العيد فرحة كل مسلم فهو هدية لنا من الله عز وجل بعد مواسم الطاعات.
تهنئة واجبة
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وبارك وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نهنئ إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الفطر المبارك نسأله سبحانه أن يجعله عيد عز ونصر وفتح للإسلام والمسلمين.
ما السر وراء الفرحة بالعيد؟
ثم إن مما يؤسف له أن كثيراً من المسلمين يفرح بالعيد ولكنه لا يدري لماذا يفرح ، وإنما رأى الناس يفرحون فشاركهم الفرح ، ولكي نتعرف على سر الفرح بالعيد نتأمل قول الله عز وجل: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) لقد حددت هذه الآية الكريمة دوافع الفرح والسرور بالعيد ألا وهي:-
- – الفرح بالهداية للإسلام وشرائعه الكريمة الحسنة ومنها شعيرة الصوم وما فيها من الحكم والمصالح العظيمة (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
- – الفرح بإكمال عدة شهر رمضان وصيامه وقيامه ورجاء المسلم من ربه القبول وغفران ما تقدم من الذنوب ورجاء العتق من النار (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ).
وهذا مما ينبغي أن يتذكره المسلم والمسلمة وهما يعيشان أجواء الفرح في العيد مع أقاربهم وإخوانهم المسلمين.
الالتزام بالضوابط الشرعية في العيد
وباستشعار هذه المعاني في الفرح بالعيد ينضبط العيد في فرحه بالضوابط الشرعية فلا يبطر ولا يسرف ولا يعصي ربه وهو يمارس مظاهر الفرح والسرور في العيد.