إنَّ سلوك طريق الهداية نعمةٌ يُنعِم الله بها على مَن يشاء من عبادِه، فأعظم نعمة ينعم الله تعالى بها على الفرد والأمة هي الهداية إلى توحيد الله وطاعته.
من أسباب الهداية والتوفيق للصراط المستقيم
لا شك أن الهداية إلى الصراط المستقيم هدف ينشده كل مسلم مع تفاوت الناس في جدية الطلب، وصدق العزيمة وبلوغ الهدف وإلى كل راغب في الهداية، ومتجر لأسبابها ومتطلع للجنان العالية. عاشق لحورها ومؤمل في نعيمها، ومستجير من النار، وفار من حرها وزمهريرها ومر زقومها وسائر عذابها، أسوق الأسباب والعوامل التالية للهداية إلى الله بإذن الله:
أولاً: سعة الصدر وانشراحه للإسلام وتعاليمه
قال الله تعالى: (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) [الأنعام: 125].
ومفتاح شرح للإسلام التوحيد الذي لا يخالطه أدنى شك أو شرك مع الله، وإذا كان الهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، فإن الشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه فحققوا التوحيد وعمقوا الإيمان-معاشر المسلمين- وإياكم والشرك أو الشك والخرافات أو البدع التي لم ينزل الله بها من سلطان.
قال ابن عباس رضي الله عنهما (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ) يقول: يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به1(1) تفسير ابن كثير 3/ 327..
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أكيس؟ قال «أكثرهم ذكرًا للموت، وأكثرهم لما بعده استعدادًا»، وسئل عن هذه الآية (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ) قالوا: كيف يشرح صدره يا رسول الله؟ قال: «نور يقذف فيه فينشرح له وينفسح»، قالوا: فهل لذلك من أمارة يعرف بها؟ قال: «الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل لقاء الموت»2(2) الحديث ذكر عبد الرزاق، وابن أبي حاتم، وابن جرير، وقال الحافظ ابن كثير: ورد من طرق مرسلة ومتصلة يشد بعضها بعضًا، والله أعلم. (تفسير ابن كثير 3/ 328)..
وإذا كان التوحيد مفتاح الهداية، فإن عمل الصالحات والتقرب إلى الله بسائر الطاعات هي الأسنان لهذا المفتاح، ومن هنا فاحرص على أن يكون لك حظ من كل طاعة، ولك نصيب من كل قربة، فيدفع الله عنك بهذه الطاعة مصيبة أو نازلة، ويرفعك بالأخرى منزلة، ويكتب لك أجرًا وعافية، وتصير من هذه وتلك إلى انشراح في الصدر وسعة في القلب تحس من خلالهما بطعم الحياة الدنيا، قبل أن تصير إلى لذة الحياة الأخرى.
وإياك أن تغمس نفسك في الشهوات، وتغرق قلبك بالمحرمات فتظلم الدنيا في عينيك، وتضيق بك الحياة مع سعتها على غيرك، وقد قيل في معنى قوله تعالى: (وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا) وهو الذي لا يتسع لشيء من الهدى، ولا يخلص إليه شيء من الإيمان ينفعه وينقذه.
وقد سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً من الأعراب من أهل البادية: ما لحرجة؟ قال: هي الشجرة تكون بين الأشجار لا تصل إليها راعية ولا وحشية ولا شيء، فقال عمر رضي الله عنه؟ كذلك قلب المنافق لا يصل إليه شيء من الخير 3(3) تفسير ابن كثير 3/ 328..
فحذار أن تسيطر عليك الغفلة، أو أن تغريك اللذة العاجلة فتنسيك ما أمرك الله به، أو تدعوك لفعل ما نهاك عنه، وتذكر وأنت في الدنيا محادثة أهل النار واعترافهم قالوا (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ) وعليك بالجمعة والجماعة .. وإطعام الطعام، وصلة الأرحام وفعل الخيرات وترك المنكرات جهدك، فإنها أسباب جالبة لشرح الصدر والهداية بإذن الله، وعكسها جالبة للضيق والشقاوة والضلال عن صراط الله.
وتأمل على سبيل المثال أثر عدم إقامة الصلاة والتهاون في اجتماع المسلمين للصلاة وكونه طريقًا لاستحواذ الشيطان، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما من ثلاثة في قرية، لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية»4(4) حديث حسن أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما .. (صحيح الجامع 5/ 162)..
ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: «ما عمل ابن آدم شيئًا أفضل من الصلاة، وإصلاح ذات البين، وخلق حسن»5(5) الحديث رواه صحيح الجامع 5/ 149..
ثانيًا: من أسباب الهداية والتوفيق للصراط المستقيم استدامة ذكر الله
فذكر الله على كل حال سبب جالب لارتباط القلب بالله، وعامل مهم لطمأنينة القلب وانشراح الصدر، يقول خالق هذا القلب والعالم بمكوناته وأسراره (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) وهل علمت أخا الإسلام أنك على قدر ذكرك لله يذكرك الله (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) بل يزيد الله تفضلاً منه ورحمة فيذكرك أكثر «من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه».
وهل علمت أنك حينما تتغاضى وتتكاسل عن ذكر الله يسلط الله عليك الشياطين فيكونوا هم صحبتك وقرناءك (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) والفرق كبير بين صحبة الملائكة وصحبة الشياطين، وإذا أردت أن تعلم ذلك جيدًا فتأمل هذا الحديث وتأمل أثر الذكر فيه، يقول الرسول صلى الله وسلم «ما من راكب يخلو في مسيره بالله وذكره إلا كان ردفه ملك، ولا يخلو بشعر ونحوه إلا كان ردفه شيطان»6(6) حديث حسن رواه الطبراني عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، صحيح الجامع 5/ 163..
يا من تبحث عن الهداية في مظانها، وترغب الجنة مهما كان ثمنها، إليك هذه الوصية من أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام يحدثنا عنه خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: «لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، قال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر»7(7) حديث حسن رواه الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه إلا ما أبهل الغرض وأعظم الثمر (صحيح الجامع 5/ 34)..
وليس بخاف عليك أن مفتاح الجنة لا إله إلا الله، وأن لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة.
أما الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم- وهي من الذكر- فيكفي أن تعلم قدرها من خلاله قول النبي صلى الله عليه وسلم «من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة»8(8) حديث صحيح رواه الطبراني عن الحسين رضي الله عنه، صحيح الجامع 5/ 291..
ثالثا: تلاوة كتاب الله، بتدبر وتمعن وخشوع
وهو وإن كان من أنواع الذكر إلا أن إفراده بالذكر لعظيم أهميته ومزيد العناية به. قال الله تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) هكذا تأتي الآية على وجه الإطلاق والعموم فيشمل الهدي أقوامًا وأجيالًا بلا حدود من زمان أو مكان، وتستمر هداية القرآن إلى نهاية الوجود.
والقرآن يهدي للتي هي أقوم في عالم الضمير والشعور بالعقيدة الواضحة التي لا تعقيد فيها ولا غموض، تنطلق الروح من أثقال الوهم والخرافة، وتنطلق الطاقات البشرية الصالحة للعمل والبناء.
ويهدي للتي هي أقوم في التنسيق بين ظاهر الإنسان وباطنه، وبين مشاعره وسلوكه، وبين عقيدته وعمله، فإذا هي كلها مشدودة إلى العروة الوثقى التي لا تنفصم، متطلعة إلى أعلى وهي مستقرة على الأرض، وإذا العمل عبادة متى توجه الإنسان به إلى الله، ولو كان هذا العمل متاعًا واستمتاعًا بالحياة 9(9) في ظلال القرآن 4/ 2215..
وفي القرآن الشفاء والرحمة (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء: 82]..
وكذلك يعلم الذين أوتوا العلم هذا الأمر العظيم للقرآن (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [سبأ: 6].
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) [فصلت: 26].
وأثر القرآن وتأثيره على النفوس واضح مشهود، مهما بلغت القلوب من قسوتها ومهما كانت حال المرء من الشقاوة والضلال- وهل بعد الكفر من ذنب، ومع ذلك فقد روى البخاري في صحيحه قصة أثر القرآن في قلب كافر من أكابر قريش أنه جبير بن مطعم بن عدي الذي قدم المدينة في وفد أسارى بدر، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بسورة الطور يقول: فلما بلغ هذه الآية: (أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ. أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ) كاد قلبه أن يطير10(10) الفتح 8/ 603 وكان ذلك أول ما دخل الإيمان في قلبه (الإصابة 2/ 6)..
ومثل ذلك أو قريب منه يقال في قصة عودة الفضل إلى الله وهو اللص الذي كان يخوف المارين ويروع الآمنين وينهب المسافرين، فلما أراد الله له الهداية، كان ذات يوم يتسلق بيتًا فسمع قارئًا يقرأ: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ).
رابعا: التفكر في مخلوقات الله، والنظر في ملكوت السموات والأرض
ولا شك أن العاقل المتأمل في هذا الكون سيعود بعد رحلة التأمل مؤمنًا خاشعًا لله مهتديًا بهداه .. فليست الطبيعة بقادرة على هذا الخلق والإحياء .. ويستحيل أن تكون الصدفة وراء هذا الكون والوجود .. إلا أن الخلاق العليم تعترف به العقول ويهتدي إليه أولو الألباب (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 190، 191] ويتحدى الخالق العظيم أن يجد الناس في خلقه عيبًا، بل تعود الأبصار بعد رحلتها في عالم الوجود خاسئة مطرقة مستسلمة لرب العالمين (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ) [الملك: 3، 4].
ويلفت الخالق نظر الإنسان للتأمل في نفسه (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) ويزداد العاقل إيمانًا بخالقه وهو يرى عجائب قدرته في نفسه، فلا يملك من أمر نفسه شيئًا، وتتحرك أعضاؤه التي بين جنبيه بلا إدارة منه وتقوم بأدوارها المرادة لها دون رقابة منه أو توجيه أوليس ذلك منتهى الإعجاز .. وليس ذلك ببرهان وطريق إلى الهداية والإيمان .. لمن تأمل وأراد الله له الخير والتوفيق إلى الصراط المستقيم؟
خامسا: ومن أسباب الهداية رفقة الصالحين الأخيار ..
واختيار الأقران .. فكم من ضال هداه الله على أيدي الصالحين الأخيار .. وكم من فاجر شاء الله له الهداية على أيدي أقرأه ما زالوا به حتى سلكوا به طريق النجاة، وإذا كان المرء في هذه الحياة لابد له من خليل، فلينظر أحدكم من يخالل، فإن المرء على دين خليله.
ومجرد محبة الصالحين وحب أفعالهم تورد المرء موارد الخير إذا صدقت نيته وتوجه قلبه: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال عليه الصلاة والسلام: «الرجل مع من أحب».
وليس بخاف أثر الجليس الصالح وجليس السوء من خلال حديث حامل المسد ونافخ الكير، وليس بخاف عليك كذلك أن قرناء السوء في هذه الحياة يكونون يوم القيامة بعضهم لبعض عدو (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) فاستعن بالله واقترب من الأخيار جهدك وجاهد نفسك وروضها على مصاحبة الأخيار، وانج بنفسك عن الأشرار وأنقذها قبل العطب .. فإن ذلك عامل مهم في الهداية إلى صراط الله.
سادسا: وثمة سبب مهم للهداية .. ألا وهو الدعاء
سلاح المؤمن في الشدائد .. والقمة الكبرى بلا جهد ولا ثمن .. ومهما بذلت من أسباب الهداية فليكن الدعاء بالتوفيق والهداية للصراط المستقيم ديدنك، ولا تسأم أو تستكثر الدعاء، فتقول: دعوت ودعوت، فلم يستجب لي فتلك آفة فاحذرها، فدعاؤك محفوظ فإما أن يعطيك الله ما دعوت، أو يصرف عنك من السوء مثله، أو يدخر لك دعوتك حين تلقاه وأنت أشد حاجة إليها.
يقول الله: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
ويقول الله تعالى- كما في الحديث القدسي: «يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم».
والنبي صلى الله عليه وسلم كان لا يفتر من الدعاء وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وقد علمنا من الدعاء كثيرًا ومنه حين القيام لصلاة الليل، فقد كان يقول: «اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اللهم اهدني لما اختلف من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم».
فألحوا على الله بالدعاء ، واحرصوا على أوقات الإجابة.
الهوامش
(1) تفسير ابن كثير 3/ 327.
(2) الحديث ذكر عبد الرزاق، وابن أبي حاتم، وابن جرير، وقال الحافظ ابن كثير: ورد من طرق مرسلة ومتصلة يشد بعضها بعضًا، والله أعلم. (تفسير ابن كثير 3/ 328).
(3) تفسير ابن كثير 3/ 328.
(4) حديث حسن أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما .. (صحيح الجامع 5/ 162).
(5) الحديث رواه صحيح الجامع 5/ 149.
(6) حديث حسن رواه الطبراني عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، صحيح الجامع 5/ 163.
(7) حديث حسن رواه الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه إلا ما أبهل الغرض وأعظم الثمر (صحيح الجامع 5/ 34).
(8) حديث صحيح رواه الطبراني عن الحسين رضي الله عنه، صحيح الجامع 5/ 291.
(9) في ظلال القرآن 4/ 2215.
(10) الفتح 8/ 603 وكان ذلك أول ما دخل الإيمان في قلبه (الإصابة 2/ 6).
المصدر
كتاب: “شعاع من المحراب” ، د. سليمان بن حمد العودة (1/180-190).
اقرأ أيضا
مجاهدة النفس لتعلم الهدى ودين الحق