هل تقع المقاومة في غزة، حماس كانت او سرايا القدس أو غيرها في فخ نزع سلاحها ، أياً كانت هذه الضمانات؟..

فليستسلموا ويلقوا بأسلحتهم هذا هو الحل

فليستلموا ويسلموا ما بقي من عدتهم وعتادهم إلى الكيان الصهيوني

وليخرج من بقي من القادة منفيين إلى أي بلد من بلاد العالم يقضوا ما بقي لهم من حياتهم دون صخب ودون ضجيج ودون حرب وكر وفر.

ولتتوقف آلة القتل والقنص والحرق اليومية

وليحول سوبرمان الأمريكي غزه إلى لاس فيجاس أخرى

أليس هذا هو الحل ؟

أليس هذا هو المنطق

إنهم يحاربون العالم أجمع حرفياً وليس مجازياً

ألا تستحق صرخات الأطفال ودموع الثكالى وأنات الأرامل ونحيب الأطفال و أرقام الشهداء التي تعلو كل يوم ألا يستحق كل هذا لهذا الجحيم أن يتوقف ؟؟

ما رأيكم ؟ كيف أجيب عليكم

لن أحدثكم عن سحرة فرعون حين صاح بهم فرعون (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ)

فيردون عليه ذاك الرد المزلزل المعجز (فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)

لن أحدثكم عن قصة أصحاب الأخدود حين يصيح الملك “بسم الله رب الغلام” والسهم يُردي الغلام شهيدا وصيحة المؤمنين تجلجل “آمنا برب الغلام” والأخاديد المشتعلة بالنيران والمؤمنون يلقون فيها والأم التي تخاف على رضيعها الذي يهتف بها اصبري يا أماه فأنتِ على الحق

لن أحدثكم عن سمية بنت خياط وحربة أبي جهل وكل أبي جهل تدميها وتقتلها وتصبح أول شهيدة في الإسلام

لن أحدثكم عن بلال بن رباح وصيحته الخالدة عبر التاريخ في وجه معذبه الوحشي أميه بن خلف ” أحد أحد ”

لن أحدثكم عن خباب بن الأرتّ أو خالد بن سعيد بن العاص والعذاب المضني في مكة والثبات المعجز

لن أحدثكم عن الحسين وشمر بن ذي الجوشن يفصل رأسه الشريف عن جسده الطاهر و الحسين يصيح “ألا من ناصر ينصرنا ألا من معين يعيننا” ولا يرد عليه أحد فيسقط ابن بنت رسول الله قتيلاً وفي جسده ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة

لن أحدثكم عن ألب أرسلان وملاذكرد وجيش الأكفان ومعركة إعجازية عبر التاريخ من جيش قوامه خمسة عشر ألف مقاتل يواجه جيش قوامه مائتي ألف مقاتل من الروم بل وينتصر عليه بل ويأسر الإمبراطور البيزنطي نفسه

لن أحدثكم عن ذلك كله وأروي لكم القصص والعبر

لن أحدثكم عن كل الذين صبروا وجاهدوا وناضلوا وحاربوا ولم يستكينوا ولم يذعنوا ولم ينقادوا

فستنظرون لتلك القصص كأنها قصص بعيدة بعيدة لا تليق بعالم وحشي كالذي نعيشه

إذن سأحدثكم عن شيء آخر

سأحدثكم عن مصير كل من استسلم عبر التاريخ واثقاً أن عدوه سيكون نبيلاً ويفي بوعوده..

سأحدثكم عن المغول يهاجمون بخارى فتستعصي عليهم فيكتب جنكيز خان لأهل المدينة خطاباً جاء فيه أن من سلّم لنا سلاحه، ووقف في صفنا فهو آمن ومن رفض التّسليم فلا يَلومنّ إلّا نفسه. فينقسم الناس في بُخارى إلى صَفين فمنهم من يصر على الجهاد والمقاومة ومنهم من يؤثر الاستسلام فيكتب جنكيز خان لمن وافق منهم على الاستسلام أن أعينونا على قتال من رفض منكم، ثمَّ نعطيكم بعدها مُلكَ بُخارى. فيصدقوه ويحاربوا بني جلدتهم نيابة عنه وينتصروا عليهم.

وحينها يأمر جنكيزخان بذبحهم كالنِّعاج و يقول مقولته المشهورة: ”لو كان يٌؤمن جانبهم لما غدروا بإخوانهم من أجلنا ونحن الغرباء”.

سأحدثكم عن الملك أبي عبد الله الصغير يسلم غرناطة لفرديناند و إيزابيلا وتُكتب المواثيق والعهود وُتنقض المواثيق والعهود ويقام القداس النصراني في الجامع الأعظم وتبدأ الجريمة المروعة لمحاكم التفتيش وإجبار المسلمين على التنصر وحرقهم أحياء و استخدام آلات قمع وتعذيب وحشية ضد كل من يُشك أنه مسلم كالثور الحديدي وكاسر الأصابع والمخلعة وآلات طحن العظام وتفسيخ الأرجل و تمزيق الأثداء حتى يقضون على جُل المسلمين هناك.

سأحدثكم عن جنود الحلفاء يدخلون ألمانيا بعد استسلامها في الحرب العالمية الثانيه فيعيثون فيها فساداً ومجوناً  …تتحدث الأرقام عن  مليون حالة إغتصاب ولا يتوقف الإغتصاب على النساء بل يتعداه إلى الرجال والأطفال أيضاً.

سأحدثكم عن البوسنة حين تعلن الأمم المتحدة أن سربرنيتسا منطقة آمنة تحت حمايتها وكان يمثل الأمم المتحدة وقتها عناصر من القوات الهولندية وتفرض الأمم المتحدة على المقاتلين البوسنيين نزع سلاحهم وتسليمه مقابل تأمينهم ضد الصرب فيصدقوا الخدعة ويسلموا أسلحتهم فإذا بقوات الحماية الهولندية ترتكب خيانة مروعة وتسلمهم للصرب وتبدأ المجزرة الأبشع  في التاريخ البشري فيُقتل أكثر من ثمانية آلاف في أيام معدودة وتُختار النساء كالدواب ليتم اغتصابهن كل ليلة ..كل ليلة… وتُبقر بطون الحوامل ويُقتل الصغار أمام أمهاتهن وتُقطع الأنوف والآذان والشفاه وتُذبح الرؤوس ويُهجر الآلاف خارج المدينة وكانت القوات الهولندية تُسلم كل من يلجأ إليها ليُذبح على يدي الصرب.

أيكفي هذا أم نروي المزيد ؟

ماذا فعل بني صهيون بعد كل المواثيق مع العرب تلك المواثيق التي تحدث عنها بلعام بن باعوراء مؤخرا ماذا فعلوا بعد كامب ديفيد ووادي عربه وأسلو.

وماذا عن صبرا وشاتيلا وعين الحلوه ودير ياسين وبحر البقر والحرم الإبراهيمي وقانا والمستشفى المعمداني و ..و…و….

هل صانوا ميثاقا، واحداً فقط ؟

يا بني قومي كيف أقنعكم أن المعركة الآن معركة صفرية، وأن الإستسلام لن يفعل شيئا إلا أنه سيفسح المجال لبني صهيون لتهجير أهل الضفة أيضا وهدم الأقصى وبناء الهيكل ثم  الإلتفاف لكل دول المنطقة واحدة تلو الأخرى.

المقاومة حائط الصد الأخير أمام الطوفان القادم الذي سيآتي ويجرف كل شيء أمامه…المقاومة درعكم وحصنكم وسلاحكم فكيف تذبحونها من الوريد إلى الوريد؟

افهم يا أخي

حين تذهب للذئب رافعاً كل الرايات البيضاء في المدينة لن يقيم لك الأفراح بل سيخنقك بها.

حين تضع يدك في يد الضبع  فلن يُقّبل كفيك بل سيأخذك كلك ويفترسك في وحشية مجرمة.

حين تأمن للشيطان الرجيم  فتأكد أنه سيلقي بك في جحيم الدنيا والآخرة.

لا محالة ولا مخرج ولا مهرب.

فأين تذهبون ؟؟

المصدر

صفحة الأستاذة هبه عوده على منصة ميتا.

اقرأ أيضا

بعض آثار تسليم المقاومة لسلاحها

لماذا لا تقبل المقاومة بإلقاء السلاح؟..

سَلامٌ بلا خُيولٍ ، أيُّ ذُلِّ؟!

وأعِدُّوا

القوة سِرُّ عز الأمة

التعليقات غير متاحة