مجموعة حقائق موثقة عن حقبة عبد الناصر لم تعجب شريحة عريضة من الثوريين القومجين العروبيين الناصريين.

حقائق موثقة تظهر الوجه الآخر لجمال عبد الناصر

لماذا طلب عبد الناصر من خالد محيي الدين (أحد الضباط الأحرار المقربين لعبد الناصر) حذف عبارة (الاستعمار الأنغلو-أمريكي) واستخدام عبارة (الاستعمار البريطاني) في منشورات الضباط الأحرار قبل نجاح الثورة بشهور؟

ما رأي الناصريين أن أحمد حمروش (من الضباط الأحرار المقربين) يعترف في كتابه بوقوع اتصال بين عبد الناصر ومندوب المخابرات الأمريكية قبل وقوع الثورة؟

لماذا أعطت المخابرات الأمريكية لعبد الناصر سيارة كاديلاك مصفحة، وأحد رجال البوليس لتنظيم حرسه الخاص، وجهاز إنذار في بيته، و3 ملايين دولار؟

لماذا أشرف السفير الأمريكي “جيفرسون كافري” و”كيرمت روزفلت” عميل المخابرات الأمريكية (CIA) على ترحيل الملك فاروق والتعهد بسلامته بعد نجاح الثورة؟

لماذا اختار عبد الناصر الصحفي “مصطفى أمين”، الناطق باسم الاستعمار البريطاني، وجريدته (أخبار اليوم) التي كان باعة الجريدة ينادون بها: (اقرأ جريدة السفارة البريطانية والأمريكية) لتكون الصحيفة الناطقة باسم الثورة؟

ما رأي الثوريين الناصريين في اجتماع “روزفلت وهيكل ومصطفى أمين” الذين اتفقوا على أن (محمد نجيب لا يصلح لرئاسة مجلس الثورة)؟ فمن هو روزفلت وهيكل وأمين حتى يقرروا مصير مصر الثورة؟

لماذا عيّن الزعيم عبد الناصر الصاغ (الرائد) عبد الحكيم عامر لقيادة الجيش المصري العريق؟

لماذا هرب “محمد فوزي” ليلة قيام الثورة قائلاً لزملائه: (ليس لي علاقة بما تقومون به) وهذا {الهارب} في الكوميديا السوداء الناصرية يصبح قائداً أعلى للجيش المصري خلفاً للمشير عامر؟

لماذا قبل عبد الناصر، الثوري القومي العروبي الوحدوي، بانفصال السودان عن مصر في حين تمسّك بها النظام الملكي (الفاسد) وكان يقول: (تقطع يدي ولا يُقطع السودان)؟

لماذا قام عبد الناصر بتسريح كل من هو فوق رتبة بكباشي (مقدم)، وهي رتبة عبد الناصر بعد نجاح الثورة، وبذلك خسر الجيش المصري 500 ضابط من خيرة القيادات بلا تهمة وبلا محاكمة وبلا مجلس عسكري؟

ما رأي الناصريين في محاولة اغتيال محمد نجيب، أول رئيس للثورة، في مذكرات “عبد اللطيف البغدادي” وإرهابه وإذلاله إلى درجة تعلقه بعباءة الملك عبد العزيز ويرجوه أن يأخذه معه ولا يتركه تحت رحمة رفاقه في مجلس الثورة؟

ما رأي الناصريين في كلام خالد محيي الدين: (حادث اغتيال عبد الناصر في المنشية تم تدبيره من قبل عبد الناصر ليكون ذريعة للقضاء على الإخوان المسلمين وتصفيتهم)؟

لماذا خفض عبد الناصر ميزانية الدفاع قبل حرب 1956 بسنة، وقبل حرب 1967 بسنة أيضاً؟

لماذا أهمل عبد الناصر التحذيرات التي وردت إليه بأن الهجوم وشيك في حرب 1956؟ بل على العكس، يقول البغدادي: (أمر بانسحاب الفدائيين من غزة وتفريغ سيناء من الجيوش) فأصبحت مكشوفة حسب تعبير “هيكل”، مما سمح لإسرائيل أن تهبط بمظلاتها في قلب سيناء دون خسائر.

لماذا أمر عبد الناصر اللواء صدقي محمود، قائد الطيران المصري، بترك الطائرات في المدرج دون تحليق ودون ملاجئ مما أدى إلى تدمير 400 طائرة في ساعة واحدة، في حين أن خطة الغزاة قد قررت لذلك يومين؟

من هو (باروخ نادل) مستشار الطيران العسكري من سنة 1955 – 1967 ثم كتب كتابه (تحطمت الطائرات عند الفجر)؟

ما رأي الثوريين الناصريين برواية البغدادي بأنه أثناء حرب 1956 اختلى عبد الحكيم عامر بعبد الناصر وعرض عليه وقف القتال والاستسلام للبريطانيين؟

إبّان حرب 1956، لماذا أمر عبد الناصر بانسحاب الكتائب الثمانية التي عبرت القناة وتراجعها باتجاه سيناء، مما أدى إلى أسر 5000 ضابط وترك 30000 جندي مصري في صحراء قاحلة مكشوفة حفاة عراة تطاردهم الطائرات الإسرائيلية فيما يشبه لعبة صيد الآدميين؟

للناصريين الذين يؤمنون بأن عبد الناصر انتصر في حرب 1956، رغم أنه أمر سلاح الجو بعدم الإغارة وأمر الجيوش في سيناء بالانسحاب بقرار مفاجئ، بمقولة أن أوامره أدت لاحتلال سيناء بالكامل، وتحول الجيش المصري – بنص عبارة عبد الناصر – إلى: (بقايا جيش محطم)، وكان يبكي ويقول: (هزمني جيشي).

لماذا وضع عبد الناصر في حرب 1967 نفس القيادة المهزومة في حرب 1956، محمود صدقي قائداً للطيران وعبد الحكيم عامر قائداً أعلى للجيش؟

لماذا وقفت أمريكا إلى جانب عبد الناصر في حرب العدوان الثلاثي 1956؟

“مايلز كوبلاند” في كتابه (لعبة الأمم) يؤكد أن عبد الناصر كان لعبة بيد المخابرات الأمريكية، وأنهم كانوا هم من يكتبون خطاباته الثورية، وقد أصدر كتابه بداية عام 1969 وعبد الناصر حيّ، فلماذا لم يصدر عن الزعيم أو أحد أتباعه تكذيب لما في الكتاب، بل اكتُفي بحظره؟ والأعجب أن مايلز زار مصر بعد نشر الكتاب ولم يمنعه الزعيم من الدخول.

ما رأي الناصريين بمقولة كوبلاند في كتابه ص 240: (بينما كان العقلاء في واشنطن مستائين من النبرة المعادية لأمريكا في خطابات ناصر والدعاية السوداء الموجهة ضدنا من راديو القاهرة، يمكنك أن تحزر من يكتب هذه الخطابات؟ لقد كنا نحن).

الاعتراف سيد الأدلة. ما رأي الناصريين باعتراف “هيكل” – فيلسوف الناصرية وصوتها المدوي وصديق عبد الناصر الحميم – على غلاف كتابه باللغة الإنجليزية (قطع ذيل الأسد): (الناصرية ليست إلا فصلاً من قصة إحلال أمريكا وسيطرتها وهيمنتها مكان الاستعمار البريطاني القديم)؟

ما رأي الناصريين بمقولة كوبلاند في كتابه: (منذ عام 1958 – 1966 قدمت أمريكا لمصر 500 مليون دولار مساعدات، التي كانت تبرر للجماهير بأنها الجزية التي تدفعها أمريكا صاغرة ذليلة خوفاً من غضب الزعيم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الزعيم يحتاج ليقنع جماهيره الثورية أنه المكافح الثوري الوحيد ضد الأعداء الحاقدين المتربصين، بل لابد من تركيب طواحين الهواء التي ينتصر عليها الزعيم كل يوم وسط تهليل الجماهير له وهتافاتهم بحياته).

بعض مواقف عبد الناصر ضد مصالح المسلمين

يقول الشيخ محمد الغزالي عليه رحمة الله في كتابه “قذائف الحق “:

عبد الناصر وقف مع الهند الهندوسية الوثنية ضد باكستان المسلمة .

عبدالناصر وقف مع هيلاسيلاسي إمبراطور الحبشة ضد المسلمين في الحبشة .

عبدالناصر ساند أخاه الرفيق الشيوعي تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين المسلمين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم في يوغسلافيا .

عبدالناصر رد الوفد النيجيري الذي جاء ليشكوا إليه قتل زعيمهم المسلم الحاج/ أحمد أوبللو -رئيس الوزراء- الذي أسلم على يدية مليون ومئتا الف وثني .

عبدالناصر وقف بجانب جوليوس نيريري في تنزانيا ضد المسلمين في زنجبار وتنجانيقا .

عبدالناصر وقف مع الأسقف مكاريوس في قبرص ضد المسلمين الأتراك فيها وكانت الصاعقة المصرية تقوم بنسف المساجد في قبرص وهدم مئات المساجد في القاهرة بدعوى تزيين شوارعها .

عبدالناصر وقف مع الزعيم السوفياتي الشيوعي خريتشوف ضد مصالح المسلمين في روسيا .

كان أسدا في قتال اليمن، وحملا وديعا في قتال اليهود، حتى جعل اليهود -وهم أحقر مقاتلين في العالم- يزعمون أنهم لا يُقهرون في حرب .

مات الطاغوت الأكبر  بعد أن مزق العالم العربي بالانقلابات العسكرية، وأنهك الجيش المصري في حرب اليمن التي قتل فيها 100 الف يمني و 40 ألف مصري بلا مقابل .

مات عبد الناصر الزعيم المناضل الملهم العروبي، بعد أن جعل السخرية من الإسلام فناً.. وأصبحت الراقصات والمغنيات النجوم والكواكب، وتوارى الأشراف، وتغيب العقلاء، واحتضرت الفضيلة، ودفنت المبادئ، وحوربت القيم، وانتهكت الأعراض، ونصبت المشانق، وأعدم العلماء، وسالت الدماء بحارا .

نعم .. مات رائد الفكر الناصري الماركسي الشيوعي ربيب الماسونية والصليبية والشيوعية، ولكنه ترك خلفه أذنابا وأشياعا وأبواقا يمكرون مكر الليل والنهار .

نُشر المقال لأول مرة في 30/8/2013.

اقرأ أيضا

منبع الشر الكبير: النظام والسلطة

أبو رغال .. رمز الخيانة والدجل

الثورة العربية الكبرى .. والتآمر على العالم الإسلامي

سِباقُ العقائد وقضيتنا المحظورة !.

هل الحكام مصدر قوة “اسرائيل”..؟

التعليقات غير متاحة