321 – مفهوم 5: الخشوع في الصلاة
حتى يتحقق الخشوع في الصلاة ينبغي للمرء إذا أقدم عليها أن يقطع عنه كل شاغل يشغل فكره عنها؛ فلا يصلي وهو يدافع الأخبثين، ولا وهو يشتهي الطعام، ولا وهو نعسان؛ وقد قال الله تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعۡلَمُواْ مَا تَقُولُونَ) [النساء:43]؛ فجعل الحكمة من منع الصلاة مع السكر أن السكران لا يعرف ما يقول أو يفعل، وهذا يتحقق أيضًا حال النعاس؛ لذا يمنع المرء من الصلاة وهو نعسان؛ قال صلى الله عليه وسلم: (إذا نعس الرجل وهو يصلي فلينصرف؛ لعله يكون يدعو في صلاته فيدعو على نفسه وهو لا يدري) [أخرجه ابن حبان (2584)، وقال محققه: صحيح على شرط مسلم].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445