يجامل أعداء الله من حكام هذه الأمة الطغاة؛ يجاملون أعداء الأمة التاريخيين، بمقدرات الأمة من أموال وأرض وسحق للشعوب. ولكنهم تمادوا فجاملوهم بتحريف ترجمة كتاب الله. أظلهم الله بعذابه.

الخبر

“أثار مئات الأخطاء التي كشفت في ترجمة مجمع الملك فهد بالسعودية، لنسخة القرآن الكريم باللغة العبرية، ردود فعل واسعة. وكان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف نشر نسخة إلكترونية معتمدة ومترجمة للعبرية على موقع المجمع الإلكتروني، بما شملته من أخطاء سجلها الباحث الفلسطيني علاء الدين حماد أحمد (60 عاما)، والذي اكد لـ”عربي21” أن الأخطاء تجاوزت الـ 300 خطأ، أبرزها اعتماد مصطلح “الهيكل” بدلا من “المسجد” الأقصى في سورة الإسراء، وعدم ذكر اسم رسول الله، محمد، صلى الله عليه وسلم،كما لم يذكر اسم نبي الله اسماعيل عليه السلام.

وقد تداول فيديو على “اليوتيوب” للشيخ وهو من شيوخ المسلمين من أهل فلسطين الكرام ـ حفظهم الله ـ ويفهم لغة الصهاينة ـ وهو يبين ويشرح أمثلة لتحريف ترجمة معاني القرآن بالعبرية، مؤكدين أن هذه “الخطوة هي كارثة”.
وتساءل النشطاء ما الدافع وراء ترجمة نسخة من القرآن الكريم محرفة تتماشى مع الروايات الإسرائيلية بما فيها من أخطاء تتنافى مع صحيح القرآن..؟  (1موقع “عربي 21″، 27/1/2020، على الرابط:
غضب واسع بين النشطاء من نسخة القرآن العبرية المحرفة
) (2موقع “يوتيوب”، على الرابط:
السعودية أصدرت نسخة من القرآن الكريم باللغة العبرية محرفة لخدمة للمشروع الصهيوني
)

التعليق

إن الله تعالى حافظ لدينه ولكتابه. ونص ربنا تعالى على حقيقةٍ هي أحد سنن الله؛ فهي سُنة كشروق الشمس وجريان الرياح وإنبات الأرض وتكلم الإنسان.. هذه السنة هي أن الله تعالى نزّل الذكر، وهو القرآن، وتعهد سبحانه بحفظه. ولقد حفظه الله تعالى. وكل يد امتدت اليه قطعها الله وفضحها المسلمون وأخزى الله صاحبها وأمضى الله كلمته ومضى المتطاول ملعونا.

وستكون العاقبة نفسها لكل من يمتد لهذا الكتاب أو لمعانيه بتحريف، فإنه كتاب عزيز منيع، لا يقترب منه الباطل ولا يلتبس به ولا يبطله. ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (فُصّلت: 41-42)

ولكن قدّر الله تعالى هذه المحاولات وجعلها علامة فاضحة لأربابها ويعود عليهم مَكرُها.

وقد قدّر الله تعالى أن يفضح طواغيت العرب في كل قُطر، وخاصة ممن يدعون حماية الإسلام ويستمدون شرعتيهم من زعمهم القيام على أمره؛ بينما هم يخونونه ويقوّضون أركانه ويجرّون المجتمع بعيدا للإنسلاخ منه رغما عن أبنائه وأئمته.

في السياق السياسي الفاضح بمواجهة ثورات الأمة المطالبة بدينها وشريعتها، وبحريتها وكرامتها، وبمراقبة الحكام ومنع الفساد والقضاء على التبيعة.. فضحهم الله.

وفي التحالف مع الصهاينة والأمريكيين وتقريب ديانات الباطل من نصرانية وبوذية وهندوسية.. فضحهم الله.

ثم أخيرا بالإجتراء على ما يجب الهيبة منه يفضحهم الله تعالى، وذلك تسويل وتزيين من شياطين تسرع بهلاكهم ﴿الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ﴾ (محمد: 25)

أن يسترضي طغاةُ العرب الصهاينةَ بالمواقف السياسية وبذبح شعوبهم وبقرابين أموالهم؛ فهذا خزي اعتادته الشعوب الذبيحة والمسكينة. لكنهم ما لبثوا أن يجترئوا على كتاب الله تعالى والمجاملة على حساب أصول ومصادر هذا الدين والعقائد واجتراح الجرأة على ما أنزل الله.

هكذا يفضحهم من ناحية، ويقرّبهم من عذاب ربك من ناحية أخرى. يبدو أنهم يتعجلون فصولهم المأساوية القادمة بإذن الله ويستعجلون ما خبيء لهم من أقدار تقصم ظهورهم؛ فاللهم عجل بهلاكهم.

……………………………..

هوامش:

  1. موقع “عربي 21″، 27/1/2020، على الرابط:
    غضب واسع بين النشطاء من نسخة القرآن العبرية المحرفة
  2. موقع “يوتيوب”، على الرابط:
    السعودية أصدرت نسخة من القرآن الكريم باللغة العبرية محرفة لخدمة للمشروع الصهيوني

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة