خرج الفرس بكل قواتهم وجموعهم الجرارة التي تفوق المائة وخمسين ألفا، وانسحب القعقاع ومن معه حتى وصلوا إلى معسكر المسلمين، وذلك في صدر نهار يوم الجمعة في أواخر شهر الله المحرم من سنة 21 هجرية، وأمر النعمان الناس أن يلزموا أماكنهم، ولا يقاتلوا حتى يأذن لهم؛ فماذا حدث بعد ذلك؟
السنن الماضية
السنّة الماضية التي لا تختلف ولا تتبدل أبدا: أن أعداء الإسلام يتربصون بالمسلمين دائماً, وتعتمل قلوبهم حقدا وحسدا وكراهية على الإسلام وأهله، ولا تواتيهم أية فرصة؛ صغيرة كانت أو كبيرة إلا استغلوها وبمنتهى السرعة لإيذاء المسلمين، لذا يجب على أهل الإسلام أن يكونوا دائما على حذر، عملا بقول ربهم جل وعلا: (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا) النساء:71.
ومن أكبر الفرص التي ينتظرها أعداء الإسلام -وقد أحسنوا استخدامها قديما وحديثا- هو التنازع والتفرق الذي يقع بين المسلمين؛ فما أتيت هذه الأمة إلا من قبلها، هذا رغم التحذير الشديد لهذه الأمة عندما قال لهم: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) الأنفال 46، ورغم وضوح تلك السنة الماضية، وقيام مئات الأدلة من القرآن والسنة، وكذا أحداث التاريخ عليها إلا أن المسلمين مازالوا في خلافهم غارقين، وعن عدوهم غافلين، وهذه المعركة واحدة من الأدلة الصريحة على تلك السنة الماضية.
المسلمون والفرس والعراق
منذ أن أطلق الصديق أبو بكر شرارة الحملات الجهادية؛ لنشر دين الله عز وجل في المشرق والمغرب، وراية المسلمون ميمونة النقيبة لم تكسر، وخاض المسلمون جولات وصولات رهيبة مع الدولة الفارسية، وتوج المسلمون انتصاراتهم على الفرس بفتح المدائن سنة 17 هـ، ثم معركة “جلولاء”، ثم فتح الأهواز وتكريت وحلوان، كل ذلك وكسرى “يزدجرد” يفر من بلد لآخر، وهو يحاول تجميع فلول الفرس؛ لاستعادة الأمجاد السابقة، ولكن هيهات؛ فالمسلمون قد أكملوا فتح العراق، و بدأوا في التوغل في عمق الدولة الفارسية؛ فيما يطلق عليه الهضبة الإيرانية.
غيّر المسلمون تكتيك الحملات الجهادية على الجبهة العراقية؛ حيث عمدوا لتثبيت أقدامهم بالعراق؛ فأمر الخليفة عمر بن الخطاب بإنشاء مدينتي البصرة والكوفة؛ لتكون قاعدة دائمة للمسلمين هناك؛ منها ينطلقون في جهادهم على الجبهة الشرقية، وتقاطر على هاتين المدينتين المسلمون من قبائل بكر بن وائل وتغلب والنمر، إضافة لكثير من صحابة رسول الله عليه صلى الله عليه وسلم، واستقروا فيهما.
كان من الطبيعي أن يكون أمير العراق هو القائد الكبير، فاتح المدائن، وبطل القادسية سعد بن أبي وقاص، وهو من كبار الصحابة، وسادس من دخل في الإسلام، وأحد المبشرين بالجنة، وقد استقر سعد بمدينة الكوفة التي أصبحت عاصمة العراق، وكان كثير من سكان الكوفة يرجعون إلى قبيلة أسد الكبيرة، وصاحبة الفضل الكبير في حروب المسلمين ضد الدولة الفارسية، وكانت هذه القبيلة العريقة تنافس وتضارع قبائل قريش قديما أيام الجاهلية، وحتى لما جاء الإسلام كانت قلوب كثير من قبيلة أسد تضيق بمكانة قريش وسيادتها بين القبائل العربية لذلك لم يكن من المستغرب أن تكون قبيلة أسد من أوائل القبائل ارتدادا عن الإسلام بعد وفاة النبي صلى لله عليه وسلم، وظهر منهم من ادعى النبوة طلحة الأسدي، ولكنهم سرعان ما عادوا إلى الإسلام، وكفّروا عن خطاياهم بأعظم المكفرات، وهو الجهاد في سبيل الله، ولكن بقي بعض آثار الجاهلية في قلوب بعض أفراد من قبيلة أسد؛ ومن هؤلاء الجراح بن سنان الأسدي الذي سعى في التأليب على أمير العراق سعد بن أبي وقاص، وبث الدعايات الكاذبة عليه؛ حقدا وحسدا على مكانته، وخرج هو ومجموعة من قبيلته إلى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين؛ ليشتكوا سعداً، ويطلبون عزله؛ فبعث عمر بمحمد بن مسلمة، وكان بمنزلة المفتش العام على العمال والولاة، وتحقق من شكوى الجراح بن سنان، واكتشف كذبها وبطلانها، ولكن أمير المؤمنين عزل سعدا من مكانه بلا تهمة؛ تأليفا لقلوب الناس هناك، وعين مكانه عبد الله بن عتبان، وكان نائب الأمير سعد.
أخبار هذه الخلافات والاضطرابات وصلت إلى كسرى يزدجرد؛ فعمل على استعادة فلول الفرس، وكاتب أمراء الفرس بالسند وخراسان وحلوان، وأخبرهم أن الفرصة مواتية للهجوم على المسلمين؛ فتحركوا واجتمعوا بمدينة نهاوند -تقع الآن في إيران إلى الجنوب من جبال زجوراس وهي مدينة جبلية شديدة التحصين، تعتمد على جدران الجبال الشاهقة كأسوار وقلاع للدفاع عن المدينة- وبلغ تعداد من اجتمع بنهاوند مائة وخمسون ألفا، يقودهم آخر القادة الكبار في الدولة المجوسية: وهو “الفيرزان”، وكان قرين “رستم” ونده، ومنافسه في قيادة الجيوش الفارسية، وكان قد هرب من معركة القادسية عندما رأى الدائرة تدور على الفرس؛ فانحطت مكانته بين الفرس، ولاموه وشتموه؛ فأصر على أن يكفر عن خطيئته وفراره من قبل، وتعاهد هو وجنوده على القتال حتى الموت.
القائد الجديد
وصلت أخبار هذا التجمع الفارسي بنهاوند لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب؛ فجمع مجلس مشورته المكون من كبار الصحابة، واستشارهم في كيفية مواجهة هذا العدوان الفارسي الجديد، وكان عمر يفكر في قيادة الجيوش المسلمة بنفسه، ولكن أشار عليه الكثير من الصحابة بالبقاء مكانه، وأن يرسل قائدا يثق به، وفي هذه الأثناء وصل خطاب من النعمان بن مقرن المزني -وكان عاملا على مدينة “كسكر” العراقية- يطلب فيه الإذن من أمير المؤمنين أن يخرج للجهاد في سبيل الله، وترك الولاية على “كسكر”؛ حيث إن ميوله وهواه في الجهاد، ليس في الولاية والإمارة، وعندها قرر عمر أن يعين النعمان أميرا على الجيش الإسلامي المتوجه لحرب الفرس بنهاوند، وكانت مقومات تعيين النعمان أميرا على الناس كما قال الفاروق عمر: “والله لأولين أمرهم رجلا يكون أول الأسنة إذا لقيها غدا” فقيل له: من هو؟ قال: النعمان بن مقرن. فقد كان النعمان من أشجع الناس وأشدهم في القتال، مع قديم صحبة للنبي صلى لله عليه وسلم، وورع وزهد وتقوي، وحسن قيادة في الحروب.
كتب الخليفة عمر لأهل الكوفة يأمرهم بالنفير للجهاد في سبيل الله والإسراع بالانضمام إلى النعمان بن مقرن القائد الجديد للمجاهدين بالعراق، فأسرع أبطال الإسلام من أمثال جرير بن عبد الله البجلي، وحذيفة بن اليمان، وطليحة الأسدي، والقعقاع بن عمرو، وغيرهم حتى اجتمع عند النعمان ثلاثون ألفا من أهل العراق، ومن بينهم خلاصة أبطال المسلمين والعرب من ذوي الشجاعة والقوة، والخبرة الطويلة بقتال الفرس.
خطة الاستدراج الذكية
كان الموقع الحصين لمدينة نهاوند وسط الجبال الشاهقة يمثل عقبة كأداء أمام المسلمين؛ لعدم معرفتهم بتعداد الجيوش الفارسية وقوتها وتسليحها، وقلة هذه المعلومات أخرت إعداد خطة الهجوم على المدينة، وجعلت القائد النعمان يفكر في الاعتماد على سلاح المخابرات والاستطلاع الإسلامي للإتيان بالأخبار؛ فأرسل النعمان ثلاثة من أفضل الفرسان المسلمين وهم: طليحة الأسدي، وعمرو بن معدي كرب، وعمرو بن المثنى، فدخلوا إلى عمق الأراضي الفارسية، وسلكوا مفاوز وجبالا شاهقة ولم يستطع العمران: ابن معد يكرب، وابن الثني أن يكملا السير، واستمر طليحة في مهمته الفدائية، حتى استطاع أن يجمع معلومات كافية عن مدينة نهاوند، والتجهيزات الفارسية، ولما تأخر في الرجوع خاف الناس أن يكون قد ارتد عن الإسلام مرة أخرى؛ لأنه قد سبق وادعى النبوة؛ فلما رجع بالأخبار كبر الناس فرحا برجوعه؛ فلما علم بمخاوفهم استرجع حزنا على ظنهم فيه.
((وفي ذلك درس وعظة بالغة لأرباب المعاصي والكبائر: أنهم لابد أن يفكروا كثيرا قبل أن يقدموا على هذه المعاصي والكبائر؛ ذلك لأن شؤمها ولوثتها ستطارد أصحابها ولو بعد حين، حتى بعد التوبة والإنابة، فرغم ذلك ستظل الذاكرة تحفظ هذه السقطة لصاحبها، وإن غفر الله له وعفا عنه؛ فليحذر ذلك العصاة والمذنبون؛ بلا يأس وقنوط من رحمة الله، وبلا رغبة عن التوبة إليه)).
علم النعمان أن الطريق مفتوح إلى نهاوند، وأنه لا توجد حاميات ولا حراسات في الطريق، فعبأ جيشه وهم ثلاثون ألفا، وتحرك بهم بسرعة حتى وصل إلى أجوار مدينة نهاوند، ولما وصل إلى أجوار مدينة نهاوند، كبر النعمان وكبر معه الناس تكبيرة هائلة زلزلت قلوب المجوس الذين تجهزوا للقتال، وبالفعل أنشب النعمان القتال بعدما حط الأثقال يوم الأربعاء والخميس، والحرب بينهما سجال، ثم عاد كل فريق إلى معسكره، وعقد النعمان مجلسا استشاريا لقادة جيشه؛ للتشاور في كيفية الهجوم على هذه المدينة الحصينة، وتكلم العديد من القادة وأبدوا آرائهم، ولكنها لم تلق قبولا عند معظم الحاضرين، حتى تكلم الخبير العسكري الكبير طليحة الأسدي قائد سلاح الاستطلاع فقال: “أرى أن نرسل خيلا لينشبوا القتال، فإذا اختلطوا بهم رجعوا إلينا استطرادا -يعني انسحاباً تكتيكياً- فإنا لم نستطرد لهم في طول ما قتلناهم، فإذا رأوا ذلك طمعوا وخرجوا، فقاتلناهم حتى يقضي الله فيهم وفينا ما أحب”. فرحب بهذا كل الحاضرين، وأجمعوا على هذه الخطة الذكية.
كانت هذه الخطة تعتمد على استدراج الفرس للخروج من معقلهم الحصين بنهاوند عن طريق إظهار إنشاب القتال معهم، ثم التظاهر بالانسحاب من أرض المعركة اعتمادا على الخبرة الإسلامية بالنفسية الفارسية الحاقدة، ذلك لأن المسلمين لم ينسحبوا أبدا في القتال ضد الفرس؛ فإذا رأى الفرس المسلمون ينسحبون خرجوا من معاقلهم وحصونهم، وطاردوا المسلمين، وذلك هو عين ما يريده المسلمون، وبالفعل أمر النعمان قائد فرسانه القعقاع بن عمرو بإنشاب القتال مع طلائع الفرس، ثم التظاهر بالفرار من القتال؛ فخرجت جموع الفرس بأسرها؛ كأنهم جبال من حديد، قد تواثقوا على ألا يفروا، وقرن بعضهم بعضا كل سبعة في قران واحد، وزيادة في حربهم وعدم فرارهم من القتال ألقوا خلف ظهورهم على مداخل المدينة حسك الحديد، وهي بمثابة الألغام الأرضية الحديثة، ولكنها تمنع الخيل من الحركة، وخرج الفرس وهم يصيحون فرحا، ويقولون: “هي هي” أي الفرصة مواتية ومناسبة للهجوم على المسلمين.
فتح الفتوح
خرج الفرس بكل قواتهم وجموعهم الجرارة التي تفوق المائة وخمسين ألفا، وانسحب القعقاع ومن معه حتى وصلوا إلى معسكر المسلمين، وذلك في صدر نهار يوم الجمعة في أواخر شهر الله المحرم من سنة 21 هجرية، وأمر النعمان الناس أن يلزموا أماكنهم، ولا يقاتلوا حتى يأذن لهم؛ ففعلوا ذلك، واستتروا من سهام ورماح المجوس، واستمروا ملتزمين بأوامر قائدهم النعمان حتى اقترب الفرس منهم جدا، فألح الناس على النعمان ببدء القتال، وهو ثابت يقول لهم: “رويدا ، رويدا” حتى قرب الزوال؛ وهي أحب ساعات القتال عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
((أنظر إلى شدة الحب، وتمام المتابعة لأحوال وأفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم فبهذا الحب، وبهذه المتابعة وصلوا لأعلى الدرجات وهزموا كل الأعداء، وفازوا بخيري الدنيا والآخرة)).
ولما شارف الزوال على الناس ركب النعمان فرسه، ونادي في الناس، وذكرهم وحرضهم على الجهاد في سبيل الله، وقال لهم: “إني مكبر ثلاث تكبيرات؛ فإذا كبرت الثالثة فإني حامل إن شاء الله، ثم توجه إلى القبلة داعيا” فقال: “اللهم أعز دينك، وأنصر عبادك، واجعل النعمان أول شهيد اليوم على إعزاز دينك، ونصر عبادك”؛ فبكى الناس، وحميت نفوسهم، واستعدوا للقتال حتى النصر أو الشهادة.
وكما قال الفاروق عمر بن الخطاب عن قائد جيش نهاوند: “لأولين أمرهم رجلا يكون أول الأسنة إذا لقيها غدا” وصدقت فراسته في النعمان؛ فكان أول من انقض على صفوف الكافرين كالعقاب الجارح؛ وهو معلم بثياب بيض؛ ليعلم مكانه، واقتتل الفريقان قتالاً رهيباً كعادة المسلمين مع الفرس، ولم يسمع يومها إلا وقع السيوف على التروس والدروع، وصبر لهم المسلمون صبرا عظيما، وهزم الفرس هزيمة فظيعة، وامتلأت الأرض بجثثهم، وسالت الأرض بدمائهم؛ حتى انزلق الناس والخيول فيها، وحانت لحظة استجابة دعوة القائد المخلص التقي النعمان بن مقرن عندما طلب الشهادة بصدق فبلغه الله إياها، فانزلق فرسه في دم الكافرين فوقع من عليه؛ فلما اعتدل قائما جاءه سهم قاتل في خاصرته، فخر شهيدا رحمه الله كما طلب من ربه جل وعلا.
لم يفت مقتل القائد في عضد المسلمين، وواصلوا القتال حتى ألزموا الفرس الفرار من أرض المعركة؛ فتبعهم المسلمون يقتلون ولا يأسرون، حتى قتلوا كل المسلسلين للقتال حتى الموت من قبل، وكان الفرس قد أشعلوا خنادقهم ناراً، ووضعوا حسك الحديد في مداخل المدينة حتى لا يفروا من القتال مع المسلمين؛ فلما عضهم سيف المسلمين فروا من القتال فوقعوا في خنادقهم المشتعلة، وحسك الحديد المزعجة؛ فقتل في خنادق من النار ثمانون ألفا، وفي أرض المعركة ثلاثون ألفا، ونجا قائدهم “الفيرزان” من القتل، وفر حتى وصل مدينة همذان، ولكن البطل العظيم القعقاع بن عمرو أصر على قتل القائد الكافر الذي جمع الفرس للقضاء على الإسلام, وهناك افترسه القعقاع كما يفترس الأسد فريسته.
ولما تم الظفر والنصر سأل المسلمون عن أميرهم؛ فقال أخوه معقل: “هذا أميركم قد أقر الله عينه بالفتح، وختم له بالشهادة” فرآه الناس وهو مسجى شهيدا؛ فبكوا بكاءً شديدا على استشهاد هذا البطل الكبير، وغنم المسلمون من نهاوند غنائم ضخمة أنست كل الغنائم السابقة، وحملت الجن بشارة الفتح إلى المدينة في نفس الليلة، ولما علم عمر بن الخطاب باستشهاد النعمان بكى بشدة حتى نشج حزنا على مقتل القائد العظيم النعمان بن مقرن، وسمى المسلمون هذا الفتح بـ “فتح الفتوح”؛ لأن الفرس لم تقم لهم بعدها قائمة أبدا.
أهم الدروس والعبر
1- أعداء الأمة لا يغفلون لحظة من المسلمين ويتربصون بهم الدوائر ليل نهار، ويؤخذ هذا من متابعة يزدجرد لأحوال المسلمين بالعراق واستعداده للقتال بعد عزل الوالي القوي سعد بن أبي وقاص.
2- التنازع والهوى والأحقاد الشخصية من أهم أسباب تفرق الأمة وتسلط الأعداء عليها، ويؤخذ هذا من حسد بعض أفراد قبيلة أسد على القائد البطل سعد بن أبي وقاص، وسعيهم في عزله.
3- أهمية اختيار القائد المناسب صاحب الصفات القيادية الملائمة لقيادة المسلمين خاصة وقت الأزمات، والمعيار الذي ينتقي به القادة كما علمنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما اختار النعمان بن مقرن قائداً في نهاوند.
4- خطورة المعاصي والذنوب وأن آثارها قد تطارد صاحبها حتى بعد توبته، وذلك هو الثمن الذي يدفعه كل عاصي ولو بعد حين.
5- أهمية المتابعة والاقتداء بهدي النبي صلي الله عليه وسلم وأثر ذلك في تحقيق النصر علي الأعداء، ومدي حب الصحابة للنبي وإتباعهم لآثاره وطريقته في كل شيء.
6- مدى إخلاص النعمان وصدقه في طلب الشهادة والنصر معاً، وأن من صدق الله وأخلص له صدقه الله ورزقه كل ما يتمناه.
المصدر
ملتقى الخطباء، شريف عبدالعزيز.
اقرأ أيضا
معركة شَقحَب أو معركة مَرْج الصُّفَّر
مُسلََّمات في معركة الحق والباطل