الحمد لله ناصر المجاهدين، ومذل الصهاينة المعتدين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على إمام المجاهدين وعلى صحابته الفاتحين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فإن من واجب علماء الأمة عند حدوث النوازل العظيمة والأحداث الكبيرة والملاحم الفاصلة أن يكونوا حاضرين في البيان والتبليغ لا يخشون في الله لومة لائم، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ [الأحزاب: 39].
وإن أرض فلسطين المباركة وغزة العزة تسطر اليوم أعظم ملاحم البطولة والفداء والدفاع عن المسرى والأسرى في معركة “طوفان الأقصى” ومواكبة لهذا الحدث العظيم وهذه المعركة الفاصلة، فإن علماء الأمة الإسلامية يصدرون فتواهم الواضحة والصريحة تبيانًا للحكم الشرعي كما يلي:
أولًا: إن ما يقوم به المجاهدون في سبيل الله تعالى في معركة طوفان الأقصى هو أعظم أعمال الإسلام في هذا العصر، وهو جهاد مبرور لدفع العدوان والذود عن الدين والمقدسات والحرمات، قال تعالى: ﴿فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ [الأنفال: 57].
ثانيًا: مع اندلاع هذه المعركة التي أعلن عنها أهل الاختصاص الذين هم أهل الذكر في مجالهم، وبينوا بجلاء الحاجة الماسة إلى انخراط الأمة في المعركة بكل تفاصيلها، وانتقال المرحلة إلى مرحلة الجهاد المباشر مع العدو الصهيوني، فإن العلماء يبينون أن الواجب الشرعي على كل مسلم بالغ عاقل أن ينفر استجابة لهذا الاستنفار، قال عز وجل: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم: «وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ، فَانْفِرُوا» أخرجه البخاري. ويجب على كل مسلم أن يجد بابًا وطريقًا لتلبية النفير بنفسه وماله وكلمته وموقفه.
وإن هذا الواجب يختلف باختلاف البقاع والمواقع والتخصصات. وكل من يقصّر عن بذل وسعه يخشى عليه أن يدخل تحت حكم التولي يوم الزحف؛ وهو من السبع الموبقات ومن أكبر الكبائر، قال ربنا عز وجل: ﴿وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [الأنفال: 16]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ فذكر منهن: التَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ» أخرجه البخاري.
ويبين العلماء وبشكل واضح لا لبس فيه ولا مواربة أن كل جندي أو مستوطن صهيوني حلال الدم حيثما كان في بلاد المسلمين – في فلسطين وخارجها في أية دولة من الدول الإسلامية- ولا عبرة بدخوله إلى البلاد الإسلامية بناء على اتفاقيات صلح أو تطبيع مع العدو الصهيوني؛ فهي أمان باطل شرعًا ولا عهد لمن دخل بهذه الاتفاقيات إلى أيٍ من بلاد المسلمين. ولو أننا فرضنا صحته جدلًا كما يذهب إلى ذلك البعض من علماء السلطان؛ فإن هذا الأمان والعهد منقوض بما فعله الأعداء الصهاينة من عدوان على المسجد الأقصى المبارك وقتل للأبرياء من المسلمين وسحل لحرائرهم واحتلال لأرضهم.
وإن من أوجب الواجبات على كل مسلم أن يسهم في دعم المقاومة بماله في سبيل الله فقد قرن الله عز وجل بين الجهاد بالمال والجهاد في النفس قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ [الحجرات :15].
هذا والله تعالى أعلم
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
الجهات الموقعة:
1- هيئة علماء فلسطين
2- رابطة علماء المسلمين
3- جمعية المعالي للعلوم والتربية بالجزائر
3- هيئة علماء المسلمين في العراق
4- ملتقى علماء فلسطين
5- ملتقى دعاة فلسطين
6- جمعية النهضه اليمنيه
7- جمعية أهل السنة والصحابة- غزة
8- منتدى العلماء
9- المنتدى الإسلامي الموريتاني
10- الهيئة العلمية لجماعة العدل والإحسان
11- مركز دراسات الأقصى مدى في الجزائر.
12- وقف الاخاء والتنمية التركي.
13-التجمع الإسلامي في السنغال.
14- رابطة علماء فلسطين
15 – رابطة علماء و دعاة جنوب شرق آسيا
16- تجمع نحن فلسطين الإندونيسي
17- هيئة علماء المسلمين في لبنان
18- مؤسسة منبر الأقصى الدولية
19 – هيئة أمة واحدة
20- رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق
21- هيئة علماء اليمن
22- وقف بيت الدعوة والدعاة لبنان
23- مؤسسة القدس الدولية في فلسطين
24- مركز تكوين العلماء بموريتانيا
25- جمعية الاتحاد الإسلامي في لبنان
26- اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
27- جماعة عباد الرحمان السنغال
28- جمعية علماء خرسان/ ايران
29-معهد الدراسات المقارنه لبحوث المستقبل الدینیه فی ایران
العلماء الموقعون:
1- د. نواف تكروري- رئيس هيئة علماء فلسطين؛
2- الدكتور عبدالله بن عبد المجيد الزنداني؛
3- أ.د صالح الرقب رئيس جمعية أهل السنة والصحابة؛
4- الإمام خليف إبراهيم سيك في السنغال؛
5- الشيخ فاروق الظفيري/ عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين/العراق؛
6- الشيخ سامي الساعدي أمين عام دار الافتاء الليبية؛
8- محمد سعيد باه- السنغال.
9- الشيخ محمد أبو الخير شكري – امين عام رابطة علماء الشام
10-سعيد بن ناصر الغامدي الأمين العام لمنتدى العلماء
11-أ. د فؤاد محمد بلمودن/ عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المغرب.
12 – د. سلمان السعودي / أمين ملتقى دعاة فلسطين
13- الدكتور محمد خليل الرحمن -الامين العام لجنة العلماء والمشايخ في بنغلاديش. ورئيس مجلس الفتوى بنغلاديش
14- الدكتور الشيخ إبراهيم الهيلالي/ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المغرب.
15- أ . الدكتور محماد رفيع/ رئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي، المغرب.
16-الشیخ اسماعیل محمد – جامعة دارالعلوم بزاهدان ایران
17 – د حسين عبدالعال الأمين العام لهيئة أمة واحدة
18- سعيد اللافي رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق
19- أحمد العمري رئيس لجنة القدس في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين
20- د.حسن سلمان نائب رئيس مجلس الشورى لرابطة علماء إرتريا
21- النائب أ.د.أحمد يوسف أبو حلبية رئيس لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الفلسطيني
22- الشيخ إسلام الغمري – الهيئة العالمية لأنصار النبي
23- سعاد ياسين – نائب رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
24- د محمود سعيد الشجراوي نائب رئيس قسم القدس في هيئة علماء فلسطين
25-د يحيى الطائي /عضو الامانة العامة و مساعد الامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق
26- الدکتور مصطفی ذوالفقارطلب/جامعه طهران / ایران
27- الهيئة العالمية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم