5 ملايين فلسطيني موجودون في الضفة الغربية التي تسميها الصهيونية الدينية بيهود والسامرة مهددون، إما بالإبادة الجماعية، أو بالترحيل إلى الأردن أو إلى أي مكان آخر في العالم.

ما ينتظر الضفة الغربية

ما يحدث في غزة الآن ما هو إلا (بروفا) وتحضير لما يُعدُّه الصهاينة من إجرام وقتل وإبادة جماعية ستحدث في الضفة الغربية، وما سيحدث في الضفة الغربية لاحقًا من قتل واجرام وإبادة جماعية قطعًا أكبر وأفظع مما شهده العالم ووثقه الناشطون من كل أنواع جرائم الحرب ومن كل أنواع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، الصهاينة مشروعهم ليس محدودًا بحدود معروفة الآن، وهم يسعون لإنشاء ما يسمونه بـ(إسرائيل) التاريخية الكبرى.

بعض المصطلحات التي يوردها إعلام الاحتلال

هذا المصطلح -مصطلح (إسرائيل) التاريخية الكبرى- ليس له وجود إطلاقاً في التاريخ، وليس له وجود إطلاقاً في أي وثيقة تاريخية معتمدة، سوى التوراة المحرفة وسوى التلمود الذي هو تفسير للتوراة وأيضًا ناله من التحريف أكثر بكثير مما نال التوراة المحرفة، الأمر الذي يستدعي أن ندرس وأن نعرف بعض المصطلحات التي يذكرها الإعلام حاليًا كالحريديم مثلًا والصهيونية الدينية وما الفرق بينهما؟

الحريديم

فما يُسمى الحريديم هم كل اليهود المتدينين ويعرفون في داخل فلسطين بلباسهم الأسود وشعرهم أو السوالف المتدلية من رؤوسهم، وهؤلاء لهم طريقة معينة في الحياة ولهم عقيده يهودية وتديُّن يهودي، ولديهم ظروف خاصة يعيشون بها في المستعمرات، وهم أكثر سكان المستعمرات الموجودة في الضفة الغربية، وليس كل الحريديم من الصهيونية الدينية.

الصهيونية الدينية

وتشكل الخطر الأول على الإنسانية، الصهيونية الدينية هم عبارة عن متدينين يهود أصبحوا يعتقدون أن المخلّص ليس شخصًا وإنما هو الحركة الصهيونية، بمعنى أنهم صاروا يقدسون الصهيونية كحركة، على اعتبارها هي المخلص لهم، وهي التي ستحقق لهم (دولة إسرائيل) الكبرى التي يحلمون بها، والتي سيكون حدودها النيل والفرات وتضم فيما تضم:

  • أجزاء كبيرة جداً من مصر.
  • أجزاء كبيرة جداً من العراق.
  • وكل الأردن وكل فلسطين وكل سوريا وكل لبنان.
  • وأجزاء من جزيرة العرب.
  • وأجزاء من تركيا.

هؤلاء هم الفئة الأخطر الآن في داخل المجتمع الإسرائيلي، والشخصية الأخطر من هذه الصهيونية الدينية هو (بسائيل سموتريتش)، هذا الرجل هو الأخطر حتى من (نتنياهو)، هذا الرجل الآن يتحكم بالسياسة الإسرائيلية ويتحكم بالحكومة أكثر من رئيسها المجرم (نتنياهو)، هذا الرجل لديه رؤية خطيرة جداً للضفة الغربية، ليس على اعتبارها أرضًا محتلة بل على اعتبارها أرض (يهودا والسامرة)، ولذلك لا يذكر إطلاقًا أنها الضفة الغربية، ويذكرها: يهودا والسامرة.

ومثله كذلك (ايتمار بن غفير)؛ لكن (سموتريتش) هذا هو أخطر شخصية يهودية وصهيونية موجودة الآن على وجه الأرض! أو موجودة في فلسطين المحتلة بشكل أدق.

ومتابعة الأحداث التي يفتعلها وتصريحاته يمكن أن تعطينا فكرة عن ماذا تخطط الصهيونية دينية التي تتحكم الآن بالحكومة الإسرائيلية، وتتحكم الآن بالسياسة الخارجية الإسرائيلية، الأمر الذي يعني أنها تتحكم أيضاً بالحكومة الأمريكية والقوة الأمريكية والاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي يعني أنها تتحكم أيضاً بكل الزعماء العرب والمسلمين الذين يطيعون أمريكا طاعة مطلقة، والذين لا يخالفون لأمريكا أمرًا. هذه الأوامر تصدر من (بسائيل سموتريتش) قبل أن تصدر من البيت الأبيض، مرورًا بنتنياهو مروراً بمكتب الرئيس الأمريكي. وهذا يستدعي أن نتساءل:

ما هو مصير الضفة الغربية؟

ولماذا قلنا في مقدمة هذا المقال: إن ما يحدث في غزة من إجرام ما هو إلا (بروفا) وتحضير لتنفيذ المعركة الكبرى التي ينتظرونها؟

هذه المعركة ستحدث في الضفة الغربية وضحاياها هم العرب والمسلمون الفلسطينيون في الضفة الغربية، يوجد في الضفة الغربية تقريباً 3 مليون فلسطيني، هؤلاء هم ضحايا هذه المعركة إن لم يتنبه العالم لما يخطط له (بسائيل سموتريتش)، ولما تخطط له الصهيونية الدينية، التي ترفض أن تتوقف الحرب في قطاع غزة، وترفض في نفس الوقت أن يكون الحريديم المتدينين اليهود جزءًا من هذه المعركة، أو جزءًا من هذا الجيش، ولذلك هم يريدون أن ينفذوا كل خططهم ومخططاتهم ولا يريدون أن يضحوا بأنفسهم أو بأبنائهم أو باتباعهم.

الضفة الغربية: لماذا سُميت بذلك؟!

وهذا يستدعي أن نعرف كيف ينظر المتدينون اليهود عامةً والصهيونية الدينية خاصةً لما نسميه نحن بالضفة الغربية، ومصطلح الضفة الغربية في الأساس ظهر عام 1950 بعد قيام ما يسمى الآن بـ(دولة إسرائيل)، وإطلاق لفظ الضفة الشرقية على الأردن، الأمر الذي جعل من الطبيعي ظهور مصطلح مقابل للضفة الشرقية، وهو الضفة الغربية أو ما تبقى من فلسطين غربي النهر.

وهذه التسمية ليست بريئة؛ فبعد احتلال الأرض المحتلة عام 1948 ما تبقى من الخريطة من فلسطين في ذلك الوقت كان لا بد أن يُسمى بشيء غير فلسطين: قطاع غزة، والضفة الغربية، التي سميت بهذا الاسم محاكاة للمصطلح اليهودي للضفة الشرقية التي تعني الأردن، وهي في مخططاتهم أرض يهودية لابد من ضمها لدولة ما يسمى بـ(إسرائيل).

وأمَّا الجزء الآخر فهو قطاع غزة ولذلك سُمي قطاع غزة بذلك، وأنا لا أعلم أنه يوجد مكان آخر في العالم يحمل اسم قطاع إلا قطاع غزة، فكان لابد أن يسمى بشيء غير فلسطين أو غير المتبقي من فلسطين؛ فسُمي بقطاع غزة لأن مدينة غزة هي أكبر مدينة في هذه القطعة من الأرض، وأُتبع إدارياً لمصر.

وسُميت الضفة الغربية بهذا الاسم رغم أنها ليست ضفة لشيء، فهي ليست ضفة لبحر وليست ضفة لنهر، فهنالك أراضٍ فلسطينية غربي النهر على نهر الأردن من جهة الغرب وليست من الضفة الغربية؛ كمدينة بيسان وطبريا والجليل في الشمال كله، يمكن أن نفهم أنه جزء من الضفة الغربية لو كان الضفة لنهر الأردن مثلًا، ولذلك هذه التسمية تسمية الضفة الغربية ليست تسميه بريئة، بل إنني أزعم أن من اخترع لها هذا الاسم أراد أن لا يُبقي في الخريطة اسم فلسطين.

ثم إلحاق هذا الجزء من فلسطين بالأردن هو تثبيت لمصطلح الضفة الشرقية، فأصبحت الأردن هي الضفة الشرقية التي ينتظر اليهود ضمها إلى دولتهم المزعومة، وأُلحق بها الضفة الغربية مؤقتاً، ثم حين احتل اليهود والصهاينة الضفة الغربية لم يعلنوا ضمَّها إلى ما يسمونه بدولة الاحتلال، ولذلك بقيت المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية هي مستوطنات على أرض محتلة، وبدأت المفاوضات مع (منظمة التحرير الفلسطينية) على دولة فلسطينية على حدود السابع من حزيران عام 1967م، الأمر الذي يُعدُّ خرقًا كبيرًا لميثاق (منظمة التحرير الفلسطينية) التي أُنشات عام 1964 لتحرير الأرض المحتلة عام 1948م، وليس لتحرير الأرض التي احُتلت بعد إنشائها! وهي الأرض التي احتلت عام 1967م.

وعمومًا: لماذا لم تضم (إسرائيل) الضفة الغربية بعد احتلالها مباشرةً عام 1967م؟

الجواب باختصار: حتى لا يؤدي ضمُّ الضفة الغربية إلى اختلال كبير جداً في ديموغرافيا الدولة التي تُسمى بإسرائيل، لأن السكان الفلسطينيين الموجودين في الضفة الغربية لو ضُمّت في 67 سينالون الجنسية الإسرائيلية، الأمر الذي يعني أن ثلاثة ملايين من الفلسطينين سيصبح من حقهم انتخاب النواب في الكنيست الإسرائيلي، كما هو الحال لنحو مليونَي فلسطيني موجودين في الأرض التي احتُلت عام 1948 ونوابهم الموجودين في الكنيست، الذين يُعدُّون من أكبر مشاكل الحكومة الإسرائيلية التي لا تستطيع أن ترفض وجودهم في الكنيست؛ لأنها تدعي أنها الديمقراطية الوحيدة الموجودة في الشرق الأوسط.

لذلك لم تقُم حكومة (إسرائيل) في ذلك الوقت بضم الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى لا تضم 3 مليون فلسطيني في ذلك الوقت، أصبحوا الآن 5 مليون فلسطيني، الأمر الذي يعني حال ضمهم لدولة ما يسمى بإسرائيل أن عدد النواب العرب في الكنيست سيكون أكثر من عدد النواب اليهود، هذا يعني أن من حق العرب ديمقراطيًا أن يُشكلوا هم الحكومة، الأمر الذي يهدد تهديدًا صريحًا وواضحًا ومباشرًا ما يسمى بيهودية الدولة، الأمر الذي صرنا نسمعه في الآونة الأخيرة كثيراً.

فالتزايد السكاني العربي مضاعف إذا قارناه بالتزايد السكاني الإسرائيلي، رغم وجود الهجرة الإسرائيلية، فالإنجاب لديهم قليل، والفلسطينيون الذين كانوا موجودين في 48 تضاعفوا من 100,000 أو 120,000 تبقوا في فلسطين بعد إعلان الدولة عام 1948، واليوم هم تقريبًا 2,000,000 فلسطيني، فكيف إذا تمَّ ضمُّ كل سكان الضفة الغربية وكل سكان قطاع غزة إلى الدولة التي تسمى بإسرائيل؟

هذا يهدد بإنهاء مشروع الدولة الصهيونية في الشرق الأوسط، ولذلك كان لابد من القيام بإبادة غزة أو احتلالها من جديد وتهجير أهلها إلى مصر أو إلى غير مصر إلى أي مكان آخر في العالم، وما يحدث في غزة الآن ما هو إلا بروفا وتحضير لما يخطط له الصهاينة عامةً والصهيونية الدينية خاصةً للضفة الغربية.

خيانة السلطة الفلسطينية

ولذلك موقف السلطة الفلسطينية غير مقبول إطلاقًا، وأي عمل تقوم به السلطة الفلسطينية الآن لتنفيذ مخططات الصهاينة لا يعدُّ إلا خيانة عظمى، ولا يعدُّ إلا جريمة كبرى تُرتكب في حق التاريخ الفلسطيني والشعب الفلسطيني، ويعدُّ خدمةً مباشرةً للمشروع الصهيوني، فما يحدث الآن وما تقوم به السلطة الفلسطينية الآن في جنين؛ من قتل للمقاومين؛ ومن اعتقال للمقاومين؛ ومن محاولة لإنهاء الحالة المقاومة الموجودة في جنين التي عجزت دولة الاحتلال عن إنهائها؛ ما هو إلا خدمة كبيرة وجليلة تقدمها السلطة الفلسطينية العميلة لدولة الاحتلال مجانًا، والثمن مهما كان كبيرًا هو عبارة عن خيانة وعمالة للاحتلال، حتى لو كان الثمن بقاء السلطة.

السلطة الفلسطينية مطلب أمريكي وإسرائيلي

فبقاء السلطة ليست مكسبًا فلسطينيًا، وليست حتى مطلبًا فلسطينيًا، ووجود هؤلاء الخونة على رأس السلطة الفلسطينية ما هو إلا مطلب أمريكي أولًا ومطلب إسرائيلي ثانيًا، ورغم كل خياناتهم ورغم كل عمالاتهم ورغم كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني ما زلنا نسمع من الصهيونية الدينية بضرورة إنهاء السلطة الفلسطينية، وعدم خدمتها أو إعطائها أي صلاحيات جديده داخل ما يسمونه بيهودا والسامرة وهي الضفة الغربية الفلسطينية طبعًا، الأمر الذي يجعل 5 مليون فلسطيني -غير مليونَي فلسطيني موجودين في قطاع غزة- مهدَّدين بالإبادة ومهدَّدين بالتهجير، وهم الفلسطينيون الموجودون في أرضنا المحتلة عام 1948 حتى لو يحملون الآن الجنسية الإسرائيلية.

3 ملايين فلسطيني موجودون في الضفة الغربية التي تسميها الصهيونية الدينية بيهود والسامرة أيضاً مهددون، إما بالإبادة الجماعية، أو بالترحيل إلى الأردن أو إلى أي مكان آخر في العالم.

أهمية يهودا والسامرة عند الصهاينة

الأمر الذي يستدعي أن نعرف أن الضفة الغربية هي أهم قطعة أرض في فكرة المشروع الصهيوني وللصهيونية الدينية، فكل أحداث التاريخ الخاصة بدولة (إسرائيل) في التاريخ، أو يهودا والسامرة في التاريخ، والدولة التي انقسمت لاحقا إلى دولة الجنوب التي كانت عاصمتها القدس ودولة الشمال التي كانت عاصمتها نابلس، كلاهما موجودان في الضفة الغربية، الأمر الذي يعني أن أي فلسطيني وأي عربي وأي مسلم بل حتى أي إنسان ينتظر أن تقبل الصهيونية العالمية أو الصهيونية الدينية داخل (إسرائيل) أو الإسرائيليين عامةً قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية؛ هذا الانتظار عبارة عن تضييع للوقت!

تضييع للوقت وحماقة كبرى وجهل بالتاريخ وجهل بالفهم الصهيوني للقضية، أو كيف يفكر الصهاينة المتدينون وكيف يفكر السياسي اليهودي الإسرائيلي، وكيف يفاوض كذلك وهو ينتظر التنازلات من الطرف الآخر، ولن يقدم له شيئًا.

ثبات غزة الأسطوري وإفشال مخططات الصهاينة

وقد أخبرنا الله عز وجل أن اليهود ﴿غُلُّت أيديهم ولُعنوا بما قالوا﴾، ولذلك هؤلاء المغلولة أيديهم لن يعطوا شيئاً إلا بالقوة ولن يعطوا شيئاً طالما بقي حلمهم بقيام دولة (إسرائيل) الكبرى موجودًا، وأن التخطيط لما يفعلونه في الضفة الغربية -وأنا هنا لا أتكلم عن سنوات ولا أتكلم عن عشرات السنوات- سيكون على الأرض بمجرد انتهاء الجرائم الموجودة الآن في قطاع غزة، التي مرت على العالم دون أن يتحرك بإيقاف هذا القتل وهذه المقتلة وهذه المجزرة وهذه الإبادة الجماعية.

ولذلك إنَّ الثبات الاسطوري لأهلنا في قطاع غزة أفشل هذا المخطط إفشالًا عظيمًا، وإفشالًا أصاب المخططين له بالجنون، وجعلهم يفكرون مليًا وطويلًا في نقل هذه التجربة إلى الضفة الغربية، ولكن لا أظن أنهم سيحوّلون نظرهم عن الضفة الغربية نتيجة ثبات أهلنا في قطاع غزة، ولو كان أهل الضفة الغربية على علم بما ينتظرهم وعلى فهم بما يخططه الصهاينة لهم لما انتظروا أن يُجهز الصهاينة على قطاع غزة -لا سمح الله- ولا أن تنتهي المعركة الموجودة في قطاع غزة قبل أن تبدأ المعركة في الضفة الغربية.

بل الأصل أن يبادر الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى إشغال الاحتلال بكل وسيلةٍ ممكنةٍ، وأن يبادر الفلسطينيون في أرضنا المحتلة عام 1948 إلى إشغال الاحتلال بكل وسيلةٍ ممكنةٍ، نعم بكل وسيلةٍ ممكنةٍ؛ بالسلاح؛ بالتخريب؛ بالتدمير؛ بالتفجير؛ بكل وسيلةٍ ممكنةٍ تطالها أيديهم، حتى يبقى هذا الاحتلال مشغولًا بأمنه، وينصرف عن الجرائم الكبرى والإبادة الجماعية التي ينفذها في قطاع غزة المكلوم، ويخطط لنقلها وتنفيذها في الأراضي المحتلة على أهلنا هناك، والذين ليس لديهم سلاح كتائب (القسام) وليس لديهم صواريخ وليس لديهم الأسلحة الموجودة في قطاع غزة وليس لديهم الأنفاق التي هناك!

فالأمر جلل!

وما يخطط له الصهاينة عظيم!

وما ينبغي أن ننبه له أيضًا خطير جداً، وأنا أدعو الجميع أن يقرأ تاريخ الصهيونية، والصهيونية الدينية بالذات، وأن نستمع مليًا وجيدًا لتصريحات الرجل الأخطر في الكيان الصهيوني: (بسائيل سموتريتش).

الصهيونية الدينية لن تسمح بقيام دولة فلسطينية

وإن أردت أن أختمَ هذا المقال بشيء فأنا أؤكد أن الصهيونية الدينية تَعتبر أن أرض الضفة الغربية هي جزءٌ أصيلٌ مما يسمونه بدولة (إسرائيل) ولا يسمونه إطلاقا بالضفة الغربية، وإنما يسمونها بأرض يهودا والسامرة، وأن عقيدة الصهيونية الدينية للضفة الغربية تجعل من انتظارنا لسماحهم وإعطائهم دولة فلسطينية للسلطة الفلسطينية ضرب من الخيال وضرب من الحماقة.

وأن كل من يريد أن يحافظ على أرضنا المحتلة عام 48 أو أن يحافظ على أرض الضفة الغربية أرضًا فلسطينية، ينبغي أن يُسارع فورًا لدعم المقاومة في قطاع غزة، لإفشال المخطط الصهيوني بمسح قطاع غزة من الوجود أو بتهجير الغزيين أو إبادتهم، فان نجاحهم بذلك سَيُشجعهم على إبادة أهل الضفة الغربية أو تهجيرهم كخطوه ثانية، وأما إذا فشلوا في تهجير قطاع غزة أو مسحه من الوجود وثبت أهلنا في قطاع غزة وهم ثابتون فهذا الأمر يعني افشالًا كبيرًا لكل المخطط اليهودي والصهيوني الذي تقوده الصهيونية الدينية ورمزها بسائيل سموتريتش.

المصدر

د. محمود الشجراوي – سفير الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ في فلسطين.

اقرأ أيضا

أجهزة السلطة الفلسطينية: أمن مَن؟

ماذا قدم أبو مازن للقضية الفلسطينية

فتوى حول ما تقوم به أجهزة السلطة الفلسطينية في مخيم جنين

الصهاينة يتّحدون؛ فما بالكم تتنكرون لدينكم؟!

محورية البعد الديني في صراعنا مع اليهود

التعليقات غير متاحة