسبة لذلك الوقت ، ولذلك الاجتماع. بحسب أحوال الناس وطبقاتهم . وأنهم وطنوا أنفسهم لهذا الأمر ، وتوسلوا بالعادات إلى العبادات ، وبرغبتهم إلى الإجتماع بهم إلى انتهاز الفرصة في إرشادهم ، لحصلوا بذلك خيرا كثيرا ، وربما زادتهم هذه الاجتماعات مقامات عالية ، وأحوال سامية مع ما في ذلك من النفع العظيم للعباد ؛ لأنه ليس من شروط نفع العالم أن يرشد فقط المستعدين لطلب العلم من المتعلمين ؛ بل يكون مستعدا لإرشاد الخلق أجمعين بحسب أحوالهم واستعدادهم وعلمهم وجهلهم وإقبالهم وإعراضهم ، وأن يعامل كل حالة بما يليق بها من الدعوة إلى الخير والتسبب لفعله ، وتعطيل الشر وتقليله ، وأن يستعين الله على ذلك .
فمن كانت هذه حاله لم يتبرم باجتماعه بالخلق مهما كان حريصا على حفظ وقته ، لأن التبرم إنما هو للحالة التي يراها العبد ضررا عليه ومفوتة لمصالحه ، والله الموفق وحده لا شريك له)14(14) الفتاوی السعدية ص49 -51..
الهوامش
(1) بدائع التفسير 5/328.
(2) فتح القدیر تفسير سورة العصر .
(3) تفسير الرازي 32/80-81.
(4) أضواء البيان 9/449.
(5) في ظلال القرآن 6/3964.
(6) سير أعلام النبلاء 17/646.
(7) المنتظم لابن الجوزي 9/214.
(8) صيد الخاطر ص 185-184.
(9) نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء 3/1440.
(10) المصدر السابق 3/1252.
(11) صيد الخاطر ص 20.
(12) مدارج السالكين 1/267-268.
(13) الجواب الكافي ص 213.
(14) الفتاوی السعدية ص49 -51.
اقرأ أيضا
موانع الانتفاع بالعمل يوم القيامة