ما بين الخيانة الفاقعة لحكام “البحرين” الى المحاولة اللاهثة لراعي الجمال السوداني للّحاق بالخونة..! يتواصى الجميع بالطريق الصهيوني طريقا. يا أيها الصغار لقد أخطأتم وضللتم بعيدا.

الخبر

في السودان

“كشفت صحيفة “غلوب أند ميل” الكندية أن المجلس العسكري في السودان وقع عقدا مع شركة ضغط كندية، يديرها الضابط الإسرائيلي السابق آري بن ميناشي، للترويج له وتلميع صورته ـ وصورة المجلس العسكري السوداني مقابل (6) ملايين دولار؛ وهو الرجل نفسه الذي يستعين بخدماته الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر.

ويقول العقد، الذي اطلعت عليه الصحيفة، إنّ الشركة تتعهد ببذل “قصارى جهدنا لضمان تغطية إعلامية دولية وسودانية مواتية (لرؤيا المجلس العسكري)”..!

ويرأس شركة “ديكنز آند مادسون” آري بن ميناشي، وهو ضابط مخابرات إسرائيلي سابق. وقدّمت الشركة خدماتها، إضافة لحفتر، إلى ديكتاتور زيمبابوي المخلوع روبرت موغابي.

وبالإضافة إلى البحث عن معدات عسكرية وترتيب لقاء مع ترامب، تقول الشركة إنها “ستسعى جاهدة لترتيب اجتماعات خاصة مع شخصيات روسية وشخصيات سياسية أخرى”، مضيفة أنها “ستتعهد بالحصول على تمويل من الولايات المتحدة والاتحاد الروسي ودول أخرى”. كما تقترح الشركة إقامة تحالف بين النظام السوداني وخليفة حفتر، بحيث يقدّم الأخير “معدّات عسكرية” للنظام السوداني مقابل الحصول على تمويل من السودان. (1العربي الجديد، 28/6/2019، على الرابط:
حميدتي يوظف بن ميناشي الإسرائيلي لتلميع صورة العسكري السوداني
)

وفي البحرين

“استنكرت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، اليوم الجمعة، تصريحات وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، حول اعتبار الاحتلال الإسرائيلي جزء من المنطقة ويجب السلام معه.

وقالت الحركة في تصريح صحفي الجمعة، نشر على موقعها الرسمي، إن “هذه التصريحات والأفكار غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب البحريني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة”.

ولفتت إلى أن تلك التصريحات “خارجة عن أعراف أمتنا العربية والإسلامية التي تمثل العمق الاستراتيجي لشعبنا ولقضيتنا العادلة”.

والأربعاء،  (26/6/2019) قال وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة، في مقابلة أجراها مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن “على الجميع الاعتراف، إسرائيل بلد في المنطقة… وهي باقية بالطبع”. (2موقع “المصريون”، 28/6/2019، على الرابط:
بعد تصريحات “آل خليفة”.. “حماس” ترد على البحرين
)

التعليق

لا جديد عند الصغار؛ يطلبون شهوات أبدانهم المقبلة على التعفن عن قريب؛ من خلال معرفة من يملك السلطة، ومن إذا رضي عنهم وعن كفرهم وتقبل قرابين المذلة والسرقة وبيع المقدسات والمقدرات؛ أعطاهم فتات ما يطلبون.

سبق أحدهم، فلحقه الآخر، ونادى الأول على الثاني أن هلمّ؛ فتتابعوا في الخيانات وعرّف بعضهم بعضا مراسم السقوط وطقوس الكفر؛ بينما يرتع شيطانهم ضحكا مسرورا ينفث سمه ويأمل في المزيد. ﴿أتواصوا به بل هم قوم طاغون﴾. (الذاريات: 53)

لقد ملّ الناس حديث الطغاة الجدد وطقوسهم، إذ يستطيع آحاد الناس اليوم أن يتوقع ما هي الخطوة التالية للطاغية الجديد؛ حديث مكرور وطريق محفور قد حفظوه من الطغاة القدامى.

إننا نقول لهؤلاء أن طريقكم الذي سلكتموه سهل نعم لكنه موبوء العاقبة، مهلك في الدنيا وفي الآخرة، ويستتبع اللعنات التي ستيشعكم عن قريب. وأن ما تحتاجه الأمة هو قيادات مسلمة تستسلم لله عقيدة وولاء، وشريعة وهوية، وحضارةً وصبغةً، فكرا وسلوكا؛ تبتغي عند ربها العزة فتقيم دينها فتستقيم لها الدنيا والآخرة.

كما نحذر أمتنا أن وراء كل رمز من هؤلاء الفجرة، طواغيت قدامى وجُددا، وراءهم من المخاطر والمذابح والمآسي الكثير، ولو لم تضرب الأمة على أيديهم فهذا يعني ميلاد معاناة جديدة لقطاعات من المسلمين.

إن التيه والتفرق يجعلان للشياطين مرتعا وللأقزام موضعا وللصغار كلمة.

لقد بلغت الفتنة ببعضهم أنه يصدق نفسه ـ وتصدقه جموع غافلة ـ ويرى نفسه داعية للسلام أو محافظا على البلاد أو لولاه لهلكت الدنيا..! الى آخر هذه الترهات التي تنفَق عليها أموال ويقعد إعلاميون يرددونها وتقعد عقول آدمية فتتلقفها وتحشرها في أدمغتها..! فسبحان الله العظيم.

عندما يسقط الولاء والانحياز العقدي للأمة، وعندما يعطي أحدهم للعدو حق ما اغتصبه، وعندما يطلب الآخَر أن يجمّل العدو صورته ويقنع بها العالم فاعلم أن انقلابا كبيرا لا يزال مستمرا في حياة المسلمين وعقائدهم ومواقف المتحكمين فيهم. وأن ثمة خواء وفراغ في الأمة كلما تأخرت عن ملئه ملأه أولئك الأقزام والصغار ، وملأه السفهاء الذين لا يقدّرون قيمة هذه الأمة ولا قيمة هذه العقيدة ولا قيمة دور الإسلام في التاريخ وفي الواقع اليوم وفي الوجود بأَسره.

واجب الوقت على هذه الأمة أن تملأ هذا الفراغ بقادة مسلمين ربانيين، وعلى العلماء والدعاة تقديم الوعي ونشر العقيدة وتصحيح المواقف وإرشاد الجموع.

إن الحياة لا تقبل استمرار هذه المهزلة، وإن هذا الدين ليأبى كذلك، ويأبى المسلمون؛ فاللهم فرجا قريبا ومخرجا.

………………………………..

هوامش:

  1. العربي الجديد، 28/6/2019، على الرابط:
     حميدتي يوظف بن ميناشي الإسرائيلي لتلميع صورة العسكري السوداني
  2. موقع “المصريون”، 28/6/2019، على الرابط:
    بعد تصريحات “آل خليفة”.. “حماس” ترد على البحرين

اقرأيضا:

التعليقات غير متاحة