منبع محبتهم واحد، أولئك الآل والأصحاب، لم يفرق بينهما مؤمن وإنما اجتمعا في قلبه، آل محمد وصحبه الكرام الذين نصروا الدين وبلّغوه ودافعوا عن الآل وأجلّوهم وأكرموهم، وكان ما أصاب الآل أصاب الصحب وأصاب بقية المؤمنين..
ولما فرق بينهما أصحاب العقائد المنحرفة والأغراض الهدامة للعقائد ظهرت قلوب تحمل البغض لأصحاب محمد؛ فكيف يكون فيها إيمان..
ولهذا كان هذان المقالان بيانا لعمق العلاقة ووجود المحبة وبيانا لفساد أغراض من رام الإيقاع وأراد البغضاء بين أحق الأمة بالمحبة.
الرافضة وأهل الأهواء
لقد كان لأهل الأهواء دورهم في تدوين التاريخ الإسلامي، ويبرز منهم في هذا المضمار الرافضة الذين كان لهم القدح المعلى في تدوين هذا التاريخ، وكان لهم أكبر عدد من الرواة والإخباريين الذين تولوا نشر أكاذيبهم ومفترياتهم.
وقد عملوا على تشويه تاريخ الصحابة، وتشويه العلاقة بين آل البيت والأصحاب ورسم صورة قاتمة لها، لأن هذا التشويه والتحريف يعينهم على الطعن في نقلة هدا الدين.
ولذلك ينبغي على المسلم عند قراءة التاريخ الإسلامي الحذر والتثبت من النصوص وتمحيص الأخبار، لأن الدراسة المستفيضة لأحوال الرواة والتحري عن ميولهم المذهبية وصفاتهم وأخلاقهم وعقائدهم تؤدي إلى توثيق سند الروايات التاريخية، وفحص أولئك الرجال الذين تناقلوها.
على أن حجم التشويه لتاريخ الصحابة وللعلاقة بينهم وبين آل البيت يستدعي فقه تاريخ الصحابة، ومعرفة المنهج الواجب اتباعه عند النظر في تاريخهم.
ومن ذلك: منزلتهم في الكتاب السنة وعدالتهم، وموقف المسلم مما روي في قدحهم، وتعريف معنى سبهم، وحكمه الشرعي، والخائضين فيه باسم النقد العلمي وحرية البحث.
تحرير مصطلح الشيعة والرافضة
في هذا العصر التبس الأمر على الناس حتى المثقفين منهم، فأصبحوا لا يميزون بين التشيع والرفض، وكثيرا ما نسمع عن الرفض والرافضة. ولذلك يجب تحرير هذين المصطلحين حتى نعرف الفروق بينهما.
أولا: الشـيـعـة
الشيعة في اللغة: الفرقة والجماعة من الناس، ففي التنزيل العزيز : ﴿ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا﴾ (مريم:29).
وتطلق كذلك على الأتباع والأنصار، كما في قوله تعالى: ﴿فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾ (القصص:15). والشيع الأهواء المختلفة كقوله تعالى: ﴿يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا﴾ (الأنعام:65).
وفي التعريف الاصطلاحي، فإن التشيع بدأ كعاطفة وجدانية لآل البيت بعد انفصال الخوارج عن علي (رضي الله عنه) في صفين لما قبل التحكيم، فبقي فريق من جيشه معه مؤيدا له بقول قائلهم: “في أعناقنا بيعة ثانية: نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت”(1).
ثم تطورت هذه العاطفة إلى تفضيل علي على عثمان (رضي الله عليهما)، ويطلق على هؤلاء الشيعة المفضلة. أما الشيخان أبو بكر وعمر، فإنهما في نظرهم مفضلين على غيرهما.
وهذا كان في أول عهد التشيع، فقد قيل لشريك بن عبد الله القاضي: “أنت من شيعة علي وأنت تفضل أبا بكر وعمر؟ فقال: كل شيعة عليّ على هذا، هو يقول على أعواد هذا المنبر: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، أفكنا نكذبه، والله ما كان كذابا”(2).
ثانيا: الـرفـض
ثم ظهر بعد ذلك الرفض وهو الغلو والبدعة والبراءة من الشيخان؛ فالرافضة هم الذين يرفضون خلافة أبي بكر وعمر (رضي الله عنهمـا) ويحطون من قدرهمـا ويدعون إلى ذلك.
وقد اتفق جمهور العلماء المحققين على أن إطلاق هذه التسمية: الرافضة، يعود تاريخها إلى زيد بن علي حينما خرج على هشام بن عبد الملك في سنة 121هـ.
وسبب ذلك أن جماعة التفت حوله، فلما أراد الخروج على بني أمية قالوا له: رحمك الله، ما قولك في أبي بكر وعمر، قال زيد: رحمهما الله وغفر لهما، ما سمعت أحدا من أهل بيـتي يتبرأ منهما، ولا يقول فيهما إلا خـيرا، ففارقوه ونكثوا بيعـته، فسمـاهم زيـد: الرافضة(3).
تأملوا وفقكم الله كيف كانت العلاقة قائمة على الود والإخاء والمحبة بين آل البيت والأصحاب.
ولأجل ذلك، نجد علماءنا الأوائل يفرقون بين الشيعة والرافضة. فهناك فئة متشيعة ولكن بدون غلو فيه، بمعنى أن تشيعهم لا يتجاوز تقديمهم عليا على عثمان (رضي الله عنهما).
وكان يكثر هذا في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق. ثم جاء غلو أعظم وهو المتمثل في الرفض، ولذلك كان موقف علماء السنة منه واضحا. فقد سئل مالك عن الرافضة فقال: لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون. وقال الشافعي: لم أر أشهد بالزور من الرافضة. إلى غير ذلك من أقوال العلماء فيهم(4).
وعلى العموم، فإن كل من يرفض خلافة أبي بكر وعمر(رضي الله عنهما) ويطعن فيهما، ويشتم أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وأزواجه، ويدعي العصمة لآل البيت وللأئمة، فهو رافضي.
فالشيعة الأقحاح هم الذين يتولون الشيخين أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) ويفضلونهما على غيرهما، كما سمعنا قبل قليل من شريك القاضي، وكان من أصحاب علي (رضي الله عنه).
[للمزيد: عبد الله بن سبأ ـ رأس الرفض ـ خطورة عقائد السبئية وانحرافهم]
التشويه التاريخي للعلاقة بين آل البيت والأصحاب
لبيان حجم التشويه التاريخي للعلاقة بين آل البيت والأصحاب نقول.. إن روايات الرافضة – على العموم – تشوه العلاقة بين آل البيت والأصحاب، وترسم صورة مغرضة لهذه العلاقة التي كانت حسب الرافضة مبنية على العداء والتوتر الدائم.
إذ لم يرض الرافضة أن يتركوا العلاقة بين آل البيت والأصحاب تأخذ مجراها الطبيعي، بما ميز هذه العلاقة من الود والمحبة والإخاء والصفاء، وإنما تدخلوا باختلاق روايات لا أساس لها من الصحة، أو حرفوا بعض الروايات الصحيحة لتوافق أهواءهم المغرضة.
وسأعرض فيما يلي بعض النماذج لهذه الروايات التي تكشف عن مدى حجم التشويه التاريخي لهذه العلاقة. فالإخباريون الرافضة يصورون خبر السقيفة وبيعة أبي بكر (رضي الله عنه) بأنها بيعة انتزعت بالقوة والقهر، وأن عليا كان أحق بالخلافة من أبي بكر، ولكن تخلي الناس عنه أجبره على البيعة لأبي بكر(5).
روايات مستشنعة
ومن الأمور المستشنعة التي تذكرها روايات الرافضة:
إرسال قنفذ مولى أبي بكر إلى بيت فاطمة وتحريق بيتها لإجبار من التجأ إليه رافضا البيعة لأبي بكر على الخروج منه، وأن قنفذا ضرب فاطمة بالسوط، فصار في عنقها كالدملج، وبقي أثره إلى أن ماتت، وأن عمر ضغطها بين الباب والجدار، فصاحت يا أبتاه، يا رسول الله! وألقت جنينا ميتا، وجعل عمر في عنق علي حبلا يقاد به وهو يجـر جـرا عنـيفا، وفاطمة خلفه تصرخ وتنادي بالويل والثبور، وابناه حسن وحسين معهما يبكيان.
وأن عليّا لما حضر سألوه البيعة فامتنع، فهدد بالقتل، فقال: إذن تقتلون عبد الله وأخا رسول الله، فقالوا: أما عبد الله فنعم، وأما أخا رسول الله فلا، وأنه رماهم في وجوههم بالنفاق، وسطر صحيفة الغدر التي اجتمعوا عليها(6).
وجاء في رواية سليم بن قيس أن عليّا وفاطمة لما غلبا أبا بكر وعمر بالحجة والبرهان أرسل هذان الأخيران خالدا وتآمرا معه على أن يصلي الفجر بجوار علي ويتوشح سيفه، فإذا قضت الصلاة قتل عليا.
ولما صلوا الصبح بدا لأبي بكر في الصلاة فندم على ما تآمر به حتى كادت الشمس أن تطلع، ثم قال قبل أن يسلم: لا تفعل ما أمرتك ثم سلم(7).
وورد في رواية الجوهري تهديد عمر بحرق بيت فاطمة ودخول عليّ والزبير بيت فاطمة وإخراجهما منه بالقوة حتى بايعا أبا بكر قسرا(8).
وذكر ابن رستم أن أبا بكر أمر مولاه قنفذ فلكزه بنصل السيف، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا، وأن أبا بكر وعمر طلبا العفو منها فرفضت وماتت وهي ساخطة عليهما(9).
على أن هذه الروايات جميعا لا أصل لها، ولم يرو شيئا منها علماء الحديث، وإنما انفرد بنقلها الرافضة، فهي ساقطة سندا.
بُطلان هذه الروايات المكذوبة
أما من حيث المتن.. فالأدلة على أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يستخلف أحدا بعينه كثيرة، وإجماع الصحابة على اختيار الصديق وبيعته بالخلافة أطبقت عليه كتب الصحاح والمسانيد والمعاجم.
فقد أخرج البيهقي في “دلائل النبوة” بسنده إلى عمرو بن سفيان قال : لما ظهر علي على الناس يوم الجمل قال : يا أيها الناس، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يعهد إلينا في هذه الإمارة شيئا، حتى رأينا من الرأي أن نستخلف أبا بكر فأقام واستقام حتى مضى لسبيله، ثم إن أبا بكر رأى من الرأي أن يستخلف عمر، فأقام واستقام حتى مضى لسبيله (إلى آخر الحديث)(10).
ثم إن الخلاف بين أبي بكر وفاطمة (رضوان الله عليهما) كما رواه المحققون من العلماء والمؤرخين لم يكن حول البيعة على الخلافة..
وإنما كان حول ميراث النبي (صلى الله عليه وسلم)، إذ لما سألت فاطمة أبا بكر حقها في ميراث النبي (صلى الله عليه وسلم ) اعتذر إليها بعذر يجب قبوله، وهو قول النبي (صلى الله عليه وسلم): “لا نورث. ما تركنا صدقة”. والحديث أخرجه الإمام البخاري في الجامع الصحيح(11).
وقد تكلمت الرافضة في هذا المقام بجهل، وتكلفوا ما لا علم لهم به، وأوّلوا الآيات القرآنية لتناسب أهواءهم. لكن المقطوع به عند أهل الحديث أن أبا بكر (رضي الله عنه) استرضى فاطمة (رضي الله عنها) قبل وفاتها؛ فقد روى الحافظ البيهقي عن الشعبي قال:
لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له، فدخل عليها يترضاها فقال: والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضّاها حتى رضيت. وهذا إسناد جيد قوي كما قال ابن كثير(12).
ورغم ان أبا بكر رضي الله عنه كان معه الحق في قضية ميراث النبي ( صلى الله عليه وسلم)، إلا أنه ترضّى فاطمة رضي الله عنها احتفاء بآل البيت واحتراما لهم.
ومع الأسف، سار المؤرخون الرافضة على نهج إخبارييهم فشوهوا العلاقة بين آل البيت والأصحاب، وتصرفوا في الروايات بطريقة توحي بالجفاء وسوء الظن بين الفريقين.
فهذا اليعقوبي المؤرخ، وهو من غلاة الرافضة، يذكر أنه لم يحضر دفن فاطمة (رضي الله عنها) من الصحابة إلا سلمان وأبو ذر وعمار، وأظهر في خبر السقيفة تآمر أبي بكر وعمر وغيرهما في تولي الخلافة دون علي.
وأشار إلى أسبقية علي (رضي الله عنه) في جمع القرآن الكريم(13)، رغم تواتر الروايات أن الذي بدأ هذا العمل الجليل هو أبو بكر (رضي الله عنه).
وأما المسعودي فقد ذكر في كتاب مروج الذهب أن أبا بكر تردد وندم في قبول الخلافة وإقراره لعلي بأنه أفسد على آل البيت أمورهم، وأنه ما قبل الخلافة إلا مخافة الفتنة(14).
ووصف المغيرة بن شعبة (رضي الله عنه) بأنه غش عليّا بعد أن نصحه في معاوية، وذكر أن عليّا وهو خليفة كتب إلى أبي موسى الأشعري عندما علم بتثبيطه للناس: اعتزل عملنا يا ابن الحائك مذموما مدحورا(15).
موقف المسلم من هذا الإرث التاريخي
لا نشك لحظة واحدة بأن تركة هذا الإرث التاريخي ثقيلة ومكلفة بالنسبة لوحدة الأمة الإسلامية وائتلافها، لأن من يقرأ التاريخ الإسلامي ـ وهو يمثل ذاكرة الأمة ـ بوعي وعقيدة سليمة، سيشعر فعلا بضخامة الانحراف والخطأ الذي وقع فيه كثير من الإخباريين والمؤرخين القدامى، حين نقلوا لنا أخبارا كاذبة ملفقة تلقي ظلالا قاتمة على تاريخ العلاقة بين آل البيت والأصحاب، حتى صارت لأشرف القرون في أذهان الناس صورة مشوهة تخالف ما كان عليه أولئك الأولياء الأخيار والبررة الأتقياء.
الواجب تجاه الروايات التاريخية
وإذا كان الأمر كذلك، فإن الخروج من المأزق والوضع السيء الذي أحاط بكتابة التاريخ الإسلامي يتطلب منا القيام بأمرين:
الأول: التثبت من النصوص وتمحيص الأخيار
وتحقيق الروايات التاريخية وفق الموازين النقدية التي اتبعها علماء الحديث النبوي، لأن الحقائق الناصعة في تاريخنا تحتاج إلى استخراجها من أنقاض الأهواء والبدع والمفتريات التي افتراها الوضّاعون من بين رواة الأخبار، وهم كثير.
[للمزيد: جهود العلماء في تدوين السيرة النبوية .. الإفادة من مناهج أهل الحديث]
الثاني: الحكم على الأحداث وفق التصور الإيماني الصحيح والموازين الشرعية
إذ لا بد من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس في صدر الإسلام، وعلاقة هذه البواعث بالمواقف والحوادث والعلاقات الإنسانية والاجتماعية ونظم الحكم وطرق التشريع في إطار المبادئ والمفاهيم والقيم الإسلامية.
على أن دوافع السلوك في المجتمع الإسلامي في صدر الإسلام كانت تتأثر كثيرا بالتطلع إلى ما عند الله تعالى وإلى الجزاء الأخروي.
ولذلك، فإن معرفة أثر الإسلام في تربية أتباعه في صدر الإسلام، وتزكية أرواحهم وتثقيف عقولهم، وإخلاص عقيدتهم وتوجههم إلى الله تعالى وحده، يجعل من البديهي التسليم بأن الدافع لهم في تصرفاتهم وسلوكهم لم يكن دافعا دنيويا نابعا من الهوى، بقدر ما كان وازعا دينيا أخلاقيا يحث على الألفة والمحبة والوحدة بين المسلمين.
ومن هذا المنطلق فإن آل البيت والأصحاب كانوا أمة واحدة، ذات عقيدة واحدة، تجمعهم رابطة الإيمان بالله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، كما كانوا كتلة واحدة في الدفاع عن حياض الإسلام وبذل الغالي والنفيس في سبيل الله.
ولأجل ذلك ينبني على المسلم أن يعرف لهم قدرهم وفضلهم جميعا، وأن يعرف بمواقفهم وأعمالهم، لنحبب إلى شبابنا التأسي والاقتداء بهم، والاعتزاز والانتساب إليهم جميعا، ليرتبط حاضر الأمة بماضيها العريق ذي التاريخ المشرق رغم أقلام العدو التي شوهته.
…………………………………………..
هوامش:
- الطبري: تاريخ الرسل و الملوك،ج5،ص 64.
- ابن تيمية: مجموع الفتاوى،ج13،ص34.
- أنظر ابن تيمية : منهاج السنة (الطبعة الأولى :تحقيق محمد رشاد سالم،،تحت إشراف جامعة الإمام في الرياض)ج1،ص34
- الخطيب البغدادي: الكفاية في علم الرواية، ص 202. والذهبي : المنتقى، ص. 21.
- عبد العزيز نور ولي: أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري،ص308.
- ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة،ج2،ص60.
- سليم بن قيس: السقيفة، ص 134-138.
- ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة، ج2، ص 45.
- دلائل الإمامة ، ص.45.
- البيهقي: دلائل النبوة،ج7،ص223.
- ابن حجر، فتح الباري، ج12،ص6
- ابن كثير: البداية والنهاية (خلافة أبي بكر الصديق، تهذيب محمد بن حامل السلمي،ص75).
- تاريخ اليعقوبي،ج2،ص115،122،129.
- المسعودي: مروج الذهب،ج2،ص307.
- المصدر السابق، ج 2،ص 307، 366، 368.