تنتظر الأمة دوما دور علمائها، لينيروا لها الطريق، ويتقدموها اليه.. تنتظر الأمة من علمائها ألا ينعزلوا، ولا أن يخفوا نصائحهم ويُسروا بالحق، ولا أن يخفوا الحق أو يتدارؤوا فيه، بل أن يصدعوا بالحق ويواجهوا الانحراف؛ مبلغين رسالات الله، ومؤدّين واجب إرث النبوة، ومع تعدد مجالات الانحراف كان واجب النصح والتفصيل بلا تلعثم.

أسس المجتمع الإسلامي

يتأسس المجتمع الإسلامي أول ما يتأسس على أربعة أركان أساسية، هي: حاكمية الشريعة الإسلامية، بما تعنيه من صفاء العقيدة، وسماحة القيم، ثم مرجعية العلماء العاملين بها، وسلطة الحكام العادلين في تطبيقها، وبيعة من المجتمع على التزامها، ولا بيعة إلا بمشاورة “والمعروف عن عمر، أنه أمر بقتل من أراد أن يتفرد عن المسلمين ببيعة، بلا مشاورة”1(1) ابن تيمية أحمد بن عبد الحليم، منهاج السنة النبوية، العقيق محمد رشاد سالم، ج6ص80..

وبتوافق هذه الأركان واجتماعها، يكون ضمان أمن هذا المجتمع، من الضلال العقدي، والانهيار الأخلاقي، والانحراف السياسي.

والعلاقة بينها، تقوم على المناصحة في إقامة العدل، ونصرة الحق، وطاعة السلطان بالمعروف، ومعارضته بالإحسان في العصيان.

وقد أبان ذلك أبو بكر رضي الله عنه في أول خطبة سياسية له، يوم تولى الخلافة، إذ قال: «أيها الناس، إني قد وليت عليكم، ولست بخيركم، أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم، القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق والضعيف قوي عندي حتى آخذ له الحق”.

وهو ما قرره الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله – كما في صحيح مسلم: «الدين النصيحة». قلنا: لمن؟ قال: «لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم».

والنصيحة هي توجيه يقوم به أفراد المجتمع نحو بعضهم بما يصلح حالهم، ويقوم اعوجاجهم، ولها آدابها ومنهجها، حتى تحقق غايتها التصويبية، ومقصودها الإصلاحي، بانتفاع المنصوح والناصح معاً.

بذلوا أنفسهم في سبيل الحق ومناصحة الحكام

وعلى هذا الفهم للنصيحة، نشأ مجتمع النبوة وتربى، وكانت الشورى المتداولة بينه أهم وأوضح سبيل في تفعيل هذه النصيحة، وإعمالها في واقع الحياة، بشتى صنوفها وأحوالها، وهو ما تحفظه لنا مسيرته التدافعية، وتوثقه سيرته الدعوية، وأي منا لا يذكر تنازل الرسول صلى الله عليه وسلم لرأي أصحابه في عهد أراد إبرامه مع قبيلة غطفان، على أن يعطيها تمر المدينة لمدة عام، مقابل أن تخرج من الحلف الذي هي فيه مع قريش، ضد المجتمع المسلم، في غزوة الأحزاب.

وساعتها سألوه: أوحي أوحي إليه؟ (حتى لا يتجاوزوه) أم أنها الحرب والمكيدة؟ (فيكون لهم فيه رأي)، فقال لهم: «إنها الحرب والمكيدة، رأيت العرب رمتكم عن قوس واحد، فأردت أن أخذل عنكم».

وحينها لم يترددوا في أن يعبروا عن رأيهم المخالف بقولهم: ما كنا نعطيهم في جاهليتنا، فكيف نعطيهم في إسلامنا؟ وبهذا مضى ما ارتأوه، ومضى معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما مضوا فيه، فالأمر شوري، والتناصح دين.

مناصحة خليفة رسول الله

وعلى ذلك كانت حياتهم السياسية، بعد رحيله صلى الله عليه وسلم وانتقاله إلى الرفيق الأعلى، تاركاً إياهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، اختاروا أبا بكر الصديق رضي الله عنه خليفة عن تشاور بينهم لا تنازع، وناصحوه وتناصحوا معه في حرب المرتدين، وفي جيش أسامة، وجادلهم وجادلوه، وشرح الله صدر من خالفه حتى وافقه، فاستقام أمر الأمة، واستقر حالها السياسي، فأمنت من خوف، وتبارك اقتصادها، فأطعمت من جوع، ومكن الله لها في الأرض، ففتحت أرضاً لم تطأها من قبل، حتى توسعت رقعة الإسلام، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وعظم شأن الأمة، وتحقق وعد الله فيها:

(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور:55].

مناصحة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وجاء الخليفة الثاني، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان حميد السيرة، قوي العزيمة نافذ البصيرة، يستشير ويستنصح، يوجه، ويُوجه، وكان على رضي الله عنه من ألصق الصحابة به، يناقشه في تطبيق العقوبة الجنائية على من تُدرأ عنه بشبهة، فيأخذ بفقهه، ويُثني عليه، ويحمده، ويراجعه فيما يعزم عليه من شؤون الحكم والسياسة، حتى لما هم بتصدر جيشه في حرب فارس، أشار عليه علي رضي الله عنه بالبقاء في المدينة، فإن هذا آمن لظهر المسلمين، فاستحسن رأيه.

وما تضجر أبداً وضاقت نفسه عندما احتد الجدال والنقاش بينه وبين بلال ومن معه – رضي الله عنهم جميعاً-، بشأن سواد العراق، حيث كان يرى عدم تقسيمها على الفاتحين، برؤية اقتصادية تثبت فيها حقاً للجيل القادم من ذراري المسلمين، مخالفاً بذلك ما دعا إليه بلال ومن معه، وكان بلال شديداً عليه، حتى قال عمر: «اللهم اكفني بلالاً ومن معه».

ولم يتردد بلال ومن معه في قول ما يرونه حقاً، ولأن كل ذلك كان منضبطاً بسلوك الإسلام وأخلاقياته في العلاقة بين العلماء العاملين والحكام العادلين، والفقه الراشد لمعنى الشريعة، وواجب البيعة عليها.. لم يشهد مجتمع الإسلام حينها شرخاً ولا شقاقاً، بل ظل على وفاق عميق، يتصدى لخصوم الإسلام بصلابة وإصرار، ويحمي دار الإسلام من أن تكون لهم نهباً، حتى كان استشهاد عمر رضي الله عنه بطعنة خنجر مسموم، من مجوسي يدعى أبا لؤلؤة.

زعم الغوغاء الهوجاء أن عثمان حاد عن الطريق

وثم كانت الشورى في المفاضلة بين من يخلف عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب أم عثمان بن عفان؟ رضي رضي الله عنهم جميعاً، فكان الرأي الغالب في اختيار عثمان بن عفان، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ساس الرعية على هدى وبصيرة، فعمها الخير، ولكن شابها معه بعض الشر، من جيل فتنته النعم ولبس عليه الشيطان، وليس هو جيل الصحابة، ولم يحظ بتربيتهم.

وهنا خرجت خارجة من الغوغاء الهوجاء، تزعم أن عثمان حاد عن الطريق، وما صدقوا أبداً، ولكن ضلوا سواء السبيل، حين فجروا مشكلة سياسية، وتنكبوا منهج الإصلاح القويم لما ظنوه انحرافاً، فحاصروا دار الخليفة، وأبي هو أن تُهراق الدماء دفاعاً عنه حين عرض عليه الصحابة ذلك، وعلى رأسهم علي وابناه الحسن والحسين رضي الله عنهم، فلقى ربه شهيداً.

وآل أمر الأمة إلى علي بن أبي طالب، الخليفة الراشد، ولكن على فتق حدث، انتهى باغتيال علي من شقي يدعى عبد الرحمن بن ملجم الخارجي، وهو من فئة مارقة، لا فقه لها في الدين ولا علم، تقرأ القرآن، ولا يجاوز حناجرها.

مناصحة الصحابة والتابعين لمعاوية رضي الله عنهم أجمعين

ولكن اجتمعت الأمة على معاوية، بصلح من الحسن بن علي، رضي الله عنهم جميعاً ، به أعاد شأن الأمة إلى الاستقرار ثانية، وما فِعله هذا إلا من فعل العلماء العاملين، الحريصين على وحدة الأمة، وهو من قال فيه جده صلى الله عليه وسلم-كما في رواية البخاري-: «إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين».

وما أن نال معاوية ثقة المجتمع المسلم ببيعته خليفة للمسلمين، كان استباب الأمن، وكانت الفتوحات، وكانت الانتصارات، وكان من علماء الصحابة والتابعين المراقبة والنصح، وكان من معاوية رحابة الصدر، وحسن السياسة، وجميل الإصغاء إلى الناصحين، إذ دخل أبو مسلم الخولاني على معاوية رضي الله عنه فقال: السلام عليك أيها الأجير، فقال الناس: الأمير يا أبا مسلم! ثم قال: السلام عليك أيها الأجير.

وقام ذات مرة، ومعاوية رضي الله عنه على المنبر يخطب فقال له: “يا معاوية لا تحسب أن الخلافة جمع المال وتفريقه، إنما الخلافة القول بالحق، والعمل بالمَعدَلَةِ، وأخذ الناس في ذات الله… يا معاوية وإياك أن تميل على قبيلة من العرب، فيذهب حيفك بعدلك …”. فقال له معاوية: “يرحمك الله يا أبا مسلم، يرحمك الله يا أبا مسلم”.

مناصحة الحجاج والأخذ على يده

ولما طغى الحجاج، وأسرف في الكبت والقتل، وعلى يده قُتل عبد الله بن الزبير، فما كان من والدته أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما إلا أن عنفته، ووصفته بما هو أهل له من الفظاظة والغلظة، إذ قالت له حين دخل عليها مبدية تضامنها مع ابنها في خروجه عليه، ومنددة بسياساته الظالمة وجبروته القمعي: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج في ثقيف كذاب ومُبِير، فأما الكذاب فقد رأيناه (تعني مختار الثقفي) وأما المُبِير فأنت”.

وقال الذهبي في ترجمته الصباح مبيناً إسرافه في الدماء واستهتاره بها، داعياً إلى سبه وبغضه في الله: “أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلاً، وكان ظلوماً جباراً، ناصبياً خبيثاً، سفاكاً للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن، قد سُقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فَنَسُبَه ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان”.

وهذه نماذج من علماء السلف، ولولا أن المقام لا يسمح بالتوسع، لأوردت الكثير من غير هؤلاء، كالإمام أحمد بن حنبل، وعبد الله بن المبارك، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والعز بن عبد السلام، ممن بذل نفسه في قول الحق، ونصرة المظلوم، ومناصحة الحاكم المنحرف، والقبول بسجنه، وجلده، ومجاهدة الغازي المعتدي، في ساحة الجهاد، وتحريض الناس على مواجهته، كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية، في مقاتلة التتار.

العلماء وحكام عصرنا

ولا تزال هذه السيرة باقية في العلماء العاملين، ومنهم صاحب كتاب (الإسلام بين العلماء والحكام) الشيخ عبد العزيز البدري، وقتله البعثيون في العراق، والداعية الشهيد -إن شاء الله- حسن البنا، وقد تخلص منه الأعداء اغتيالاً، بعد أن رأوا أنه داعية الجهاد في سبيل الله، وتحرير الأقصى من الصهاينة، والعودة بالأمة إلى وحدة جامعة، في ظل قيادة سياسية راشدة، ثم من بعده كان إعدام الأديب الداعية، الشهيد -إن شاء الله- سيد قطب رحمه الله وإخوانه الذين رافقوه إلى حبل المشنقة.

وفيه كتب الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز فقال: “سید قطب رحمه الله نفذ في المذكور حكم الإعدام في يوم الإثنين 13/5/1386هـ، فرحمة الله عليه، وعلى سائر علماء المسلمين، ونرجو أن يكون من الشهداء الأبرار، وقد قُتل معه في هذا اليوم الشيخ عبد الفتاح إسماعيل، والشيخ محمد إبراهيم هراس [الصواب محمد يوسف هواش] غفر الله للجميع وكتب الشهادة لهم، والمذكور له مؤلفات كثيرة مفيدة، أشهرها وأهمها تفسيره: في ظلال القرآن”2(2) ابن باز، عبد العزيز بن عبد الله، تحفة الإخوان في تراجم بعض الأعيان، ط الأولى2009م، ص29..

ابن باز رحمه الله يكتب إلى جمال عبد الناصر

وفي هذا نرى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله يكتب إلى جمال عبد الناصر، منذراً إياه بوعيد الله لمن قتل مؤمناً بغير حق، منكراً عليه إعدام الشهيد -إن شاء الله- سيد قطب رحمه الله، إذ كتب إليه ما نصه: «من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى الرئيس جمال عبد الناصر، السلام على من اتبع الهدى، يقول الله عز وجل: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: 93]”.

ابن باز رحمه الله يكتب إلى حافظ الأسد

وأرسل برقية باسمه، من المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، موجهة لحافظ الأسد، الرئيس السوري الهالك، ونشرتها مجلة الاعتصام المصرية، في يناير 1980م، ومما جاء فيها قوله: “لقد هال المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية، المنعقد بالمدينة المنورة، والذي يحضره ممثلون من علماء المسلمين، وقادة الفكر في العالم الإسلامي، ما جرى ويجري في سوريا المسلمة، من إعدام وتعذيب، وتنكيل بالمسلمين الذين يطالبون بتحكيم شريعة الله في المجتمع ….”3(3) رسائل قوية من عبد العزيز بن باز لحكام العرب، ص 46، وأرشيف ملتقى أهل الحديث، العنبر والعود في سيرة العلامة ابن قعود، ص318..

ابن باز رحمه الله يكتب إلى الرئيس الباكستاني

وكتب خطاباً إلى الرئيس الباكستاني الجنرال ضياء الحق، حمله إليه الشيخ عبد الله بن قعود، بتكليف من الشيخ ابن باز، وفيه يطلب من الرئيس ضياء الحق السعي لدى الرئيس التركي حينها كنعان إيفرين لإطلاق سراح المعتقل السياسي الإسلامي التركي، نجم الدين أربكان4(4) رسائل قوية من عبد العزيز بن باز لحكام العرب، ص 46، وأرشيف ملتقى أهل الحديث، العنبر والعود في سيرة العلامة ابن قعود، ص318..

ومثله نجد الشيخ يوسف القرضاوي، قال كلمة الحق ولم يبال، حتى أنه منع من دخول بعض الدول، ووضع منها في قائمة الإرهاب، وهو بريء من وسمة الإرهاب، وكل ذلك بعد أن مسه الأذى والضرر في سجون عبد الناصر.

وفي الأمة خير كثير، ولكن لن تعود هذه الأمة إلى مجدها، ولن تسترد عزها، ما لم يتصدرها العلماء العاملون في مناضلة الطغاة المستعمرين الذين أساؤوا إلى دينها ونبيها، ومن واجب حكام العصر، المسارعة إلى الالتحام مع العلماء العاملين، في سياسة الأمة ومصالحها، وفي مواجهة خصومها، والمتربصين بها شرا، من دول الاستكبار العالمي، والاستيطان الصهيوني.

الهوامش

(1) ابن تيمية أحمد بن عبد الحليم، منهاج السنة النبوية، العقيق محمد رشاد سالم، ج6ص80.

(2) ابن باز، عبد العزيز بن عبد الله، تحفة الإخوان في تراجم بعض الأعيان، ط الأولى2009م، ص29.

(3) (4) رسائل قوية من عبد العزيز بن باز لحكام العرب، ص 4٦، وأرشيف ملتقى أهل الحديث، العنبر والعود في سيرة العلامة ابن قعود، ص318.

المصدر

مجلة أنصار النبي صلى الله عليه وسلم، العدد: 27، الشيخ برهان بن سعيد الجبرتي الأمين العام لرابطة علماء إرتريا.

اقرأ أيضا

ملوك فوق الملوك .. “المسلمون والحضارة الغربية” (3) قراءة في نصح العلماء

حائل دون شهوات الملوك .. “المسلمون والحضارة الغربية” (4) قراءة في نصح العلماء

وظيفة العلماء في تثبيت الأمراء .. نموذج تاريخي

الأمة تفتقدكم .. فأين أنتم يا معشر العلماء

مهمة العلماء

مصيبة العلماء في واقعنا المعاصر

العلماء ومسؤولية البلاغ

التعليقات غير متاحة