يقوم الدعاة والملخصون ببيان حقائق الواقع للأمة، وحقيقة التبعية القائمة لبلادنا؛ وهذا التصريح يوضح هذا.
الخبر
جاء على موقع “عربي 21”
“اعترف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن بلاده تريد تغيير السلطة في بلدين آخرين، غير فنزويلا، التي تشهد العلاقات معها انقطاعا، بسبب دعم واشنطن رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد.
جاء ذلك وفق تصريحات بومبيو في مقابلة مع قناة “تيليموندو” الأمريكية، التي أوضح فيها أن الولايات المتحدة تخطط لتغيير السلطة ليس فقط في فنزويلا، ولكن أيضا في نيكاراغوا وكوبا. (1(رابط المقابلة الأصلية:
EXCLUSIVE: The US has not “ruled out any possibility” if Maduro goes against the Venezuelans))وقال بومبيو إن “واشنطن تنوي محاربة الأنظمة غير الديمقراطية في نيكاراغوا وكوبا”، وفق تعبيره.
وأضاف: “نحن ندرك أن حكومات هذه الدول تتعامل بوحشية مع شعبها، فهي تشكل تهديدا حقيقيا، تهديدا للأمن، وللفرد، وتحرمهم من حرياتهم الأساسية”.
وأكد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب “تعمل على ضمان تحقيق نتائج إيجابية ليس فقط في فنزويلا، ولكن أيضا في كل من هذين البلدين”. (2موقع عربي 21، بتاريخ 23 فبراير 2019، على الرابط:
بومبيو: نخطط لتغيير السلطة ببلدين آخرين وليس فنزويلا فقط)
التعليق
يجب النظر الى هذه البلطجة الأمريكية والتصريحات الوقحة، بأنها بيان للدور الذي يقومون به في العالم. ومنطقتنا هي منطقة نفوذهم.
وعلى هذا فيجب النظر السياسي والشرعي الى هذه الأوضاع الموجودة اليوم ودلالات التبعية؛ فكثير مما تشتكي منه الأمة، ويواجهه الدعاة ينبع من هذه الحقيقة التي عّبر عنها وزير الخارجية الأمريكي.
ومن يعطي “الشرعية الإسلامية” لهذه الأنظمة فلينظر الى هذا البُعد؛ فالقائم من هذه الأنظمة إنما هو قائم بالرضا الأمريكي. ولو خرجوا عن خطه المرسوم لتعرضوا لهذه الانقلابات كما هو الحال في أرض الكنانة.
فالسياسي والداعية كلاهما يحتاج الى استحضار هذه الحقيقة ليضع الكثير من النظر الجزئي في إطار هذه الحقائق الكلية؛ إذ من فقدها اضطربت عليه الأمور والمواقف، واضطرب عليه النظر الشرعي كذلك.
………………………….
هوامش:
- رابط المقابلة الأصلية:
EXCLUSIVE: The US has not “ruled out any possibility” if Maduro goes against the Venezuelans
- موقع عربي 21، بتاريخ 23 فبراير 2019، على الرابط:
بومبيو: نخطط لتغيير السلطة ببلدين آخرين وليس فنزويلا فقط