214 – مفهوم 2: الكفر الأكبر والكفر الأصغر

الكفر الأكبر هو المخرج من الملة؛ كالأنواع المذكورة في المفهوم السابق، وهو يضاد أصل الإيمان؛ لذا لا يغفره الله إلا بالتوبة، وصاحبه مخلد في النار يوم القيامة إن لم يتب منه.

والكفر الأصغر هو ما سُمِّي كفرًا ولم يُخرج من الملة؛ كالإتيان ببعض أعمال الكفار التي تُنقِص الإيمان ولا تنقضه؛ ككفر النعمة، وقتال المسلم، والنياحة على الأموات، والطعن في الأنساب، ويسير الرياء، والحلف بغير الله. وكل هذه الأفعال قد ورد في الشرع تسميتها كفرًا، لكن تدل أدلة الشرع الأخرى أنه لا يقصد به الخروج من الملة، وإنما يعد صاحبها مرتكبًا لإثم عظيم، وإن دخل النار بسببها لا يخلد فيها.

وإذا أُطلق لفظ الكفر فإنه ينصرف في الأصل إلى الكفر الأكبر الذي يُحبط جميع الأعمال، ويخلد صاحبه في النار إذا مات عليه ولم يتب منه، إلا إن دلَّت الأدلة على أنه غير مقصود من هذه التسمية.

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول الكفر والنفاق

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة