تأمر الأنظمة العلمانية سدنتها من الوعاظ والخطباء أن يجعلوا من أحكام الله ودينه خادما لأهواء الطغاة ومقررا لها ومبيحا لحرب الإسلام وأهله..!

الخبر

“تعميم وزارة الأوقاف المصرية ـ التابعة للنظام العلماني العسكري ـ جمعة الخطبة (29 جمادى الأولى 1441 هـ، 24/1/2020م) ـ بأنواع الشهادة وفضلها، وتنزيل ذلك على ضباط الشرطة والجيش الذين قاموا بالانقلاب على الإسلاميين، ويقومون بتعذيب المسلمين وسجنهم وهدم بيوت أهل سيناء وتهجيرهم وفتح البلاد للصهاينة” (1موقع “أوقاف أونلاين”، ، على الرابط:
خطبة الجمعة القادمة بعنوان ” فضل الشهادة ، وواجبنا نحو أسر الشهداء”
رابط الخطبة هنا
)

التعليق

يقدم علماء السوء كلامَ الله ورسوله ويروونه، ثم يحملونه على غير محمله، بل على ضد مراد الله ورسوله؛ خدمة للطغاة وللأوضاع الظالمة. وهو من تحريف الكلم عن مواضعه ومن لبس الحق بالباطل.

[للمزيد: أسباب ووسائل لبس الحق بالباطل]

يُحسن بسطاء المسلمين الظن بما يسمعون؛ إذ يسمعون آيات الله وحديث رسول الله عن فضل الشهادة في سبيل الله؛ ثم يفاجأؤون بحمله على أفراد الجيش الذين قاموا بالانقلاب العسكري العلماني، وبأفراد الشرطة الذين يقومون بتتبع المسلمين وسجنهم وقتلهم وتصفيتهم خارج السجون، وفي داخل السجون..! مع شهرتهم بالفساد واضطهاد عموم الناس والتسلط عليهم وإهانتهم وتعذيبهم في أقسام الشرطة وغيرها..!

وهذا يسبّب لبسا شديدا عند ملايين الناس من هذه الشعوب المستضعفة. ولهذا لا بد من بيان الأمور وتفصيل بعض خطوط وحقائق الواقع المؤملم في مصر منذ الإنقلاب العسكري وأسبابه وما نتج عنه:

حقيقة الصراع

إن النظام الذي يدافعون عنه والذي قام عقب الانقلاب العسكري عام (2013م) هو نظام علماني، يفصل بين الدين والدولة بفروعها من الحياة السياسية والقانونية والقضاء والاقتصاد والتعليم والإعلام وغيرها.

وقد أرسل قادة الانقلاب وزير خارجيتهم أول ما قام  يدور على عواصم أوروبا يدافع عن “الإنقلاب” الذي توقفت بعض الدول عن تأييده كنظام عسكري، فسوّق له قائلا أننا كان يمكن أن نصبر على الرئيس مرسي والإخوان المسلمين لو فشلوا اقتصاديا، لكننا قمنا بالانقلاب من أجل الحفاظ على الهوية العلمانية للبلاد وحتى لا تصبح هوية مصر “إسلامية” فمعركتنا مع الإسلاميين معركة وجود..! (2للمزيد: وزير خارجية الانقلاب صراع وجودي مع الإسلاميين علي هوية مصر
والرابط التالي: نبيل فهمي : لو كانت المشكلة هي أداء مرسي لكنا انتظرنا ثلاث أو أربع سنوات
)

لقد كانت الهوية الإسلامية أو العلمانية الوطنية، هي الفارق. وكانت الشريعة وقيامها أو تنحيتها هي الفارق.

فهل الموت والتضحية في سبيل محاربة الهوية الإسلامية شهادة..؟!!

فتح الباب للصيال على الدين

بل وإمعانا في هذا الاتجاه ألغوا في نسخة الدستور الذي وضعه العسكر والملاحدة الشيوعيون، موادَّ تجرّم سب الذات الإلهية والأنبياء والمرسلين..! ليكون متاحا لهم في أعمالهم الإعلامية والفنية القذرة أن يتعدوا جميع الحدود ويفتحوا الطريق أمام الإلحاد..

وبالفعل بدؤا في السخرية من الغيبيات، والحور العين في جنة رب العالمين، وإنكار الحجاب، ثم تقافز مجموعة من الشباب الملحد بين القنوات بترتيب وتصريحات من الأجهزة الأمنية تشكك في الله تعالى ويعلنون أنهم “ملحدون” وأن لهم حقوقا..! وينكرون القرآن العظيم، ويعلن بعضهم أن فتح مكة هو أول ظاهرة استبداد لمنع التعددية التي كانت ترمز لها الأصنام..!!

أضف لهذا الانهيار الأخلاقي الذي يرعاه نظام الإنقلاب، إذ إن الانقلاب نفسه جاء على أرضية محاربة الأخلاق؛ فكان من ممهداته رفض الحجاب والإصرار على العري حتى كتب أحد “آل العدل” المشهورين في الوسط الفني بالإنتاج والتمثيل وغيره ـ كتب أنه “لو تطلب الأمر أن ننزل بالسلاح للحفاظ على المشاهد الإباحية في الأفلام المصرية فسننزل بالسلاح” هكذا بكل وقاحة ووضوح..!

فهل الموت والتضحية في سبيل تقرير الإلحاد والإباحية والدفاع عنهما شهادة..؟!!

ترسيخ التبعية ومنع استقلال القرار

كان من أسباب الانقلاب الرئيسية إعلان الرئيس مرسي رحمه الله ـ آنذاك ـ السعي نحو امتلاك مصر لثلاثة أمور مهمة، بفقدانها تقع البلاد في التبعية، وبامتلاكها يكون أمامها فرصة حقيقية للإستقلال في قرارها وسياستها ووجهتها الحضارية، وهذه الثلاثة هي القدرة على “تصنيع” و”امتلاك” (السلاح والغذاء والدواء).

وجاء النظام الانقلابي ليمنع هذا ويقرر التبعية المطلقة في هذه الأمور، ويقرر منع الاكتفاء من زراعة القمح ـ كسلعة استراتيجية تمثل أمنا قوميا ـ ويقول أن اسيتراده هو القرار الأصوب..! وقد صرحوا بهذا في القنوات الفضائية وملؤوا به أسماع الناس.

لقد كان المطروح أمام الناس الاختيار بين نماذج التقدم الاقتصادي في “ماليزيا” أو “كوريا الجوبية” أو “تركيا” أو “البرازيل”.. أما الآن فأصبحت الأمور تتراوح بين نموذج الصومال والعراق وسوريا؛ بل تدنى الوضع الاقتصادي في بعض أشكاله عن حال أهل الصومال الكرام حفظهم الله..!

فهل الموت في سبيل الفقر والتخلف وتقرير التبعية للغرب الصليبي المذلة والمخزية شهادة..؟!!

عودة الفساد شرسا

فقد قام بدعم الانقلاب دوائرُ الفساد وأجهزته التي تستولي على ثروات البلاد وغالب دخلها القومي. ولهذا قاموا في دستورهم الجديد الذي أرادوا به محو ما قام به الناس في أوضاع حرياتهم بإلغاء مادة تنص على إنشاء “وكالة لمكافحة الفساد”..! إذ إن القادم هو الفساد بأنواعه ورموزه وجيوشه، وبدأ بالفعل في أعقاب مذابح المسلمين  عمليات فساد عريض، علنيّ ومجاهر، يسرقون به أموال المسلمين وينهبون به ثرواتهم، كُتبت فيها مئات المقالات والكتب..

فهل الموت في سبيل الفساد شهادة..؟!!

الاستبداد

جاءت الأوضاع ما بعد الانقلاب بحالة من الاستبداد الشرس والقتل والسجن وتكميم الأفواه، ومنع الدعاة، ومنع الناس أن ينتقدوا أوضاعهم أو يأمروا بإصلاح أو ينهوا عن منكر أو يبينوا خللا أو يطلبوا علاجا لأوضاعهم؛ بل بسطاء الناس الذين انتقدوا الأوضاع وجهروا بمعاناتهم سُجنوا وأهينوا..

واتجهت الحريات في طريق واحد هو تمجيد الطغاة ومعاداة الدين والمجاهرة بالفسق والمنكر وإشاعة الكذب والافتراء.

من الواضح والمتفق عليه بين دول الغرب الصهيوصليبية وبين الأنظمة التي يُنشئونها ويدعمونها في بلاد المسلمين أن النموذج المسوح به هو نماذج “الدكتاتورية” والاستبداد والقمع، وهذا غير ما يفضله الغرب لنفسه من حريات. حيث يرون في حرية أمتنا خطرا عليهم وعلى الصهاينة وأن هناك اقتران بين الحرية وبين الإسلام حيث تختار الأمة دينها وتنحاز له إذا أتيحت لها الحرية.

ولهذا سلّطوا آلة ضخمة من القمع بمزيج ضخم من التضليل؛ ليبقى الفاسدون والعملاء ومصالح المجرمين.

فهل في قمع أمة وقتل أهلها وتضليل أبنائها شهادة في سبيل الله..؟!!

[للمزيد: حريتنا خطر على الصهاينة]

الحرب الأهلية وحفظ البلاد المزعوم

يتغنى الطغاة ليل نهار حتى صدّعوا رؤوس الناس بأنهم من حفظوا البلاد من التقسيم والاحتراب الأهلي، والتفتيت وسيناريو سوريا والعراق.

والحقيقة البسيطة التي لا يجرؤون على البوح بها هي أن الطغاة أنفسهم وأجهزتهم الأمنية كانت تعِد عِدة سيناريوهات لو فشل الانقلاب، فكانت هي من سيقود سيناريو الاحتراب الأهلي وتمزيق البلاد. وقد ثبت أن حركات “تمرد”، و”البلاك بلوك” هي حركات تنفق عليها المخابرات التي قامت بالانقلاب بدعم خليجي ليتحقق سيناريو دموي إذا فشل الانقلاب بخطوة استباقية يقوم بها الإخوان آنذاك. (3انظر: تمرد والبلاك بلوك مستعدون بالرصاص الحى يوم 30-6)

كما أنهم لا يقولون بمنتهى البساطة والوضوح أن السيناريو السوري قاده النظام الطائفي الذي قتل شعبه؛ فهي رسالة بسيطة أن العسكر في مصر كان سيقوم بالسيناريو السوري لقتل أبناء بلده.

فكان التخيير بين أمرين؛ إما أن يقبل الناس الانقلاب فيكفّوا عنهم المذابح أو يتحملوا حربا أهلية ستقودها الأجهزة الأمنية لذبح المسلمين وتتبُعِهم واغتيالهم في بيوتهم؛ كما جاءت التسريبات الصوتية بذلك (4انظر: تسريب.. “البدوي”: الإخوان هيساعدوني أكون رئيس الجمهورية)

فهل الامتنان على الناس بعدم ذبحهم بعد تسليمهم للسلطة فضيلة..؟ وهل الموت في سبيل هذه السلطة عند ذاك شهادة..؟!!

العمالة الخارجية

والأمر فيه من الوضوح ما يُخجل؛ فقد سوّق لهم رئيس وزراء الصهاينة آنذاك وتكلم في وسائل الإعلام العالمية بأن عليهم دعم الانقلاب العلماني في مصر لأن تصريح الصهاينة بمساندته يحرج النظام ويكشف صورته وعمالته. (5انظر: بالفيديو الصهيوني ايهود باراك علي سي ان ان يطلب من أمريكا دعم السيسي ودعم الانقلاب العسكري
وموقع “CNN” على الرابط: ايهود باراك: على العالم الحر دعم السيسي والبرادعي
)

وأما الأوروبيون فقد ساندوه، وقالوا أنه ليس انقلابا؛ بل الانقلاب هو الوضع السابق ذو الميول الإسلامية والحريات الشعبية لأنه انقلاب على ما بناه الصليبيون منذ محمد علي باشا

وهو ما صرحت به “كاثرين آشتون” مفوضة الدول الأوربية للشؤون الخارجية.

وأما الأمريكيون فكانت قيادة الانقلاب في “البنتاجون” ـ وزارة الدفاع ـ والأجهزة الأمنية الأمريكية حتى كان داعية الانقلاب أو المنسق له “محمد حسنين هييكل” يفخر قبله بأيام مهددا المسلمين أن خطوط التليفونات بين القاهرة وأمريكا مشغولة تماما وأن التنسيق على أعلى مستوى. دعك من التصريحات الدبلوماسية التي تلَت الانقلاب إمساكا للعصا من المنتصف تحسبا لفشلة ولعدم تحمل جرائمه.

فهل التضحية من أجل انقلاب صهيوني صليبي شهادة..؟!!

حجة الإرهاب والدماء

وأما حجة الدماء والإرهاب فقد قتلوا قبيل الانقلاب عددا من المسلمين تمهيدا لمقتلة كبيرة، ثم تبعتها مجازرهم واحدة تلو الأخرى حتى كانت مجرة رابعة والنهضة، ثم تلاها قتل الشباب في السجون، واستمرار تصفية الشباب المسلم خارج القانون وخارج السجون.

وصرح الشيوعيون أنه لكي تستقر العلمانية في مصر كان لا بد من الدماء التي أريقت بل ولا بد من جرعات أخرى من الدماء لا ستقرار العلمانية ومنع عوائقها.

ويقصدون بذلك دماء المسلمين وذبح الشعب المسلم. (6انظر: بالفيديو..النمنم: مصر علمانية ولابد من إسالة الدماء)

وقد قَتلوا بالفعل ولم يشبعوا من دماء المسمين ولم يكفّوا، وبهذا فقط ينْعمون..! يقتلون ويكذبون وهم يقتلون، وشهيتهم الحيوانية لا تنتهي لترسيخ الإلحاد وتنعم عيونهم بالإباحية..!

فهل التضحية في سبيل القتلة والملاحدة شهادة..؟!

أهل سيناء وضحايا الجنود

وأما قتلى الجنود في سيناء فثمة حقائق يجب النظر فيها..

منها أن المسلحين في سيناء كانت إعلاناتهم المتكررة أن وجهتهم نحو العدو الصهيوني وتحرير القدس وليس الداخل المصري.

وأنهم ما توجهوا الى الداخل إلا بعد هذا الانقلاب الذي استهدف دين الأمة، وحرية الناس، ومساندة الكيان الصهيوني.

وأن الأمور زادت تأزما مع قصف العسكر لبيوت الناس الآمنة في سيناء والزجّ بأهلها في السجون، وقتل أسر بكاملها شيوخا وعجائز وصغارا؛ حتى طلب أبناء هذه الأسر مكان هذه التنظيمات للإنضمام اليها للثأر لأهليهم وأبنائهم.

ومنها ما يراه أهل سيناء من تفريغ بلادهم وتهجيرهم بلا مقابل، يعطونهم مقابل بيوتهم وأثاثهم وأرضهم (200) جنيه لا تكفي وجبة لهم..! سخرية واحتقارا وامتهانا لأهل سيناء الكرام حفظهم الله.

وأهلُ سيناء والعالم كله يعرف أن السبب هو تفريغ هذه المناطق لأغراض عدة من أجل الصهاينة:

  • عزل أهل سيناء عن أهل غزة لعدم معاونتهم ولإحكام الحصار عليهم
  • ولتفريغ المنطقة من أجل الصهاينة كمنطقة آمنة.
  • ولأنه قد تكون محل تبادل أراضٍ وتوطين مستقبلي للفلسطينيين لتفريغ الضفة الغربية منهم.

فهل القيام بهذا والجرائم بحق أهل سيناء والموت في سبيل حصار أهل غزة وقتل وتهجير أهل سيناء شهادة..؟!!

ومنها أن عسكر الجيش المصري هناك نوعان:

  • منهم من يعلم ما يفعل ويقاتل، ويتمادى بغيا وعدوانا على الناس، وغطرسة بالقوة، أو اقتناعا بكذب قادته فيكتسب المظالم المفجعة.
  • ومنهم فريق آخر يُحملون في عربات ليتسلموا مهامهم فيفاجَؤون أنهم في سيناء، ويوقفونهم في كمائن ليكونوا محلا لثأر أهل سيناء، خاصة إذا رأوا من الجند ميولا دينية ويخشون من انتمائهم للإسلام..!؛ فيضعونهم ليقتل مظلوم مظلوما آخر..

ففي ظل هذا؛ هل المجرم الباغي القاتل له مسمى الشهادة..؟ أم للمسكين الضحية الذي لم يعلم لماذا أُتي به ولم يشترك في جرائم ولم يرض عنها..؟

آثار الجريمة

ولقد تلا الانقلاب انهزام المسلمين وشعوبهم في اليمن وليبيا، واستمرار مجازر سوريا بعدما كانت هناك نصرة للثورة السورية وإيقاف مذابح أهلها وإسقاط الطاغية الذي يمارس القتل يوميا. لقد كانت آثاره أبعد وأفحش وأقسى، دينا ودماء ودمارا مريعا.. كما أضعف الإنقلاب أهل فلسطين وأحكم الحصار على غزة وخذل المسلمين ونسّق مع الصهاينة.. وسمح بالتلاعب بأهل اليمن والتلاعب مع الحوثيين وضياع ثورة الأمة هناك..

فهل الموت في سبيل هذه الجرائم بحق الأمة على اتساع رقعتها .. شهادة..؟!!

خاتمة

ليس المجال هنا لتقرير الأحكام الشرعية؛ فلها محل تفصيل، ولكن فقط نضع الحقائق ونذكّر بمجمل الصورة لأن عليها تتنزل الأحكام الشرعية، وليعلم الناظر والقاريء أين يضع الأُجراء دين الله وكلامه سبحانه وكلام رسوله وكيف يتلاعبون بالأمة ودينها ودمائها وأبنائها.

صاح الخطباء على المنابر وقالوا ما شاؤوا من الباطل، وساندوا هذه المفاسد التي أوضحناها أعلاه، وغيرها كذلك، ليستمر نزيف العقيدة والدين، والأخلاق التي تتهاوى في مصر، وانتشار الفساد والاستبداد والعمالة؛ وتهيئة البلاد لمزيد من التهاوي.

فلله المشتكى وهو المستعان سبحانه.

……………………………..

هوامش:

  1. موقع ” أوقاف أونلاين”، ، على الرابط:
    خطبة الجمعة القادمة بعنوان ” فضل الشهادة ، وواجبنا نحو أسر الشهداء”
    رابط الخطبة هنا
  2. للمزيد: وزير خارجية الانقلاب صراع وجودي مع الإسلاميين علي هوية مصر
    والرابط التالي: نبيل فهمي : لو كانت المشكلة هي أداء مرسي لكنا انتظرنا ثلاث أو أربع سنوات
  3. انظر: تمرد والبلاك بلوك مستعدون بالرصاص الحى يوم 30-6
  4. انظر: تسريب.. “البدوي”: الإخوان هيساعدوني أكون رئيس الجمهورية
  5. انظر: بالفيديو الصهيوني ايهود باراك علي سي ان ان يطلب من أمريكا دعم السيسي ودعم الانقلاب العسكري
    وموقع “CNN” على الرابط: ايهود باراك: على العالم الحر دعم السيسي والبرادعي 
  6. انظر: بالفيديو..النمنم: مصر علمانية ولابد من إسالة الدماء

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة