33 – مفهوم 6: التوسل
الوسيلة المأمور بها في قول الله عزّ وجلّ: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ) [المائدة:35] هي ما يُقَرِّب إلى الله تعالى من الطاعات المشروعة. والتوسل ثلاثة أنواع:
1 – توسل مشروع: وهو التوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، أو بعمل صالح من المتوسل، أو بدعاء الحي الصالح؛ كما طلب عمر بن الخطاب رضي الله عنه من العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله للمسلمين بنزول الغيث [ينظر الحديث في صحيح البخاري (1010، 3710)]، والذي يدل على أنه توسل بدعاء الحي لا بذات الشخص: أن عمر رضي الله عنه ذكر أنهم كانوا يتوسلون إلى الله لنزول الغيث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه وصلاته للاستسقاء، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم لم يتوسل عمر رضي الله عنه بذاته صلى الله عليه وسلم، وإنما لجأ إلى عمه العباس ليدعو لهم.
2 – توسل بدعي: وهو التوسل إلى الله عزّ وجلّ بما لم يرد في الشرع؛ كالتوسل بذوات الأنبياء والصالحين، أو جاههم وكرامتهم ونحو ذلك.
3 – توسل شركي: وهو اتخاذ الأموات والأنداد وسائط في العبادة، ودعاؤهم، وطلب الحوائج منهم، والاستعانة بهم، والذبح والنذر لهم، ونحو ذلك.
المصدر:كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم