بارز الأثر؛ يشار اليه بالعلم والخير والمواقف الطيبة، ورمْزٌ لمدرسة السلف، موثوق في الإفتاء ونقْل علْم السلف؛ إنه الشيخ ابن باز رحمه الله.

مقدمة

كان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ مرآة صادقة لأئمة السلف، وكان عَلَماً شامخاً، ونجماً ساطعاً، وينبوعاً كريماً من ينابيع الخير والحكمة، نذر نفسه لخدمة هذا الدين، وظلّ طيلة سنوات عمره مدافعاً عن الشريعة، ومنافحاً عن السنة، حريصاً على نصرة الحق، قائماً على العلم والتدريس ونشر السنة وقمع البدعة والضلالة.

المولد والنشأة

ولد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في مدينة الرياض، في الثاني عشر من شهر ذي الحجة عام (1330هـ ـ 1912م) في بيت علم وفضل وجدّ في طلب الرزق الحلال عن طريق الزراعة والتجارة. فـ “آل باز” أسرة عريقة في العلم والتجارة والزراعة معروفة بالفضل والأخلاق، فمن أعيان هذه الأسرة:

  • الشيخ عبد المحسن بن أحمد آل باز (ت1342هـ)، تولى القضاء في الحلوة في حوطة بني تميم، وولي الإرشاد في هجرة الأرطاوية لدى قبيلة مطير.
  • الشيخ مبارك بن عبدالمحسن بن باز (ت1385هـ)، تولى القضاء بعدد من مدن المملكة، وهي: الطائف، وبيشة، وحريملاء، والحوطة.
  • الشيخ مرشد بن عثمان بن باز، تولى القضاء في الأفلاج، وغيرهم.

قال الشيخ سليمان بن حمدان رحمه الله في كتابه حول تراجم الحنابلة: أن أصلهم من المدينة النبوية، وأن أحد أجدادهم انتقل منها إلى الدرعية، ثم انتقلوا منها إلى حوطة بني تميم.

وكان بصيرا ثم أصابه مرض الجدري المنتشر في تلك الفترة عام 1346هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350هـ

توفي أبوه وهو طفل صغير، ولهذا فإنه لا يعرفه ولا يتذكر ملامحه. وتوفيت أمه عام (1355هـ) وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وبموتها فقد الكثير، وهو الكفيف الذي أصيب بالعمى قبل موتها بست سنين، ومن في الناس كالأم.

مشايخه

تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم:

  • الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قاضي الرياض.
  • الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
  • الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض.
  • الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض.
  • سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية، وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347هـ إلى سنة 1357هـ ، وكان يجله غاية الإجلال ويكثر من ذكره والدعاء له والثناء عليه .
  • الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة أخذ عنه علم التجويد في عام 1355هـ.
  • الإمام محمد الأمين الشنقيطي: درس عليه ، شرح سلم الأخضري في المنطق ، وكان يحضر حلقة الشيخ في الحرم النبوي .

الأعمال والمناصب التي أسندت الى سماحته

أُسندت للشيخ مهام ومناصب رفيعة تدل على ما له من الثقة والمكانة؛ ومنها:

  • القضاء في منطقة الخرج سنة (1357هـ) لأكثر من أربعة عشر عاماً.
  • التدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة (1372هـ)، وكلية الشريعة بالرياض سنة (1381هـ)، في علوم الفقة والتوحيد والحديث.
  • عُيّن في عام (1381هـ) نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
  • تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في سنة (1390هـ).
  • وفي عام (1395هـ) صدر الأمر الملكي بتعينه في منصب الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
  • عضوية هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.
  • رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في هيئة كبار العلماء بالمملكة.
  • عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
  • رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.
  • رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
  • عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
  • عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة.

آثاره ومؤلفاته

كانت العقيدة على رأس اهتمامات الشيخ، صالَ في ميدانها وجال، دروساً، وخطباً، ومحاضرات، وكتابات، لتكون عقيدة المسلمين هي عقيدة السلف الصالح، المستمدة من الكتاب والسنة فالعلم بها وتعليمها هما العمل المفضَّل لديه، فعليها تقوم سائر العلوم الشرعية الأخرى، وفي صحتها صحة لسائر علوم الدين، وفي فسادها فساد كل تلك العلوم.

يوصف إنتاج الشيخ ابن باز بالغزير، واشتهر بالإفتاء حيث بلغت فتاواه أكثر من ثلاثين مجلداً. واهتم اهتماما خاصا بالحديث وعلومه، وكان يُلقي دروسا تشرح كتب السنن الستة ومسند الإمام أحمد، وموطأ الإمام مالك، وسنن الدارمي، وصحيح ابن حبان، وتفسير ابن كثير، وكتاب التوحيد، والأصول الثلاثة، وغيرها. ومن كتبه رحمه الله:

  • الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب.
  • الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكواكب وعلى جريان الشمس وسكون الأرض.
  • إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين.
  • الإمام محمد بن عبد الوهاب: دعوته وسيرته.
  • بيان معنى لا إله إلا الله.
  • التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة.
  • تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل.
  • العقيدة الصحيحة وما يضادها.
  • الدعوة إلى الله.
  • تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة إلى الشيخ أحمد.
  • وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها.
  • الدعوة إلى الله سبحانه وأخلاق الدعاة.
  • الرسائل والفتاوى النسائية: اعتنى بجمعها ونشرها أحمد بن عثمان الشمري.
  • الفتاوى.
  • فتاوى إسلامية ـ ابن باز ـ ابن عثيمين ـ ابن جبرين.
  • فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة.
  • فتاوى المرأة لابن باز واللجنة الدائمة جمع وترتيب محمد المسند.
  • فتاوى مهمة تتعلق بالحج والعمرة.
  • فتاوى وتنبيهات ونصائح.
  • الفوائد الجلية في المباحث الفرضية.
  • مجموع فتاوى ومقالات متنوعة أشرف على تجميعه وطبعه د. محمد بن سعد الشويعر.
  • مجموعة رسائل في الطهارة والصلاة والوضوء.
  • مجموعة الفتاوى والرسائل النسائية.
  • نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع.
  • وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها.
  • شرح الأصول الثلاثة.

موقفه من الدعوة إلى تطوير أحكام الإسلام

نشرت أحد الصحف، بتاريخ: (20 مارس 1974م)، عددًا تضمن جملة من التصريحات الخطيرة لمسئول لبناني أثار من خلالها الحديث عن بعض الأحكام الشرعية: كقضية ميراث المرأة، وقضية تعدد الزوجات، وراح يهمز ويلمز هذه الأحكام ويتهمها بالنقص وعدم ملائمة الواقع ويطالب بتعديلها وتغيرها، وعندما اطلع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على ما نشرته هذه الصحيفة منسوبًا لهذا المسئول، علق سماحته قائًلا:

“هذا إن صحَّ صدوره من المسئول المشار إليه آنفًا فهو نوع آخر من الكفر الصريح؛ لأنه زعم أن إعطاء المرأة نصف ما يعطاه الذكر نقص، وليس من المنطق البقاء عليه بعد مشاركة المرأة في ميدان العمل، كما ذكر أنه حجر تعدد النساء بالاجتهاد، وأنه يجب تطوير الأحكام الشرعية بالاجتهاد حسب تطور المجتمع، وذكر أن هذا من حق الحكام لكونهم أمراء المؤمنين.

وهذا من أبطل الباطل، وهو يتضمن شرًا كثيرًا، وفسادًا عظيمًا”.

موقفه من دعوى القومية العربية

لقد عايش سماحة الشيخ الدعوة إلى القومية العربية ورأى كيف انخدع الناس بها، فسعى إلى بيان خطورة هذه الدعوة وتعارضها مع تعاليم الإسلام، واستخدم أكثر من وسيلة لتوعية الناس بخطورة هذه الدعوة، فمنها: أنه أصدر كتابًا تحت عنوان (نقد القومية العربية في ضوء الإسلام والواقع) حيث تعرض فيه لنقد هذه الدعوة، ووضّح الأدلة الشرعية التي تتعارض معها، وذكر أنَّه لا ينبغي أن يكون اجتماع المسلمين تبعًا لأوطانهم أو أجناسهم أو لغتهم أو ألوانهم، إنما الاجتماع الذي أمرنا الله به، هو أن نجتمع على الإسلام نوالي عليه ونعادي عليه.

وأنها دعوة خداعة تعمل على تنحية الدين جانبًا، وتقسيم المسلمين وإشاعة العصبيات والنعرات بينهم.

ومن المعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن الدعوة إلى القومية العربية أو غيرها من القوميات، دعوة باطلة وخطأ عظيم، ومنكر ظاهر، وجاهلية، وكيد سافر للإسلام وأهله.

موقف الشيخ من قرار إعدام “سيد قطب”

قال الشيخ محمد المجذوب، رحمه الله:

عندما أصدرت محكمة البغْي قرارها بإعدام سيد قطب وإخوانه؛ اعترى الشيخ ما يعتري كل مؤمن من الغم في مثل هذه النازلة التي لا تستهدف حياة البرآء المحكومين بقدر ما تستهدف الإضعاف من منزلة الإسلام نفسه. وكلفني الشيخ يومئذ صياغة البرقية المناسبة لهذا الموقف فكتبتها بقلم يقطر نارا وكراهية وغيرة، وجئته بها ومِلئي اليقين بأنه سيدخل على لهجتها من التعديل ما يجعلها أقرب إلى لغة المسؤولين منها إلى لغة المنذِرين ولكنه حطم كل توقعاتي حين أقرها جميعا ولم يكتف حتى أضاف إليها قوله تعالى في سورة النساء: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾. وأرسلت البرقية التي كانت ـ فيما أظن ـ الوحيدة من أنحاء العالم الإسلامي بهذه المناسبة، بما تحمله من عبارات أشد على الطغاة من لذع السياط.

خصائصه التي تميز بها

جمع سماحته الكثير من المزايا الكريمة والصفات الجليلة التي جعلته يتربع على عرش العلم والدعوة ردحاً من الزمن، ولا يتسع هذا المقام لتتبع مناقبه ومآثره، ولكن حسبنا أن نشير هنا إشارات مختصرة إلى شيء يسير من خصائصه التي تميز بها:

أولاً: من معالم منهجه العلمي

جمع الله تعالى للشيخ علماً عظيماً؛ فهو بحر من بحور العلم والفهم، تميز ـ رحمه الله ـ بمنهج علمي غاية في القوة والأصالة، ومن خصاله في هذا الباب:

1- عنايته القصوى بالدليل، وحرصه الكبير على تعظيم النص الشرعي، والوقوف عند حدوده.

2- كان ـ رحمه الله ـ فقيهاً مجتهداً، وعالماً بصيراً، ومفتياً متيقظاً، ينأى بنفسه عن التقليد الأعمى، ومع ذلك؛ فقد كان معظّماً لعلماء الأمة ومجتهديها من المتقدمين والمتأخرين، يحرص على تتبع أقوالهم ودراسة اجتهاداتهم، ويُرجّح منها ما يدلّ عليه الدليل الشرعي الصحيح، بتجرد وإنصاف، بعيداً عن التعصب والمعاندة.

3- مراعاته التيسير والرفق بالناس، وحرصه على التوسعة عليهم ـ قدر الطاقة ـ بعلم وحكمة.

4- تحرّيه وتثبّته في جميع المسائل؛ فكثيراً ما تراه يطيل النظر والتأمل، وكثيراً ما يعمد إلى البحث والمراجعة، ولا يتحرج على الإطلاق من استشارة غيره من العلماء؛ بل قد يستشير بعض النابهين من تلاميذه وأصحابه.

5- مراعاته للمصالح الشرعية للناس، وحرصه على درء المفاسد عنهم قدر الإمكان، مع حرصه الشديد على سد أبواب الذرائع التي قد توصلهم إلى المفاسد.

ثانياً: من معالم منهجه الدعوي

كان الشيخ علماً من أعلام الدعوة، ورأساً من رؤوس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن معالم منهاجه الدعوي:

1- إلمامه بأحوال العصر ومتغيراته، وحرصه على تتبع أحوال المسلمين وأخبارهم، وإدراكه لكثير من المكائد والدسائس التي يكيدها أعداء الله ـ تعالى ـ على الأمة الإسلامية.

لقد كان الشيخ في وسط الأحداث التي تمر بها الأمة الإسلامية، ولم يكن في يوم من الأيام بمعزل عن آلامها وآمالها، بل كان في مقدمة السائرين، يحدوهم بعلمه ودعوته، ويضرب لهم المثل السامي بحرصه وعنايته.

2- من الصفات الجليلة التي لا تخفى عن الشيخ، رحمه الله، أنّه كان صلباً قوياً، قوّالاً بالحق، يصدع بما يؤمن به دون تردد، آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، لا يخشى في الله لومة لائم.

لقد كان الشيخ غيوراً على دين الله تعالى؛ يتمعّر وجهه غضباً لله عز وجل إذا علم بمنكر من المنكرات، ومَن عرفه عن قرب عرف كيف أنه لا يزال منقبض الصدر مهموماً جاداً في إزالته، ولهذا كان له القِدْح المعلّى في صد كثير من الفتن والمنكرات والأهواء، وظلّ ملاذاً آمناً وركناً صلباً يلجأ إليه العلماء والدعاة والمصلحون في ردّ كثير من الشرور والمفاسد.

3- تميّز سماحة الشيخ بالهمّة العالية، والعزيمة الصادقة؛ فعمَّر أيامه بالدعوة والبلاغ وإظهار الحق، لا تفتر له عزيمة، ولا تضعف له قناة، ساعاته كلها يقضيها في العلم والتعليم والعمل، وأيامه حافلة بالطاعات والخيرات؛ فقد كان ـ رحمه الله تعالى ـ مباركاً أينما كان، مفتاحاً للخير، مغلاقاً للشر.

4- كان همّ الدعوة يملأ عليه قلبه، ويشغل فكره، وكثيراً ما يوصي العلماء والقضاة والدعاة بضرورة الحرص على تبليغ الشرع، وتعليم العلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتراه يسأل أصحابه وطلابه دائماً عن دروسهم وأنشطتهم، ويشجعهم على المواصلة والاستمرار، ويحذّرهم من القعود أو الضعف أو العجز، ويزوّدهم بتوصياته ونصائحه.

ثالثاً: من أخلاق الشيخ وآدابه

تميز الإمام ابن باز، رحمه الل، بالأخلاق العالية والسجايا الكريمة والآداب الرفيعة، وكان قدوة كريمة في سمته وأدبه ووقاره، أحيا للناس ما كانوا يسمعونه عن آداب السلف الأُوَل ـ رضي الله عنهم – ولهذا أحبه الناس حباً عظيماً، وتعلقت قلوبهم بإجلاله وتقديره. ومن صفاته الأخلاقية رحمه الله:

1- كان الشيخ زاهداً ورعاً، تعلّق قلبه بأعمال الآخرة، وما كان يشتغل فيما يشتغل فيه غيره من الخاصة أو العامة من أمر الدنيا وشأنها، بل كان يتنزه ويُعرض عنها، أقبلت عليه بزخارفها وأهوائها وجاهها، ولكنه أعرض عنها، ولم يلتفت إليها، ولم تشغله عن آخرته.

2- من الصفات المشهودة المتواترة عنه، تقديرُه لمخالفيه وأعذارهم، وتحرّيه في انتقاء العبارات اللطيفة التي يبين فيها الحق، وكان يترفع عن الفحش في القول، ولا يُعنّف، ولا يُشهّر، ولا ينتقص مخالفيه.

3- عُرف عن الشيخ، رحمه الله، تواضعه ولين جانبه مع اللطف والبشاشة وحُسن الخلق. وكان يبادر الناس بالسؤال عن أحوالهم وأهليهم، وفتح أبوابه لاستقبال الناس كبيرهم وصغيرهم، أميرهم ومأمورهم، غنيهم وفقيرهم، وكانت مجالسه من المجالس النادرة في هذا الزمان، تراها عامرة بأصناف الناس وألوانهم، ومع ذلك كله تراه يُقبل على محدِثه بإصغاء، ويكرمه بلطيف اهتمامه وتقديره، ولا يتردد في مساعدته وقضاء حاجته على قدر طاقته.

الوفاة

توفي الشيخ عبد العزيز بن باز في مستشفى الملك فيصل بالطائف يوم الجمعة (13مايو/أيار 1999) عن عمر ناهز 88 عاما، ودفن بمقبرة العدل في مكة المكرمة.

………………………………………….

المصادر:

  • ترجمة سماحة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ عبد الرحمن الهرفي.
  • الشيخ عبد العزيز بن باز…موقع الجزيرة.
  • ترجمة سماحة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله….أبي معاذ ظافر آل جبعان.
  • ترجمة الشيخ العلامة المحدث عبدالعزيز بن عبدالله بن باز…الدكتور على بن عبد العزيز الشبل.
  • ترجمة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، موقع الشيخ رحمه الله.
  • الإمام ابن باز.. رجلٌ بأمَّة، مجلة البيان، العدد 139.

اقرأ أيضا تراجم لأعلام آخرين:

التعليقات غير متاحة