لقد قلب أبطالنا وصمود شعوبنا العالم في وجه “الكيان” وأدواته، وهذا سرّ انحياز الأحرار في أرجاء الأرض إليهم.

جُملة اقتباسات مهمّة من مقالات كتاباتهم بشأن الصفقة..

  • بن كسبيت (معاريف)

“سنفوم بجرد الحسابات لاحقا. لقد جردنا بعضها بالفعل. عندما اتضح، للأسف، أن الحرب انتهت وأن حماس لا تزال قائمة”.

  • آفي بنياهو (معاريف)

“قطر تُكرَّم ويُحتفى بها في البيت الأبيض، وتحصل على اعتذار من نتنياهو، وتعقد تحالف دفاع مع الولايات المتحدة، وتتحوَّل إلى ملجأ لزعماء الإرهاب. تركيا، التي تُعدّ في الوقت الحالي دولة عدوّة بالنسبة لنا، تحصل على طائرات F-35 المتطوِّرة. حماس تبقى كتنظيم، وتنال حصانة، وستحاول إعادة بناء نفسها وتعزيز نشاطها في الضفة الغربية. أما حُلم اليمين المتطرف باحتلال غزة، وتهجير سكانها، وإقامة مستوطنات يهودية فيها، فقد تبخّر، وهذا حسن، لكن الثمن، مهما كان مؤلما، يستحق ذلك من أجل دولة إسرائيل ومواطنيها”.

  • سيفر بلوتسكر (يديعوت)

“من المهم التأكيد على أن الحلم المسيحاني بإعادة توطين المستوطنين اليهود في قطاع غزة وضمِّه إلى إسرائيل قد تلاشى نهائيا. لن يحدث ذلك”.

  • آفي يسسخروف (يديعوت)

“لقد حظيت حماس، قبل كل شيء، باعتراف دولي لم يسبق له مثيل، وبإنجازات سياسية ملموسة في جميع أنحاء العالم، كالعزلة السياسية لإسرائيل والاعتراف بالقضية الفلسطينية. ولا يسع المرء إلا أن يأمل في أن يُمكّن وقف إطلاق النار طويل الأمد إسرائيل من الخروج من عزلتها الدولية، كنتاج لموجة من معاداة السامية والمشاعر المعادية لإسرائيل من جهة، ولسياسات إسرائيل الفاشلة من جهة أخرى”.

  • حاييم ليفنسون (هآرتس)

“حتى اليوم الأخير من الحرب، حافظت حماس على هيكلها التنظيمي وقيادتها السياسية وقيادتها الميدانية وسيطرتها في غزة. لم يجرؤ أحد في صفوفها على الانسحاب، أو تأسيس تنظيم منافس، أو إجراء مفاوضات مستقلة بشأن الاستسلام، أو بيع الرهائن مقابل المال. يبدو التهديد الذي تواجهه حماس من الميليشيات الموالية لإسرائيل في غزة ضئيلا (..) تُنهي حماس الحرب بإنجازين رئيسيين. الأول هو إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة العالمية. الإنجاز الثاني هو إخلاء السجون الإسرائيلية (ليس تماما)”.

  • عاموس هرئيل (هآرتس)

“سيحاول نتنياهو الآن تصوير نهاية الحرب على أنها نجاح، لكن من المستحيل تجاهل الفجوة الهائلة بين ما حدّده لناخبيه وما حدث بالفعل. لا يوجد نصر كامل على حماس هنا، وهو بعيد كل البُعد عن السحق الذي وعد به المتحدثون باسم الحكومة طوال الحرب”.

  • نداف هعتسني (إسرائيل اليوم)

“بخلاف تلك الفرحة الآنية (بإطلاق المُختطفين)؛ لا يوجد أي سبب للاحتفال، بل العكس تماما. وفقا للمخطّط الغامض الذي يبدو أنه يتبلّور، ليس فقط أن حماس انتصرت ونحن خسرنا، بل المستقبل يبعث على قلق أكبر بكثير. صحيح أنه من أجل استعادة الرهائن الأحياء ستنسحب إسرائيل “فقط” من نصف مساحة القطاع، لكن عند تسلّم الجثث سننسحب تماما، دون أن نكون قد حققنا أيا من أهداف الحرب، باستثناء تحرير الرهائن”.

  • “نبي الغضب” كما يُسمّونه يصارحهم بالحقيقة..

كتب اللواء (احتياط) إسحق بريك في “معاريف” اليوم” بعنوان:

“نتنياهو كاد أن يقود إسرائيل إلى الهلاك فأوقف ترامب الانهيار”.

مما قاله:

“فشل هدف “تدمير حماس”..  في نهاية المطاف، لن تُسلّم أسلحتها ولن تُهزم هزيمة كاملة على يد الجيش الإسرائيلي”.

“لم يكن الضغط العسكري هو ما دفع حماس إلى الاتفاق الحالي”.

“نتذكر جميعا تصريحات رئيس الأركان إيال زامير عند تعيينه رئيسا للأركان بأنه سينجح في هزيمة حماس وتحرير الرهائن بالضغط العسكري، بينما فشل سلفه، اللواء هرتسي هاليفي . وكما ذُكر، فقد فشل في كل ما قاله: لم تُهزم حماس، ولم يُفرج عن أي رهينة بالضغط العسكري. بل على العكس: قُتل ما يقرب من سبعين مقاتلًا في عملية “عربات جدعون”، وجُرح عدد أكبر بكثير”.

“قال زامير في اجتماع الحكومة قبل بدء العملية في غزة: “لو واصل الجيش الحرب في مدينة غزة، لما تمكنّا من هزيمة حماس، ولواصلنا خسارة العديد من المقاتلين، ولما نجحنا في إطلاق سراح الرهائن تحت الضغط العسكري، مع وجود خطر مقتل العديد منهم في الأنفاق”.

“استمرار القتال في مدينة غزة (لو لم يوقفه ترامب) كان سيؤدي إلى انقطاع كامل للعلاقات مع العالم، ومع الدول العربية التي وقّعت اتفاقيات سلام معنا، ولكانت عملية انهيار في مناطق عديدة داخل البلاد. لكنا وصلنا إلى نقطة اللاعودة”.

“لو استمرت الحرب وفق نوايا نتنياهو، لكانت دولة إسرائيل قد وصلت إلى طريق مسدود في وقت قصير”.  (انتهى).

أنقذهم ترامب بدفع من صهاينة أمريكا، وسيعايرهم بذلك لاحقا، لكن نتنياهو يتحدّث بلغة أخرى لأهداف الشخصية.

  • كاتب إسرائيلي ينفّس زفّــة تل أبيب برعاية ويتكوف وكوشنر وإيفانكا..

في مقاله اليوم في “معاريف”، قال الكاتب والإعلامي الشهير (بن كسبيت):

“على الأرض حصلت حماس بالضبط على ما أرادته: انتهت الحرب، وهي لا تزال حيّة، وتقف على قدميها. لن تسيطر على غزة في المرحلة الأولى، لكنها ستُديرها، ولن تتخلّى عن سلاحها. مقاتلو حماس انتشروا بالفعل في غزة أمس. إنهم يطلقون النار على المتعاونين، وقد استولوا على المساعدات الإنسانية، وهم من يديرون المشهد. ولذلك، ليس مهمّا حقا إن استغرق خروج الجيش الإسرائيلي من القطاع أسبوعين أو شهرين (مع بقائه في محيطه، وهو أمر كان مضمونا في كل اتفاق)”. (هـ).

أليست معجزة أن يحدث ذلك (مع إفشال مخّطط التهجير) بعد حرب عالمية ضد هذه القوّة المُحاصرة في هذه المساحة الصغير المُحاصرة؟!

تلك معجزة لها ما بعدها على صعيد القضية برمّتها، بصرف النظر عن أيّ تفاصيل فرضها بؤس الوضع الرسمي العربي والإسلامي (والفلسطيني) المرعوب من أزعر واشنطن، أو الحالم بصداقته.

لقد قلب أبطالنا وصمود شعوبنا العالم في وجه “الكيان” وأدواته، وهذا سرّ انحياز الأحرار في أرجاء الأرض إليهم.

لحماس أسباب وجيهة للاحتفال

تعليق لافت لكبير مُحلّلي “يديعوت” على الاتفاق.. كتب ناحوم برنياع أمس: “ستُحدث عودة الأسرى موجةً من الفرح في مدن الضفة الغربية، وهو ما ستحرص أجهزة الأمن الفلسطينية على احتوائه. سيُصبح العائدون مشكلةً لجهاز الأمن العام (الشاباك) وللسلطة الفلسطينية. لدى حماس أسباب وجيهة للاحتفال: فقد أعادت القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام العالمي، وألحقت ضررا بإسرائيل لم يلحق بها مثله منذ تأسيسها، سواء من حيث جوهرها أو قوتها الرادعة أو أمنها أو مكانتها العالمية. ورغم أن الحركة كانت أضعف أعداء إسرائيل، فقد نجت من حرب استمرت عامين”. (هـ).

  • يوآف زيتون-يديعوت

إذا فشلت المفاوضات بشأن “المرحلة الثانية” من خطة ترامب أو تعطّلت أو دخلت في جمود، فإن جميع الأطراف تقريبا ستكون راضية:

1- الولايات المتحدة — لأنها ستحصل على إنهاء الحرب وعودة الأسرى.

2- الجمهور الإسرائيلي — المتعب من الحرب والمعزول دوليا.

3- رئيس الأركان أيال زامير — الذي يحتاج إلى إعادة ترميم جيش أنهكته المعارك.

4- حماس — التي ستبقى واقفة على قدميها رغم الضربات التي تلقتها وتبدأ مسيرة إعادة بناء قوتها.

5- وحتى نتنياهو وسموتريتش — اللذان سيتمكنان من مواصلة إقناع نفسيهما والجمهور بأنّ حماس قد هُزمت، وأنّ حلم الاستيطان في قطاع غزة لم يتبدّد، إذ ما يزال الجيش يحتفظ بمعظم مناطق غوش قطيف السابقة وتلال نيسانيت كمناطق معزولة تحت سيطرته.

أما نزع سلاح القطاع فيبدو مجرد وهم في الوقت الراهن: فقد جرّد الجيش الإسرائيلي معظم أراضي غزة من أسلحتها الثقيلة مثل الصواريخ، ودمّر صناعة السلاح المحلية التي كانت تنتج وسائل القتال داخل القطاع، وأغلق طرق التهريب عبر السيطرة على محور فيلادلفي.

  • آفي يسسخاروف

هكذا يبدو الأمر، لمن كان يتساءل: لا نصر، ولا نصر مطلق، حماس بقيت في الحكم في غزة.

إنها تسوية مؤلمة (ولكن ضرورية في الوقت الراهن) في ظل فشل هذه الحكومة في ترجمة الانتصار العسكري إلى تغيير سياسي في الواقع.

ويمكن التقدير بحذر أنه قريبا ستُوجَّه أصابع الاتهام بهذا الفشل إلى المحكمة العليا، واليسار، وحراك كابلان، ووسائل الإعلام، ومنظومة الأمن.

المصدر

صفحة الأستاذ ياسر الزعاترة، على صفحة X.

اقرأ أيضا

أبشروا وأملوا يا معشر المسلمين

ولينصرن الله من ينصره

تعليقات الصهاينة على الاتفاق

من مصادرهم في يوم واحد

التعليقات غير متاحة