أخبر الله ورسوله بمغيَبات ماضية، علمها الناس منه، بعضها يعلمها أهل الكتاب فأقَروا بها، والأخرى علموها من القرآن، وأخرى اكتشفها الناس مع تقدم العلوم. وأخبر بمغيبات مستقبلة راها الناس حينا بعد حين ليستيقن الخلق بالحق.
الحكمة من أشراط الساعة
قال الحافظ ابن حجر:
“والحكمة في تقدم الأشراط إيقاظ الغافلين، وحثهم على التوبة والاستعداد”. (1فتح الباري (11/ 350))
والإخبار بالمغيبات القادمة علامة على النبوة، وزيادة إيمان ويقين للمؤمن، ودعوة لغير المسلمين إذ هي برهان لصدق الرسالة، كما أنها حاضة على التوبة واليقظة ومراجعة النفس وإيقاظ غفلتها؛ (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) [فُصلت: 53]
وتقسم علامات الساعة الى: علامات ظهرت في الجملة، وعلامات لم تظهر بعد، وأخرى هي منال الأشراط الكبرى.
علامات ظهرت في الجملة
- بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، سنة 610م.
- موت النبي صلى الله عليه وسلم، سنة 11هـ.
- ظهور ثلاثين دجالًا يدّعون النبوة.
- فتح جزيرة العرب.
- فتح أرض الحيرة ـ في العراق ـ سنة 12هـ.
- فتح بيت المقدس، سنة 15هـ.
- فتح أرض اليمن والشام والعراق.
- فتح أرض قيصر “الروم”، سنة 15هـ.
- وقوع طاعون عمواس ـ قرية بفلسطين ـ سنة 18هـ.
- فتح أرض مصر، سنة 20هـ.
- فتح أرض كسرى “فارس”، سنة 21هـ.
- انتشار الأمن.
- مقتل الخليفة الراشد “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه، سنة 23هـ.
- كثرة الفتن.
- كثرة الهرج “القتل”.
- مقتل الخليفة الراشد “عثمان بن عفان” رضي الله عنه، سنة 35هـ.
- موقعة الجمل، سنة 36هـ.
- موقعة صفين، سنة 37هـ.
- مقتل “عمار بن ياسر” رضي الله عنه، سنة 37هـ. “في معركة صفين”.
- تسليط شرار الأمة على خيارها.
- ظهور أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها.
- سلب ملك قريش بسبب تفشي المعاصي والذنوب.
- ظهور الخوارج، سنة 38هـ.
- قيام “الحسن بن علي”، رضي الله عنه، بالصلح بين طائفتين عظيمتين من الأمة، سنة 41هـ.
- استمرار الخلافة على منهاج النبوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثين سنة.
- استقامة أمر الدين خمس أو ست أو سبع وثلاثون سنة.
- غزو أرض الهند وفتحها، سنة 44هـ.
- إمارة السفهاء من الأمراء.
- قتل “الحسين بن علي” رضي الله عنه، سنة 61هـ.
- موقعة الحرة، سنة 63هـ.
- ظهور فرقة القدَرية، سنة 63هـ.
- حرق الكعبة المشرفة، سنة 64هـ.
- هدم الكعبة، وبناؤها على أحسن ما كان، سنة 64هـ.
- كثرة المال.
- كثرة الكذب، وانتشاره بين الناس.
- ظهور كذاب ومبير في الأمة؛ “المختار الثقفي” و”الحجاج بن يوسف الثقفي”.
- اتساع الأمة الإسلامية جغرافيًّا.
- ظهور الفتن والمذاهب والفرق الضالة من جهة المشرق.
- ظهور قوم محلقة أقفيتهم، بيض قمصهم، إذا أمروا بشيء حضروا.
- قيام الدين عزيزًا منيعًا بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى اثني عشر خليفة. (آخرهم هشام بن عبد الملك ت125هـ، وانظر الفتح [13/215])
- قريش أسرع القبائل فناءًا.
- خسف ومسخ وقذف في أهل القدَر.
- قتال الترك، سنة 617هـ.
- قتال قوم ينتعلون الشعر.
- خروج نار من أرض الحجاز، سنة 654هـ.
- استيلاء العجم والروم على بلاد المسلمين.
- ولادة المرأة أو الأَمَة رَبَّها.
- الفتح الأول لمدينة القسطنطينية، سنة 857هـ.
- افتراق الأمة على مذاهب وطوائف، كما افترقت الأمم السابقة.
- قِصَر الصلاة، وطول الخطبة.
- كثرة الخطباء، وقلة العلماء.
- تمني الموت لخوف ذهاب الدين بغلبة الباطل وأهله، وظهور المعاصي والمنكرات.
- عدم المبالاة بأكل المال الحرام.
- كثرة التعامل بالربا.
- كثرة الزنا وانتشاره.
- كثرة انتشار شرب الخمر.
- سوء الجوار بين الناس.
- ظهور الفحش والتفاحش.
- فشو التجارة بين الناس رجالًا ونساء.
- كثرة شهادة الزور، وكتمان شهادة الحق.
- كثرة الشُّرَط.
- بيع الحُكم.
- نشوًا يتخذون القرآن مزامير.
- أن يمر الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه.
- التكلف الشديد في قراءة القرآن.
- انتشار موت الفجأة.
- صبغ الناس رؤوسهم ولحاهم باللون الأسود.
- أن تكون التحية محصورة على المعارف.
- انتشار الكتابة.
- وقوع التناكر بين الناس؛ “فلا يكاد أحد يعرف أحدًا بإخلاص”.
- قراءة القرآن الكريم من أجل المال.
- تمني رؤية النبي، صلى الله عليه وسلم.
- الْتماس العلم عند أهل البدع والأهواء.
- ضياع الأمانة.
- انفتاح الدنيا لكل لئيم صغير العقل والعلم.
- قدوم زمان الصابر على دينه كالقابض على الجمر.
- علوّ شأن العصاة في الأرض، واحتقار الأخيار فيها.
- تصديق الكاذب، وتكذيب الصادق.
- ائتمان الخائن، وتخوين الأمين.
- الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.
- قطيعة الرحم.
- ظهور السمنة في الناس.
- كثرة النذر، وعدم الوفاء به.
- الشهادة في الأمر من غير تحرز.
- كثرة الشح.
- استحلال الزنا.
- استحلال لبس الحرير.
- استحلال شرب الخمر.
- استحلال سماع المعازف.
- تسمية الخمر بغير اسمها.
- ظهور الخسف والمسخ والقذف في هذه الأمة، إذا ظهرت العلامات التالية: المعازف، والمغنيات، واستحلت الخمور وشُربت.
- رفع العلم الشرعي، وظهور الجهل.
- الاعتداء في الطهور.
- الاعتداء في الدعاء.
- إصابة الأُمَّة بداء الأمم السابقة؛ الأشَر، والبطَر، والتكاثر، والتشاحن والتنافس في الدنيا، والتباغض، والتحاسد حتى يكون البغي ثم الهرج.
- تقليد أبناء المسلمين لليهود والنصارى.
- الاحتكام لكتاب الله دون السنة النبوية.
- تداعِي الأمم الكافرة على أمة الإسلام بسبب ضعفها وهوانها على الأمم.
- الْتباس كثير من أمور الدين على الناس، بسبب فساد الناس الداعين إليه، وقلة العلماء المبينين له.
- قراءة القرآن دون تدبر.
- أن يكون الحفاةُ العراة ملوكَ الناس.
- أن يتطاول البدو، رعيان الغنم والإبل، في البنيان.
- نقض عُرَى الإسلام.
- اكتشاف المعادن من بواطن الأرض.
- ظهور الزينة في الأواني والأبنية والألبسة.
- إقامة مشاريع الأنفاق والجسور وشق الجبال، وبناء المنازل الشاهقة وعلى رؤوس جبال مكة المكرمة.
- زخرفة المساجد، والتباهي بها.
- ظهور الترف والنعمة بين الناس.
- الأكل بالألسنة كما تأكل البقر.
- إزالة الجبال عن أماكنها.
- ترك الجهاد، والرضوخ إلى الدنيا.
- كثرة الأسواق وتقاربها.
- عبادة الأصنام.
- ظهور رجال الشرطة ومعهم سياط.
- انتشار الإسلام في أرجاء الأرض.
- ظهور نساء كاسيات عاريات.
- تقارب الزمان.
- عمارة المدينة المنورة بالناس؛ وذلك باتساعها معماريًّا.
- ظهور السيارات وغيرها من المراكب.
- تعمير المنازل وتزيينها بالزخارف والنقوش الجميلة.
- كثرة طلاب العلم.
- الاعتماد على ما دون القرآن من الكتب.
- الحرص على الإمارة.
- ذهاب الصالحين.
- ذهاب الخشوع في الصلاة.
- التنازل عن الدين أو قيَمه، في مقابل عرض من الدنيا قليل.
- الفرار بالدين من الفتن.
- تحول صحاري تبوك إلى جنان.
- ظهور المعازف، والمغنيات.
- حرص الناس على الدنيا دون الآخرة.
- كثرة القول، وقلة العمل به.
علامات لم تظهر بعد ـ في الجملة
- كثرة الأمطار وعدم إنبات الأرض.
- كثرة الصواعق.
- خروج الجهجاه.
- كثرة الزلازل.
- خروج القحطاني.
- كلام الحيوانات والجمادات للإنسان.
- انتفاخ الأهلة.
- عودة أرض العرب مروجًا وأنهارًا.
- عدم حج البيت الحرام.
- هدم الحبشة للكعبة المشرفة.
- صدق رؤيا المؤمن.
- رفع القرآن من الأرض ومن صدور حفظته.
- فتنة الأحلاس، والسراء، والدهيماء.
- زوال حكومات جبرية.
- فتنة واقتتال في الشام.
- حرب تجمع العرب والروم ضد عدو لهما.
- انحسار الفرات عن جبل من ذهب.
- استحلال البيت الحرام بالقتال فيه.
- ظهور المهدي.
- خسفٌ بجيش خرج لقتال المهدي ومن معه.
- فتح بيت المقدس ـ في زمن المهدي.
- هدنة بين العرب والروم.
- نزول الروم بالأعماق وقيل بـ “دابق” في سوريا.
- الملحمة الكبرى في سوريا، بين العرب والروم.
- أن لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة.
- فتح مدينة رومية ـ “روما” الإيطالية.
- فتح مدينة جانب منها في البر وآخر في البحر.
- فتح مدينة القسطنطينية ـ اسطنبول التركية ـ الفتح الثاني.
- قتال المهدي لقوم طمعوا في الملك.
- قتال نصارى الروم، بمرج ذي تلول.
بداية العلامات الكبرى وما يتبعها من علامات
- نزول “عيسى ابن مريم” عليه السلام إلى الأرض.
- خروج المسيح الدجال.
- محاصرة المسلمين في المدينة المنورة.
- نفي المدينة لشرار أهلها.
- قتال “المهدي” مع “عيسى ابن مريم” عليه السلام ضد المسيح الدجال.
- قتل “عيسى ابن مريم” عليه السلام للمسيح الدجال.
- قتال المسلمين لليهود أتباع الدجال في القدس، حتى يقول الحجر والشجر: “يا عبد الله هذا يهودي تعال فاقتله”.
- كثرة المال، واستغناء الناس عن الصدقة.
- كثرة النساء، وقلة الرجال.
- خروج أهل المدينة من المدينة النبوية.
- أن تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها.
- يُهلك الله في زمن “عيسى” عليه السلام جميع الأديان عدا الإسلام.
- انتشار الأمن الخارق ـ ينزع الله سمَّ كلِّ ذي سم، حتى تلعب الأولاد بالحيَّات، ويرعى الذئب مع الشاة فلا يضرها، ويراعي الأسد البقر فلا يضرها.
- ظهور البركات والخيرات والتي ستعم الأرض.
- ذهاب الشحناء، والبغضاء، والتحاسد.
- وضع الحرب أوزارها، فلا قتال حينئذ.
- عودة الإسلام غريبًا بعودته إلى المدينة.
- خروج أمة يأجوج ومأجوج.
- نزول المطر الكثير.
- طلوع الشمس من مغربها.
- خروج الدابة من الأرض.
- ظهور الدخان.
- خروج الريح اللينة التي لا تدع مؤمنًا إلا قبضت روحه.
- عدم قول “لا إله إلا الله” في الأرض.
- عودة الناس إلى عبادة الأصنام.
- تهارج الناس في الطرقات ـ فعل فاحشة الزنا في الطرقات أمام الناس ـ.
- وقوع الخسوفات الثلاث:
- خسف بالمشرق.
- خسف بالمغرب.
- خسف بجزيرة العرب.
- خروج نار من أرض اليمن من قعر عدن تسوق الناس إلى محشرهم.
مأخذ المؤمن
ومأخذ المؤمن هو اليقين بالله وبرسوله، وبخبر الله ورسوله. وترتيب هذه الأحداث لا يُقطع به لكل العلامات، بل هو لبعضها دون بعض. ومأخذ المؤمن كلما ظهرت له علامة أن يكون حالُه ومقالُه ﴿هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 22] فالمؤمن في حالة علم اليقين، وإذا رأى ما وعد الله ورسوله فهي حالة عين اليقين، فإن كان ممن باشر العلامة بنفسه وناله منها فهي حالة حق اليقين. ووعد الله حق. والأمان في إيمانه به.
اللهم توفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين..
…………………………
الهوامش:
- فتح الباري (11/ 350).
- آخرهم هشام بن عبد الملك ت125هـ، وانظر الفتح [13/ 215].
المصدر:
- مستخلص من كتاب (كشف الستار عن الفتن والملاحم وأشراط الساعة آخر الزمان)، لفهد بن محمد بن سالم آل زيدان