الشيخ عبد العزيز البدري فارس مغوار جريء؛ يعتلي منابر بغداد، يواجه انحرافات الحكام، ويواجه الحركات الشيوعية، ويقود المجتمع، وينصر قضايا المسلمين.

مقدمة

فارس مغوار يعتلي منابر بغداد، مبتدئاً بمقدمته الشهيرة: «أعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات حكَّامنا»، ويختم خطبته قائلاً: «اللهم ارزقنا دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله، وتذل بها النفاق وأهله، وتجعلنا من الدعاة إلى طاعتك والاقتداء إلى سبيلك، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة، وشهادة في سبيلك».

إنه الشيخ “عبد العزيز البدري” رحمه الله، (1347 ـ 1389هـ -1929 ـ 1969م)

مولده ونشأته

ولد ـ رحمه الله تعالى ـ في “رصافة بغداد” في حدود سنة (1347هـ/ 1929م) ، وُلد زمان الملَكية، وعاش فيها حتى سقطت.

وشهد ألاعيبَ الانجليز في العراق إلى أن حانت ثورة “عبد الكريم قاسم” سنة (1378هـ/1958م). وقد كانت ثورة شيوعية حمراء حمقاء.

ثم توالت الثورات والحكومات إلى أن استولى “البعث” على السلطة سنة (1388/ 1968)م. وجاء “أحمد حسن البَكْر” و”صَدّام”، وفي عهد “البعث” المشؤوم نال “البدري” الشهادة على يد طواغيت ذلك الحزب الذي أذاق المسلمين أصنافاً من العذاب.

الشيوخ والعلماء

كانت خطة الإنجليز منصرفة إلى التزهيد في العلم الشرعي وصرف الطلبة عنه، ومن أصر على دراسته فإنه يعيَّن مدرساً بثلث راتب المهندس والطبيب نكاية فيهم وازدراء لهم، فأَحبَّ أبوه “عبد اللطيف” أن يكون مِن أبنائه السبعة مَن يدرس العلوم الشرعية؛ فعرض الأمر على عبدالعزيز، وكان آنذاك يدرس في مدرسة متوسطة نظامية فدهش الوالد لاستجابة ابنه السريعة وقبوله الدراسة الشرعية.

فانتظم في المدرسة، وكان يفخر بها، فقد نزع سراويله “بنطاله” ولبس العمامة والجبة وصارت هيئته هيئة طلاب العلم الشرعي، وظل يدرس حتى انتهى من الثانوية الشرعية.

وطلبَ العلم على مشايخ بغداد؛ منهم الشيخ “أمجد الزهاوي” و”محمد فؤاد الألوسي” و”محمد القزلجي”، والشيخ “عبد القادر الخطيب”، وغيرهم.

مشواره الدعوي

كانت ملَكته العلمية وقدرته على الخطابة واضحة، وتجلّى ذلك في وقوفه المبكر على منابر مساجد “بغداد” وهو دون العشرين من عمره، ففي عام (1949م) عُين إماماً في مسجد “السور” في بغداد، واستمر على حمل أمانة المنبر حتى عام 1954م عندما أدركت السلطة في العهد الملكي نشاطه وتأثيره في الناس، فعمدت إلى إبعاده إلى قرية نائية من قرى محافظة “ديالى” تدعى “قرية الحديد”، فعمل إماماً وخطيباً لجامع القرية، وترك فيها أثره الطيب، وخرّج منها أئمة وخطباء ودعاة صار لهم شأن في المجتمع العراقي.

وبعد سقوط الحكم الملكي في (14) يوليو (1958م) أصبح إماماً وخطيباً لمسجد “الحاج أمين” في منطقة “الكرخ”.

وفي عام (1959م) كان المدّ الشيوعي قد أخذ مأخذه، فتصدى للشيوعية على المنبر، فتم وضعه تحت الإقامة الجبرية لمدة عامين، حتى صدور العفو العام عن السياسيين في (4) ديسمبر (1961م).

انضم الشيخ “عبد العزيز البدري” الى جمعية “الآداب الإسلامية” التي أنشأها العلماء للمحافظة على آداب الإسلام في العراق، وذلك قبل ظهور الصحوة الإسلامية، فقد كانت البلاد في حالة من الأخلاق العامة يُرثَى لها، ثم شارك في جمعية “كبار العلماء” برئاسة شيخه “أمجد الزهاوي” لكن لما كانت سِنُّه صغيرة فقد كان مثل المقرر “السكرتير” للجمعية، يكتب بياناتها ببلاغة وفصاحة وجرأة.

جذبه حزب “التحرير” حتى صار من أبرز أعضائه بل تولى رئاسته في العراق، وشارك في إدارته مع الشيخ “تقي الدين النبهاني” رئيس الحزب؛ لكن سرعان ما تبين له أن حزب التحرير تحول إلى حزب يؤْثر الكلام والجدل، ومعاركه معارك كلامية، فكَرِه منهجهم؛ لأن من طبيعته النشاط والتحرك القوي فانسحب من الحزب سنة (1376هـ/ 1956م) وعمره آنذاك حوالي 25 سنة فقط!! لكنه لأدبه ووفائه لم يشأ أن يعلن انسحابه، فظل متحملاً تبعات حزب “التحرير” وبياناته إلى أن قامت ثورة “عبد الكريم قاسم” الدموية، فقدّر له الحزب صنيعه، وأعلن أن الشيخ “عبد العزيز البدري” قد انسحب من الحزب.

أنشأ البدري “الحركة الإسلامية” التي كانت تنظيماً سرياً دقيقاً، وأنـزل هذا التنظيم بياناً أيام ثورة “عبد الكريم قاسم” عندما اعتدى الشيوعيون على مكتبة في “الزبير” فأحرقوا أكثر كتبها ومخطوطاتها، وبياناً آخر لمّا اعتدى الشيوعيون على جمعية الأستاذين “الصواف” و”الزهاوي” وأحرقوا المكتبة وداسوا المصاحف، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

إرثه العلمي

ترك الشيخ “البدري” عددا من الكتب والمؤلفات في موضوع “الإسلام السياسي”؛ منها: “الإسلام بين العلماء والحكام”، و”حكم الإسلام في الاشتراكية”، و”الإسلام حرب على الاشتراكية والرأسمالية”، و”الإسلام ضامن للحاجات الأساسية لكل فرد”، و”كتاب الله الخالد القرآن الكريم”.

بالإضافة إلى عشرات الخطب والمواعظ الإسلامية التي كانت متداولة بين الناس قبل أن يصادر النظام مكتبته الصوتية بما فيها من تسجيلات، ويمنع تداولها في الأسواق بين الناس.

مناهضته للشيوعية والقومية

جاء المد الشيوعي الشعوبي في عهد “عبد الكريم قاسم” سنة (1959) بعد أن عاد إلى جامع “الحاج أمين” في منطقة “الكرخ” إماما وخطيباً.

وقد تصدى للمد الشيوعي في العراق في عهد “عبد الكريم قاسم”، الذي أطلق على نفسه (الزعيم الأوحد)؛ فخاطبه وهاجمه في محاضراته وأطلق عليه: ﴿عتل بعد ذلك زنيم﴾.

وقد بلغ التحدي مداه عندما أعدم “عبد الكريم قاسم” مجموعة من قادة الجيش؛ ومنهم “ناظم الطبقجلي”، و”رفعت الحاج سري” وغيرهم، فأثار الشيخ “البدري” الجماهير، وقاد المظاهرات التي يقدر عددها في وقتها بأكثر من “أربعين ألف” متظاهر، وكلهم يهتفون بسقوط “عبد الكريم قاسم”.

كما أصدر الفتوى بكفر الشيوعيين أنصار “عبد الكريم قاسم” ومؤيديه، وطالب بمحاربتهم؛ فما كان من الحكومة إلا أن تُصدر الأوامر بفرض الإقامة الجبرية عليه في منزله، لمدة عام كامل من ديسمبر (1959) حتى ديسمبر (1960)، ثم رفع الحظر عنه، فلم يهدأ ولم يتوقف عن الخطابة والتهجم على الحكومة، وتأليب الناس ضدها، فصدرت الأوامر بإيقافه عن العمل الوظيفي وحبسه في داره.

ثم تكرر سجنه من يوليو (1961) حتى ديسمبر (1961)، حيث صدر العفو العام عن السجناء السياسيين، ولقد لقي من البلاء في السجن والتعذيب الكثير؛ ولكنه صبر ورفض كل العروض المغرية التي قُدمت له.

موقفه من القضية الفلسطينية

جاء يوم النكسة سنة (1967)، وبعد الهزيمة قرر الشيخ “البدري” أن يذهب إلى الجهاد في فلسطين، ويلتحق مع جماعة الإمام الشهيد “عز الدين القَسّام”، وبدون أن يعلم أحد من أفراد عائلته حول نية سفره، ووضع وصيةُ عند المجاهد الدكتور “وجيه زين العابدين”، وأخبره في حالة استشهاده أن يسلّم الوصية إلى أهله.

ولكن عندما ذهب إلى هناك في فلسطين المحتلة للجهاد؛ طلب منه المجاهدون بعد أن شاركهم بالجهاد بأن يعود إلى بلده وينشر القضية الفلسطينية على الدول الإسلامية.

وفعلا عندما عاد إلى أهله، وفي أثر هذه النكبة التي أصابت الأمة الإسلامية في فلسطين من جراء العدو الصهيوني الاستعماري الغاشم؛ اتجهت النية إلى تشكيل وفد إسلامي شعبي للطواف في العالم الإسلامي من أجل استنفار المسلمين، ونقل القضية إلى النطاق الإسلامي باسم “من أجل فلسطين رحلة الوفد الإسلامي العراقي” من يوليو (1967) حتى أغسطس (1967)، وكان الوفد مكونا من:

“داود العطار” والسيد “د. عدنان البكاء” والمهندس “عبد الغني شندالة” والشيخ “عبد العزيز البدري” والسيد “صالح عبد الله سرية” والمحامي المجاهد “محمد الألوسي”.

وزار الوفد “إندونيسيا” و”ماليزيا” و”الهند” و”باكستان” و”أفغانستان” و”إيران” و”تركيا”، لإيصال القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني واحتلال الارض العربية في “سيناء” و”الجولان” و”الضفة الغربية”.

نقد النظام الحاكم 

واصَلَ الشيخ “البدري” نهجه الشجاع وعدم انصياعه لرغبات حكام العراق، وكان دائماً يوجّه لهم النصيحة والنقد، أملاً في رجوعهم إلى منهج الإسلام.

عن سنة الله في مواجهة العلماء للحكام المنحرفين

ومن مقولاته في كتابه القيم “الإسلام بين العلماء والحكام”:

“لقد جرت سنة الله في خلقه أن يفتنهم ويختبرهم ليميز الخبيث من الطيب، وقد اعتاد الظالمون من الحكام أن يضطهدوا الذين يخالفونهم في سلوكهم المنحرف، ويناهضونهم في أفكارهم الباطلة ولم يسايروهم في أهوائهم، ويُنزلوا بهم أنواع المحن، بعد أن أعرضوا عن أشكال المِنح التي قدمها الحكام إليهم في ذِلة وصَغار، ولكن أنَّى للنفوس الكريمة، ذات المعدن الطيب؛ أن تُغرَى بالمال أو يسيل لعابها على فتات الدنيا، أو تُستمال بعرَضٍ زائل من الحياة.

أما المحن، فقد استعدّوا لها، وتحمَّلوا نارها بصبر وجلد، وصابروا شدة بأسها، بعزم واحتساب؛ لأنهم فقهوا قول الله تعالى: ﴿قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ﴾ (التوبة: 81) وآمَنوا بقول الخالق العظيم: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ (البقرة: 207).

وكان أئمة المسلمين من السادة العلماء، الذين اشرأبّت الأعناق إليهم، إجلالاً وتقديرًا وولاءً، في مقدمة الذين أصابتهم المحن، ونزلت بهم الشدائد الصعاب، فخرجوا منها ظافرين ظاهرين”. انتهى.

فتوى بكفر “عبد الكريم قاسم”

ومن جرأته أنه أفتى بكفر “عبد الكريم قاسم” وحِلّ دمه!! وهذا من الجرأة والشجاعة بمكان لم يصل إليه أحد، وهذا الذي أدى بعبد الكريم إلى أن يأتي بالبدري ويتلطف معه، لأن الفتوى أحدثت بلبلة في صفوف العراقيين، ثم لمّا أعدم عبد الكريم بعض الضباط سَيّر البدري مظاهرة ضده سار فيها حوالي أربعين ألفاً، ولقّبه بـ ﴿عُتُلّ بعد ذلك زنيم﴾؛ فأُجبر على الإقامة في منـزله عاماً كاملاً من (2) ديسمبر (1959) إلى (2) ديسمبر (1960).

وكان محرّضاً صلباً ضد السلطة، في سنوات حكم “عبد السَّلام” و”عبد الرَّحمن عارف” (1963-1968).

وهو يخطب الجمعة مرة دخل “عبد السلام عارف”، وبعد أن أكمل صلاة السنة؛ قال له الشيخ “البدري”:

“اسمع يا عبد السلام؛ إن تقربت من الإسلام باعا تقربنا إليك ذراعا. اسمع يا عبد السلام طبِّق الإسلام. اسمع يا عبد السلام القومية لا تصلح”.. وبدأ يقرّع عبد السلام أمام المصلين.

وعند انتهاء الخطبة لم يلتفت إليه الشيخ، ثم نهض إليه “عبد السلام” وقال يا شيخ إني أشكرك على هذه الجرأة.

اعتقال وتعذيب واستشهاد

في عهد الرئيس “أحمد حسن البكر” سُجن مرة أخرى، تم أخذه من داره في منطقة الداودي بعد تطويق المنطقة بالحرس الخاص، وبعد فترة عرفت عائلته أنه مُعتقل بسجن قصر النهاية (سيئ الصيت) لتعذيبه واستجوابه من قِبَل “صدّام حسين” (المسؤول عن الملف الأمني للدولة)، وناظم “كَزار” (مدير الأمن العام الأسبق).

إن بطولة الشيخ “البدري” قد تجسّدت في أصعب اللحظات وهو يصارع الموت تحت سياط الجلاد، الذي كان يسأله أثناء التعذيب عن رأيه بحزب البعث؟

فما كان بالشيخ البدري إلا أن يقول بكل قوة “أن حزب البعث هو حزب كافر وملحد”.

ويقول أحد الشهود الذين كانوا معه في الزنزانة:

“لم أرَ في حياتي رجلاً بشجاعته داخل المعتقل، يُعذَّب ويفقد الوعي، ثم يعود إلى رشده فيعذَّب مرة أخرى، وهو يكرر ذكر الله، ثم يفقد الوعي تارة أخرى”.

لذلك كان المعتقلون معه يتوسلون إليه أن يلين بعض الشيء وأن يسكت؛ ولكنه لم يعترف لـ “البعثيين” بشرعية، ولم يمنحهم تأييداً، بل كان يصرّ في التحقيق على أنهم عملاء المستعمر.

وفي أحد الأيام شتم “ناظم كزار” الشيخ “البدري”، فما كان منه إلا أن رفع يده وضرب “ناظم كزار”، فانهال الجنود على “البدري” بالضرب من كل مكان وبمختلف الوسائل حتى أُغمي عليه، واستمروا في تعذيبه وحبسه انفراديا.

وفي كل مرة بعد التعذيب كان يتم إرساله لمستشفى الرشيد العسكري لإيقاظه من غيبوبته، ثم يُعاد إلى التعذيب وهكذا، وهو يذكر اسم الله، ويقرأ آيات من الذكر الحكيم، ويندمج بأدعية مستجابة لنيل الشهادة، حتى نالها في (26) يونيو (1969م)، وهو تحت التعذيب، ونُقل إلى مستشفى الرشيد العسكري، حيث تم تغسيله وتكفينه لتغطية الجريمة، ووُضِع في تابوت ألقاه الجنود أمام داره وهربوا.

وكانت النية أن يُدفن في مدينة “سامراء” بجوار قبر والده؛ إلا أن قوات الأمن كانت قد طوّقَت المدينة والشوارع المحيطة في “بغداد”؛ فمنعوا خروج النعش إلى “سامراء”، فتم دفنه قرب قبر شيخه “أمجد الزهاوي” في مقبرة “أبو حنيفة النعمان” في “الأعظمية” في بغداد.

وذلك بعد أن قام أخوه “محمد توفيق البدري” بكشف جثة الشهيد عند القبر أمام المشيّعين، ليرى الجميع آثار التعذيب، فصاح المشيّعون مرددين: «الله اكبر، والموت للكفرة»، الأمر الذي أدى إلى زجّ العديد منهم في السجون.

توفي مقتولاً شهيداً سعيداً حميداً بإذن الله سنة (1389/ 1969) فقد عاش قرابة أربعين سنة لكنه ترك أثراً كبيراً لا يتناسب مع عمره القصـير ـ رحمه الله تعالى.

فما أشبهه بمن مات وقد ناهز الأربعين أو جازها بقليل مثل الإمام النووي والإمام البنا رحمهم الله تعالى.

قالوا عنه

قال فيه الدكتور “صالح السامرائي” حفظه الله:

“إنه رجل لا يعرف الخوف؛ فمن الدلائل الواضحة على جرأته أنه بعد قيام ثورة “عبد الكريم قاسم” المرعبة بأسبوع فقط خطب خطبة عصماء كفّر فيها الشيوعيين ونَفّر القلوب منهم، فأزعج الشيوعيين حتى أن “فاضل المهداوي” رئيس محكمة الشعب الهزليـة ـ التي نكّلت بالعراقيين وقتلت منهم كثيراً من المظلومين ـ اشتكى في المحكمة نفسها من البدري، فعزم الشيوعيون على التخلص منه.

وكان البدري آنذاك يخطب في جامع في الكَرْخ وكان الناس يملأون المنطقة يوم الجمعة حتى المقاهي؛ فتوجه الشيوعيون إلى المنطقة لينظفوها بزعمهم، فجمع البدري الناس، وسلّح بعضهم، وكان له سلاح، فهبّوا جميعاً لصدّ الشيوعيين، وكان يتلو عليهم قول الله تعالى: ﴿إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون﴾، وصار يطلق الرصاص على الشيوعيين فانهزموا كالفئران ولله الحمد.

وهذه بادرة لم تقع في العالم العربي والإسلامي في التاريخ الحديث.

والبدري بهذا أعاد الهيبة للعلماء والمشايخ الذين استمرأوا الذل طويلاً ورضوا بالهوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

رحم الله الشيخ الكريم، وتقبل منه جهاده، وبارك في أثره، ورزق الأمة الكثير من أمثاله ليُخرج الله تعالى بهم المسلمين من ورطتهم التاريخية اليوم ويضيئوا لها الدرب.

…………………………………….

المصادر:

  • سيد الشهداء العالم الصادع عبدالعزيز البدري السامرائي رحمه الله بقلم الدكتور محمد موسى الشريف.
  • “عبد العزيز بن عبد اللطيف البدري” المعرقة.
  • الشيخ المجاهد عبدالعزيز البدري” ويكيبديا إخوان.
  • البدري والصَّدر.. ماذا سيفعلان لو تسلما السُّلطة؟! رشيد الخيُّون.
  • “مقتل الشيخ عبد العزيز البدري لمن لا يدري” خالد عوسي.
  • “الشيخ عبدالعزيز البدري.. عاش مجاهدا ومات شهيدا”.
  • “عبد العزيز البدري” ويكيبديا الموسوعة الحرة.
  • رئيس الجمهورية يكرم الشهيد الخالد سماحة الشيخ عبد العزيز البدري رحمه الله.وكالة أنباء براثا.

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة