مئة قاعدة وفائدة في الدعوة والتربية 1 10

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذه مئة قاعدة وفائدة في الدعوة والتربية:

1- فوض أمرك إلى الله عز وجل ليقضي فيك ما يراه سبحانه رحمة بك لا ما تراه أنت.

2- إذا كنا نوقن أن الله عز وجل أعلم بمصلحتنا منا، ومن غيرنا. ونوقن أن الله عز وجل أرحم بنا من أنفسنا، ومن غيرنا. ونوقن أن الله عز وجل أقدر على تحقيق مصلحتنا من أنفسنا، ومن غيرنا. فلم التعلق بغيره سبحانه، الذي ليس بأعلم ولا أرحم ولا أقدر؟ فإنما هما طريقان:
طريق ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة:152].
أو طريق ﴿نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ [التوبة:67].

3- اسمع من أخيك؛ ولا تسمع عنه.

4- لا تفضل نفسك على أحد من المسلمين ولو كان ظاهره فسق، فلربما لديك في باطنك وقلبك من الفسق ما هو أكبر وأشد من فسق أخيك الظاهر.

5- لا تفضل نفسك على أحد من إخوانك الدعاة إذا صحبته ولم تر منه عملا مستحبا من صلاة أو صيام أو غيرهما، فلربما كان له خبيئة من عمل صالح لا تعلمه، ولربما تكون أنت أكثر منه عملا صالحا؛ ولكنه أحسن منك عملا.

6- كثير منا يهتم بجمال وجهه؛ الذي هو محل نظر الخلق، لكنه لا يهتم بجمال ونقاء قلبه الذي هو محل نظر الخالق فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ» [رواه مسلم].

7- تغافل عن أخطاء أهلك، وإخوانك، وأصدقائك، تعش أنت وإياهم مرتاحي القلوب؛ في محبة وقبول.

8- لا تتأخر بالصفح والتسامح عن إخوانك فربما لا يكونون موجودين عندما تود الصفح عنهم. ولئن تخطيء في العفو خير من أن تخطيء في الانتقام.

9- إن الله يحب الكلام بعلم وعدل، ويكره الكلام بظلم وجهل.

10- تأكد قبل الدخول في أمر تريد التوفيق فيه من ثلاثة أمور:
الأول: أن يكون قيامك فيه لله عز وجل (الإخلاص).
الثاني: أن يكون الأمر الذي قمت فيه حقا ومشروعا يحبه الله عز وجل (المتابعة).
الثالث: أن تصدق في التوكل على الله عز وجل فيه وأن تجرد الاستعانة به سبحانه وأن تتبرأ من الحول والقوة.

المصدر:

مئة قاعدة وفائدة في الدعوة والتربية – الشيخ عبد العزيز الناصر

التعليقات غير متاحة