247 – مفهوم 17: الولاء والبراء مع فِرَق الباطنيين

الباطنيون من: رافضة، وإسماعيلية، ودروز، وغلاة الصوفية المشركين وأمثالهم من أهل البدع المكفرة؛ كل هؤلاء لا حظ لهم في الإسلام وليسوا من أهل القبلة؛ لوقوعهم في ضروب متنوعة من الشرك والكفر المخرج من الملة؛ فهم يدْعُون غير الله، ويوالون أعداء الله، ويدَّعون عصمة أئمتهم وعلمهم الغيب، ويزعمون تحريف القرآن، ويكنون لأهل السنة الحقد والعداء؛ بل يكفرونهم، ويعض هذه الطوائف يكفر السابقين الأولين من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم. فإذا كانوا على هذه الحال فمثلهم مثل الكفار لا تجوز موالاتهم، ولا محبتهم، ولا نصرتهم؛ بل الواجب في حقهم بغضهم والبراءة منهم ومن شركهم، وهذا لا ينافي الحرص على دعوتهم وهدايتهم، فإذا اهتدوا وتركوا كفرياتهم صاروا إخوانًا لنا لهم واجب المحبة والنصرة. وقد يقول قائل: إنهم لا يظهر منهم هذه العقائد المكفرة، فيقال له: إنهم يظهرونها في بعض كتبهم وإذا أمنوا العقاب، أمَّا حال استضعافهم فإنهم يخفون ذلك من باب التَقِيَّة، فلو تمكنوا في ديار السنة فحينها يظهرون على حقيقتهم ويعلنون كفر كل من خالفهم، ويشنون الحرب عليهم، ويستحلون دماءهم وأموالهم.

ورغم وضوح بطلان عقائد هؤلاء الباطنيين وأهدافهم الخبيثة -لا سيما في السنوات الأخيرة في مناطق نفوذهم وسطوتهم- إلا أنه ما زال هناك من أبناء السنة من يحسن الظن بهم ويدافع عنهم ويرفض تكفيرهم، بل ويدعو إلى التقارب معهم والاصطفاف معهم أمام الكفر العالمي، ولا يصدر ذلك إلا من جاهل بحقيقة الباطنيين وعقائدهم الباطلة، أو غافل ساذج ينخدع بكذبهم وتقِيَّتهم وإعلانهم العداوة لليهود والأمريكان، مع أن علاقة الرافضة بالنصارى معروفة على مدى التاريخ ومعروف انحيازهم إليهم ضد أهل السنة، ولم يُعرف للروافض جهاد ضد الصليبيين، وفي العصر الحديث ظهرت أدلة على هذه العلاقات السرية بينهم. وبعض المدافعين عن الرافضة يعلمون خبثهم وحقدهم على أهل السنة ولكن يبررون علاقتهم معهم بأنها مواقف سياسية وليست عقدية، ولهؤلاء نقول: إن السياسة يجب ألا تكون على حساب العقيدة ولا تخالفها.

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول الولاء والبراء

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة