تتعدد مجالات التكاثر الذي ذمه الله تعالى. ويجمعها التكاثر في أمور الدنيا بما يغمر القلب عن ذكر الآخرة والعمل لها. والتفصيل على سبيل ضرب الأمثلة يعظّم الفائدة.

مقدمة

أطلق تعالى التكاثر المذموم ولم يقيده.. وهو التكاثر في أمور الدنيا؛ ولذا فمن المفيد بيان بعض أنواعه على التفصيل لمعرفة بعض مرامي الآيات الكريمة والحذر مما حذرنا الله تعالى منه..

وهذا ما تتناوله هذه السلسلة لمقالات أربعة توضح هذا الشأن بعون الله تعالى..

مجالات مذمومة خاصة في زماننا

ذكر بعض الأنواع والمجالات التي يتكاثر فيها الناس ولا سيما في زماننا اليوم..

سبق في ـ فوائد مستنبطة من سورة التكاثر ـ بيان أن التكاثر في قوله تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ تفاعل من الكثرة، أي مكاثرة بعضكم لبعض، وهو أن يطلب الرجل أن يكون أكثر من غيره.

وقد أطلق الله سبحانه هذا التكاثر، ولم يعين في الآية ما يحصل التكاثر فيه، بل أعرض عن ذكره إرادةً لإطلاقه وعمومه؛ ليدخل تحت المتكاثَر به كل ما يكاثر به العبد غيره..

وأن كل ما سوى طاعة الله عز وجل، وما يعود عليه نفعه يوم معاده هو داخل في هذا التكاثر، سواء كان ذلك في مال أو جاه أو رئاسة أو نسوة أو علم وحديث؛ فإن التكاثر فيه منافسة في الخيرات وسابقة إليها، وهذا مرغَّب فيه؛ قال الله عز وجل عن نعيم الآخرة:﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.(المطففين:26) (1انظر الفوائد لابن القيم ص30-31)

وفي هذه السلسلة من المقالات سأذكر إن شاء الله تعالى بعض ما يتكاثربه الناس ـ وما أبرىء نفسي ـ ولا سيما في واقعنا المعاصر الذي لم يشهد تاريخ المسلمين تكاثرا مثله في كمه وكيفيته، حتى أصبح سمة بارزة لزماننا، ولم يسلم منه أحد، إلا من رحم الله عز وجل، وقليل ما هم.

ومن أبرز هذه الأشياء التي يتكاثر بها الناس اليوم حتى أشغلتهم عن الموت الذي سيفجؤهم بغتة، ويُزيرُهم المقابر، ويحول بينهم وبين ما كانوا يتكاثرون فيه:

أولا: التكاثر في الأموال نقدا وعينا

قال الله عز وجل: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ﴾ (الحديد:20).

فمن أبرز ما يتكاثر فيه الناس في القديم والحديث إنما هو الأموال والأولاد والأنساب؛ حيث نجد التنافس المسعور على هذه الدنيا، وسعْي كل إنسان أن يكون أكثر مالا وخدما وأولادا؛ قال تعالى: ﴿فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا﴾ (الكهف:34)، وقال سبحانه: ﴿وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ﴾ (سبأ:35).

والمال قد يكون نقدا، وقد يكون عينا كالعقار والمساكن والأثاث والمراكب والمزارع، وإن المتأمل اليوم في واقعنا المعاصر ليرى هذا التنافس المحموم بشكل جليّ، عم الرجال والنساء والصغار والكبار..

وأصبحنا نسمع ونرى من لا يقنع برصيده الكبير من المال، بل يسعى جاهدا الى مضاعفته، ليكون أكثر من غيره، كما يسعى الى سكن وركب أرْفه من غيره، مع أنه قد يعيش في سكن واسع وله مركب حسن.

وقد بلغت حُمّى هذا التكاثر الى الرجل الفقير، فنراه يسعى لتحميل نفسه من القروض والدين ليكاثر غيره في مركب أو مسكن أو ملبس وقد يكون اقتراضه بالربا.

فما أخطر هذا البلاء الاجتماعي الذي أُصبنا به، وذلك بالتوسع في الدنيا والتكاثر فيها ولو بالديون، ولو بالقروض المحرمة. وأذكر هنا أن قابلت أحد الإخوان الذين يظهر عليهم أثر الاستقامة والتدين، فسألته عن أحواله فأخبر بأنه في حالة حسنة؛ فله دخل جيد وسكن وسيارة، وليس عليه ديون..

ولكنه قال: إنه يسعى للحصول على قرض كبير، فقلت له: ما حاجتك الى القرض؟ فأخبرني بأنه يريد المساهمة به في مشروع تجاري مربح، فتعجبت من صنيعه هذا..

ونصحته بأن يحمد الله عز وجل على الكفاية وحسن الحال وعدم الديون، وأن يحذر من التكاثر في المال بتحميل نفسه من الديون بما هو في غنى عنه ولا حاجة له فيه، وقلت له: من يوفي عنك دينك إذا مت؛ ولا سيما أن لا حاجة لك في الدين، إلا مجرد التكاثر وزيادة رصيد أموالك.

وأمثال هذا الأخ كثير وكثير، ولا سيما بعد انتشار شركات الأسهم، والاكتتاب فيها والبيع والشراء فيها.. نسأل الله العافية والسلامة.

ترف المساكن اليوم

وإن الناظر الى مساكننا اليوم وما فيها من الترف والزخارف والإنفاق في جمالياتها وكمالياتها وكثرة منازلها وارتفاع بنيانها والتطاول فيها، لَيرى مصداق قوله تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾؛ لأن أكبر دافع لذلك هو التنافس والتفاخر مع الآخرين ومسايرتهم.

قال في روح المعاني عن الحسن البصري رحمه الله تعالى قال:

كنت وأنا مراهق أدخل بيوت أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان فأتناول سقفها بيدي، وهدمها عمر بن عبدالعزيز بعد موت أزواجه عليه السلام وأدخلها في المسجد.

قال بعضهم: ما رأيت باكيا أكثر من ذلك اليوم..

وليتها تُركت ولم تهدم حتى يقصر الناس في البناء، ويرضون بما رضي الله لنبيه عليه السلام، ومفاتيح خزائن الأرض بيده عليه السلام.

أي فإن ذلك مما يزهد في التكاثر والتفاخر في البنيان. (2روح المعاني4/ 211)

أما حين تأتي للأثاث والترف فيها فحدث ولا حرج عن الانفاق الزائد في توفيرها، وكثير منها يمكن الاستغناء عنه؛ ولكنه التكاثر والتنافس في متاع الحياة الدنيا.

ويكفي أن نلقي نظرة سريعة على حياتنا ليظهر لنا ذلك الترف العظيم، والتنافس الخطير، والاستكثار المحموم فيها؛ لا للحاجة ولكن لمجرد الترف فيها. قال في قوت القلوب:

من الزهد أن يكون الشيء الواحد يستعمل في أشياء كثيرة، كذلك كانت سيرة السلف في الأثاث وهو التقلل.

كما أن أبناء الدنيا يستعملون للشيء الواحد أشياء كثيرة وهو وصف التكاثر، وذلك من أبواب الدنيا. (3قوت القلوب 1/ 427)

ثانيا: التكاثر في الأولاد والأنساب

وهذا امر مُشاهَد لا يحتاج الى مزيد تمعن ونظر؛ ولا سيما الأنساب والتكاثر فيها والتفاخر بها، وهذا مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربع في أمتي من امر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة». (4مسلم 934)

وفي تفسير التكاثر معنى آخر لقوله تعالى: ﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾، وذلك أن التكاثر بلغ بالمشركين إلى أن ذهبوا إلى المقابر، وتكاثروا، وتفاخروا بمن فيها من الأموات من آبائهم وأجدادهم المقبورين، وكانت هذه الحالة معروفة عندهم ولها محكّمون!!.

والتفاخر والتعاظم بالآباء والأجداد من أهم مظاهر الحياة الاجتماعية عند أهل الجاهلية؛ حيث كان بعضهم يفخر على بعض بالسيادة والشرف والكثرة والحسب والنسب، حتى إنهم ينطلقون في بعض الأحيان إلى القبور، ويشيرون إلى القبر بعد القبر ويقولون: فيكم مثل فلان ومثل فلان؟

وفي ذلك قال بعض المفسرون: إن في ذلك نزل قوله تعالى ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ* حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ ولكن سبب النزول هذا مرجوح.

ومثل هذا في واقعنا المعاصر ما تقوم به بعض القبائل من اجتماع سنوي لكل من المنتسبين لهذه القبيل أو تلك، ويكون فيه من المدائح والثناء على القبيلة ورموزها ووجهائها والتفاخر بذلك.

ومثل ذلك ما انتشر أيضا ما انتشر عن بعض العوائل بما يسمى بشجرة العائلة، وإن كان هذا في حد ذاته لا بأس به لو اقتصر على معرف نسب العائلة والمنتسبين إليها من آباء وأجداد وأبناء وأحفاد؛ ولكنه تجاوز ذلك إلى الافتخار بهذه الشجر، والتعصب لها، وإبرازها في المجالس للزائرين والضيوف والتباهي بها، والتكاثر بالمنتسبين إليها، وتكاثر كل أب بما تحته من أولاد في هذه الشجرة.

ومما له صلة بهذا تكاثر كثير من أبناء هذه القبيلة أو تلك بمواشيهم من الإبل والغنم، وذلك فيما يسمونه «مزاين الإبل والغنم»؛ حيث يتفاخرون بها، ويتكاثرون، ويغالون في أثمانها بمئات الألوف والملايين.

ثالثا: التكاثر بالجاه والشهرة والرئاسات والشهادات والمناصب

وهذا النوع من التكاثر يعد أخطر على المرء من التكاثر بالمال والولد، ولا سيما إذا كان طلب الجاه والشهرة بالعلم والدين؛ كما جاء في حديث سابق: «ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه». (5الترمذي (4/ 588) (2376) وقال حديث حسن صحيح)

يقول الإمام الزهري رحمه الله:

ما رأينا الزهد في شيء أقل منه في الرئاسة، وترى الرجل يزهد في المطعم والشراب والمال؛ فإذا نوزع الرياسة حامَى عليها وعادى. (6سير أعلام النبلاء 7-262)

فكما أن المال: ملك الأعيان المنتفع بها، فإن الجاه ملك القلوب المطلوب تعظيمها وطاعتها، والتصرف فيها من تحصيل المنزلة في قلوب الخلق.

وهو اعتقاد القلوب نعتا من نعوت الكمال في هذا الشخص؛ إما من علم أو عبادة أو نسب أو منصب أو شهادات أو قوة أو إعانة أو حسن صورة أو غير ذلك مما يعتقد الناس كمالا. فبقدر ما يعتقدون له من ذلك تذعن قلوبهم لطاعته ومدحه وخدمته وتوقيره.

والحقيق أن هذا اللون من المكاثرة أشد فتكا وأعظم خطرا من المكاثرة بالأموال والأولاد، مما يدخل تحت النوع الأول ذلك أن أكثر الناس إنما هلكوا لخوف مذمة الناس وحب مدحهم؛ فصارت حركاتهم كلها على ما يوافق رضى الناس رجاء المدح وخوفا من الذم، وذلك من المهلكات.

ولا يخفى أن من غلب على قلبه حب الجاه صار مقصورَ الهَمّ على مراعا الخلق، مشغولا بالتردد إليهم والمراءاة لهم، ولا يزال في أقواله وأفعاله ملتفتا إلى ما يعظم منزلته عندهم, ويقتنص به قلوبهم!! وهذا جذر النفاق وأصل الفساد. (7انظر مختصر منهاج القاصدين ص211-212)

رابعا: التكاثر بالأتباع والشيوخ

وهذا النوع من التكاثر منشؤه من حب الشهرة والثناء والمباهاة، وهذه أمراض وآفات ومهلكات.

وينتشر هذا النوع من التكاثر غالبا في أوساط العلماء وطلاب العلم؛ حيث نجد منهم من يذْكر كثرة طلابه وأتباعه والمتأثرين به، وكثرة المتابعين له في أجهزة التواصل اليوم، أو كثرة شيوخه ـ ولا سيما المشهورين منهم ـ ولو أنه لم يلتق به إلا مر واحدة.

ومن علامات هذا التكاثر: محبة الاجتماع حوله، وزهوه بكثر الأتباع والدارسين، وتوقيرهم له، وخدمتهم له.

ويفرح إذا عظمت حلق الدرس عنده، وكثر متابعوه في التواصل. ويضيق ويتبرّم إذا قَلّ عدد الدارسين عنده أو انتقلوا إلى غيره، ويردد على لسانه ذكر دروسه وكثرة من يحضرها، وقوله: «هذا من طلابي» و«هؤلاء طلابي» و«المتابعون لي في التواصل الاجتماعي بالآلاف والملايين»!!

قال ابن الجوزي رحمه الله:

ومنهم ـ أي العلماء وطلاب العلم ـ من يفرح بكثرة الأتباع، ويلبّس عليه إبليس أن هذا الفرح لكثرة طلاب العلم. وإنما مراده كثرة الأصحاب واستطارة الذِكر، وينكشف هذا بأنه لو انقطع بعضهم إلى غيره ممن هو أعلم منه ثقل ذلك عليه!!

وما هذه صفة المخلص في التعليم؛ لأن مثل المخْلص مثل الأطباء الذين يداوون المرضى لله سبحانه وتعالى، فإذا شفي بعض المرضى على يد طبيب منهم فرح الآخر. (8تلبيس إبليس ص131)

تنبّه السلف من الصحابة وتوقيهم لهذه المزالق

وقد كان السلف الصالح يتَوَقّون هذه المزالق أشد التوقّي ويتحاشون الوقوع فيها.

فعن سليم بن حنظلة قال: «أتينا أبي بن كعب رضي الله عنه لنتحدث إليه فلما قام قمنا ونحن نمشي خلفه، فرهقنا عمر؛ فتبعه فضربه بالدرة!! قال: فاتقاه بذراعيه.

فقال: يا أمير المؤمنين ما نصنع؟! قال: أو ما ترى؟! فقال: فتنة للمتبوع؛ ومذلة للتابع». (9مصنف ابن أبي شيبة11/ 107)

وعن علي رضي الله عنه قال: «يا حملة القرآن اعملوا به فإن العالم من عمل بما علم ووافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، ويخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم..

يجلسون حِلقا فيباهي بعضهم بعضا، حتى أن أحدهم ليغضب على جليسه حين يجلس إلى غيره ويدَعه. أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله». (10كنز العمال 29419)

ولما مشوا خلف علي رضي الله عنه قال: «كفوا عن خفق نعالكم فإنها مفسدة لقلوب نوكى الرجال». (11كنز العمال 3/ 830 (نوكى الرجال) أي الحمق منهم)

وخرج ابن مسعود رضي الله عنه من منزله فتبعه جماعة فالتفت إليهم وقال: «علام تتبعوني؟ فوالله لو تعلمون ما أغلق عليه بابي ما تبعني منكم رجلان»، وفي بعض الروايات قال: ألكم حاجة؟ قالوا: لا، قال: ارجعوا؛ فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع». (12مصنف ابن أبي شيبة 9/ 20)

تنبّه السلف من بعد الصحابة لهذه الفتنة

وكان أبو العالية رحمه الله إذا عظمت حلقته قام وانصرف؛ كراهة الشهرة. (13تهذيب الكمال8/ 170)

وقال شعبة: «ربما ذهبت مع أيوب السختياني لحاجة فلا يدعني أمشي معه، ويخرج من هاهنا وهاهنا، لكي لا يفطن له». (14سير أعلام النبلاء 6-25)

وكان الإمام أحمد رحمه الله إذا مشى في الطريق يكره أن يتبعه أحد وكان يقول: «أشتهي مكانا لا يكون فيه أحد من الناس». (15الآداب الشرعية 2-92)

وعن الحسن رحمه الله: «لا تغرنك كثرة من ترى حولك؛ فإنك تموت وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسَب وحدك». (16حلية الأولياء 2-155)

وقال الأعمش: «جهدنا بإبراهيم حتى نجلسه إلى سارية فأبى». (17الزهد لابن المبارك 1-389)

وكان الحارث بن قيس الجعفي يجلس إليه الرجل والرجلان فيحدثهما فإذا كثروا قام وتركهم. (18تهذيب الكمال 5- 273)

وكان محمد بن سيرين إذا مشى معه الرجل قام فقال: «ألك حاجة؟! فإن كانت له حاجة قضاها، وإن عاد مشي معه قام، فقال: ألك حاجة؟!». (19صفة الصفوة 3-243)

قال إبراهيم النخعي: «إياكم أن توطأ أعقابكم». (20سنن الدارمي 1/ 132)

قال عبد الرحمن بن مهدي: «كنت أجلس يوم الجمعة فإذا كثر الناس فرحت، وإذا قلّوا حزنت، فسألت بشر بن منصور، فقال: هذا مجلس سوء فلا تعد إليه! فما عدت إليه!!». (21سير أعلام النبلاء 6/ 22)

خاتمة

كما رأيت فإن الدنيا تتسرب الى القلوب؛ حتى فيما تطلب به الآخرة في أول أمرها أو في ظاهر الأمر, وتفقُد القلب أمر لا غناء عنه لما يلفت نظر العبد الى ما يلحق بقلبه من أخطار؛ حتى يصل الى ربه تعالى سليما طيبا.

…………………………………………

هوامش:

  1. انظر الفوائد لابن القيم ص30-31.
  2. روح المعاني4/ 211.
  3. قوت القلوب 1/ 427.
  4. مسلم 934.
  5. الترمذي (4/ 588) (2376) وقال حديث حسن صحيح.
  6. سير أعلام النبلاء 7-262.
  7. انظر مختصر منهاج القاصدين ص211-212.
  8. تلبيس إبليس ص131.
  9. مصنف ابن أبي شيبة11/ 107.
  10. كنز العمال 29419.
  11. كنز العمال 3/ 830 (نوكى الرجال) أي الحمق منهم.
  12. مصنف ابن أبي شيبة 9/ 20.
  13. تهذيب الكمال8/ 170.
  14. سير أعلام النبلاء 6-25.
  15. الآداب الشرعية 2-92.
  16. حلية الأولياء 2-155.
  17. الزهد لابن المبارك 1-389.
  18. تهذيب الكمال 5- 273.
  19. صفة الصفوة 3-243.
  20. سنن الدارمي 1/ 132.
  21. سير أعلام النبلاء 6/ 22.

لتحميل البحث كاملا على الرابط التالي:

لقراءة بقية السلسلة:

  1. ألهاكم التكاثر .. (2-4) غرائب العلم وتفريعاته للمباهاة
  2. ألهاكم التكاثر .. (3-4) المآكل والزينة والترحال
  3. ألهاكم التكاثر .. (4-4) الكلام والإعلام

اقرأ أيضا:

  1. فوائد مستنبطة من سورة التكاثر

التعليقات غير متاحة