لا يصلح التعامي عن الحقائق الظاهرة التي تدل على أن دولة الشيعة المعاصرة ما قامت إلا لأجل ” التمهيد ” لقدوم ذلك المهدي المزعوم حيث لا هدف على الحقيقة لمهديهم المنتظر وأنصاره عندما يخرج لهم .. إلا الثأر الأسود من سائر أهل السنة من خاصة وعامة، بزعم أنهم (نواصب) قد ناصبوا أهل البيت العداء ..!
حزب الله وإيران.. أدوات في حروب تكتيكية ضد الأمة السنية
كلما أوقد اليهود والنصارى حربا “تكتيكية” بينهم وبين صنيعتهم التاريخية (وهي طائفة الشيعة الاثنى عشرية) كما حدث خلال حرب ٢٠٠٦ ضد ما يسمى (حزب الله) الموغل في دماء السوريين، ثم ما حدث خلال وبعد حرب اليهود ضد إيران بسبب نواياها النووية، التي ما خطر لها التسلح بها إلا لابتزاز وإخضاع كل الشعوب السنية..
كلما تكررت مثل تلك الأحداث؛ تثور أجواء من الشحن الإعلامي المشبوه لتحريك موجة جديدة من تلميع الباطل وتمييع الحق، وذلك باسم إنصاف أنصار الحق ..
وينتهي ذلك باصطناع بطولات وهمية لتلك الطائفة المجمع على أنها صاحبة الحظ الأكبر من (الإجماع على الضلالة) في نظر وحكم كل الحكماء المحققين من العلماء والفقهاء الناصحين، القدامى منهم والمعاصرين..
الفتنة الشيعية.. عندما يلبس الباطل ثوب ‘المقاومة’!
●.. صحيح أن كثيرا من أهل الباطل يمارسون ألوانا من البطولة في نصرة باطلهم ولو كان من مشاريع إبليس؛ لكن ذلك عند أهل الحق لا يغني عن الحق شيئا، ولا ينبغي أن يصرف عن حقيقة أن الحق حق والباطل باطل، فالله تعالى يقول عن الباطل وأهله : {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء:١٨].
●.. وما أكثر باطل القوم بالأمس واليوم ، وما أقرب فتنة العوام بهم ؛ حيث تصعب مقاومتها على من لا يدققون النظر، لأنها ترتدي ثوب نصرة المقاومة، وتتظلل زورا براية التصدي للمتكبرين ونصرة المستضعفين في فلسطين..!
ولكن ..لا ينبغي أن ينسى فاتن أو مفتون بالقوم الذين يرون في الكذب أو (التَقِيَّة) تسعة أعشار الدين؛ أنهم يكذبون ويكذبون ..حتى يكاد يصدق السماعون لهم أنهم على الحق الظاهر وأن مخالفيهم على مر الزمان في ضلال مبين..!
من الخميني إلى المهدي.. دولة الشيعة بُنيت على كراهية الصحابة والسنة!
●.. نقول لمن لا يزال لا يعرف.. أو هو يهرف بما لا يعرف فيصور المبطلين أبطالا شرفاء، ويعُد قتلة المسلمين السُنة بمئات الألوف مقاتلين نبلاء..
لاينبغي تناسي أو تجاهل أن ثورة الشيعة قامت في الأصل على فكرة معاداة أهل السنة، بدءًا من عموم الصحابة حتى سائر الشعوب السنية على امتداد الكرة الأرضية، وذلك تماشيا مع عقيدة جوهرية ومركزية في الديانة الاثني عشرية، وهي انتظار (الإمام الثاني عشر) وهو مهديهم المنتظر..
● لا يصلح التعامي عن الحقائق الظاهرة التي تدل على أن دولة الشيعة المعاصرة ما قامت إلا لأجل ” التمهيد ” لقدوم ذلك المهدي المزعوم (كما ذكر ذلك الخميني في كتابه: الحكومة الإسلامية) حيث لا هدف على الحقيقة لمهديهم المنتظر وأنصاره عندما يخرج لهم .. إلا الثأر الأسود من سائر أهل السنة من خاصة وعامة، بزعم أنهم (نواصب) قد ناصبوا أهل البيت العداء ..!
من ‘المشاريع الإجرامية’ لمهدي الشيعة!
●.. إن مهدي الضلالة هذا عندهم ستكون من أهم مهامه (كما في كتب مرجعياتهم القديمة وشروح مرجعياتهم المعاصرة) أن يقوم بتحقيق الأماني الشيعية الاعتقادية الرافضية الباطنية الآتية..
أولا:..هدم الحرمين..
(كسر المسجدين) يعني الحرمين في مكة والمدينة، بمعنى إقدام مهديهم على هدمهما لإعادة بنائهما على أسس شيعية، لأن تشييدهما وتجديدهما عبر العصور بعد عهد النبوة؛ كان – في نظر الشيعة – على يد (النواصب) بدءًا من الأمويين وحتى الوهابيين !! ..
ثانيا: يالثارات الحسين.. شعار الدم الذي يخفي حقداً على أهل السنة!
ستكون المعركة الكبرى لذاك “المهدي” المعادي للمهتدين من أهل السنة أن يُعمل فيهم القتل بلا هوادة، ولذلك يستعد الشيعة ليوم الثأر هذا على مر عصورهم، لشن هذه الحرب الشعواء ، ويجددون ذلك كل عام فيما يسمى (أربعينية عاشوراء)..وذلك على الطريقة الوحشية الحيوانية المتخلفة التي نراها مسجلة صوتا وصورة في مئات المقاطع المصورة خلال احتفائهم بذكرى مقتل الحسين التي يحيونها باللطم على الصدور والضرب بالسلاسل على الظهور، وبالتطبير وتعفير الرؤوس بالتراب وتغطية الأجساد بالطين ..
كل هذا باسم الندم على عدم نصرة أسلافهم للحسين بن علي – رضي الله عنه – وطلبا للأخذ بثأره، ولذلك فإن شعارهم المفضل في أيام عاشوراء الأربعين..هو (يالثارات الحسين)..!
ثالثا: إحياء الصحابة لصلبهم! ..
أن من مهام مهديهم المعبرة عن حقيقة ”إسلامهم” أنه سيقوم باستخراج ثم إحياء من يسمونهم بـ (صَنَمَي قريش) وهما الصديق والفاروق- رضي الله عنهما ولعن من لعنهما- فيقوم مهدي الضلال الأشبه بالدجال بصلبهما ثم إحراق جسديهما بزعمهم، فيكون الشيعة بذلك قد قتلوا أبا بكر وعمر انتقاما من نزعهما المزعوم للخلافة ظلما من علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
رابعا: المهدي الشيعي ومهمته الشيطانية: انتهاك حرمة أم المؤمنين!
ومن مهام مهديهم الإجرامية الخرافية التي تعبر عن نفسياتهم الإبليسية، أن ذلك المهدي الحقود سيقوم بإحياء أمنا عائشة رضي الله عنها، زوج نبينا صلوات الله عليه، والتي كانت أحب خلق الله إليه، ليقيم عليها حد الزنا (معاذ الله)..
فرضي الله عنها ولعن وأبعد من أبغضها واتهمها في عرضها بعد أن برأها الله تعالى في القرآن من فوق سبع سماوات في آيات بينات من سورة النور ..ولكن عميان البصيرة لا يبصرون..
وهناك مهام أخرى لمهدي الخرافة الموعود بزعمهم بالخلافة على سائر الأمة كلها، لا يتسع المقام هنا لذكرها، ولمن أراد تفاصيلها وتوثيق نقولها – جزءًا وصفحةً- فإني قد جمعت منها كَمًا غزيرا موثقًا من كتبهم المعتمدة عندهم قديمًا، والمفسرة قولًا وعملًا في كتابي [حتى لا يستباح الحرم] وهو موجود بكثرة على الشبكة العنكبوتية..فارجع إليه إن شئت، فإني أربأ بك أن تكون ضحية خداع من عادوا أصحاب نبيك – صلوات الله وسلامه عليه – وخاضوا في أعراض أزواجه أمهات المؤمنين واستباحوا أعراض سائر نساء المسلمين..
فاللهم يا ولي الصالحين..أرنا الحق حقًا، وارزقنا اتباعه واجعلنا من أنصاره يا رب العالمين..
المصدر
صفحة الدكتور عبدالعزيز كامل على منصة ميتا.