يهود في “الكيان الصهيوني” يعلنون إلحادهم وأنهم لا يؤمنون بالله واليوم الآخر؛ ومنذ متى كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر..؟! لكن هذا تعرية لعدو لا قيمة له ولا عقيدة ولو محرفة..!
الخبر
“في حانة تحت الأرض مضاءة بأنوار خافتة، تجمع نحو عشرين رجلا وامرأة تعارفوا عبر “فيسبوك” بأسماء مستعارة لينتقلوا بعدها إلى التعارف في العالم الحقيقي، وهم جميعا يخشون أن يشق صفوفهم “دخلاء” ويكشفوا أمرهم.
كل منهم من المتدينين المتشددين في النهار، لكنه يغير شكله ليلا ليتحول إلى ملحد يعيش حياة سرية.
ينتمي أحدهم إلى جماعة “حريديم” الدينية المتشددة ، ولكنه يعود فيقول “لم أعد أؤمن بالله منذ عقد من الزمن”.ويروي بعضهم أنه ذات يوم بدأت تساوره تساؤلات “عن التعاليم والقواعد الدينية الصارمة التي غرست فينا في عمر مبكر، إذ لم تعد الأمور منطقية بالنسبة لي”. ويقول عن صعوبات الانفصال عن حياته السابقة والانخراط في مجتمع علماني، “تدخل عالما جديدا لا تعرف عنه شيئا”. لكن “الشعور بالحرية يستحق هذا العناء”. (1موقع “الجزيرة”، على الرابط: حياة بالنهار وأخرى بالليل.. لقاءات في حانة تحت الأرض تكشف واقع المتدينين اليهود)
التعليق
إن الأمور تتكشف عن أننا لا نواجه حتى أصحاب ديانات باطلة ومعتقدات منحرفة؛ بل إننا نواجه منعدمي الاعتقادات من أي دين.. يعلنون إلحادهم بأنهم لا يؤمنون بالله واليوم الآخر؛ ومنذ متى كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر..؟!
إننا لا نواجه أقوما يقال فيهم أنهم “لا يؤمنون بالله” لأجل انحراف معتقدهم في الله تعالى؛ بل هي على ظاهرها؛ أنهم لا يؤمنون بوجود رب العالمين..
ولا نواجه أقواما يقال فيهم أنهم “لا يؤمنون باليوم الآخر” لانحراف معتقدهم فيه وإنكار بعض ما جاء في شأنه؛ كما كان سلف هؤلاء اليهود؛ بل هم بالفعل لا يؤمنون بلقاء الله تعالى كليةً.
وهذا بدوره يعرّفنا حقيقة العدو وأنه يقوم بدور شياطين البشرية؛ مجموعة من الملحدين الذين تعرَّوا من أي قيمة وخُلق وعقيدة، ولو كانت باطلة..! ويعرّفنا من جانب آخر أنه لولا القرار الغربي الصليبي بزرع هذا الكيان لما جاء هؤلاء بمساعدته؛ فالقرار أساسا هو قرار “الروم” وليس هؤلاء اليهود.. ومن جانب ثالث فهذه الحقائق تعرينا نحن إذ إن نجاح أمثال هؤلاء سواءا كانوا بعقائد منحرفة أو بحالٍ عقدي مهتريء؛ نجاحهم في اقتطاع أجزاءا من بلاد المسلمين وإذلال المسلمين الى هذا الحد؛ فضيحة وعار تاريخي.
كما أن الله تعالى يكشف حقائقهم ليتبين لنا أن دورهم دور الكلاب التي تنبح على من خرج عن الطريق؛ أن عودوا.
إن انتقال اليهودي من معتقده الى الإلحاد ليست مسافة كبيرة؛ فقد استحلوا هم أن ينشروا الإلحاد؛ فدعاة الشيوعية الرئيسيين كانوا يهودا، ونظريات “التطور الطبيعي بدون إله وإرداة عليا” التي أسسها يهود، وتلقفها لنشرها يهود. ونظريات التفسير المادي للتاريخ الإنساني وللوجود الإنساني لقطع صلته بالله كانوا يهودا، والذين تلقفوها لتشرها وتعميمها كانوا يهودا. والذين أسسوا نظريات التفسير الجنسي للسلوك الإنساني وتقرير حيوانيته؛ كانوا يهودا، والذين تلقفوها لترسيخ مقتضياتها في المجتمعات والأُسر كانوا يهودا. أصحاب شركات الأفلام الإباحية لنشر الرذيلة في العالم كله وإقامة فلسفات المجتمعات عليها وعلى إباحتها كانوا يهودا.
الذين يتلقفون هذا أصحابُ رؤوس أموال، وأصحاب أبواق إعلامية ووكالات إعلام وإعلان وصُحف وتلفاز؛ وهم الذين يوجهون هذا.. ومنهم سياسيون متنفذون.
الذين يقودون عملية الربا العالمي بفلسفاته التي يدرّسها أساتذة جامعات..! هم يهود. والذين يقومون بوكالات بيع السلاح وإشعال الحروب هم كذلك يهود.
وإن العقيدة التي يراها أصحابها مرتبطة بقومية معينة قد خرجت عن دور الرسالة وعن الارتباط بالله، ولو بشكل منحرف وغير مقبول؛ إنها إذن عقيدة قد تحولت الى عامل قومي كغيرهم من مئات القوميات التي لا تتعدى محلها ولا ترتفع عن رؤوس أصحابها.
وإن العقيدة التي يفتي فيها الحاخامات اليهود لنسائهم بإباحة الزنا مع غير اليهود من أجل مصلحة دولتهم في فلسطين ومصلحة القومية اليهودية..! ثم يعقبها تصريح الساقطة؛ رئيسة الوزراء الصهيوني السابقة “تسيبي ليفني” أنها عاشرَت ـ بناء على هذه الفتوى التي كانت سرية في وقت سابق ـ قيادتين من قيادات الفلسطينييين من فجرة منظم فتح، وسمتهما بالإسم، فلانا وفلانا من أجل مصلحة “دولة إسرائيل”. ولم ينكر فجار فتح ولم يفتحوا أفواههم بالاعتراض أو الإنكار؛ إذ غالب هذه الأحداث تكون مصورة؛ فلو أنكروا لفُضحوا. كما لم يتكلموا عن الثمن الذي قبضته تلك الفاجرة؛ وهي أيضا لم تتكلم؛ لكن علم العالم كله الى أي حد ستكون منظمة كهذه مخترَقة، كما علموا لماذا تقبل هذه المنظمة الدنية والدنيئة في السياسة.. حتى صاح أحد السياسيين المستقلين قائلا ” إننا ندعو السلطة الفلسطينية أن تتعاطف مع القضية الفلسطينية”..! (2هذا تصريح الدكتور عبد الستار قاسم، على شاشة قناة الجزيرة الفضائية)
هذا الدور الشيطاني يصعب بل محال أن تبقى معه “عقيدة” أو “دين”..! أو “خُلق” أو “قيمة محترمة”. وأنَّى يكون هذا وأنَّى يستقيم..؟!
لا يستطيع الإقدام على هذه الجرائم التي لا تُبقي لأحد دينا أو خيرا أو حتى فطرة مستقيمة؛ لا يستطيع الإقدام عليها مَن في قلبه بقايا من دين ولو محرَّف، ولا عقيدة ولو مهترئة، ولا إنسانية ولو رتوش..! فالتصريح بإلحادهم هو أمر أقرب الى الكشف عن الحقيقة.
خاتمة
إن كل الأحداث والمعلومات، وتطور الأمور، وأنين البشرية، وآلام المسلمين وغيرهم؛ كلها تنادي على هذه الأمة بالعودة ونفض هذه المذلة وتعديل ميزان الواقع والتاريخ.
إن تأخر الأمة الإسلامية عن الفاعلية وعدم مشاركتها في رسم خارطة العالم وعدم حجز مكانها بين الأمم وعدم فرض حضارتها وهويتها ومأخذها للحياة بين البشرية.. هذا ـ على الأقل إن لم يكن لها اليد العليا في جميع هذه المجالات ـ هذا الغياب هو أمر طاريء ووضع خاطيء يجب تصحيحه عاجلا وفورا؛ فاللهم دبر لأمة محمد أمر رشد؛ يعلو فيه دينك ويُذل فيه عدوك.
……………………………..
هوامش:
- موقع “الجزيرة”، على الرابط:
حياة بالنهار وأخرى بالليل.. لقاءات في حانة تحت الأرض تكشف واقع المتدينين اليهود - هذا تصريح الدكتور عبد الستار قاسم، على شاشة قناة الجزيرة الفضائية.