يفر الصهاينة من استعداداتهم لمواجهات غزة. ذلك نموذج مصغر لما أخبر الله به من مواجهة هؤلاء الكافرين. حال اليوم مؤقت. والزمن ينتظر هذه الأمة.
الخبر
جاء على موقع “المصريون”، تحت عنوان “تمرد في صفوف الجيش الإسرائيلي بسبب غزة”:
“ألقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي القبض على 9 جنود عسكريين اسرائيليين، بسبب رفضهم الانصياع لأوامر القيادات العسكرية خلال تدريبات تحاكى القيام بعملية برية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن الشرطة العسكرية في لواء “جولانى” الواقع في شمال إسرائيل تمكنت من وأد تذمر لبعض الجنود باللواء ضد قرارات القيادة العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تقرر حبس الجنود لمدة 20 يوما تمهيدا للمحاكمة العسكرية بعدم الانصياع لأوامر عسكرية قد تصل إلى الطرد من الجيش.
وعن أشكال التذمر ضد الأوامر قالت الصحيفة رفضوا حمل السلاح والمشاركة في التدريبات علاوة على اكتشاف كتابات بحجراتهم ضد الجيش الإسرائيلى”. (1جاء على موقع “المصريون”، بتاريخ 2/4/2019، تحت عنوان، على الرابط:
تمرد فى صفوف الجيش الإسرائيلى بسبب غزة)
التعليق
فرار الصهاينة من مواجهة جنود المسلمين هو الأمر الذي وعد الله تعالى به في كتابه أنهم فرارون ﴿وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾ (الفتح: 22)
ووعْد رسول الله أنهم يختبئون خلف الحجر والشجر فيقتلهم المسلمون. (2رواه مسلم)
إن “انتفاخ” الكيان الصهيوني أمر مؤقت وطاريء؛ حيث حولهم تكاتف قوى الأرض. لكن هناك قوى السماء، وكل يوم يحمل قدرا جديدا. وقد أخبر تعالى أن الشيطان يخوف أولياءه بأعدائه بوهْمٍ لا حقيقة له ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (النساء: 175)
إن ذلك التذمر والفرار لجنود الصهاينة من مواجهات “غزة” بل من الاستعداد لها، والكتابة ضد جيشهم؛ هو نموذج مصغر؛ فحجم “غزة” الجغرافي لا يشكل لهم تهديدا وجوديا، لكنه يمثل نموذجا للصمود والجهاد والخروج من التبعية.
إننا نسجل هذا الموقف للتنبيه لما تحمله من رسالة؛ أنه مع كل ما تقاومه غزة من حصار وخناق وتضييق من العدو العقدي والقريب “المُعادي”!! فإنها تقول للمسلمين “يمكنكم” “أنتم لستم عجزة؛ وإنما العجز مفروض عليكم”.
هذه أمة لو تُركت لطبيعتها وشأنها وحريتها واختيارها لعدّلت خريطة العالم وقوّمت خط الأحداث، ولوزنت حضارات الجاهلية بالحضارة الربانية، ولأوصلت النور الذي وهبها الله الى البشرية جميعا؛ أحيا الله بهم قلوبا ماتت وأروى بهم قلوبا ظامئة للحق، وفتح بهم أعينا عميت وأسمع بهم آذانا صمت.
إن الفرار الفردي اليوم، وإن كان معدودا؛ فيوما قريبا إن شاء الله تعالى سيكون فرار جموعهم. وعد ربنا ولا يخلف الله وعده.
…………………………………
هوامش:
- جاء على موقع “المصريون”، بتاريخ 2/4/2019، تحت عنوان، على الرابط:
تمرد فى صفوف الجيش الإسرائيلى بسبب غزة - رواه مسلم.