يخوض الصهاينة مع الرافضة صراعا للابتزاز والنفوذ؛ مجاله بلادنا وعلى حساب بلادنا، والثمن المدفوع في كل حال هو من مقدراتنا وثرواتنا ليتفاهموا في ظل غياب أمة..!

الخبر

 أعلن “حسن نصر”، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الاستهداف الإسرائيلي لأحد المواقع في سوريا، فجر الأحد، كان يستهدف مركزًا لحزب الله وليس لفيلق القدس، كما أعلنت السلطات الإسرائيلية.

وأضاف نصر الله في كلمته التليفزيونية، الأحد (25/8/2019)، أن “حزبه” سيعمل على استهداف الطائرات المسيرة التي تطلقها إسرائيل في الأجواء اللبنانية، واعتبر الأمين العام لحزب الله أن الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي سقطت في الضاحية الجنوبية في بيروت تعد “خرقًا لقواعد الاشتباك المقررة منذ حرب 2006″، وأن تلك الطائرات تعد “أول عدوان إسرائيلي منذ (2006)”.

كما قال إن سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية، بيروت، مساء السبت (24/8/2019)، يمثل تطورا خطيرا جدا.

وفي خطاب متلفز قال نصر الله: “المستجد الإسرائيلي الأخير خطير جدا جدا”.

وتعرض حسن نصر في كلمته للهجمات الإسرائيلية على مقرات الحشد الشعبي في العراق، مؤكدًا أنه “لن يسمح بتكرار سيناريو استهداف مقرات الحشد الشعبي مهما كلف الثمن”. (1موقع CNN بالعربية، 25/8/2019، على الرابط:
حسن نصر الله: إسرائيل استهدفت مقرًا لحزب الله في سوريا وسنرد في لبنان
موقع BBC عربي، 25/8/2019، على الرابط:
حسن نصر الله: سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في بيروت “خطير جدا”
)

التعليق

ما نود أن نتوجه به من نصح للمسلمين..

1) أن هذا الصراع هو صراع رافضي صهيوني، ليس فيه من مصلحة للأمة وهي غائبة ضعيفة أشبه بالموات. وهذا مخالف لسياقات أخرى أيد فيها الكثيرون نجاح أي مقاومة تجاه العدو الصهيوني، على أمل أن تكون تفتيتا لقوته ودرسا يمكن لقوى الأمة السنية أن تستفيد به في المواجهة.

لكن اليوم جاءت هذه المواجهة بعد انكشاف الحقد الطائفي الرافضي، والمشاريع الخاصة للرافضة في إيران وفي لبنان، وبعد مذابح العراق.

لم تستفد “الأمة” من المواجهة عام (2006 م) بل نزلت قوات “حسن نصر” الى “بيروت” واحتلت قلب “بيروت”، وأصبحت متحكمة في تشكيل الحكومات واختيار الرؤساء؛ بقوة السلاح وتضاءلت القوى الأخرى، خاصة القوى السنية، والتي أصبح جهادها “إرهابا” وقتال الرافضة “مقاومة”..!

2) تختار إيران بلادنا لمناورة الصهاينة وأمريكا، والوصول الى نقاط مكاسب مشتركة بينهما، وملامح اتفاق؛ تدفع “الأمة” ثمنه للجميع..!

لا تتعرض الأراضي الإيرانية لأي مواجهات أو خسائر؛ فكل المواجهات في بلادنا؛ في القلب منها والأطراف؛ فإن كسبت إيران كان بها وإلا فهي لم تخسر شيئا..!

كما يجب ألا يغيب عن المسلمين ذلك الالتزام لحزب “حسن نصر” مع الحشد الإيراني في العراق والدفاع عنه؛ فهم لا يهمهم “أوطان” ولا يُتهمون بالخيانة؛ في حين أن المسلم الذي ينادي بوحدة الأمة يُتهم بخيانة مصر الفرعونية أو الأخضر السعودي أو عقلة الأصبع القطرية أو الزائدة الإماراتية.. أو غير ذلك.

والمؤلم هنا هو ذلك الغياب والتقييد الذي تعانيه الأمة باتفاق دولي وإقليمي، في ظرف تاريخي قَلّ أن يتكرر في التاريخ في فرصة يراها جميع الكفار بمختلف فئاتهم ومعسكراتهم أنها مواتية للانقضاض على هذه الأمة ونهش لحمها في كل مزعة من جسد الأمة؛ من كشمير الى القدس الى الخليج الى مصر وليبيا الى المغرب وإفريقيا..

وهي جولة قاسية على المسلمين في معركتهم مع الصليبية والصهيونية والوثنية العالمية، دفعة واحدة.

3) من الخطأ الفادح أن يندفع المسلمون في اتجاهات هؤلاء أو يرجو منهم المسلمون خيرا، أو ترى حركات الجهاد السُنية في تأييد رافضة إيران “واجب” أشبه بواجب العزاء الذي لا بد أن يقدَم للرافضة ويسجلوا فيه كلاما كي لا يحاسَبوا على “التقصير”..!

والخطأ الأكثر من هذا لو طُلبت منهم مواقف  لصالح الرافضة في الوقت الذي قاموا فيه بمذابح مليونية في العراق، ومذابح ممماثلة وحصار قاتل في سوريا وتهجير لأهل السنة بالملايين في العراق وسوريا، ثم استيلاء على اليمن، والتحكم في لبنان وتهديد بلاد الحرمين والطمع في السيطرة على الحرمين الشريفين.. كل هذا بالمتاجرة بمصطلح “المقاومة” وقضية “القدس” الشريف الذي يضيع أمام عين الجميع؛ سنة ورافضة..! بلا حراك.

4) تبدو جريمة التخلي عن حركات الجهاد السنية ضد الصهاينة، وترك ظهرها عاريا أمام العدو فالتجأت الى التمويل الرافضي فاستخدمتهم في قضاياها وابتزازها لأطراف الصراع، وضبطت وتيرة الجهاد ضد العدو بما تجني هي به من المكاسب لا بما يجني المسلمون في فلسطين ما يريدون.

إن الأوْلى بدعم حركات الجهاد الإسلامي السني هو أمتهم وأهلوهم، لتخرج من حالة الابتزاز والتلاعب، ليصب جهادهم في صالح قضاياهم وأمتهم؛ لا في صالح عدو آخر..!

كما تنبغي الاشارة الى أن الحذر من المشروع الرافضي الباطني لا يعني التهوين من المشروع الامريكي الصهيوني بل هو أخطر بل ان المشروع الايراني الرافضي أداة من ادوات المشروع الامريكي وأذنابه في الخليج  فواجب التصدي لكلا المشروعين والاستقلال بمشروع سني تحت قيادة ربانية.

5) إن الطريق المأمول هو إسقاط الطواغيت؛ وبعدها تأخذ الأمة دورها، وتباشر قضاياها وتملك زمام أمرها وتردع مجرما رافضيا فيقبع في جحره، ومجرما صهيونيا الى يوم رحيله.

لا يأملُنّ مسلم في غير ربه ثم أمته. فالحمل على كتفيك لا كتف من باشر المذابح ضد إخوانك، فلن يأتي نصر من “قُم” أو “شيراز” أو مراقد الكوفة أو أضرحة كربلاء؛ بل من قلب مؤمن موحد من بلاد لا تعبد إلا الله.

……………………..

هوامش:

  1. موقع CNN بالعربية، 25/8/2019، على الرابط:
    حسن نصر الله: إسرائيل استهدفت مقرًا لحزب الله في سوريا وسنرد في لبنان
    موقع BBC عربي، 25/8/2019، على الرابط:
    حسن نصر الله: سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في بيروت “خطير جدا”

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة