خبر متكرر حول الناشطات السعوديات في مجال “الحريات”، ومتابعة غربية مريبة. ومع رفض الظلم والبغي؛ يجب رفض الخداع وصناعة البطولات المزيفة.
الخبر
جاء على موقع “عربي 21” تحت عنوان: “التايمز: هل تحضّر السعودية للإفراج عن “الهذلول” وزميلاتها؟
“نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط “ريتشارد سبنسر”، يتحدث فيه عن الناشطات المعتقلات في سجون السعودية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن السعودية قد تفرج قريبا عن الناشطات المعتقلات في سجونها، لافتا إلى أن السلطات في السعودية تحضّر على ما يعتقد للإفراج عن بعض أو كل الناشطات اللاتي اعتقلن في شهر أيار/ مايو، في محاولة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لترميم سمعته الدولية.
ويكشف “سبنسر” عن أنه طلب على الأقل من معتقلتين التوقيع على طلب عفو ملكي قبل الاستماع إلى قضيتهما أمام المحكمة، مشيرا إلى أنه جاء في مقال لشقيق “لجين الهذلول”، وليد، قوله إن أخته أُجبرت على التوقيع على طلب عفو.
وتلفت الصحيفة إلى أنه قيل لوزير الخارجية البريطانية “جيرمي هانت”، “توقع أخبار جيدة” في زيارته إلى الرياض في بداية الشهر الحالي، التي طرح فيها موضوع الناشطات” (1موقع “عربي 21” بتاريخ 11/3/2019، تحت عنوان، على الرابط: التايمز: هل تحضّر السعودية للإفراج عن الهذلول وزميلاتها؟)
التعليق
1) هذا خبر ضمن عشرات الأخبار يوميا منذ فترة عن هذه القضية.
ويجب القول أن المسلم يرفض التعذيب أو الاضطهاد أو القهر. ويشتد الأمر لو تعلق بنساء يُعتقلن أو يُعذَّبن.
لكن ما يثار حول ناشطات السعودية لو كان حقا فمرفوض؛ لكن لا ننفي أبدا، القلق من هؤلاء الناشطات، ونخشى كثيرا من المبالغة فيما يتعرضن له. لكن يجب أيضا التصدي لهن وإخماد فتنتهن.
نخشى كثيرا أن يكون هذا تفخيما وتهويلا حتى يجهزوهن لأدوار مفصلية في الحياة الاجتماعية والتغيير اللاأخلاقي المراد بالمجتمع المسلم في السعودية والذي قطعوا فيه أشواطا.
ويبدو أن لهذه النساء أدوارا تنتظرهن وضَعها على الخريطة من يشرف على أدوارهن منذ زمن، ويرعاهن الآن إعلاميا على الأقل.. فالفيديوهات لهذه النساء فيما رأى الناس وعُرض لهن قبل السجن تدل على شخصيات متحللة من الأخلاق الاسلامية؛ هذا فيما رأينا.
الأمة غائبة، وكلما غابت تلاعب بها ملوك يزايدون بالعادات والتشدد في غير محله حينا، وبالإباحية والانفتاح المنحل من الأخلاق حينا آخر..! ثم قابلهم فجرة يدعون الناس الى مجتمعات منفتحة بخُطى غربية وتوجه إباحي ملحد.
ولو حضرت الأمة وعادت لدورها لكان العدل والحرية المنضبطة بالشرع لكنها غائبة، ودورها غائب؛ واليوم في الجسد الضعيف نخشى عليه كل جرثومة مهما صغرت..!
2) نخشى بسبب تكميم أفواه العلماء والمخلصين، وفتح أبواب الإعلام للرويبضة وسِفلة الناس.
كما نسجل “علامة خطورة”؛ بمتابعة الغرب وملاحقته لقضاياهن بينما يترك آلاف الدعاءة والعلماء والشباب الطاهر في السعودية ومصر وغيرها. فقد يصنع الغرب ـ بل الغالب ـ منهن رموزا للانسلاخ من شريعة الله وإشاعة الفجور الأخلاقي تحت مسمى “الحرية”، ويتخذهن رقية لاستخراج غيرهن عن دين الله تعالى وعن أخلاق المسلمين وعن قيم المجمع المسلم.
3) إن الدور الإعلامي القطري في تفخيمهن يُخشى منه، فلكلٍ مآربه، وقد يبلغ البعض مآربه بطرق غير شريفة وبتدمير قيم وأخلاق. وطريقة تناول “الجزيرة” لهذه القضية هي من تلك الطرق غير الشريفة.
إننا نحذّر من أدوارهن؛ فكم من بطولة موهومة ومصنوعة من أجل أدوار أهمّ يريدها صانع البطولات المزيفة، وكم من كوارث تَسبّب بها زعماء صُنعوا بهذه الطريقة؛ فيجب أخذ العبرة من التاريخ.
إن الله غالب على أمره، وسيجعل لكلمة الحق وفضيلة الأخلاق القبول والتمكين؛ بإذنه تعالى؛ فالغثاء يذهب جُفاءًا.
………………………….
هوامش:
- موقع “عربي 21” بتاريخ 11/3/2019، على الرابط:
التايمز: هل تحضّر السعودية للإفراج عن الهذلول وزميلاتها؟