المكر الكبار، هو شعار الكفار والفجار في التعامل مع الأحداث لتفجيرها ثم تجييرها وتسخيرها لمصالحهم وحساباتهم، من خلال استغلال الذرائع أو صناعتها، ثم انتظار استثمار نكباتها ومرارتها.. ولكن الله محيط بهم، ويكيد لهم ، وهم في النهاية {لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ} [محمد:٣٢].
حرب النكسة عام ١٩٦٧
- .. ومن التاريخ الذي عاصرناه في ذلك دروس ؛ فقد كانت حرب النكسة عام ١٩٦٧ مرتب لها لاحتلال القدس، ولكن اليهود كانوا ينتظرون الذريعة التي تشعلها، وكان قرار عبد الناصر بغلق خليج العقبة هو الذريعة التي فجرت هذه الحرب وأوقعت تلك الفجيعة..
احتلال بغداد وتدمير الجيش العراقي
- .. ومثلما كانت صواريخ صدام ضد اسرائيل أثناء حرب الكويت؛ فرصة ذهبية لأمريكا لتكوين تحالف عسكري دولي انتهى باحتلال بغداد وتدمير الجيش العراقي ..فقد استغل الأمريكيون هجمات سبتمبر ٢٠٠١ ليحتلوا أفغانستان ويطلقوا بعدها على المسلمين عموما والإسلاميين خصوصا حربا صليبية، أطلقوا عليها (الحرب العالمية على الإرهاب) وهي المستمرة والمستعرة حتى اليوم..
تدمير غزة والفتك بقياداتها
- .. وكذلك استغل اليهود الضربات الثأرية الفلسطينية في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ لشن حرب مبيتة لتدمير غزة والفتك بقياداتها، محاولين قهر شعوب العرب على التطبيع، وطي ملف القضية الفلسطينية وتسليمها لمن يبيع..
الهجوم المرتقب على إيران
- .. واليوم فإن ثالوث الطغيان (أمريكا والغرب وإسرائيل) لن يفوتوا – كما يظهر – فرصة هجوم إيران” المحسوب” على دولة اليهود مؤخرا؛ حتى يكسروا بهجوم كاسح قوتها العسكرية وتجهيزاتها النووية، ومحطاتها النفطية قبل أن تتحول طهران إلى قنطرة ومعبر لنفوذ روسيا والصين في إقليم (الشرق الأوسط)..الأكبر خطرا في العالم والأكثر أهمية.
وإذا حدث هذا – وهو حادث حتما – والله أعلم..فإنه سيكون كفا لبأس الرافضة الذين فرضوا على المنطقة البؤس والدمار وخراب الديار ، وعندها سيقال: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب:٢٥] .
قرب زوال الكيان الصهيوني
- .. أما الذين تجاوزوا كل حد في الظلم والعناد من كفار أهل الكتاب الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد؛ فإنهم لبلوغهم أقصى العتو والعلو؛ فإنهم يقدمون بذلك عشرات أو مئات المقدمات الموجبة لتنزل الآيات وترادف العقوبات، ونحن نتربص بهم أن يصيبهم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا .. وذلك في يوم يرونه بعيدا ويراه المؤمنون قريبا، لأن الله تعالى قال:
{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ * ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ} [النحل:26-27].
فاللهم لطفا لطفا بالمسلمين .. وشد أزر وصبر ونصر للمستضعفين.
اقرأ أيضا
القوةُ التي لا تُغلب .. والعدو الظاهر والمتستر
الخطر الإيراني على الجهاد .. تفتيت واختراق