مئة قاعدة وفائدة في الدعوة والتربية 71 80

تتوالى القواعد الدعوية والتربوية كنبراس يضيء طريق العاملين في ميدان الإصلاح، فكل قاعدة تحمل معها خبرة وتجربة تعين على المضي بثبات. فهل أنت مستعد لاكتشاف هذه الجرعة الجديدة من الفوائد؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذه مئة قاعدة وفائدة في الدعوة والتربية:

71- الحذر من موانع الانتفاع بالعمل الصالح يوم القيامة وأصول هذه الموانع ما يلي:

1)  الشرك بالله تعالى حيث أن الشرك يحبط جميع الأعمال ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الزمر:65]، وقد اشترط الله في قبول العمل الإيمان فقال تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ﴾ [الأنبياء:94].

2) عدم المتابعة في العمل للرسول صلى الله عليه وسلم فعن عَائِشَةُ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ” [رواه مسلم].

3) عدم الإخلاص فلا يقبل الله من الأعمال إلا ما أريد به وجهه.

4) تضييع حقوق الخلق، حيث يستوفي المخلوق ممن ظلمه من حسناته الصافية.

72- الاستقامة: هي حالة من التوازن في الاعتقاد، والعمل بين طرفي التفريط والإضاعة بترك الطاعة وفعل المعصية، وبين الإفراط والغلو في ذلك، ولا يصدق على عبد أنه مستقيم حتى يسلم من طرفي الإفراط والتفريط قال تعالى: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا﴾ [هود:112] أي لا تغلوا وتزيدوا.

73- الحر: هو الذي تحرر من العبودية للخلق، وجرد عبوديته لله عز وجل. وفي مفهوم المنافقين من العلمانيين واللبراليين: هو الذي خلع ربقة الدين وتخلص منها، واستعبدته آلهة أخرى؛ من فكر أو مذهب أو شهوة.

74- المداهنة والمداراة: المداهنة خلق ذميم حاصله التنازل عن الدين لحفظ الدنيا، بينما المداراة خلق محمود حاصله التنازل عن الدنيا وحظوظ النفس لحفظ الدين.

75- أصول النصر والتمكين أربعه:

‌أ- البقاء في المنهج باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.

‌ب- الإخلاص له تعالى في نصرة الدين.

ج- اجتماع الكلمة وعدم التفرق الذي هو سبب الفشل.

د- الأخذ بالأسباب المتاحة المقدور عليها من أنواع القوة والإعداد.

76- الموقف من أخطاء المجاهدين: يجب أن يبنى على العدل والتثبت؛ فلا تنسينا أخطاؤهم مالهم من حسنات وبلاء وجهاد، وأن يحذر من نشرها في العلن لأن العدو الكافر والمنافق يفرح بها ويوظفها؛ ليس على المجاهدين فحسب؛ بل على الإسلام كله.

77- الشرعية الدولية: مصطلح جاهلي يجب الكفر به ومحاربته، وهو يعني الخضوع لما تشرعه هيئة الأمم الكافرة، ومجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، والاستناد على أحكامها في شرعنة المواقف؛ وهذا والله من التحاكم إلى الطاغوت.

78- السياسة الشرعية: هي رعاية شؤون الأمة ومصالحها الدينية والدنيوية في العاجل والآجل بالداخل والخارج وفق الشريعة الإسلامية. وهي تقوم على تحقيق مصالحها وتكميلها ودرء المفاسد عنها وتقليلها. ومن خصائصها: (ربانية المصدر – الكمال – الشمول – التوازن – العدل).

السياسة الجاهلية الوضعية: تقوم على المكر والخداع والنفاق والظلم والهوى وسياسة ذي الوجهين وازدواجية المعايير، ولذا من أبرز خصائصها رفضها لشرع الله عز وجل الذي يضاد ما تقوم عليه.

79- الإرهاب: ثوب فضفاض يلبس لكل من تريد الجاهلية اليوم حربه وإقصاءه، لذا فهم يطلقونه على المجاهدين الصادقين ضد الكفرة الغزاة، وعلى كل عدو ومحارب لهم. بينما الإرهاب المذموم في المصطلح الشرعي: هو إرهاب وتخويف الآمنين بقتل، أو سلب أموالهم وتشريدهم من بلادهم، وهو ما يفعله الكفار مع المسلمين. وللإرهاب معنى محمود: وهو إرهاب أعداء الله الكفار بجهاد (الدفع) أو (الطلب) ليكون الدين كله الله ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ [الأنفال:60].

80- البيعة: هي عقد بين الرعية أو من ينوب عنهم، وبين الراعي الذي تسند إليه الرعية بموجب هذا العقد رياسته لهم؛ وحكمها من قبله بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويلتزمون مقابل ذلك السمع والطاعة بالمعروف، فهي كأي عقد لها ثلاثة أركان: عاقد، ومعقود معه، ومعقود عليه، ففقد كامل المعقود عليه يهدم العقد وينقضه، وعليه فلا ولاية ولا بيعة لمن يضيع الدين ويحاربه، ويرفض الحكم بما أنزل الله عز وجل.

المصدر:

مئة قاعدة وفائدة في الدعوة والتربية – الشيخ عبد العزيز الناصر

انظر أيضا

مئة قاعدة وفائدة في الدعوة والتربية

التعليقات غير متاحة