المنهج الراسخ لا يقوم على العاطفة ولا على الظن…
فما السبيل إلى الحكم على الناس والأقوال بنور العلم والعدل والورع؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذه مئة قاعدة وفائدة في الدعوة والتربية:
31- إذا بلغك عن عالم أو داعية مقالة خاطئة فتأكد من ثبوتها عنه، ومن ظرف صدورها عنه، وتوجه بنقد المقالة دون القائل فلا معصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
32- الرجال يُعرفون بالحق؛ ولا يُعرف الحق بالرجال.
33- التثبت من أي خبر أو حدث يعني أربعة أمور:
1) التثبت من وقوع الخبر نفسه.
2) التثبت من الظروف والملابسات المحيطة بالحدث.
3) التثبت من مخالفته للشرع.
4) التثبت من مآلات نشر الخبر وإعلانه وما يترتب على ذلك.
34- إذا بلغك عن عالم أو داعية قول فيه شبهة، أو أنه حمَّال للخطأ والصواب، فأرجعه إلى كلامه المحكم في موطن آخر يتبن لك أحد الاحتمالين.
35- الأصل في المسلم العدالة، وبراءة الذمة، فلا ينتقل إلى الفسق إلا بيقين.
36- الأصل في الكافر، والظالم، والصاد عن سبيل الله؛ الكفر والفسق، فلا ينتقل إلى ضد ذلك إلا بيقين.
37- الحذر من ضعف التأصيل، وتأصيل الضعف.
38- الورع: هو ترك ما يخشى ضرره في الآخرة، والزهد: هو ترك مالا ينفع في الآخرة.
39- يقصُر كثير من الناس الورع بترك الحرام والمشتبهات بالحرام؛ خشية الوقوع في الحرام، وينسون أن الورع فعل الواجبات، ومشتبهات الواجبات؛ خشية ترك الواجبات.
40- لا يقتصر الورع على ترك المحرمات الظاهرة، وفعل الواجبات الظاهرة، فالأهم من ذلك هو ترك المحرمات الباطنة، وفعل الواجبات الباطنة.
المصدر:
مئة قاعدة وفائدة في الدعوة والتربية – الشيخ عبد العزيز الناصر