الدنيا هي طريق الآخرة. فكيف علينا المضي فيها؟
مقدمة
لم يكن في حس الأجيال الأولى من المسلمين ذلك الفاصل الحاد بين الدنيا والآخرة الذي أحسته الأجيال المتأخرة.
لم يكن في حسهم أن هناك أعمالا معينة هي للدنيا وحدها منقطعة عن الآخرة، وأعمالا أخرى هي للآخرة وحدها منقطعة عن الدنيا.
صحيح أن هناك أعمالا – بطبيعتها – يغلب عليها الطابع الروحي، كالصلاة والدعاء والذكر، والشعائر التعبدية. عامة، وأعمالا أخرى يغلب عليها الطابع الفكري، كطلب العلم والتبحر فيه، وتدبير شئون الحياة من سياسة واقتصاد وحرب وسلم.. الخ، وأعمالا يغلب عليها الطابع الحسي، كالطعام والشراب والملبس والمسكن والجنس.. الخ.. ولكن ذلك لا يفصل بين بعضها وبعض من جهة، لأنها صادرة عن الكيان الإنساني الموحد المترابط، ومن جهة أخرى لا يجعل بعضها للآخرة خالصة من دون الدنيا، وبعضها للدنيا خالصة من دون الآخرة.
كانت الحياة في حس االأجيال الأولى حلقة متصلة لا انفصام فيها
كان المفهوم الصحيح للعبادة هو الذي يحكم حياتهم، ويحكم تصورهم:«قُل إِنَّ صَلَاتِی وَنُسُكِی وَمَحیَایَ وَمَمَاتِی لِلَّهِ رَبِّ ٱلعَـٰلَمِینَ * لَا شَرِیكَ لَهُ…» سورة الأنعام [162- 163].
«وَمَا خَلَقتُ ٱلجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلَّا لِیَعبُدُونِ» سورة الذاريات [56].
وفي هذا المفهوم لا يمكن أن تنفصل الشعائر التعبدية عن العمل، ولا الدنيا عن الآخرة. لذلك كانت الحياة في حسهم حلقة متصلة لا انفصام فيها بين جزء وجزء. الصلاة فيها والنسك، والطعام والشراب والجنس، والقتال في سبيل الله، والسعي وراء الرزق، وطلب العلم، وعمارة الأرض.. كلها عبادة، وكلها للدنيا والآخرة في آن. وكل لحظة واعية تمر بالإنسان في نهاره أو ليله، وكل عمل يقوم به – متوجها فيه إلى الله، وملتزما فيه بما أنزل الله – فهو لون من ألوان العبادة، متصل بعضها ببعض، وهو على الدوام يتنقل من عبادة إلى عبادة، تحقيقا لغاية الوجود الإنساني، التي تشمل وجوده كله، وتوجهه إلى الله.
وإذا كانت الشعائر التعبدية من صلاة وزكاة وصيام وحج ذات صبغة روحية غالبة، فليس معنى ذلك أنها هي وحدها العبادة، ولا أنها للآخرة منقطعة عن الدنيا، فلكل منها مقتضىً لابد أن تحققه في الحياة الدنيا. الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والزكاة تطهر النفس والمال، والصيام يدرب على التقوى، والحج يدعو إلى البر.. وهكذا تصبح كلها للدنيا والآخرة في آن.
وإذا كانت الأعمال الأخرى التي يقوم بها الإنسان في حياته ذات صبغة عقلية أو حسية غالبة، فليس معنى ذلك أنها خارجة من نطاق العبادة بمعناها الواسع الشامل، مادام يتوجه فيها إلى الله، ويلتزم فيها بأوامر الله. ومن ثم فهي ليست للدنيا وحدها منقطعة عن الآخرة.
ومن مجموع حياة الإنسان، ومن مجموع نشاطه على الأرض، تتكامل العبادة التي يحقق بها غاية وجوده، وتتصل في حسه الدنيا والآخرة بلا افتراق
هكذا كانت الأمور في حس الأجيال الأولى من المسلمين.
كان الذي يجمع حياتهم كلها، ويؤلف بينها، ويوحد وجهتها، هو لا إله إلا الله، بمفهومها الهائل العميق.
فحين تكون لا إله إلا الله هي الاعتقاد اليقيني الجازم بوحدانية الله جل جلاله، وتكون من ثم هي الالتزام الجاد بمنهج الحياة الشامل المنزل من عند الله ليصحح مسيرة الإنسان في الحياة الدنيا ليصل به إلى مستقره الآمن في الآخرة.. فعندئذ لا يمكن الفصل بين أمر في هذا الدين وأمر، ولا يمكن الفصل بين جزء من هذا المنهج وجزء.
الشتات هو الطابع المميز للجاهلية في كل زمان
وحين كانت الجاهلية تعبد آلهة شتی – حتى مع قولهم بألسنتهم إن الله هو رب الأرباب، وإنهم لا يعبدون الآلهة الأخرى إلا لتقربهم إلى الله زلفى! – كانت حياتهم شتاتا لا يتجمع.
كانوا لا يؤمنون بالآخرة، ومن ثم فلا صلة في حسهم بين الدنيا والآخرة.
وكانت الأرباب المعبودة شتى، ومن ثم كانت العبادة مفرقة موزعة.
فالأصنام تعبد ساعة. والقبيلة تعبد ساعة. وعرف الآباء والأجداد يعبد ساعة. والهوى والشهوات تعبد ساعة. أو هي تعبد كلها جميعا ولكن بغير اتصال في الحس ولا ترابط. فالحياة تعاش ساعة بساعة بغير هدف حقيقي ولا غاية: «وَقَالُوا مَا هِیَ إِلَّا حَیَاتُنَا ٱلدُّنیَا نَمُوتُ وَنَحیَا وَمَا یُهلِكُنَا إِلَّا ٱلدَّهرُ..» سورة الجاثية [24].
ومادامت على هذا النحو فهي تعاش بمقتضى هوى اللحظة القائمة بغير حساب لما عداها: «اليوم خمر وغدا أمر»!!
ومن ثم كان الشتات هو الطابع المميز لتلك الجاهلية ككل جاهلية في التاريخ، وإن اختلفت درجات التشتت ومظاهره بين جاهلية وجاهلية على مدار التاريخ!
عندما توحد المعبود توحد سلوك الإنسان على منهج موحد
ثم آمنت تلك الجاهلية بلا إله إلا الله فأصبحت خلقا آخر.. تجمع الشتات المتناثر ليلتقي في وحدة شاملة.
تجمعت القبائل المتناحرة لتكون «أمة» لأول مرة في تاريخها، وكان قد مضى عليها من الزمن مالا يحصيه إلا الله، ولا تقدر على هذه الوحدة لأنها تفتقد عنصر التجميع!
وتجمعت أجناس وألوان ولغات وثقافات متباينة، فانصهرت كلها في بوتقة تلك الأمة الواحدة، على نمط غير مسبوق ولا ملحوق في التاريخ!
وتجمعت «النفس» في وحدة موحدة الاتجاه.
لم تعد لحظة الجسد تسير في اتجاه، ولحظة العقل في اتجاه، ولحظة الروح في اتجاه.
فالإنسان كما فطره الله وحدة مترابطة متكاملة، لا ينفصل فيها جانب عن جانب، ولا يمارس الحياة تفاريق! وإنما فقد ترابطه الفطري حين تفرقت آلهته وتفرقت عبادته. فلما توحد معبوده، وتوحدت عبادته، تجمع الشتات المتناثر، وعاد كما خلقه الله، تلك الوحدة الشاملة التي يتألف منها الإنسان.
وتوحد سلوك الإنسان على منهج موحد..
لم يعد إنسان يقول: اليوم خمر وغدا أمر. فما الفرق بين اليوم. والغد؟ هل اليوم لإله والغد لإله؟ أم هو إله واحد له اليوم والغد وجميع الحياة؟
ومن ثم تجمعت ألوان النشاط المختلفة لينظمها منهج واحد، مستمد من عند الله الواحد، وموجه إليه.
صارت حياة المسلم كلها: طعامه وشرابه، وكيله وميزانه، وبيعه وشراؤه، وصلاته وعمله، وحربه وسلمه.. محكومة كلها بدستور واحد هو شريعة الله. حرامه ما حرم الله، وحلاله ما أحله الله، ومباحه ما أباحه الله. والمستحب عنده ما أحبه الله. والمكروه عنده ما كرهه الله. ومن ثم صار المتجه واحدا مهما اختلفت الأمور. واصطبغ السلوك كله بصبغة واحدة على اختلاف مفرداته: صبغة الالتزام بما جاء من عند الله. وصار هذا هو السمت العام لذلك «الإنسان»
الدنيا والآخرة طريق واحد
وتوحد – تبعا لذلك كله – طريق الدنيا وطريق الآخرة..
كيف يكونان طريقين منفصلين؟ هل هذه لإله وتلك لإله آخر؟
هل الإله الذي يحكم الحياة الدنيا بشريعته، غير الإله الذي يحاسب الناس يوم القيامة ويجازيهم؟
وعلى أي أساس يحاسبهم ويجازيهم؟
هل میزان الحياة الآخرة غير میزان الحياة الدنيا؟ هل يكون العمل حسنا في ميزان الدنيا وقبيحا في ميزان الآخرة؟ أو قبيحا في ميزان الدنيا وحسنا في ميزان الآخرة؟
أليس هو ذات الميزان وذات المعيار: ما كان حسنًا في الدنيا فجزاؤه الحسنى في الآخرة، وما كان شرا في الدنيا فجزاؤه العذاب في الإخرة؟
« لِّلَّذِینَ أَحسَنُوا ٱلحُسنَىٰ وَزِیَادَةٌ وَلَا یَرهَقُ وُجُوهَهُم قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَـٰىِٕكَ أَصحَـٰبُ ٱلجَنَّةِ هُم فِیهَا خَـٰلِدُونَ * وَٱلَّذِینَ كَسَبُوا ٱلسَّیِّـَٔاتِ جَزَاءُ سَیِّئَةِ بِمِثلِهَا وَتَرهَقُهُم ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغشِیَت وُجُوهُهُم قِطَعًا مِّنَ ٱلَّیلِ مُظلِمًا أُولَـٰىِٕكَ أَصحَـٰبُ ٱلنَّارِ هُم فِیهَا خَـٰلِدُونَ» سورة يونس [26 – ۲۷].
«فَمَن یَعمَل مِثقَالَ ذَرَّةٍ خَیرًا یَرَهُۥ * وَمَن یَعمَل مِثقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُۥ» سورة الزلزلة [8-7].
«تِلكَ حُدُودُ ٱللَّهِ وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ یُدخِلهُ جَنَّـٰتٍ تَجرِی مِن تَحتِهَا ٱلأَنهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَا وَذَ لِكَ ٱلفَوزُ ٱلعَظِیمُ * وَمَن یَعصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَتَعَدَّ حُدُودَهُۥ یُدخِلهُ نَارًا خَـٰلِدًا فِیهَا وَلَهُۥ عَذَابٌ مُّهِینٌ» سورة النساء [۱۳ – 14].
«۞ أَفَمَن یَعلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَیكَ مِن رَّبِّكَ ٱلحَقُّ كَمَن هُوَ أَعمَىٰ إِنَّمَا یَتَذَكَّرُ أُولُوا ٱلأَلبَـٰبِ* ٱلَّذِینَ یُوفُونَ بِعَهدِ ٱللَّهِ وَلَا یَنقُضُونَ ٱلمِیثَـٰقَ * وَٱلَّذِینَ یَصِلُونَ مَا أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦ أَن یُوصَلَ وَیَخشَونَ رَبَّهُم وَیَخَافُونَ سُوءَ ٱلحِسَابِ * وَٱلَّذِینَ صَبَرُوا ٱبتِغَاءَ وَجهِ رَبِّهِم وَأَقَامُوا ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقنَـٰهُم سِرًّا وَعَلَانِیَةً وَیَدرَءُونَ بِٱلحَسَنَةِ ٱلسَّیِّئَةَ أُولَـٰىِٕكَ لَهُم عُقبَى ٱلدَّارِ * جَنَّـٰتُ عَدنٍ یَدخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِن ءَابَاىِٕهِم وَأَزوَ اجِهِم وَذُرِّیَّـٰتِهِم وَٱلمَلَـٰىِٕكَةُ یَدخُلُونَ عَلَیهِم مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلَـٰمٌ عَلَیكُم بِمَا صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى ٱلدَّارِ * وَٱلَّذِینَ یَنقُضُونَ عَهدَ ٱللَّهِ مِن بَعدِ مِیثَـٰقِهِۦ وَیَقطَعُونَ مَا أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦ أَن یُوصَلَ وَیُفسِدُونَ فِی ٱلأَرضِ أُولَـٰىِٕكَ لَهُمُ ٱللَّعنَةُ وَلَهُم سُوءُ ٱلدَّارِ» سورة الرعد [۱۹ – 25].
بلى! فكيف إذن تنفصل الدنيا عن الآخرة، ويصبحان طريقين منفصلين؟!
كلا! إنه طریق واحد، أوله في الدنيا وآخره في الآخرة.. وهو طريق ذو جانبين ولكنه موحد الاتجاه نحو الآخرة.. جانب منه يسلكه أصحاب العمل الصالح فيصل بهم إلى الجنة، والجانب الآخر يسلكه أهل السوء فيفضي بهم إلى العذاب. ولكنه واحد غير منقطع ما بين الدنيا والآخرة.
«..كَمَا بَدَأَكُم تَعُودُونَ * فَرِیقًا هَدَىٰ وَفَرِیقًا حَقَّ عَلَیهِمُ ٱلضَّلَـٰلَةُ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا ٱلشَّیَـٰطِینَ أَولِیَاءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَیَحسَبُونَ أَنَّهُم مُّهتَدُونَ» سورة الأعراف [۲۹ – ۳۰].
بل وصل من اتصال الدنيا بالآخرة في حس المسلمين الأوائل أنهم كانوا يعيشون بواقعهم في الحياة الدنيا، ولكن مشاعرهم وأفكارهم متعلقة بالآخرة، يعيشونها كأنها حاضر أمامهم مشهود
عاش الجيل الأول من المسلمين بحسهم وخيالهم في اليوم الآخر
لقد كان من شدة التركيز في القرآن على البعث والحساب والجزاء، ومن الحيوية الفياضة في عرض مشاهد القيامة في القرآن، أن عاش المسلمون بحسهم وخيالهم في اليوم الآخر كأنما يرونه أمامهم اللحظة ويعيشون أحداثه، بل كأنما الدنيا بكل واقعها ماض قد كان، والآخرة بأحداثها هي الحاضر الآن!
«وَأَقبَلَ بَعضُهُم عَلَىٰ بَعضٍ یَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبلُ فِی أَهلِنَا مُشفِقِینَ * فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَینَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِن قَبلُ نَدعُوهُ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلبَرُّ ٱلرَّحِیمُ» سورة الطور [25 – ۲۸].
وبهذا الإيمان الراسخ باليوم الآخر إلى درجة اليقين، وبهذه الحيوية في العرض، التي تهز الوجدان من أعماقه، كان الواحد منهم يعيش لحظته الحاضرة، ثم يعيش في التو- جزاءها في الآخرة! ها هو ذا يعمل العمل في هذه اللحظة في الحياة الدنيا، ثم يتصور موقعه من الجنة حين يكون عمله في طاعة الله. ثم ها هو ذا يعمل العمل في هذه اللحظة في الحياة الدنيا – أو هم به – ثم ينظر في خوف وإشفاق – لیری موقعه من النار إذا كان العمل في معصية الله.
ومن ثم صلحت أعمالهم في الحياة الدنيا – في غالبيتها العظمى – بل ارتفعت إلى تلك الآفاق العالية التي تشبه المعجزات..
لم يكونوا ملائكة، ولا كان مطلوبا منهم أن يخرجوا عن بشريتهم.. والبشر كلهم عرضة للخطأ إلا المعصومين عليهم صلوات الله وسلامه. ولكنهم – إذا أخطأوا – سرعان ما يتوبون.
«وَٱلَّذِینَ إِذَا فَعَلُوا فَـٰحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا ٱللَّهَ فَٱستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن یَغفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَم یُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُم یَعلَمُونَ * أُولَـٰىِٕكَ جَزَاؤُهُم مَّغفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِم وَجَنَّـٰتٌ تَجرِی مِن تَحتِهَا ٱلأَنهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَا وَنِعمَ أَجرُ ٱلعَـٰمِلِینَ» سورة آل عمران [125- 126].
«كلُّ بني آدمَ خطّاءٌ وخيرُ الخطّائين التوابونَ» 1أخرجه الترمذي (٢٤٩٩)، وأحمد (١٣٠٤٩) باختلاف يسير، وابن ماجه (٤٢٥١) واللفظ له. ومن ثم كذلك كانت الدنيا والآخرة في حسهم حسبة واحدة متصلة، لا حسبتين منفصلتين!
حقا إن الدنيا ذمت في القرآن، ولعنت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصح الناس بالتخلي عن حبها والتعلق بها.. ولكن في أي مجال جاءت هذه التوجيهات في القرآن والحديث؟
لقد جاءت في مجالين اثنين: حين تكون الدنيا – أي حبها والتعلق بها – حاجزا بين الناس وبين الإيمان بالله واليوم الآخر، أو حاجزا بينهم وبين الجهاد في سبيل الله.
«وَفَرِحُوا بِٱلحَیَوٰةِ ٱلدُّنیَا وَمَا ٱلحَیَوٰةُ ٱلدُّنیَا فِی ٱلـَٔاخِرَةِ إِلَّا مَتَـٰعٌ» سورة الرعد [26].
«إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها.
الهوامش:
- أخرجه الترمذي (٢٤٩٩)، وأحمد (١٣٠٤٩) باختلاف يسير، وابن ماجه (٤٢٥١) واللفظ له.