تتراوح سيناريوهات الغرب نحو ليبيا؛ بين التقسيم ونهب الثروات، أو تولية طاغية جديد يحقق لهم نهب الثروات وقمع الأمة المسلمة هناك. يجب الحذر والقيام بالواجب تجاه الأوضاع.
الخبر
“دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأربعاء، الأطراف الليبية لجعل سرت والجفرة منطقة منزوعة السلاح كخطوة أولى لإطلاق المفاوضات. واستطرد: “سنستخدم كافة الإجراءات التي بحوزتنا بما فيها العقوبات لمنع تحويل ليبيا إلى ساحة حرب للقوى الخارجية”.
ودعا الأطراف الليبية إلى الشروع بالمفاوضات دون المزيد من التأخير، مضيفا أن تجريد السلاح من سرت والجفرة يمكن أن يشكل أول خطوة لتحقيق ذلك. واستطرد: “ندعو جميع الأطراف في ليبيا إلى التوحد خلف هذه الفكرة”. (1موقع “الأناضول”، ، على الرابط:
ألمانيا تدعو الليبيين لجعل سرت والجفرة “منزوعة السلاح”)
التعليق
ثمة خطر يتهدد المسلمين في ليبيا؛ وهو ما يشير إليه مثل هذا الخبر، ويتأكد عندما نضيف إليه تهديد القزم الشرير في مصر التابع للغرب؛ حيث هدد بأن “سرت” و”الجفرة” خط أحمر..
ذلك الخطر هو خطر التقسيم؛ فنزْع السلاح يأتي عقب التهديد؛ ليكون قبول عرض نزع السلاح أقل فداحة في نظر الأطراف خاصة بعد تقوية طرف حفتر وأتباعه وتدشين قواعد عسكرية روسية وفرنسية وغيرها وإعادة انتشار ودخول جنود مصريين أو انتشارهم على الحدود. ويراد أن تؤول الأمور الى أحد أمرين:
إما التقسيم والفوز بالنفط للأوروبيين والأمريكيين، وإعطاء حصة للروس.
أو النجاح في توصيل “سيف القذافي” بحسب الرغبة الروسية، وتتلاقى معها رغبة أوروبية منذ الأيام الأولى لنجاح الثورة عام (2011م)..
فالسيناريوهات المطروحة لليبيا هي إما أن يوحده طاغية يكمل سيرة أبيه عمالةً للغرب ونزقا بالداخل واستبدادا وقهرا ومعاداة للإسلام..الخ وإما تفتيت البلاد إلى دولتين بل ثلاثة، وهكذا تتعامل معها الأجهزة الأمنية في مصر، وهكذا تتكلم عن ليبيا. وهو تصور التمزيق وإقامة دويلات من أجل النفوذ عليها والسيطرة ونهب ثرواتها وتمدد الصهاينة ووصولهم إليها؛ وهو ما يفعله “حفتر” الآن بوجود مساهمة صهيونية في تدريب قواته من خلال تدريب يقوم به جنود صهاينة رُصد وجودهم، ومن خلال إعلان بعض قواده والمتحدثين الإعلاميين من طرفه أنه لا توجد مشكلة مع “إسرائيل” والاعتراف بها والتعاون معها.
خاتمة
يجب على عقلاء أهل ليبيا أن يحْذروا وينتبهوا، وأن يعلموا حقيقة المعسكرات على أرضهم، وما يؤول بهم إلى بيع بلادهم أو الحفاظ عليها، وما يستقدم الصهاينة بخرابهم، وما يستقدم المستبدين بطغاينهم، وما يأتي بالنصارى وهمينتهم من خلال عملاء مقززين، بل سيكون عملاؤهم من أرذل العملاء إذ هم عملاء لعملاء آخرين في القاهرة والرياض وأبو ظبي..!
يجب أن يكون أهلنا في ليبيا خلف علمائهم ومخلصيهم، ومن ينحاز إلى الدين والهوية، وإلى إرادة الأمة، والأبعد عن السقوط في العمالة المرذولة. وإن لم يجدوا معسكرا خالصا فنبذ الأسوأ والأكثر شرا والأفدح خطرا قد يكون هو المطروح الآن وواجب الوقت.
……………………………..
هوامش:
- موقع “الأناضول”، على الرابط:
ألمانيا تدعو الليبيين لجعل سرت والجفرة “منزوعة السلاح”