إن التهلكة التي تنهانا الآية عن أن نلقي أنفسنا فيها وإليها، إنها تتمثل في ضَنِّه بنفسه أو ماله عن الإنفاق في سبيل الله، وقعوده عن القيام بالواجب، وجبنه عن قول كلمة الحق، ورضاه بالذل والهوان، وإيثاره السلامة الذليلة والحياة الرخيصة، ورفضه دفع واجب الدعوة، وتكاليف العمل، وضريبة الحياة ولوازم الرجولة.

نماذج لآيات حرَّفوا معناها: قال تعالى: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [البقرة:195].

يعتمد بعض المسلمين على مقطع من هذه الآية يبرِّرون به قعودهم عن أداء الواجب. ألا هو: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).

هذه العبارة القرآنية رخصةٌ لهؤلاء -في زعمهم- في تركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورخصةٌ في عدم الجهر بالحق، والصدع بالأمر، وتبليغ الدعوة. تبرر لهم قعودهم وكسلهم، وجبنهم وذلهم، وخوفهم وخشيتهم. إنهم عندما يتعاملون معها هكذا يرتكبون خطيئتين، ويحصلون على إثمين. إنهم يجبنون عن قول كلمة الحق، ويخشون الناس، ويقصرون في أداء الواجب، وهذا خطأ يقود للإثم والعذاب.

ثم يبررون أمراضهم هذه، ويفلسفون مواقفهم هذه، ويلجأون إلى هذه العبارة القرآنية، يحرِّفون معناها، ويشوِّهون دلالتها، وهذا إثمه أعظم.

ثم ينتقلون إلى مرحلةٍ أشدّ خطورة، وجريمةٍ أعظم ضرراً، حيث يتوجهون إلى الدعاة المخلصين، ينتقدون عليهم دعوتهم، ويعيبون عليهم جرأتهم وشجاعتهم، ويواجهونهم بهذه الآية، ويجعلونهم ممن يخالفون معناها، إنهم بإقدامهم وصدعهم وجرأتهم يلقون بأيديهم إلى التهلكة. وكأنهم يريدون أن يقولوا لهم: نحن القاعدون ملتزمون بمعنى الآية، ولهذا فنحن على حق ومثابون عند الله. أما أنتم فمتهوِّرون مخالفون للآية، ولهذا فأنتم على خطأ، وآثمون عند الله.

مفهوم التهلكة عند هؤلاء المحرفين القاعدين الساكتين

  • كل من يكون رجلاً عزيزاً أبيّاً كريماً، لا يقبل الضيم، ولا يسكت على أذى، ولا يرضى بالذل والهوان، ويقف مواقف الرجال في حياته، فهو متهور يلقي بنفسه إلى التهلكة.
  • وكل من يصدع بالحق ويجهر بالرأي، وينقد الخطأ، ويهاجم الباطل وأهله، فهو متهور يلقي بنفسه إلى التهلكة.
  • وكل من يرفض النفاق، والمدح والثناء على من لا يستحقون، فهو متهور يلقي بنفسه إلى التهلكة، وكل من يكون جريئاً واضحاً فصيحاً شجاعاً بليغاً داعيةً متكلماً محاضراً آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر مصلحاً، فهو متهور يلقي بنفسه إلى التهلكة.

أما من كان عكس هؤلاء: يسكت على الذل، ويقبل بالهوان، ويتعايش مع كل وضعٍ وظرف، يتجرَّع كؤوس الإذلال والقهر، ويحرص على وظيفته ودخله وأمواله وأعماله، يجبن عن الكلام، ويخاف من التصريح بالرأي، ويخشى الإفصاح عن المبدأ، ويرفض أن يَنقُد أو يصحح أو يواجه أو يبيّن أو يدعو أو يتكلم. هذا رجلٌ عاقلٌ فطنٌ ذكي، وهو في هذا لا يلقي بنفسه إلى التهلكة، بل هو ملتزمٌ بمعناها، مطبِّقٌ لدلالتها.

فهل الآية لهؤلاء؟ وهل هي “تبرير” لمواقفهم، و “فتوى” لهم في جواز أعمالهم؟.

التهلكة: ترك الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أخرج أبو داود والترمذي والنسائي وآخرون عن أسلم أبي عمران قال: كنا بالقسطنطينية، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر، وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد، فخرج صفٌّ عظيمٌ من الروم، فصففنا لهم، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم. فصاح الناس وقالوا: سبحان الله! يلقي بيديه إلى التهلكة.

فقام أبو أيوب الأنصاري -صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- فقال: يا أيها الناس: إنكم تتأوَّلون هذه الآية هذا التأويل، وإنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار. إنا لما أعز الله دينه، وكثُر ناصروه، قال بعضنا لبعضٍ سراً دون رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله أعز الإسلام، وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها. فأنزل الله على نبيه يرد علينا: (وَأَنْفِقوا في سَبيلِ اللهِ وَلا تُلْقوا بِأَيْديكُمْ إلى التَهْلُكَة) فكانت التهلكة الإقامة في الأموال، وإصلاحها وترْكنا الغزو. فما زال أبو أيوب غازياً في سبيل الله حتى توفّاه الله. ودفن بالقسطنطينية.

وأخرج ابن جرير عن أبي إسحاق قال: قلت للبراء بن عازب: يا أبا عمارة: الرجل يلقى ألفاً من العدو فيحمل عليهم، وإنما هو وحده، أيكون ممن قال الله: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)؟ فقال: لا. ليقاتل حتى يُقتل: قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: (فَقاتِلْ في سَبيلِ اللهِ لا تكَلَّفُ إلا نَفْسَك).

التهلكة: ترك الإنفاق في سبيل الله

وأخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ): هو ترك النفقة في سبيل الله، مخافة العَيْلَة.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: ليس التهلكة أن يُقْتل الرجل في سبيل الله، ولكنها الإمساك عن النفقة في سبيل الله.

وأخرج البيهقي عن الحسن قال: التهلكة هي البخل.

التهلكة: اليأس من رحمة الله عند الذنب

وأخرج ابن جرير عن البراء بن عازب أنه قيل له: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)، هو الرجل يلقى العدو فيقاتل حتى يُقتل؟ قال: لا، ولكن هو الرجل يذنب فيلقي بيديه فيقول: لا يغفر الله لي أبداً.

الآية تدعو إلى إنفاق الأوقات والأعمار والأموال في سبيل الله عز وجل

وقد جعل الإمام الطبري الإِلقاء بالنفس إلى التهلكة شاملاً للمعاني الثلاثة التي ذكرها السلف: وهي ترك النفقة في سبيل الله، وترك الجهاد في سبيل الله، واليأس من رحمة الله عند الذنب.

قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندي أنْ يُقال: إنّ الله جل ثناؤه أمرَ بالإنفاق في سبيله بقوله: “وأنفقوا في سبيل الله” – وسبيلُه: طريقه الذي شَرَعه لعباده وأوضحه لهم. ومعنى ذلك: وأنفقوا في إعزاز ديني الذي شرعتُه لكم، بجهاد عدوّكم الناصبين لكم الحربَ على الكفر بي، ونَهاهم أن يلقوا بأيديهم إلى التهلكة، فقال: ” ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة “.

فمعنى قوله: ” ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة “، ولا تستسلموا للهلكة، فتُعطوها أزمَّتكم فتهلكوا.

والتارك النفقةَ في سبيل الله عند وجوب ذلك عليه، مستسلم للهلكة بتركه أداءَ فرضِ الله عليه في ماله. وذلك أن الله جل ثناؤه جَعل أحد سِهام الصدقات المفروضات الثمانية “في سبيله”، فقال: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ إلى قوله: وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ) [التوبة: 60] فمن ترك إنفاق ما لزمه من ذلك في سبيل الله على ما لزمه، كان للهلكة مستسلما، وبيديه للتهلكة ملقيا.

وكذلك الآئسُ من رحمة الله لذنب سلف منه، مُلق بيديه إلى التهلكة، لأن الله قد نهى عن ذلك فقال: (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87].

وكذلك التارك غزوَ المشركين وجهادَهم، في حال وجوب ذلك عليه، في حال حاجة المسلمين إليه، مُضيعٌ فرضا، مُلقٍ بيده إلى التهلكة.

فإذ كانت هذه المعاني كلها يحتملها قوله: ” ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة ” ولم يكن الله عز وجلّ خصَّ منها شيئًا دون شيء، فالصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله نهى عن الإلقاء بأيدينا لما فيه هلاكنا، والاستسلام للهلكة – وهي العذاب – بترك ما لزمنا من فرائضه، فغيرُ جائز لأحد منا الدخول في شيء يكرهه الله منا، مما نستوجب بدخولنا فيه عَذابَه) انتهى.

حقائق ومفاهيم نستخلصها من الآية

ونحن مع الصحابة والتابعين في معنى الآية، حيث يتبيَّن لنا -من الروايات التي أوردناها- أنها تأمر بالإنفاق في سبيل الله، وتعتبر التهلكة ترك الإقدامِ والجهادِ في سبيل الله، وترك النفقة في سبيل الله، أما النفقة فليست تهلكة، وأما الإقدام والجهاد فليس تهلكة ولو أدَّى إلى الاستشهاد.

ونستطيع -من خلال إمعان النظر في الآية، واستصحاب بيان الصحابة والتابعين لمعناها، وتصويبهم للانحراف في فهمها- أن نستخلص منها بعض حقائقها ومفاهيمها.

1 – إنها تأمر المسلمين بالإنفاق في سبيل الله، ونفهم من الإنفاق شموله لكل صوره ونماذجه وأفراده، فهو يشمل إنفاق المال في سبيل الله، وفي الدعوة إلى الله، والجهاد في سبيل الله، وتجهيز الغزاة والمجاهدين، وإعداد العدَّة، وحشد الإمكانيات.

كما أنه يشمل إنفاق النفس في سبيل الله، بأن يوقِفَ نفسه على الدعوة الى الله، والجهاد في سبيله، ونصرة دينه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهر بالحق والصدع بالأمر بجرأة وشجاعة وثبات. ولا يبخل عن أن يبذل نفسه في سبيل ربِّه ونصرة لدينه، ولو أوصله إلى الموت والاستشهاد في سبيل الله:

تَهونُ عَلَيْنا في المَعالي نُفوسُنا … وَمَنْ يَطْلبِ الحَسْناءَ لَمْ يُغْلِهِ المَهْرُ

إنه يطلب الجنة، ويخطب الحور العين فيها، وإن هذا المهر يتمثل في إنفاق النفس والمال في سبيل الله، فيبذلهما راضياً، ويدفع المهر للحصول على المراد.

والإنفاق يشمل إنفاق الأوقات كلها في سبيل الله، فيوظِّف عمره بسنواته وشهوره وأيامه وساعاته ولحظاته، لنصرة دينه والدعوة إليه، فلا يبخل بوقته، ولا يَضِنَّ بساعاته.

كذلك ينفق الأفكار والمشاعر في سبيل الله، فيوظِّف فكره وخياله وشعوره وأحاسيسه وخطراته وتأملاته، في فتح مجالاتٍ جديدةٍ للدعوة، وتقديم الحق للناس.

وينفق أهدافه وآماله ومخطَّطاته ومشاريعه في سبيل الله، فيجعلها “وقفاً” على دعوته، يعيش بها ولها، ويتحرك من خلالها.

2 – وجوب توفر الإخلاص والنية الصادقة وابتغاء وجه الله، في كل ما ينفقه من مال أو جهد أو وقت أو فكر أو نفس، حتى ينال القبول عند الله، وحتى يحقق الأثر المرجو في واقع الحياة.

3 – إن قيام هذا المسلم بواجبه، وإنفاقه كل ما يقدر عليه في سبيل الله، وثباته على الحق واستعلاءه بالإيمان، وجهره بالرأي، وقيامه بالدعوة، بجرأة وشجاعة وإقدام، وصدق والتزام، وتقبله كل ما ينتج عن ذلك من الآخرين، واحتسابه كل هذا عند ربِّه الكريم، وبقاءه على هذه الخطة والطريقة حتى يلقى الله. إن هذا كله واجب عيني عليه، لا يسقط عنه. ولا يمكن أن يسمى هذا تطرفاً أو تعصباً أو تهوراً أو تعنتاً. ولا يعتبر هذا تهلكة، أو إلقاء بنفسه إلى التهلكة.

4 – إن التهلكة التي تنهانا الآية عن أن نلقي أنفسنا فيها وإليها، وكما فهمها الصحابة والتابعون والعلماء العاملون، هي ضدّ ما ذكر سابقاً وعكسه ونقيضه، إنها تتمثل في ضَنِّه بنفسه أو ماله عن الإنفاق في سبيل الله، وقعوده عن القيام بالواجب، وجبنه عن قول كلمة الحق، ورضاه بالذل والهوان، وإيثاره السلامة الذليلة والحياة الرخيصة، ورفضه دفع واجب الدعوة، وتكاليف العمل، وضريبة الحياة ولوازم الرجولة.

5 – إن المسلم مطالب بالإحسان في أداء ما طلبه الله منه، ودفع ما أوجبه عليه، الإحسان في الإنفاق، والإحسان في الجهاد، والإحسان في الدعوة، والإحسان في العمل، والإحسان في الالتزام والاستقامة والثبات والجرأة والشجاعة والإقدام.

الإحسان الذي يجعله يبتغي بهذا كله وجه الله، والإحسان الذي يدفعه إلى تقديم أفضل وأطيب وأزكى وأنفع ما لديه منه، والإحسان الذي يحثّه على أن يدفع ويبذل ويقدِّم باستمرار، بدون مللٍ أو كللٍ أو ضنّ أو يأسٍ أو زهدٍ أو استكثار، حتى يلقى الله.

آيات تدعو إلى الجهاد والإنفاق في كل الأحوال

ومن أجل أن يرسخ هذا المعنى عند المسلمين، ويزول ما قد يعلق في أذهان بعضهم من المعنى الآخر غير المراد، نقدِّم بعض الآيات والأحاديث، التي تبيَّن وجوب القيام بالواجب، والدعوة والجهاد تحت كل الظروف، وفي كل الأحوال:

  • قال الله تعالى: (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ) [النساء:84].
  • وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا) [التوبة:38-39].
  • وقال تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) [آل عمران:146].
  • وقال تعالى: (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [التوبة:120-121].

أحاديث تحث على الجهاد والإنفاق في سبيل الله

  • روى أبو داود والنسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم”.
  • وروى أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه، مات على شعبة من النفاق”.
  • وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مِن خير معاش الناس لهم: رجلٌ ممسكٌ بعِنان فرسه في سبيل الله، يطير على متْنه (يعني على ظهره) كلما سمع هَيْعَة -يعني الصوت بالغارة- أو فَزْعَة، طار على متنه يبتغي القتل أو الموت مظانّه”.
  • وروى مسلم والترمذي عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما قال: سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف”، فقام رجل رثُّ الهيئة، فقال: يا أبا موسى: أنت سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم. فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه فألقاها، ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به، حتى قُتِل.

المصدر

” تصويبات في فهم بعض الآيات” للشيخ صلاح الخالدي، ص86-93.

اقرأ أيضا

تصويبات في فهم بعض الآيات: عليكم أنفسكم

تصويبات في فهم بعض الآيات: فاتقوا الله ما استطعتم

تصويبات في فهم بعض الآيات: (ادع إلى سبيل ربك)

التعليقات غير متاحة