258 – مفهوم 11: الشيعة الروافض
بدأ التشيع في عهد عليٍّ رضي الله عنه أثناء الفتنة بينه ومعاوية رضي الله عنه، واقتصر في أول الأمر على حُبِّ علىٍّ والانتماء إلى شيعته وصفه وأنصاره، من غير تعرُّض للخلفاء قبله بذم أو سب أو تجريح، حتى ظهر فيهم عبد الله بن سبأ اليهودي الذي أظهر الإسلام وزعم محبته لآل البيت، وغلا في عليٍّ رضي الله عنه وادَّعى الوصاية له من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلافة، ثم رفعه إلى مرتبة الألوهية، ثم تعدَّدت فرق الشيعة، وأشهرهم الشيعة الاثنا عشرية الذين يقولون بالوصاية بالنص على اثنا عشر خليفة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، آخرهم محمد بن الحسن العسكري المزعوم الذي يقولون إنه المهدي المنتظر الذي اختفى في سرداب بسامراء، وسيظهر بزعمهم في آخر الزمان، وانتشرت فيهم أصول أخرى كفرية؛ منها:
– عبادتهم لآل البيت والاستغاثة بهم.
– ادِّعائهم العصمة لأئمتهم الاثنا عشر وادِّعاء علمهم الغيب.
– تحريفهم للقرآن أو ادِّعائهم أن القرآن الذي بين أيدينا لا يتجاوز ثلث القرآن الأصلي بزعمهم، والذي يسمونه مصحف فاطمة رضي الله عنها، ويزعمون أنه مخفي لدى أئمتهم.
– تكفيرهم لجل الصحابة رضي الله عنهم عدا سبعة منهم، ويسمون أبا بكر وعمررضي الله عنهما: «الجبت والطاغوت»، أخزاهم الله وانتقم منهم على ضلالهم وبهتانهم.
– قولهم بالرجعة والغيبة.
– سبهم وقذفهم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قاتلهم الله.
وهؤلاء هم الذين يسميهم أهل السنة والزيدية: الروافض، وهم منتشرون حاليًا في إيران، والعراق، ولبنان، وشرق جزيرة العرب.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445