هذه هي رؤيتهم للمنطقة بزعامة “كيانهم”.. وبنصّ مكتوب.. لا يقولن أحد إن هذا هو فقط رأي سموتريتش (المتطرّف)، لأن ذلك ليس صحيحا أبدا. إنه رأي نتنياهو، ومعظم قادة “الكيان”.. ألم يُجمعوا في “الكنيست” على رفض “الدولة الفلسطينية”؟!
السلام حسب سموتريتش: أن تدفع العرب.. وتتنازل إسرائيل عن لا شيء!
ليلا كتب سموتريتش نصّا طويلا، نحاول اختصاره ما أمكن بهذه الفقرات: “
“هذان الأسبوعان هما استمرار للحملة الحثيثة والناجحة التي نخوضها منذ عشرين شهرًا للقضاء على الأذرع الإرهابية للأخطبوط الإيراني، والتي تُرسّخ مكانة إسرائيل كقوة عظمى وقوية في الشرق الأوسط، وإحدى القوى في العالم أجمع. ولكن من الطبيعي والمتوقع، كاستمرار مباشر لهذا، أن نوسّع الآن تحالفات السلام التي نصت عليها اتفاقيات أبراهام، ونحن عازمون على قيادتها مع الرئيس ترامب. سلام مقابل سلام، وإمكانات ازدهار، وزخم تنمية هائل للمنطقة والعالم أجمع”.
“لطالما قلتُ إن انتصاراتنا في جميع الميادين -وسننتصر في غزة انتصارا كاملا إن شاء الله- ستفتح لنا آفاقا واسعة لبناء هيكلية جديدة، وإعادة تنظيم الشرق الأوسط بأكمله”.
اتفاقيات أبراهام: هل ستدفع الدول العربية ثمن التحالف مع إسرائيل؟
“على خلفية إنجازات الحرب، تُعدّ دولة إسرائيل بلا شك أقوى قوة في الشرق الأوسط اليوم”. “وفي إطار توسيع اتفاقيات إبراهيم، سيُعاد تشكيل الشرق الأوسط برؤية شاملة تتمحور حول دولة إسرائيل كحلقة وصل جغرافية وأساسية تربط قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا”.
” وفي ظل التحالف الوثيق بيننا وبين الولايات المتحدة بقيادة الرئيس ترامب، تقع مصلحة الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام على عاتق دول عربية كالسعودية وغيرها. فهي من يجب أن “تدفع” لنا ثمن هذه التحالفات، وثمن العمل العظيم الذي قمنا به من أجلهم في القضاء على محور الشر الإيراني وحماس، والذي يُهدّدهم بقدر ما يُهدّدنا.
لذلك، من الوهْم أن يتخيّل البعض أننا من يجب أن “ندفع” ثمن اتفاقيات السلام هذه بالعملة الصعبة والخطرة، وهي الموافقة على التنازل عن أراضي وطننا الصغير، وإقامة دولة فلسطينية إرهابية تُهدّد وجودنا ومستقبلنا”.
“قوة عالمية كدولة إسرائيل لا تحتاج ولا تستطيع أن تتوسّل لأحد كي يوقّع اتفاقيات سلام معها. هذا في مصلحة السعوديين والسوريين واللبنانيين أضعافا مضاعفة”. (انتهى)
وهم “الشرق الأوسط الجديد”.. ومصير إسرائيل في ساحة حرب لا تنتهي
“الحقيقة المؤلمة”.. لهم طبعا..
كتب نير كيبنيس في (معاريف): “المشكلة هي أنه لا يوجد شرق أوسط جديد، ولن يكون أبدا. كل ما تبقّى لنا هو أن نقرّر إن كنا نريد العيش هنا أم لا، وكل ما تبقّى لنا أن نفعله، إذا بقينا، هو أن نعيش على حدّ سيفنا، إلى جانب الأمل بفترات هدوء طويلة قدر الإمكان بين جولة وأخرى. هذه الحقيقة مؤلمة، لكن كما يقول ويزلي للأميرة نورية (باتركاب) في فيلم “الأميرة العروس”: ‘الحياة هي الألم يا صاحبة السمو، وكل من يقول غير ذلك يحاول بيعَكِ شيئا”. (انتهى).
كما سقطت أوهام أوسلو والعراق.. ستسقط أحلام ‘الصهينة’ الجديدة!
سنظل نكرّر ما قلناه دائما:
إن مآل أحلام “الصهْينة” الجديدة ستنتهي كما انتهت سابقتاها بعد “أوسلو”، ثم بعد احتلال العراق. إن شعبا أبدع هذا “الطوفان” العظيم، ومعه بطولات المقاومة والصمود الأسطورية، لن يخضع للغُزاة، وستتواصل مقاومته لهم، حتى كنسهم، بإذن الله، ولا شك أن سقوط نظريات الحلول ورموزها سيُساهم في ذلك.
المصدر
صفحة الأستاذ ياسر الزعاترة، على منصة X.