يأتي للمسلمين الألم والفجيعة من حيث لا يدرون، بل من حيث كانوا يتوقعون الخير…! فأذناب الطغاة يفهمون الجور مبكرا؛ ومن هنا فعودة الأمة لدورها واجب وعاجل.
الخبر
“اعترض رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، خلال تلاوة البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في العاصمة الأردنية عمان، على توصية جاء فيها أن من أهم خطوات دعم الفلسطينيين وقف كل أشكال التقارب والتطبيع مع المحتل الإسرائيلي.
ودعا آل الشيخ إلى إزالة هذه التوصية باعتبارها صيغت بشكل دبلوماسي، وقال إن هذا الموضوع من مسؤولية السياسيين وليس البرلمانيين.
ودفع تصريح آل الشيخ رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة ورؤساء برلمانات آخرين إلى الرد عليه والتأكيد على ضرورة رفض جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل”. (1موقع الجزيرة، بتاريخ 4/ 3/ 2019، على الرابط:
السعودية ترفض توصية عربية بوقف التطبيع مع إسرائيل)
التعليق
لا تقتصر الجريمة على أكابر مجرمي القُرى، بل تتعدي عَدواها الى من دونهم؛ فينطبع الناس بها.
وتصبح القيادات التالية والوسيطة مدركة للجريمة المطلوبة، متشبعة بها، تدافع عنها وتمهد لها الطريق.
إننا نجد قيادات تتشرب الباطل وتفهم الدور المطلوب، وتستبق أية بادرة خير، لتحافظ لأسيادهم على طريق الحرام المطلوب..!
هذه المجالس؛ مجالس الشورى؛ يُفترض أن تمثل الأمة لا الحكام، ونبض الأمة واتجاهُها مختلف تماما عن هؤلاء الحكام والملوك.
وأعضاء هذه المجالس يجب أن يمتثلوا إملاءات العقيدة لا إملاء توجهات الأراذل، وأن تمثل الأمة وتضغط في الاتجاه الصحيح لا أن تضغط على من تبقى عندهم من ثوابت لمحوها وإفساح الطريق أمام مزيد من الانهيارات.
هنا ننبه ونلفت أنظار من يعطي لهؤلاء المتحالفين مع الصهاينة “شرعية” ليضعوا هذا في الحسبان وهم يأمرون الناس بطاعتهم؛ إذ سيذهبون بالناس الى ما يريد هؤلاء الطواغيت، والطواغيت بدورهم يذهبون حيث يريد الصليبيون واليهود الصهاينة؛ فيبقى في النهاية أن يكون دور “العلماء” إخضاع الأمة للصليب وأهله ولليهود وأذنابهم..!!
نصرخ أخيرا أن غياب دور “الأمة” يفتح الطريق أمام هذا العبث، وأضعافه. وأن عودة الأمة لدورها يمنع هذا الهراء ويلجم هؤلاء المنافقين والتجار بالدين ويردعهم عن التهاوي بالأمة.
…………………………………..
هوامش:
- موقع الجزيرة، بتاريخ 4/ 3/ 2019، على الرابط:
السعودية ترفض توصية عربية بوقف التطبيع مع إسرائيل