تحمد الله في اليوم ألف ألف مرة على اسمائه الحسنى على الملك الحكم العدل الجبار المنتقم القهار ذو القوة المتين .
مشهد الاقتضاء الأخروي الذي يمحو كل ظلم
تحمد الله في اليوم ألف ألف مرة على يوم التغابن يوم الحاقة يوم الحسرة يوم الصاخة يوم القارعه يوم الغاشية يوم التناد يوم الفصل يوم الميعاد يوم البعث يوم النشور.
تحمد الله في اليوم ألف ألف مرة أن القصة لن تنتهي هاهنا .
وأن الأطراف المبتورة والعظام المطحونة والأعين المفقوءه والدم المسفوك ستلتئم مرة أخرى وتصبح جسداً واحداً وأن المقتول سيأتي يوم القيامة تشخب أوداجه ورأسه في يده فيتعلق بالقاتل ويقول المقتول ظلما : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟
فيقول الله تعالى : لم قتلته ؟
فيقول : قتلته لتكون العزة لي – أو : ” لتكون العزة لفلان ” -.
فيقول الله تعالى : تعست . ثم يقتص له من كل من قتله ظلما .
تصور أن يأتي أحدهم يوم القيامه و يقول قتلته لتكون العزة لنتن ياهو أو لترامب أو للنظام العالمي الجديد .
لا شيء يذهب سدى”: وعد الله بالقصاص لكل ألم ودموع
تحمد الله في اليوم ألف ألف مرة أنه يسمع ويرى.
وأن من قُتلوا جوعاً وعطشاً وحصاراً وقهراً وظلماً وجوراً سيذهبون إليه ويُغمسون غمسة في الجنة ثم يُسألون بعدها هل رأيتم عذاباً قط فيقولون لا والله ما مر بنا بؤسٌ قط، ولا رأينا شدةً قط.
تحمد الله على نعمة القصاص وأنه ما من لحظة وجع أو هلع أو خوف أو فزع أو روع أو ذعر أو ألم أو سقم أو أذى إلا وثمة قصاص لها حتى أنه سيقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء
لا شئ سيذهب سدى .
لا دموع الثكالى ولا آهات الأرامل ولا نحيب اليتامى .
من بتر الأطراف في غزة إلى مقامع الحديد في جهنم
تحمد الله في اليوم ألف ألف مرة على اسمائه الحسنى على الملك الحكم العدل الجبار المنتقم القهار ذو القوة المتين .
ترى حرائق الدنيا تشتعل أمامها في أخدود ليس له قاع لأهل الإيمان فتهتف مع جهنم هل امتلأت فتقول هل من مزيد ؟
تقرأ تصريح الدكتور منير البرش مدير وزارة الصحة في غزة أنهم سيضطرون لبتر الأطراف لأن الاحتلال لا يسمح بمرور المضادات الحيوية لداخل قطاع غزة فترى أمامها أنها لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى .
تُفاجأ أن العدد الإجمالي للقتلى والجرحى قد تجاوز الـ 200 ألف فلسطيني منذ بدء المعركة داخل القطاع في تصريح لرئيس أركان الاحتلال السابق هيرتسي هليفي فترى أمامها إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالت صفر.
تتابع صفحة المراسلة الغزاوية نور أبو ركبه وهي تصرخ : شكرا للعالم غزة تمحى ويهجر أهلها اللهم انتقم اللهم انتقم فتهتف معها سينتقم يا نور سينتقم .
نزوح في منتصف الليل.. وعذاب أبدي في قاع جهنم
ترى النازحين تحت وطأة القصف الشديد والأحزمة النارية وهم ينزحون من شمال غزة في منتصف الليل فتنقسم الصورة وترى من فورها الظالمين على الجانب الآخر أمامها في الآخرة يعضون على أيديهم يتمنون لو كانوا ترابا فإذا بهم يؤخذون بمقامع من حديد ليلقون في نار جهنم في سلاسل ذرعها سبعون ذراعاً والأغلال في أعناقهم كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ليذوقواعذاب الحريق فيهتفون هل إلى خروج من سبيل .
وما من سبيل .
انتهت كل السبل هنا فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا .
القصة طويلة يا إخواني .
وما نحن سوى في الفصل الأول..لقصة طويلة وممتدة امتداد الأبد
ثمة قصص قادم … وسيكون هائل ومروع
المصدر
صفحة الأستاذة هبه عوده، على منصة ميتا.