ثمة علماء يتعبدون لله تعالى بانبعاث الغيرة من قلوبهم على دين الله وقضايا المسلمين، وهو اصطفاء واجتباء؛ فهؤلاء لا يبيعون الآخرة ولا يشتريهم الملوك.

مقدمة

دعا إلى الجهاد عندما رفض الجهادَ “رموز الصحوة” الذين ألهبوا مشاعر الجماهير في أيام مضت، عالِمٌ ضاق صدره ذرعا بالمخذّلين والناكصين على أعقابهم، فناصَحهم ما شاء الله أن يناصحهم.

هذا العالم لم تتلوث يده بمصافحة المرتدين والطواغيت، ولم يعطن جسده بمعانقة الناكبين عن صراط الله المستقيم.. هذا العالم الفذ؛ لم يتفوّه بكلمة يكون ويلها وضرامها على المؤمنين المجاهدين، ولم يخط بنانه الطاهر ويراعه الزكي بيانا يقصم به ظهر إخوانه المجاهدين في سبيل الله.

مولد الشيخ ونسبه ونشأته

هو الشيخ العلامة المجاهد أبو عبد الله حمود بن عبد الله بن عقلاء بن محمد بن علي بن عقلاء الشعيبي الخالدي من آل جناح من بني خالد، ولد رحمه الله تعالى في بلدة “الشقة” من أعمال القصيم سنة (1346) للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، ونشأ رحمه الله في بيت دين وكرم، فلما كان عمره ست سنوات التحق بالكتّاب فتعلم القراءة والكتابة والحساب، وفي عام (1352هـ) أصيب بمرض الجدري وبسبب ذلك فقد بصره رحمه الله، وقد حرص عليه والده منذ نعومة أظفاره، وكان والده “عبد الله” ـ رحمه الله ـ صاحب زراعة وفلاحة فتعلّم منه الشيخ رحمه الله مع فقده لبصره الزراعة والسقي وغير ذلك.

بداية طلبه للعلم

وقد حفظ القرآن وعمره خمسة عشر عامًا في الكتَّاب أيضًا على يد الشيخ “عبد الله بن مبارك العمري”، ثم رحل إلى الرياض لطلب العلم وذلك في سنة (1367هـ) بإشارة من والده، فبدأ بتلقي العلوم على فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، أخذ عنه مبادئ العلوم، ثم انتقل إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ سنة (1368هـ)، فلازمه وأكثر من الأخذ عنه في شتى فنون العلم.

وقد تتلمذ على عدة مشائخ غير هؤلاء منهم فضيلة الشيخ “إبراهيم بن سليمان” وفضيلة الشيخ “سعود بن رشود” وفضيلة الشيخ “عبد الله بن محمد ابن حميد” وفضيلة الشيخ “عبد العزيز بن رشيد” وغيرهم.
وبعد أن فتحت كلية الشريعة بالرياض أخذ فيها عن سماحة الشيخ “عبد العزيز بن باز” رحمه الله، وعلى الشيخ “محمد الأمين الشنقيطي”؛ فلازمه حتى في بيته فقرأ الشيخ عليه في التفسير والعربية والحديث وأصول الفقه والمنطق.

وكان للشيخ رحمه الله عند الأمين الشنقيطي مكانة وقدر يبينها ما قاله الشيخ نفسه، حيث قال:

“لما تخرجت من الكلية عُينت قاضيا في وادي الدواسر فذهب الشيخ الشنقيطي للشيخ محمد بن إبراهيم وقال له: هذا لا يمكن أن يعين في القضاء بل في التدريس لما يظهر منه من أهلية لهذا وبروز في التدريس. والشيخ محمد بن إبراهيم إذا عين أحدا في القضاء لا يمكن أن يتراجع أبدا مهما حصل، ولكنه كان يجلّ الشيخ الشنقيطي ويحترمه جدا”.

عمله في كلية الشريعة

عُين مدرسا في المعهد العلمي لمدة سنة واحدة وذلك عام (1376هـ) ثم انتقل إلى الكلية بعدها عام (1377هـ) وبقي فيها أربعين عاما يدرّس فيها حتى سنة (1407هـ)، وترقى خلالها حتى وصل إلى درجة أستاذ، وقد درّس فيها جميع المواد التي كانت تدرس في المعهد والكلية كالتوحيد والفقه والفرائض والحديث والأصول والبلاغة والنحو كلها درسها رحمه الله.

تلامذته

قرأ على الشيخ رحمه الله أفواج من الطلاب، وتخرّج على يديه جملة من العلماء والمصلحين منهم المفتي “عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ” والدكتور “عبد الله بن عبد المحسن التركي” وزير الشؤون الإسلامية سابقا ، والدكتور “عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ” وزير العدل، وفضيلة الشيخ الدكتور “صالح بن فوزان الفوزان” عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ “غيهب الغيهب”، وفضيلة الشيخ قاضي تمييز “عبد الرحمن بن صالح الجبر”، والشيخ قاضي تمييز “عبد الرحمن بن سليمان الجارالله”، والشيخ قاضي تمييز “عبد الرحمن بن عبد العزيز الكِليِّة”، والشيخ قاضي تمييز “عبد الرحمن بن غيث، الشيخ “عبد الرحمن بن عبد الله العجلان” رئيس محاكم منطقة القصيم سابقا، والشيخ “سليمان ابن مهنا” رئيس محاكم الرياض، والشيخ “عبد العزيز بن عبد الرحمن السعيد” الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والشيخ “محمد بن مهوس” رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام، والشيخ الدكتور “عبد الله الغنيمان”، والشيخ “حمد بن فريان” وكيل وزارة العدل سابقا، وفضيلة الشيخ “إبراهيم بن داود” وكيل وزارة الداخلية.

وكان الشيخ رحمه الله تُعرض عليه بعض الرسائل والمؤلفات لبعض المدرسين من قِبل الجامعة لقبول ترقيهم في سلك التدريس؛ فكان يقبل بعضها ويرد البعض الآخر. فمما عُرض عليه:

الشيخ “محمد بن عثيمين” رحمه الله عن طريق جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عُرضت عليه بعض رسائله في العقيدة، ومنهم أيضا الشيخ “عبد القادر شيبة الحمد” و”أبو بكر الجزائري”.

رسالة ابن باز للشيخ رحمهما الله

من “عبد العزيز بن عبدالله” بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الشيخ “حمود بن عبد الله العقلاء”.. وفقه الله وزاده من العلم والإيمان آمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فلا يخفى على مثلكم حاجة الطلاب في هذا الوقت إلى تدريس كتب أهل السنة والجماعة من كتب العقيدة، وكتب الحديث الشريف والفقه، فأرجو العناية بذلك، ومن ذلك: الصحيحان، وتفسير ابن كثير، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية كالتدمرية والحموية، ومنهاج السنة والواسطية، وكتب شيخ الإسلام في عصره محمد بن عبد الوهاب وأحفاده وغيرهم من أهل السنة والجماعة.

فأرجو العناية بذلك، واحتساب الأجر في تعيين دروس في هذه الكتب أو بعضها، شكر الله سعيكم ونفع بكم عباده إنه سميع قريب.

قوته في الحق وموقفه من ولاء الكافرين

له فتاوى تدل على ذلك، منتشرة معروفة. وما فتواه عن أحداث أمريكا وشرعية القتال مع حكومة طالبان إلا صورة مقربة من ذلك، وكان الناس على مثل تلك الفتاوى عيالا عليه رحمه الله.

قال رحمه الله في سياق فتواه حول سؤال عن الولاء والبراء ومظاهرة الأمريكان على الأفغان وبعد أن وضح مبادئ الولاء والبراء؛ قال:

“… وبناء على هذا؛ فإن مَن ظاهر دول الكفر على المسلمين وأعانهم عليهم كأمريكا وزميلاتها في الكفر يكون كافراً مرتداً عن الإسلام بأي شكل كانت مظاهرتهم وإعانتهم، لأن هذه الحملة المسعورة التي ما فتئ يدعو إليها المجرم “بوش” وزميله في الكفر والإجرام رئيس وزراء بريطانيا “بلير”، والتي يزعمان فيها أنهما يحاربان الإرهاب هي حملة صليبية كسابقاتها من الحملات الصليبية ضد الإسلام والمسلمين فيما مضى من التاريخ، وقد صرح المجرم “بوش” بملء فيه بذلك؛ حيث قال سنشنها حرباً صليبية، وسواء أكان ثملاً عندما قال ذلك أو كان واعياً فإن هذا هو ما يعتقده هو وأمثاله من أساطين الكفر.

وهذا العداء والحقد على الإسلام والمسلمين من قِبل هؤلاء الصليبين والصهاينة لا يُستغرب لأن الكفر وإن كان مِلَلاً شتى؛ إلا أنهم ملة واحدة بالنسبة لعداء المسلمين والحقد عليهم.

قال تعالى ﴿ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا﴾، إذن فلا غرابة من عدائهم للمسلمين ومحاربتهم لهم. إن الغرابة كل الغرابة في مظاهرة بعض الحكام والمسلمين لهؤلاء الكفَرة وتقديم العون لهم ومنحهم الأرض والأجواء والقواعد ليستعملها أعداء الله ورسوله في ضرب المسلمين…”.

الشيخ رحمه الله وقضايا المسلمين وأخبارهم

كان الشيخ رحمه الله يعيش أمس المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم، فكان يتتبع الأخبار ويجلس الأوقات الطويلة لذلك، فكان، رحمه الله، لاهتمامه بذلك تجد كل أحوال المسلمين عنده وكل جديد الأحداث وصله، فما على الحاضر إلا أن يسأل الشيخ عن جديد الأحداث فيخبره بذلك مع تحليلها وسبر أبعادها ومضامينها.

رسالته للملا عمر

فهذه كلمات من رسالة وجهها الشيخ رحمه الله مع اثنين آخرين من المشايخ إلى أمير المؤمنين الملا “محمد عمر” يقول فيها:

أمير المؤمنين..

إن الحرب اليوم لم تضع أوزارها؛ ولكننا نهنئكم بالنصر الحسّي مقدماً بإذن الله تعالى فقد ظهرت بوادره، ونهنئكم أيضاً بالنصر الحقيقي الذي حققتموه؛ فلقد انتصر مبدؤكم وقولكم على مبادئ أعدائكم. إن أعداءكم يكذبون في كل محفل بأنهم أهل العدل وحقوق الإنسان وأهل الحرية والمساواة. وفي هذه المعركة سقطت تلك الأقنعة عن وجوههم ليظهر للخاص والعام حقيقة الوجه الصليبي اليهودي الحاقد؛ فظهر حقاً مَن الذي يقتل الأبرياء، وعرفْنا مَن الذي لا يراعي لأي كائن حي أي حقوق، وشاهدنا كيف تكون الحرية وسيادة القانون الذي شرعوه لأنفسهم، وعرفنا ما معنى تعايش الحضارات ووحدة الأديان التي يدعون إليها.. إنهم يريدون حضارة الغاب الأمريكية، ويريدون وحدة معتقدهم الصليبي فقط؛ فهنيئاً لكم هذا النصر لقد ميّزتم العالم إلى خندقين وجلّيتم الحقائق لكل مغفّل يوم أن أسقطتم بصمودكم وإيمانكم وتوكلكم على الله كلَ معاني الزيف والخداع الصليبي.

أمير المؤمنين..

وكما فضح صمودُكم كذب الكفار في دعواهم؛ فقد وضّح للمسلمين أيضاً معاني كانت غائبة أو كادت تندرس.

صمودُكم علَّمَنا ما هو ميزان القوة لدى المسلمين.

صمودُكم جدَّد الولاء والبراء.

صمودكم جدد مفهوم الجهاد ومفهوم النصر والهزيمة.

صمودكم علَّمنا معنى التضحية والبذل لله تعالى.

لقد بلغنا أنكم أُغريتم بمُلك عظيم مقابل التنازل عن حماية المؤمنين، وأجلب عليكم المنافقون بالترغيب تارة والترهيب أخرى لتُبدوا شيئاً من التنازل عن مبادئكم.

وتأكدنا حقاً لو أنكم أردتم الدنيا من الآخرة لأمكنكم بالتنازل عن بعض مبادئكم وحينها تكونون أغنى أهل الأرض؛ ولكن القلوب التي خالطها الإيمان تأبى ذلك أشد الإباء..”.

كلمة حق في سيد قطب

يقول رحمه الله:

“إن “سيدا” ـ رحمه الله ـ يُعد في عصره عَلما من الأعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله؛ فلم يقضّ إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبد الناصر وأمثاله.. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يُحيي منهجه ويشعل كلماتِه حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلّل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وُجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يُقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين.

وإني إذ أسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: ﴿وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا﴾ فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.. فما يضير سيدا طعنُ الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزِنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: ﴿ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون﴾، فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة “تغمس أخطاؤه في بحر حسناته” وقالوا “إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث” وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كـ “سيد” رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ﴿إنِ الحُكْم إلا لله﴾ سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات.

مواقف المخالفين مع الشيخ

ومع ذلك لم يَسْلم الشيخ رحمه الله من لمز بعض المنهزمين والمنتكسين، في حياته وبعد مماته ممن كانوا من أقرب الناس، فمرة الشيخ تكفيري، وأخرى لا علم عنده، وثالثة يغرَر به، ورابعة فتوى الشيخ حمود لا يؤخذ ولا يعتد بها…

وهل لا يصلح للإفتاء والاجتهاد وليس مؤهلا لذلك من دَرَّسَ على مدى أربعين سنة في العقيدة والحديث والفقه وأصول الفقه والنحو والتفسير، ثم ترقى إلى أن وصل إلى درجة أستاذ كرسي وتَسمَى في الدراسات العلمية “برفيسور” في التدريس الجامعي. وأهل الاختصاص يعرفون ماذا تعني الأستاذية..؟

وهل يقال فيمن تخرج على يديه جمع من العلماء منهم أعضاء في هيئة كبار العلماء، منهم المفتي وغيره، وجمع يبلغ العشرات من قضاة التمييز، ومثله في العدد من الدكاترة ورؤساء محاكم ووزراء وغيرهم..؟

وهل يقال ذلك لمن كلفته وعمّدته الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة حينما طلبت منه النظر في نتاج وكتب بعض العلماء المشهورين، وتقييم ذلك؛ تمهيدا لترقيتهم لدرجة الأستاذية وهم: الشيخ “عبد القادر شيبة الحمد”، والشيخ “أبو بكر الجزائري”.. كما كلفت الجامعة الإسلامية شيخنا رحمه الله بالنظر في بعض نتاج وكتب الشيخ “محمد بن صالح العثيمين” رحمه الله وتقييمها تمهيدا لترقيته لدرجة الأستاذية.

فهل كل من طُلب منه تقييم تلك الأعمال السابقة لعلماء مشهورين يقال عنه بأنه غير مؤهَل ولا يصلح للإفتاء وليس مؤهلا للاجتهاد وليس من طلبة العلم..؟! سبحانك هذا بهتان عظيم.

وفاته رحمه الله

كان الشيخ رحمه الله يعاني من ضعف في عضلة القلب وكان يزداد تعبه منها عندما يسمع بازدياد مساوئ المسلمين، في يوم الجمعة في (4 / 11 / 1422 هـ) سقط رحمه الله في بيته بين أبنائه وأحبابه قبل آذان المغرب بدقائق فأخذَ إلى المستشفى التخصصي ببريدة، وقد اتضح أن الشيخ قد أصيب بجلطة في قلبه، وأدخل رحمه الله العناية المركزة، فجلس ساعة ونصف ساعة تقريبا، ثم توفي رحمه الله.

حُمل إلى جامع “الخليج”، وصُلي عليه العصر، وتَبع جنازته من الناس عشراتُ الآلاف في مشهد عظيم لم يُعرف له مثل في بلاد القصيم، ثم وُضعت جنازته ليصلي عليها قبل دفنها من لم يصلي عليها في المسجد، فجاءت الجموع تلو الجموع بالعشرات بل بالمئات.

وقد تتابع المسلمون بعد دفنه للصلاة عليه ممن لم يصلّ عليه منهم قريبا من الشهر بل أكثر.

رحمه الله أجزل له الثواب، ورفع درجاته..

…………………………….

المصادر:

  • السيرة ذاتية لسماحة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي، عبدالرحمن بن محمد الهرفي.
  • إناس النبلاء في سيرة شيخنا العقلاء، عبد الرحمن بن عبد العزيز الجفن.
  • الجربوع  يرد قدح أمانة كبار العلماء في الشيخ حمود، عبد العزيز بن صالح الجربوع.
  • أما أنت أيها العالم المجاهد حمود الشعيبي فرحمك الله، وسيم فتح الله.
  • دفاعا عن الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي، علي بن خضير الخضير.
  • كلمة حق في سيد قطب، فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي.

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة