يحارب القساوسة دين الله تعالى ويشوهون منهجه ورسوله، ولكن الباطل يظهر قبحه بأفعاله ويسقط من تلقاء نفسه، ويشهد على نفسه بالكذب..!

الخبر

جاء على موقع “الجزيرة نت” تحت عنوان “كاتب فرنسي: الفاتيكان أحد أكبر مجتمعات الشذوذ الجنسي”

“أصدر الكاتب الفرنسي والصحفي المتخصص في علم الاجتماع “فريدريك مارتيل” كتابا بعنوان “سودوما” (من ستمائة صفحة)، عرض فيه تحقيقه الذي استمر أربع سنوات عن الشذوذ الجنسي لقساوسة ورهبان الفاتيكان.

وذكر “مارتيل” ـ في حوار أجراه مع صحيفة “لونوفال أوبسرفاتور” الفرنسية ـ أن الشذوذ الجنسي لكبار قساوسة الفاتيكان المسيحيين يعد “من بين أكثر الأسرار التي تكتم الفاتيكان عليها في الخمسين سنة الأخيرة”.

واعترف الكاتب الفرنسي بشذوذه الجنسي..! مؤكدا أنه “لا يستطيع سوى شخص شاذ جنسيا تأليف مثل هذا الكتاب”.

ونوّه الكاتب الفرنسي إلى أن العنوان الذي اختاره لكتابه “سودوما” مستوحى من مدينة “سدوم”، التي ذُكرت في الكتاب المقدس (الموجودة حاليا في الأردن).

ونشر مارتيل كتابه الخميس الماضي تزامنا مع عقد قمة كبرى برعاية البابا “فرانسيس” حول قضية التحرش الجنسيبالأطفال داخل الكنائس.

وردا على سؤال عن رأيه بشأن فضيحة السفير البابوي في فرنسا لويجي فنتورا (74 عاما) الذي اتهم بالاعتداء الجنسي على موظف شاب في بلدية باريس؛ أجاب مارتيل بأنه “خلال الفترة الأولى من ولاية البابا يوحنا بولس الثاني كان “لويجي فنتورا” يعمل ضمن فريق من القساوسة من بين الذين لديهم خصال الشواذ”، وذلك تحت إشراف وزير دولة الفاتيكان في ذلك الوقت الكاردينال (أغوستينو كازارولي)”. (1الجزيرة، بتاريخ: 26/2/2019، على الرابط:
كاتب فرنسي: الفاتيكان أحد أكبر مجتمعات الشذوذ الجنسي
)

فضح النفاق

وركز “مارتيل” في كتابه على فضح نفاق الكنيسة في الفاتيكان .. معتبرا أن “الفاتيكان واحدة من أكبر مجتمعات الشاذين جنسيا في العالم”.

وخلال السنوات الأخيرة، تم تداول أخبار تتحدث عن “اللوبي الشاذ” الذي يدير الفاتيكان، علاوة عن نشر الصحافة الإيطالية في عدة مناسبات فضائح عن “الانحلال الأخلاقي” لقساوسة يشغلون مناصب عليا في الفاتيكان.

وقال فريدريك مارتيل إنه كشف عن ثلاثة أنواع من الشذوذ الجنسي لدى قساوسة الفاتيكان:

أولا) القساوسة الشواذ الذين ماتوا على غرار الكاردينال الكولومبي ألفونسو لوبيز تروجيلو، حيث كان خلال ولاية البابا يوحنا بولس الثاني من أهم الشخصيات التي تكافح الشذوذ الجنسي.

وثانيا) القساوسة الذين أدينوا أو تورطوا في قضايا اعتداءات جنسية على ذكور بالغين أو قصر.

وثالثا) الرهبان الذين تم تداول أسمائهم من قبل وسائل الإعلام الكبرى.

وأضاف الصحفي الفرنسي أن المأساة الكبرى تتلخص أساسا في أن الشذوذ الجنسي والتحرش الجنسي بالأطفال كلاهما ظلا طي الكتمان في الفاتيكان بهدف التستر على شذوذ القساوسة، قبل أن يكتشفوا هم بأنفسهم هذه الفضيحة، التي تعمدوا عدم إدانتها أو اعتبارها جريمة، ويعكس ذلك طبعا حقيقة وجود نظام يتستر على هذه الفضائح في الفاتيكان ويحمي المعتدين.

وأوضح الكاتب الفرنسي أنه “مع تحرر المجتمعات في مطلع ستينيات القرن الماضي، وإلغاء تجريم الشذوذ الجنسي، سجلت الكنيسة -التي كانت منذ فترة طويلة “ملجأ” للمثليين جنسيا- هجرة آلاف القساوسة، كان أغلبهم من اليسار الذين يبحثون عن الزواج”. (2الجزيرة، بتاريخ: 26/2/2019، على الرابط:
كاتب فرنسي: الفاتيكان أحد أكبر مجتمعات الشذوذ الجنسي
)

التعليق

السقوط الأخلاقي

إن الله تعالى حذرنا من الانحراف الأخلاقي للأحبار والرهبان، وأن هذا الانحراف مرافق لصدّهم عن سبيل الله.

سواء كان هذا الصد عن سبيل الله، بنفس هذا الانحراف الأخلاقي لنفور النفوس منهم ومما يدّعون، أو كان مرافقا لتشويههم للإسلام، ونهيهم الناس عنه، وحجزهم دونه صراحةً.

إنه خط الإجرام التاريخي. سقوط أخلاقي وصد عن سبيل الله.

وهنا ننبه الى أن هؤلاء “الشواذ” المجرمين هم من يسبّون رسول الله ويشوهون دينه. وعلى العاقل قبل أن يتهجم على الاسلام أن ينظر مَن المتهجم ومدى إجرامه؛ وأن من لم يؤتمن على الأعراض هل يؤتمن على الأديان..؟ خاصة أن له في دينه مصلحة من التعظيم والأموال والتقديم والشهرة؛ فهل يؤتمن على دين يخسر بسببه أمور الدنيا مقابل الآخرة..؟

إن ضغوط الشهوات القذرة على النفوس كمثل ضغوط الأحقاد السوداء على القلوب؛ والنتيجة نفسها.

سموّ منهج الله

يبقى دين الله ومنهجه، منهج قويم لا يسمح بالتطرف الأخلاقي؛ لا إباحية يدافع عنها الغرب “خارج الكنائس” وبحمايتها..! ولا كبتا يؤدي للشذوذ والفجور بأنواعه “داخل الكنائس”.

ففي دين الله ومنهجه القويم الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، يكون هناك من يؤدي حق زوجه ومن تؤدي حق زوجها ويعطون للنفوس حقها في إطار نظيف معتدل واضح، ثم ينتصبون قياما لله يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون. إنه ﴿دين القيّمة﴾.

حوار الأديان..!

يثور هنا سؤال آخر؛ وهو هل هؤلاء الشواذ المجرمون من نقدم اليهم “حوار الأديان” المزعوم..؟

وهل هؤلا من نتنازل عن مناهجنا الاسلامية النظيفة والسامية، بأعلامنا من رسول الله والصحابة والصديقين والشهداء والعلماء من بعدهم، وائمة الهدى، والعبّاد الكرام، ونلغي مادة “الدين” من مناهج الدراسة لكي نرضيهم..؟ وهل أصبح هَمّ المسلمين إرضاء هؤلاء..؟ إنها إذا قسمة ضيزي.

من يحارب الاسلام..؟

من هنا يظهر لنا أن من يحارب الاسلام؛ هو ما بين إباحي صريح وقح يتجرأ على رب العالمين، وبين من يدعي الترفع على الشهوات وهو غارق في أنجس أوحالها..! فالحمد لله لى دينه القويم.

وهنا يبرز واجب عظيم على المسلمين، وهو حمل هذا المنهج المحرومة، منه البشرية التي تنتظره طويلا بعدما صدها عنه شياطين الإنس والجن.. إنهم ينتظرون ما معك من النور؛ فلماذا تتأخر..؟

………………………………………..

هوامش:

  1. الجزيرة، بتاريخ: 26/2/2019، على الرابط:
    كاتب فرنسي: الفاتيكان أحد أكبر مجتمعات الشذوذ الجنسي
  2. الجزيرة، بتاريخ: 26/2/2019، على الرابط:
    كاتب فرنسي: الفاتيكان أحد أكبر مجتمعات الشذوذ الجنسي

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة